مفوضية حقوق الانسان تعرب عن قلقها ازاء الهجمات المتكرره من قبل طيران الجيش السوداني علي قوافل المساعدات الانسانية .
جنيف :جعفر السبكي
اعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، عن قبقها البالغ إزاء الهجمات المتكرره من قبل طيران الجيش السوداني علي قوافل المساعدات الانسانية .
وشدد جيريمي لورانس في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة ،علي ضرورة حماية القوافل الانسانية والعاملين في الحقل الانساني ، وقال لورنس في المؤتمر الصحفي ،أن العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية يتمتعون بحماية صريحة بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب عدم استهدافهم، مضيفا أن “الهجمات على الجهود الإنسانية لا تؤدي إلا إلى تفاقم وضع حقوق الإنسان للمدنيين”
واضاف قائلا (نُعرب عن بالغ القلق إزاء ما ورد من روايات عن تعرّض محاولات إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لهجمات متكررة. ففي 20 أغسطس، تعرّضت قافلة تابعة للأمم المتحدة، مكوَّنة من 16 شاحنة تحمل مواد غذائية أساسية، لقصف جوي في مليط، شمال دارفور. وجاء هذا الحادث بعد هجوم سابق على قافلة أخرى للأمم المتحدة في الكومة، شمال دارفور، بتاريخ 2 يونيو.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لضمان حماية المدنيين، بما في ذلك تأمين ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المناطق المتأثرة بالنزاع، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين.
وقال (نخشى أن يكون العدد الفعلي للضحايا المدنيين أعلى من ذلك بكثير.
وتابع (في أحدث الهجمات التي وثّقها مكتبنا، ما بين 16 و20 أغسطس، قُتل ما لا يقل عن 32 مدنياً، بينما قُتل ما لا يقل عن 57 مدنياً في هجمات سابقة يوم 11 أغسطس .
ونشعر بصدمة خاصة إزاء حقيقة أن 16 من أحدث جرائم القتل بحق المدنيين تبدو أنها عمليات إعدام بإجراءات موجزة. وقد قُتل معظمهم في مخيم أبو شوك، وكانوا ينتمون إلى قبيلة الزغاوة ذات الأصول الإفريقية، وفقاً للمعلومات التي جمعها مكتبنا. وفي حادثة أخرى بمنطقة الفاشر، سُئل أحد الضحايا عن قبيلته، ولما أجاب بأنه من قبيلة البرتي ذات الأصول الإفريقية، قُتل على الفور.
إن هذا النمط من استهداف المدنيين والقتل المتعمد يشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ويؤكد مخاوفنا العميقة من تصاعد العنف بدوافع إثنية.
كما تلقّينا تقارير مقلقة من مصادر ميدانية تفيد بأنه خلال هجمات 16 أغسطس، اختُطِف ما لا يقل عن 40 نازحاً من الرجال، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.