قلق أممي إزاء هجوم طيران الجيش على قافلة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي
متابعات:السودانية نيوز
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق البالغ إزاء هجوم آخر على قافلة إنسانية بالقرب من مدينة مليط بولاية شمال دارفور في السودان، والذي وقع أمس الأربعاء.
وكشف المكتب بأن القافلة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت مُكونة من 16 شاحنة تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة للأسر المحتاجة. ودُمِرت ثلاث شاحنات بعد اشتعال النيران فيها خلال هجوم بطائرة مسيرة، لكن جميع أفراد القافلة سالمون وموجودون.
وقال المتحدث باسم البرنامج الغذاء العالمي ،غيفت واتاناساثورن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «ثلاثاً من بين 16 شاحنة ضمن قافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة» اشتعلت فيها النيران وتضررت، مؤكداً سلامة الطواقم الإنسانية.
وأوضح واتاناساثورن أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة مليط «التي تتفشى فيها المجاعة» في أثناء توجهها إلى قرية الصيّاح في ولاية شمال دارفور.
وقالت الدعم السريعفي بيان، الأربعاء، إنها تديناستهداف طيران (الجيش) قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي… وتدمير شاحنتين».
وأشار البيان إلىسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء» من جراء الهجوم الذي وقع «في سوق مدينة مليط».
وشدد واتاناساثورن على ضرورة «احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي وضمان سلامة الطواقم والإمدادات الإنسانية».
وأكد أن «عاملي ومواد الإغاثة لا ينبغي أبداً أن يكونوا هدفاً» لأعمال العنف.
وفي بيان صدر امس الخميس، أدان لوكا ريندا، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في السودان، الهجوم بأشد العبارات، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الحادث ومحاسبة الأطراف التي تثبت مسؤوليتها.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا على وجوب احترام القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات، داعيا إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء عملهم دون خوف أو عرقلة أو عنف.
يأتي هذا الهجوم الأخير بعد أقل من ثلاثة أشهر من هجوم آخر على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في الكومة بولاية شمال دارفور، في أوائل حزيران/يونيو.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل حاد
وقال مكتب أوتشا إن هذه الهجمات تأتي في وقت يعاني فيه ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان من الجوع الحاد. في الوقت نفسه، يستمر انعدام الأمن الغذائي في التفاقم في جميع أنحاء السودان.
ووفقا لرصد السوق التابع لبرنامج الأغذية العالمي لشهر تموز/يوليو، ارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية الرئيسية بشكل حاد مقارنة بشهر حزيران/يونيو، مما أدى إلى ارتفاع متوسط التكلفة الوطنية لسلة الغذاء المحلية بأكثر من الربع. ويعزى هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى الارتفاع الشديد في الأسعار في أسواق الفاشر وفي كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون الاستجابة للاحتياجات العاجلة حيثما أمكن الوصول، لكن انعدام الأمن والقيود اللوجستية ونقص التمويل لا تزال تشكل عوائق رئيسية أمام توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.