تذمر وسط قيادات من حركة مناوي.. وتدعو لمؤتمر عام وتصحيح المسار السياسي
يوغندا :وصال بله
أعلنت قيادات بارزة من حركة تحرير السودان (قيادة مني اركو مناوي ) عن عزمها تصحيح مسار الحركة السياسي والتنظيمي، متهمة رئيس الحركة مني أركو مناوي بالانحراف عن مبادئها التاريخية، والاستئثار بالقرار دون الرجوع للمؤسسات.
وقال محمد محمود كورينا، المستشار القانوني السابق للحركة، إن “الموقف السياسي للحركة تم اختطافه من قبل الإسلاميين”، مشيرًا إلى أن بعض القيادات العسكرية والمدنية دخلت في حوار داخلي استمر لعامين بهدف إعادة تصويب المسار، إلا أن مناوي تجاهل كل هذه الجهود واتخذ قراراته بشكل فردي.
من جانبه، تحدث عصام الحاج، مسؤول مكاتب الحركة في دول الاتحاد الأوروبي، عن مسيرة الحركة التي دفعت ثمنًا باهظًا في سبيل تحقيق العدالة، حيث قدمت أكثر من 8 آلاف شهيد. وأضاف أن “الحركة انحرفت عن أهدافها ومبادئها، وأصبح رئيسها يقوم بكافة المهام دون مؤسسية”. وطالب بعقد مؤتمر عام خلال 60 يومًا لتصحيح الدستور ووضع أسس جديدة للعمل التنظيمي.
وأكد الحاج أن “التعيينات الحالية شكلية ولا تستند إلى أي مؤسسية”، مشيرًا إلى أن الدعوة الحالية لا تمثل انشقاقًا سياسيًا بل هي دعوة داخلية لإصلاح الحركة. كما أعلن عن نيتهم فتح مكاتب للحركة في مختلف المناطق.
من جهته، وصف الفاضل التجاني، الأمين السياسي للحركة، قرارات مناوي بأنها “خيانة لدماء الشهداء”، معتبرًا أن تحالفه مع الحكومة التي وصفها بـ”المسؤولة عن إبادة المواطنين” يأتي بدوافع “المصلحة والطموحات الشخصية”. وأكد أن خطابات رئيس الحركة تتسم بالنزعة التقسيمية وتسعى إلى استغلال الشعوب.
وفي ذات السياق، شدد عصام الحاج على أن المؤتمر العام سيُعقد داخل السودان، وأن التحالفات السياسية المستقبلية سيتم تحديدها بعد انعقاده. كما أشار إلى أن موقع رئيس الحركة الحالي غير شرعي، لعدم انعقاد أي مؤتمر عام منذ مؤتمر حسكنيتا.
وفي ختام التصريحات، قال محمد كورينا إنهم يسعون لتصحيح الخطاب المتشدد الذي ساد خلال فترة الحرب، وإنهم ينظرون إلى ملف الفاشر باعتباره “ملفًا إنسانيًا”، داعين المواطنين إلى مغادرة المدينة حفاظًا على أرواحهم.