(السودان) نيالا.. بداية تأسيس لسودان جديد ليست انفصالية
تقرير:السودانية نيوز
أصدر رئيس الوزراء بحكومة تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” محمد حسن التعايشي، قرارا بتعيين تعيين عمار امون دلدوم وزيراً للخارجية والتعاون الدولي، وسليمان صندل حقار وزيراً للداخلية، بالإضافة إلى علاء الدين عوض محمد وزيراً للصحة.
جاء ذلك أحكام المادة (73) الفقرة (أ) من الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025.
وكان القرار الأول للتعايشي، قد تضمن تعيين الدكتور قوني مصطفى أبوبكر شريف مندوباً دائماً لجمهورية السودان لدى منظمة الأمم المتحدة، استناداً إلى أحكام المادة (73) الفقرة (ب) من الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025م.
وتستمد حكومة التعايشي مرجعيتها من ميثاق السودان التأسيسي ودستور السودان الانتقالي 2025، ويتصدر أولوياتها توفير الأمن وحماية المدنيين، تقديم المساعدات الإنسانية، إصلاح التعليم والخدمات الصحية، مكافحة الفساد، وضمان العدالة وعدم الإفلات من العقاب.
وأكد التعايشي في خطاب موجه للشعب، أن الحكومة ستعتمد “برامج إسعافية عاجلة لتوفير الغذاء والكهرباء والمياه والصحة والتعليم، بجانب خطط استراتيجية للاستثمار في الموارد الزراعية والمعدنية والحيوانية.”
كما أكد “التزام حكومته ببناء علاقات خارجية راسخة تخدم مصالح السودانيين، وتعزيز التعاون مع دول الجوار.” وحذر في الوقت ذاته من “خطر الحركة الإسلامية المتحالفة مع مليشيات بورتسودان غير الشرعية”، التي وصفها بأنها “تمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي وتسعى لتحويل السودان إلى حاضنة للإرهاب”.
وقال إن “تحالف السودان التأسيسي اختار المضي قدماً نحو “السودان الجديد”، عبر وقف الحروب وتأسيس دولة مدنية بدستور ونظام سياسي جديد يعالج جذور الأزمات، وعلى رأسها العنف البنيوي الذي دفع السودانيين إلى الثورة سلما وحربا.”
ودعا المجتمعين الإقليمي والدولي إلى توحيد الجهود مع حكومة السلام “لاستئصال سرطان الإرهاب من جذوره”. وأكد “استعداد حكومته للتعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى جميع المتضررين دون استثناء.”
ليست انفصالية
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء السوداني السابق، “عبدالله حمدوك، إن حكومة السلام التي تتخذ من مدينة نيالا بدارفور، ليست حكومة انفصالية.
حمدوك كان يتحدث في منتدى في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وقال إن “حل الأزمة في السودان يحتاج إلى وقف لإطلاق نار مُراقَب إقليميًّا ودوليًّا، ودعم حوار داخلي شامل.”
وأوضح أن دعاة الإنفصال، هم “أقلية في شمال ووسط السودان، لا تأثير لهما في المشهد السوداني، واعتبر “حكومة السلام، حكومة وحدة وسلام.”
الحرية تطرق أبواب الفاشر
وعلى صعيد التطورات الميدانية، تراجعت حدة المعارك خلال الأيام الثلاثة الماضية بمدينة الفاشر، مع استمرار سماع أصوات قصف متقطع وتوقف الاشتباكات البرية، حسب ما أفاد به تقرير “لردايو دبنقا”.
جاء ذلك بعدما انهارات دفاعات الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، أمام قوات تحالف تأسيس السوداني التي تعمل على تحرير المدينة من قبضة بورتسودان.
وتشير تقارير إلى أن تراجع حدة المواجهات في الفاشر، جاء نتيجة لانهيار الجيش السوداني والحركات الإسلامية المتطرفة، فيما تشير مصادر أخرى إلى انشقاقات وخلافات داخلية، تسببت في هزيمة جيش بورتسودان.