ندوة التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب :الحل العسكري مستحيل، والتفاوض – رغم بطئه – هو الطريق الوحيد.
متابعات:السودانية نيوز
عقدت التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب ندوة حوارية بعنوان “تحديات الوضع الإنساني والصحي في إقليم دارفور (الفاشر وطويلة نموذجًا) – وحكومتا الأمر الواقع في السودان (تأسيس نيالا وبورتسودان وآثارها المحتملة على تقسيم البلاد)”*، يوم الخميس 14 أغسطس 2025م، بمشاركة نخبة من الخبراء والناشطين.
المتحدثون
أ. شمس الدين أحمد صالح: عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، خبير في فض النزاعات.
أ. آدم موسى أوباما: مدير منظمة مناصرة ضحايا دارفور، رئيس تحرير صحيفة (أصوات الضحايا).
وركزت مداخلة الأستاذ شمس الدين أحمد صالح على السياق السياسي والتاريخي لأزمة السودان، و أشار إلى أن حكومتا الأمر الواقع (نيالا وبورتسودان) هما نتيجة مباشرة للحرب العبثية التي أشعلتها قوى معادية للديمقراطية.4.
وأكد شمس الدين على أن هذه الحكومات غير شرعية وتعمل على تفتيت الوحدة الوطنية، و أن النخب الحاكمة فشلت في تحقيق العدالة أو التنمية، مما خلق أرضية خصبة للصراع.أتي هذه الندوة في إطار جهود التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب لمعالجة الأزمة السودانية، و تعزيز الوحدة الوطنية
عسكرة الصراع:
أ. التجارب أثبتت أن الأطراف المسلحة لا تتحول إلى قوى ديمقراطية (كمثال الصراع بين سلفاكير ورياك مشار في جنوب السودان).
ب. الحل العسكري مستحيل، والتفاوض – رغم بطئه – هو الطريق الوحيد.
5. التدخلات الخارجية:
أ. السودان أصبح ساحة لصراع مصالح إقليمية (مصر، الإمارات، روسيا) ودولية (أمريكا، إسرائيل).
ب. هذه القوى لا تريد وحدة السودان، بل تسعى لاستنزاف موارده وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
6. خطر التقسيم: حكومتا نيالا وبورتسودان تمهدان لسيناريو انفصال جديد، بتواطؤ من قوى داخلية وخارجية.
ثانيًا: مداخلة الأستاذ آدم موسى أوباما: تناول الكارثة الإنسانية والصحية في دارفور، مع التركيز على:
1. الوضع الإنساني الكارثي:
أ. 6 ملايين نازح في دارفور، مع انتشار المجاعة والأمراض (مثل الكوليرا).
ب. انهيار النظام الصحي: تدمير المستشفيات، نقص الأدوية، وتقييد حركة المنظمات الإغاثية.
2. انتهاكات ممنهجة:
أ. استهداف الطيران للمرافق المدنية، بما فيها المستشفيات.
ب. الجيش السوداني يلعب دورًا سلبيًا بنقل الصراع إلى دارفور، بدعم من بقايا النظام الإسلاموي.
3. فشل الموسم الزراعي: عدم استغلال الأراضي الزراعية يفاقم الأزمة الغذائية، مما يهدد بمجاعة جماعية.
4. نداءات الاستغاثة:
أ. المنظمات الإنسانية عاجزة عن تلبية الاحتياجات الأساسية بسبب انعدام الأمن.
ب. ضرورة رفع الحصار عن المدن وإيقاف الح.وب فورًا لإنقاذ المدنيين.
ثالثاً: التوصيات الختامية:
1. وقف الحرب فورًا وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
2. رفض شرعية حكومتي نيالا وبورتسودان، والعودة إلى مشروع دولة المواطنة.
3. إشراك القوى المدنية في أي مفاوضات سياسية، واستبعاد الأطراف العسكرية.
4. محاسبة المتورطين في جرائم الح.رب، ودعم ضحايا دارفور عبر آليات العدالة الانتقالية.
5. كشف التدخلات الخارجية التي تغذي الصراع، وبناء تحالفات إقليمية داعمة للسلام.
خاتمة:
الندوة كشفت أن دارفور ليست ضحية ح.رب عابرة، بل نموذجًا لأزمة السودان الهيكلية، حيث تتداخل العوامل السياسية والإنسانية والجيوسياسية. بينما تُناقش النخب السلطة، يدفع المدنيون الثمن. السؤال الأكبر: هل يمكن إنقاذ ما تبقى من السودان قبل فوات الأوان؟