21 منطقة في السودان تأثرت بالامطار .. وتحذيرات من تفشّي الأمراض وسط تدهور البنية الصحية
وكالات:السودانية نيوز
أعلنت لجنة طوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة السودانية، عن تأثر 21 منطقة في 14 محلية على الأقل بالأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت عددًا من الولايات خلال الأيام الماضية، في ظلّ تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية مع استمرار موسم الأمطار، وقالت اللجنة في بيان رسمي، إن ولايات القضارف، الجزيرة، نهر النيل، ووسط دارفور، شهدت هطول أمطار كثيفة تسببت في تدمير منازل ومرافق حيوية، وألحقت أضرارًا بـ 133 أسرة خلال الفترة من 30 يوليو وحتى 1 أغسطس، وأشارت إلى أن فرق الاستجابة تعمل على حصر الأضرار وتقديم الدعم العاجل للمتأثرين.
وأوضحت لجنة الطوارئ أن مركز المناخ التابع لمنظمة الإيقاد توقّع أن يشهد السودان هذا العام موسم أمطار أعلى من المتوسط، مما ينذر بزيادة مخاطر تفشّي الأمراض المنقولة بالمياه، خاصة في ظل انهيار أجزاء كبيرة من النظام الصحي جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام.
وأكد رئيس اللجنة الفنية لطوارئ الخريف، خالد الجمري، أن اللجنة عقدت اجتماعًا تنسيقيًا ناقشت فيه آخر التطورات في الولايات المتضررة، ووضعت خطة للتنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركاء الصحة للاستجابة للموقف، وأشار إلى أن وكيل وزارة الصحة، د. هيثم محمد إبراهيم، وجه بإعداد تقرير مفصل يوضح حجم الاستعدادات والمتطلبات والفجوات التي تعاني منها الولايات، لتقديمها ضمن خطة وطنية للطوارئ الصحية خلال موسم الخريف.
وعلى الرغم من أن موسم الأمطار يُمثل مصدر رزق لملايين السودانيين العاملين في القطاع الزراعي، إلا أنه بات يمثل كابوسًا متكررًا لسكان المدن بسبب سوء البنية التحتية وتدهور أنظمة تصريف المياه، وتتفاقم معاناة السكان في موسم الأمطار الذي يتزامن مع ما يُعرف بـ”فترة الجفاف الغذائي” بين يونيو وأكتوبر، حيث تنفد مخزونات الغذاء لدى معظم الأسر، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، لاسيما بين الأطفال والنساء الحوامل.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب، حيث تُعد الكوارث الطبيعية مثل السيول تهديدًا إضافيًا يعمّق معاناة الملايين من السكان في مختلف أنحاء البلاد.