وزارة الخارجية السودانية ترفض بيان “الرباعية “ولن يكون السودان ساحة لتجارب الوصاية أو الابتزاز السياسي..
متابعات:السودانية نيوز
استنكرت وزارة الخارجية مشاركة الإمارات في بيان الرباعية الدولية ، مؤكدة أن سجل أبوظبي في الحرب على السودان لا يؤهلها للحديث عن مستقبل بلادنا.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا ترد فيه على البيان المشترك الصادر عن وزراء “الرباعية” (الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة) بشأن استعادة السلام والأمن في السودان. تأتي هذه الرد في إطار حرص السودان على الدفاع عن سيادته ورفض أي وصاية خارجية.
وقالت في بيان (تابعت وزارة الخارجية السودانية باهتمام ما ورد في بيان وزراء “الرباعية” الصادر يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025م، والذي تضمّن إيحاءات تمس سيادة السودان وتوحي وكأن بلادنا دولة تابعة أو خاضعة لوصاية خارجية. وفي هذا السياق نود توضيح ما يلي:
أولًا:
تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها الشديد لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الإطار، وتؤكد أن سجل أبوظبي في الحرب على السودان لا يؤهلها بأي حال من الأحوال للحديث عن مستقبل بلادنا. فقد ثبت بالأدلة القاطعة تورطها في تمويل وتسليح الدعم السريع الإرهابية، ما جعلها شريكًا مباشرًا في سفك دماء السودانيين وتدمير مقدراتهم. إن أبوظبي آخر من يحق له أن يتحدث عن السلام أو الاستقرار في السودان.
ثانيًا:
إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية حريصة حقًا على وقف الحرب، فعليها أن تتعامل بجدية ومسؤولية مع قضية تدفق السلاح الأمريكي عبر حلفائها في أبوظبي . إن التغاضي المتعمد عن هذا السلوك العدواني يضع واشنطن وشركاءها في خانة التواطؤ، ويجرد بياناتهم من أي مصداقية.
ثالثًا:
نذكّر الأشقاء في السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بأن الخطر الحقيقي المحدق بهم هو العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وأن انشغالهم بفرض وصاية على السودان لن يغنيهم عن ضرورة الاستعداد لحماية أراضيهم. السودان دولة ذات سيادة، ولن يكون ساحة لتجارب الوصاية أو الابتزاز السياسي.
أخيرًا:
تؤكد وزارة الخارجية أن بيان “الرباعية” لا يلزم السودان في شيء، وأن أي حديث عن مستقبل بلادنا يجب أن يكون بمشاركة السودان نفسه وبلا وصاية من أي طرف خارجي. كما نؤكد مجددًا أنه لا تفاوض مع الميليشيا المتمردة ولا مع داعميها في الداخل أو الخارج، ونشدد على حق السودان الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي عدوان.