الأحد, سبتمبر 28, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةشباب السودان: الحرب غيّرت مفهوم السلام وفتحت الطريق لرؤية جديدة للعدالة والمصالحة...

شباب السودان: الحرب غيّرت مفهوم السلام وفتحت الطريق لرؤية جديدة للعدالة والمصالحة وبناء الدولة المدنية

شباب السودان: الحرب غيّرت مفهوم السلام وفتحت الطريق لرؤية جديدة للعدالة والمصالحة وبناء الدولة المدنية

كتب:حسين سعد
أجمع عدد من الشباب السودانيين والصحفيين والمحاميين ، أجمعوا على أن الحرب الدائرة في البلاد لم تغيّر فقط ملامح حياتهم اليومية، بل أعادت صياغة مفهومهم للسلام والعدالة والمستقبل، وأكدوا أن السلام لم يعد يعني مجرد وقف إطلاق النار أو توقيع اتفاق سياسي بين أطراف النزاع، بل أصبح بالنسبة لهم مشروعًا شاملًا يقوم على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي المنهار، وقالوا في جلسة الحوار السابعة التي نفذها المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ظهر اليوم ببيت حقوق الانسان في كمبالا ، بعنوان رؤية الشباب والشابات للسلام بعد حرب 15 ابريل 2023م وتاتي هذه الجلسة الحوارية ضمن مشروع السلام والشباب وتم تقسيم الجلسة الحوارية الي سبعة محاور شملت : كيف غيرت الحرب مفهوم السلام لدي الشباب وماهي تداعيات الحرب علي شباب ، وماهي الخطوات العاجلة من منظور الشباب لوقف الحرب وماهي رؤية الشباب في العدالة الانتقالية والمصالحة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي ومستقبل الدولة المدنية والسلام والتنمية المستدامة، وقال المتحدثين في الجلسة الحوارية إن تداعيات الحرب القاسية، من نزوح واسع ودمار للبنية التحتية وتفكك المجتمعات المحلية، جعلتهم أكثر إصرارًا على أن يكونوا جزءًا من أي عملية سلام قادمة، مؤكدين أن غياب صوت الشباب في المفاوضات السابقة ساهم في فشل الاتفاقات وانهيارها، وحرمان ملايين الطلاب من المدارس والجامعات، ما يهدد ضياع جيل كامل، وإنتشار اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب بين الشباب دون توفر خدمات علاجية كافية، وإنخراط بعض الشباب في شبكات الحرب والتهريب بسبب انسداد سبل العيش، كما أضعفت التجاذبات والإستقطاب السياسي والعنف أضعفا الوحدة التي ظهرت في ثورة ديسمبر، ما يستدعي إعادة بناء شبكات تضامن جديدة، أما محور كيف غيّرت الحرب مفهوم السلام لدى الشباب؟ فيري الشباب إن السلام الحقيقي بالنسبة لهم لا يتحقق إلا بوقف الإفلات من العقاب، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وإصلاح أجهزة الأمن والقضاء ، وأضافوا يجب إن يكون السلام حق إنساني شامل يرتبط بالأمن الغذائي، بالرعاية الصحية، وبالحق في التعليم والعمل، كما إنخرط الشباب في تكوين غرف طؤاري ومطابخ للإغاثة والحماية المجتمعية، فصاروا يرون أنفسهم طرفًا فاعلًا في إنتاج السلام لا مجرد متلقين له، وبشأن الخطوات العاجلة لوقف الحرب من منظورهم فقد حددوها في الضغط من أجل وقف إطلاق النار الشامل والفوري، وإطلاق مبادرات مجتمعية شبابية لبناء الثقة بين المكونات المتنازعة، وتعزيز التضامن المدني والإنساني لمواجهة آثار الحرب اليومية، ووقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لحماية المدنيين، ووضع برامج إسعاف نفسي واجتماعي لمعالجة آثار الصدمات التي لحقت بالشباب والأطفال، وإشراك المنظمات الشبابية في المفاوضات ومسارات العدالة الانتقالية، لا كواجهة شكلية بل كقوة فاعلة، ووضع خطة اقتصادية عاجلة لخلق فرص عمل وتدريب مهني للشباب النازح والعاطل، وربطها ببرامج إعادة الإعمار، ووضع آليات حماية للشهود والضحايا خاصة في قضايا العنف الجنسي والتجنيد القسري، وفي ما يتعلق بالعدالة الانتقالية، شدّد الشباب على ضرورة أن تشمل المحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، وتقديم تعويضات للضحايا، وضمان عدم تكرار المآسي. كما رأوا أن المصالحة الحقيقية لا يمكن أن تتم إلا عبر اعتراف صريح بالانتهاكات وفتح المجال للحوار المجتمعي الشامل، والاتفاق علي آليات الحقيقة ، التعويضات، وإصلاح مؤسسات الأمن والقضاءن وتوثيق التجارب الشبابية: عبر لجان حقيقة وشهادات يقودها المجتمع المدني لإعطاء مساحة للضحايا والشهود، وإصلاح الأجهزة الأمنية والقضائية: بإشراف مدني مستقل لضمان عدم تكرار الجرائم، وإدماج قيم حقوق الإنسان في المناهج والبرامج المجتمعية..

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات