اشتباكات عنيفة في محيط قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر تراجع للجيش وسط أنباء عن ارتباك ميداني
وكالات:السودانية نيوز
أفادت مصادر محلية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بوقوع اشتباكات “عنيفة” صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025 في محيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش. وتشير الأنباء إلى “تراجع كبير” لقوات الجيش تحت ضغط ناري كثيف، وسط حالة من “الارتباك” تسود صفوف القيادة الميدانية للقوات الحكومية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشتد فيه المعارك حول الفاشر، التي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، وتكتسب أهمية استراتيجية بالغة كمركز إداري وإنساني رئيسي في الإقليم المضطرب.
وفقاً للمصادر، اندلعت الاشتباكات فجر اليوم واستمرت لساعات، حيث استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ويُعتقد أن قوات الد.عم الس.ريع، المدعومة بمليشيات متحالفة، هي الطرف المهاجم، في محاولة لإحكام سيطرتها الكاملة على المدينة التي صمدت نسبيًا لفترة طويلة في وجه هجمات متكررة.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف المدفعي وتبادل إطلاق النار كانا يسمعان بوضوح في أنحاء واسعة من المدينة، مما دفع بالعديد من السكان المدنيين إلى النزوح أو البحث عن ملاجئ آمنة. وتحدثت المصادر المحلية عن أن التراجع الذي شهدته قوات الجيش قرب محيط القيادة يعود لضراوة الهجوم وكثافة النيران الموجهة إليهم، مما أثر على تماسك الخطوط الدفاعية.
تعتبر قيادة الفرقة السادسة مشاة نقطة عسكرية حيوية للجيش في دارفور. فهي لم تكن فقط مركزاً للقيادة والتحكم العملياتي في المنطقة، بل كانت أيضاً بمثابة نقطة إمداد ودعم للقوات المتمركزة في أجزاء أخرى من شمال دارفور. فقدان السيطرة عليها أو تراجع القوات منها سيمثل ضربة قاصمة للجيش في الإقليم، وقد يفتح الباب أمام سيطرة قوات الد.عم السريع الكاملة على الفاشر.