جنوب كردفان.. كارثة صحية وإنسانية آلاف الإصابات بالكوليرا وسوء التغذية يهدد حياة النساء والأطفال
كتب.. حسين سعد
حذرت الدكتورة أديبة إبراهيم السيد، أخصائية الباطنية والأوبئة وعضو فرعية خصوصي أم درمان وعضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان،
حذرت من تفاقم الوضع الإنساني في ولاية جنوب كردفان، واصفةً الأوضاع الصحية بأنها “كارثية بمعنى الكلمة” في ظل الحصار المفروض على مدن وقُرى الولاية، خاصة كادوقلي والدلنج، حيث يواجه المواطنون شبح المجاعة والأوبئة في غياب شبه كامل للخدمات الطبية.
وأكدت اديبة في حديثها مع مدنية نيوز اليوم معاناة 350 ألف مواطن من سوء التغذية، بينهم أطفال ونساء حوامل ومرضعات وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مما أدى إلى ضعف المناعة وانتشار واسع للأمراض.
وأشارت السيد الي تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة بالكوليرا، بينها 942 حالة في كادوقلي وأكثر من 1027 حالة في الدلنج، إلى جانب انتشار حمى الضنك (829 حالة مؤكدة) والتايفويد والملاريا بأشكالها المختلفة، فضلاً عن إصابة 250 شخصاً بالسل. كما أشار التقرير إلى تفشي أمراض الأطفال مثل الحصبة، السعال الديكي، شلل الأطفال، نتيجة لانعدام حملات التطعيم وانهيار النظام الصحي.
وقالت أن عدد الوفيات تجاوز 1567 حالة مؤكدة نتيجة الأوبئة وسوء التغذية، بينما يواجه القطاع الصحي انهياراً تاماً بسبب إغلاق معظم المستشفيات، انعدام الأدوية المنقذة للحياة، نقص المحاليل الوريدية، وغياب الكوادر الطبية.
ويُعد قسم النساء والتوليد الأكثر تضرراً، حيث أدى غياب الأدوية والرعاية الصحية إلى ارتفاع معدلات وفيات الحوامل والمرضعات والأطفال حديثي الولادة. وتشير التقديرات إلى أن هناك 12 ألف امرأة حامل و6 آلاف مرضعة و21 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما توفي أكثر من 3 آلاف طفل حديث الولادة نتيجة انعدام التطعيم والرعاية الصحية.
ووصفت أديبة الوضع الإنساني في جنوب كردفان بأنه من “أكبر الجرائم في حق المدنيين”، في ظل غياب الممرات الآمنة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم يتم التدخل العاجل.
وفي سياق ذي صلة قال ناشطون في غرف الطوارئ بالخرطوم ان كل منزل من منازل الخرطوم به شخص أو شخصان مصاب بحمى الضنك وفي بعض الحالات كل العائله مصابة بحمي_ الضنك ويحتاج كل مصاب إلي مبلغ 100الف للعلاج. وأشاروا الي ارتفاع قيمة
درب البندول من 2.500الف جنيه الي 7الف جنيه في جميع الصيدليات وارجعوا ذلك إلى مضاربات السوق واستغلال تجار
الأزمات