قوات الدعم السريع تعلن استعدادها للحوار مع الحكومة لإنهاء “الحرب في السودان”

قوات الدعم السريع تعلن استعدادها للحوار مع الحكومة لإنهاء “الحرب في السودان”

وكالات :السودانية نيوز

أعلن عز الدين الصافي، مستشار قائد قوات الدعم السريع وعضو وفده التفاوضي، استعداد قواته للدخول في حوار جاد مع الحكومة السودانية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع الجيش السوداني. وقال الصافي في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إن الحوار يمكن أن يبدأ بعملية بناء الثقة وبترتيبات مقنعة، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء الحرب. وأضاف أن تحديد مكان وزمان المفاوضات والوسيط يمكن أن يتم إذا توفرت الإرادة السياسية والجدية من الطرف الآخر. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع في أقوى حالاتها حالياً، لكنه شدد على أن الحوار يجب أن يكون بناءً وجاداً دون أن يتيح الفرصة للطرف الآخر لترتيب أوضاعه والحصول على دعم خارجي لاستئناف القتال.

ويشترط الجيش السوداني تنفيذ «إعلان جدة» الإنساني الموقع في مايو (أيار) 2023، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق، الذي تم التوصل إليه عبر وساطة سعودية وأميركية

وكشف مستشار حميدتي عن اقتراب إعلان ما أسماها «حكومة الوحدة والسلام» التي تشرف عليها «قوات الدعم السريع» في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها، وقال: «أنجزنا أكثر من 90 في المائة من ترتيبات إعلان الحكومة»، مرجعاً تأخير الإعلان عن الحكومة للحاجة إلى مزيد من التشاور بين أعضاء تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» الذي يدعم الخطوة، وتابع: «التأخير ليس لوجود خلافات كما يشاع».

وبشأن عاصمة الحكومة التي يزمع تحالف «تأسيس» اختيارها، قال الصافي: «هناك مدن أكثر جمالاً من الخرطوم، ومن ناحية استراتيجية، أفضل أن تكون عاصمة مؤقتة، تستوعب الحكومة بكل مؤسساتها»، بيد أنه امتنع عن تحديد اسم المدينة، وقال: «إنها تقع تحت سيطرة تحالف (تأسيس)».

وفيما يتعلق بحصول «حكومة موازية» على شرعية واعتراف دولي، رغم وصفها من مجلس الأمن الدولي، بأنها ستكون مدخلاً لتقسيم السودان، قال الصافي: «القبول الأول والشرعية يمنحها الشعب للحكومة، وبناء على ذلك ترحب الحكومة مع كل مَن يتعاون معها، لكنها لا تنتظر شرعية من أحد»، وأعلن عن حرصهم للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار العمل الإنساني والسياسي المشترك، ومع دول الجوار وغيرها.رحلات السودان

وأوضح أن «مناطق سيطرة تحالف (تأسيس) تضم أكثر من 20 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات وخدمات… واجبنا توفيرها لهم، وبالتالي لا ننتظر قبول أو رفض من جهة أو شخص، نحن نتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية».