السبت, أكتوبر 4, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةرئيس مجلس التأسيس المدني لجنوب دارفور: سلطات الحركة الإسلامية حكمت على تلاميذ...

رئيس مجلس التأسيس المدني لجنوب دارفور: سلطات الحركة الإسلامية حكمت على تلاميذ دارفور بالإعدام على أساس الهوية في امتحانات الشهادة السودانية

رئيس مجلس التأسيس المدني لجنوب دارفور: سلطات الحركة الإسلامية حكمت على تلاميذ دارفور بالإعدام على أساس الهوية في امتحانات الشهادة السودانية

مليشيا الحركة الإسلامية الإرهابية أو ما يسمى “بالجيش السوداني” زوراُ، ومليشياته المتحالفة معه هم من دمر المدارس والجامعات، والمؤسسات وقتلت مواطني مدينة نيالا.

واولياتنا فتح الجامعات والمدارس.ووجهنا كل اعضاءنا بالمحليات بأن يعملوا مع الادارات المدنية لإنجاح موسم الحصاد.

اختيار نيالا عاصمة تم لهذه الاسباب، …ونؤيد قرارات حظر الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني، وتصنيفها كمنظمات إرهابية، وتقديم من أجرم منها للعدالة.

حاوره: عبد الله اسحق محمد نيل.

حوار “السودانية نيوز “مع الاستاذ عادل المك أحد القادة والابطال، في الإدارة المدنية لانتشال العاصمة الادارية نيالا من مدينة تحت الركام إلى عاصمة إدارية للسودان.

الأستاذ عادل الملك، رئيس مجلس التأسيس المدني. جنوب دارفور وملك قبيلة المساليت بالسودان واحد من أهم القادة والشخصيات، التي ساهمت وقادت ولاية جنوب دارفور في أصعب الاوقات.

 وساهم مع آخرين في عملية استتباب الأمن والاستقرار، وانتشال العاصمة الادارية مدينة نيالا البحير من تحت الركام والانقاض، كطائر الفينيق الاسطوري – يخرج من جديد من تحت رماده كرمز للقوة والخلود والقدرة على النهوض من المحن، وهكذا كانت نيالا البحير عروس جنوب دارفور من اتون الحرب إلى مرافئ دار السلام. جلسنا مع الاستاذ عادل المك؛ لاستكشاف قضايا الراهن، وآفاق المستقبل، وحصدنا هذه الحصيلة من المعلومات.

  • السيد رئيس مجلس التأسيس المدني بولاية جنوب دارفور، صف لنا الاوضاع العامة بالولاية الآن؟

■ الأوضاع العامة بولاية جنوب دارفور، في كل محلياتها “الواحدة والعشرين” محلية. الآن مستقرة وآمنة تماماً، لا يخاف فيها المواطنين إلا العقارب أو الثعابين، وكل هذا تم بفضل الله، وأخوانا في قيادة تأسيس وقوات الدعم السريع السودانية، وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية، الفريق أول محمد حمدان دقلو، والسيد قائد ثاني سعادة الفريق عبدالرحيم حمدان دقلوا، والسيد قائد القيادة المتقدمة، العميد الركن أبشر جبريل بلايل، وكل القادة والضباط، وضباط الصف والجنود، وقوات للشرطة الفدرالية، وبمساعدة الادارة الاهلية والادارة المدنية، والآن أستطيع أن أقول، أن ولاية جنوب دارفور ونيالا العاصمة الادارية للسودان، آمنة ومستقرة، ونوجه نداء إلى كل أبناء السودان، أن يقتنموا هذه الفرصة  للاستثمار في العاصمة الادارية للسودان نيالا،  وأقول لهم نيالا تناديكم فهلموا ولبوا النداء.

  • لكن البعض ينظرون إلى أن هذا الاستقرار مازال هشا؟

■ نحن عشان نصل لهذه المرحلة من الأمن والاستقرار بذلنا مجهود كبير، و وتجرعنا آلام عظام، من أجل بلادنا وشعبنا جميعاً.

■ مدينة نيالا أصبحت الآن عاصمة لكل السودان، وبالتالي، لن ولا نسمح بان يتراجع فيها الأمن، مهما كلف الثمن؛ وسيتم تعزير الأمن والاستقرار فيها على نحو أشمل، بهدف استراتيجي. وهذا المنحى سيظل، محل تقيم وتقويم بإستمرار، بالنسبة لنا في لجنة الأمن؛ وذلك لتوسعة دائرة ومظلة الأمن والاستقرار ومضاعفة الجهود.

 وكان في السابق نحن كولاية قد بذلنا هذا المجهود، و دخّلت معنا أجهزة الحكومة الفيدرالية لتأسيس ” حكومة الوحدة والسلام” الانتقالية الفدرالية، كشريكين أساسيين في بسط الأمن.

  • ماهي الجهات التي دخلت معكم كشركاء في تعزيز الأمن والاستقرار؟

■ أنا اقول لك بكل صراحة ووضوح الوضع الامني في نيالا أصبح، حق لكل أصحاب المصلحة  بالسودان وبالتالي هناك وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، وكل هذه الأجهزة المعنية تعمل معنا والمواطنين بيدٍ واحدة، من أجل، تحقيق مبدأ الأمن والاستقرار، فمدينة “نيالا” وكل مناطق سيطرة حكومة تأسيس أصبحت آمنة مستقرة، جواً وبراً وارضا، ونحن كمجلس سنعمل على سن التشريعات اللآزمة والضرورية لبسط سلطة الدولة وفق الدستور، وتطبيق أحكام القانون، على كلٍ من تسول له نفسه للعبث بالأمن والاستقرار والطمأنينة.

الآن كل شيءٍ واضح، وأن هنالك عمل كبير، قد تم، ومجهود مكثف قد بذل، لكن لا يزال هنالك حطام وأنقاض لم ترفع، في كثير من المناطق وخاصة تلك، المجاورة للمنطقة العسكرية القديمة بالفرقة، والتي أصبحت ركام.

  • هل هنالك تشريعات ومبادرات لإصلاحها؟

■ انت تعرف أن الحرب اندلعت في هذه المناطق، والجيش الإرهابي للفلول، ومليشياته الداعشية المتحالفة معه، قد تعمد مع سبق الاصرار والترصد، تدمير المؤسسات الخدمية، والبنية المدنية التحتية، وحتى المدارس القومية والمستشفيات المدنية لم تسلم.

 وأنا شاهد بنفسي على قيام طيران الجيش بشن أكثر من ثلاث هجمات جوية بالطائرات المقاتلة، على مدرسة نيالا الثانوية، في وقت بداهته لا يوجد بها عسكريين أصلاً، أو وجود لقوات الدعم السريع السودانية.

وقتل أثر هذه الهجمات العشوائية، العشرات من النازحين الذين وفدوا من الفاشر، وإحتموا بهذه المؤسسات المدنية، ونحن شهود والعالم كلو شاهد على، سياسة الارض المحروقة، والتدمير الممنهج، وهي الطريقة، التي انتهجها “الجيش السوداني” ومليشياته المتحالفة معه عبر تاربخه المخزي، ولكن كل المناطق التي ذكرتها. بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع، من طرد الجيش منها، وأصبحت ملك للشعب السوداني، صاحب الحق الأصيل. لنتمكن من توظيفها والاستفادة، منها بشكل أفضل، لما أسست من أجله لخدمة مصالح المواطنين، اصحاب الحق والمصلحة، خاصةً وأن مدينة نيالا هي الآن عاصمة للسودان الادارية.

  • الآن هنالك حديث عن أن مدينة نيالا ليست مهيئة بالشكل الكافي لتكون عاصمة السودان الإدارية وإن هناك مجاملة في علمية اختيارها؟

■ لا ليست هناك مجاملة قطعاً في الاختيار، ولكن نحنا في الإدارة المدنية للمدينة، منذ مجيئنا العام الماضي بذلنا جهدنا في تهيئتها رغم  الواقع الصعب، الذي كان جاثم على مدينة نيالا بل ولاية جنوب دارفور كافة.

 والكلام عن مجاملة، في عملية إختيار نيالا اعتقد غير صحيح  إطلاقاً، وهنا يمكنني أن اعدد أسباب كثيرة، جعلت من أن تكون مدينة نيالا، حاضرة السودان الادارية.

في الظروف العصيبة الحالية، إلى أن يتم تترتيب الخطوات، و تهيئة الأسباب والأخذ بها لتعود العاصمة الوطنيه إلى الخرطوم.

  • ماهي الاسباب والدوافع التي تميز مدينة “نيالا” دون غيرها من المدن التي تقع تحت سيطرة حكومة السلام والوحدة الانتقالية الفدرالية؟.

■ أولاً نحن وحدويون، ووطنيون واصحاب حق اصيل في كل اراضي السودان، وفق الدستور والقوانين التاريخية والاعراف السائدة، في حفظ الحقوق، والخرطوم هي عاصمة السودان التاريخية، ولكن هناك نزاع ونحن في حالة حرب ظالمة فرضت علينا، و ولكن نطمئنك وعبرك كل أهلنا في السودان كافة؛ نحن سنعود للخرطوم حتماً وقريباً جداً.

 وثانياً مدينة نيالا، أكبر مدينة تجارية في السودان، وموقعها استراتيجي، في وسط مناطق سيطرة حكومة تأسيس، ونيالا بها بنية تحية مناسبة، ومؤسسات هامة، يمكن الاستفادة منها، وتحويلها إلى مرافق قومية.

 ثالثاً المدينة بها تنوع سكاني يشمل، كل مكونات الشعب السوداني الديمغرافية، وتذخر بإنتاج ثروات زراعية، تشمل كل المنتجات الزراعية، وتمتلك كميات هائلة من الثروة الحيوانية جيدة النوع، التي تنتجها من مراعيها الطبيعية، وأرضها البكر الخصيبة، وكذلك بها كما ذكرت آنفاً كم سكاني متنوع وكثيف.

وكذلك الكثير من الاحتياجات، والامكانيات المادية والبشرية المؤهلة غير موجودة إلا في نيالا فقط.

  • ماهي الامكانيات والاحتياجات الضرورية التي اشرت لها؟

■ هي كثيرة لكن اعدد بعض منها فقط.

 اولاً ولاية جنوب دارفور، تتكون من “21” محلية، وكل واحدة من هذه المحليات، تتميز بشيِ يختلف عن غيرها، في إنتاج المنتجات الزراعية من خضروات وفواكه وغيرها، إضافةً للمنتجات الحيوانية، وغيرها وهي منتجات طبيعية عالية الجودة، بدون إضافة اي مواد كيماوية مصنعة، وتعتبر مدينة نيالا أكبر مدينة تجارية في السودان، وسكانها طيبون يتقبلون الآخر في وداعة ونبل نادر الوجود، ويدل ذلك من تنوعهم الذي يعتبر أكبر حالة بشرية بإقليم دارفور من حيث التنوع.

 ونيالا مكتفية ذاتياً، بمواردها وعند ما كانت البلد مستقر، كانت توفر كل احتياجات المواطنين فيها وخاصة المنتجات الطبيعية من خضروات وفواكه وثروة حيوانية، حيث كانت سلة غذاء السودان، وتصدر الفائض، للعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، بل وخارج السودان ليعود بعملة صعبة ترفد خزينة السودان.

وللحفاظ على هذا التميز، نحن الآن نفكر وبصورة جادة، في فتح كل المراحل التعليمية، وتوفير الخدمات، لتطوير ذاتنا ومجتمعنا وانجاح حصادو الموسم الزراعي الحالي والقادم.

  • لكن يبدوا واضح إنكم كإدارة مدنية فشلتم في معالجة ملف التعليم العالي والعام في الفترة السابقة؟

■ يا  أستاذ نحن منذ مجيئنا كإدارة مدنية اجتهدنا في هذا الملف الحيوي والهام ولكن الهجمات  الممنهجة من طيران “الجيش السوداني” جيش الحركة الإسلامية الإرهابية، ومليشياته المتحالفة معه في استهداف المنشئات المدنية، والبنى التحتية، هي التي حالت دون أن يستقر التعليم فالعملية  التعليمية لا يمكن ان تستمر وتستقر إلا، في وضع آمن وبيئة يظللها السلام، وحتى شهر مارس الماضي كان سلاح الجو  التابع لجيش الحركة الاسلامية، يستهدف المدارس، وتجمعات التلاميذ والمرافق المدنية، وغيرها من أهداف مدنية. فجيش الحركة الإسلامية، يركز هجماته على المكون الاجتماعي، والمواطنين العزل والحواضن.

بغرض تدميرنا تدمير ابناءنا وحرمانهم من التعليم، وتدمير المؤسسات التعليمية والعلمية، وهو يهدف للإبادة الجماعية، والتطهير العرقي لنا.

لذلك لن يدعوك تذهب إلى المدارس والجامعات لتتطور، وانظر إلى عمليات القصف الممنهج التي استهدفت ودمرت القاعات الدراسية والفصول التعليمية، والمكاتب الخاصة بالمعلمين، وحرموا أبناءنا بموجب “قانون الوجوه الغريبة” حتى من الجلوس إلى إمتحان الشهادة السودانية!

وحكموا على عددٍ من التلاميذ من إقليم دارفور، بالإعدام على هوية أساس أنهم من حواضن الدعم السريع.

ووصموهم بكل شيءٍ عندهم وجردوهم حتى من جنسيتهم  السودانية، وصفونا “بالتشاديين” وكأن “التشاديين” ليس هم ببشر. في واحدة من أكبر الحروب العنصرية التي شنت ضد مجتمعاتنا.

  • ما هي حلول المشكلات الخاصة بالتعليم؟

■ انا افتكر الآن على حكومة تأسيس العمل على فتح الجامعات وإجلاس طلاب الدفعات الثلاثة 22و23و2024 قبل كل شيء واستيعابهم في الجامعات، لتكملة دراستهم، والبحث عن منح دراسية للتخصصات النادرة خارج السودان.

  • ما هي الخطوات التي قمتم بها لنجاح حصاد الموسم الزراعي ؟

■ نحن من جانبنا كمجلس تأسيس وجهنا كل اعضاءنا بالمحليات، بأن يعملوا مع الادارات المدنية، لحماية وانجاح الموسم  الزراعي وتوفير، كل الإمكانيات، والعمل مع جهات الاختصاص، على منع الاحتكاكات، بين الرعاة والمزارعين.

 والان علينا جميعاً أن نعمل معاً من أجل إنجاح الموسم الزراعي، وفتح الباب أمام الصادرات لتسويق المحصولات.

  • أين انتم من قرار حاكم اقليم دارفور الذي قضى بتكليف الإدارات المدنية بإقليم دارفور ؟

أولاً نحن نرحب بالسيد حاكم اقليم دارفور، وقراراته ونعتبرها، واحدة من المواقف الموفقة جداً، وهو قرار صادف أهله وفي حينها، أما فيما يتعلق بوضع المجلس، نحن جلسنا معه وقال إنه بحاجة إلى وجود وبقاء مجالس التأسيس، المدنية وستتم عملية معالجة امرها بالتخفيض، بشكل يتناسب مع متطلبات الواقع والمرحلة التأسيسية للدولة السودانية.

  • كيف تنظرون إلى قرار حظر الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني بإقليم دارفور من مزاولة أي نشاط؟

■ دا القرار المطلوب، وهي التي أي الحركة  الإسلامية  الإرهابية  وحزبها اللاوطني، ظلت تقتلنا، و وتزكي نار الفتنة النتنة بيننا هي الحركة الاسلامية الإرهابية والمؤتمر الوطني العنصري، ولذلك أن قرار حظرهم قرار حكيم، نحن نؤيده بقوة ونقف معه ونحن كولاية، سنسانده كذلك بكل قوتنا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات