الكوليرا في الدمازين: 140 إصابة في أسبوعين ..واطباء بلا حدود تحذر من الانتشار
متابعات:السودانية نيوز
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن انتشار مرض الكوليرا بولاية النيل الازرق “الدمازين ،حيث سُجِّلت 140 إصابة بالمرض بين 25 سبتمبر و8 أكتوبر. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود على توفير الرعاية الصحية والمياه النظيفة للمتضررين.
وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود من استمرار تفشي وباء الكوليرا في مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، مؤكدة أن المرض لا يزال يشكل “تهديداً خطيراً” لحياة السكان، بعد تسجيل 140 حالة تلقّت العلاج خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 8 أكتوبر الجاري.
واعلنت المنظمة على توفير الرعاية الصحية للمرضى المصابين بالكوليرا.تُشكل الكوليرا تهديدًا خطيرًا في الدمازين،
ويُعد نقص المياه النظيفة أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الكوليرا في المنطقة.و تُشكل المرافق الصحية غير الكافية خطرًا كبيرًا على صحة السكان.
لكنها شددت على أن الاستجابة الحالية غير كافية، داعية الجهات العاملة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لبناء المراحيض وحفر الآبار وضمان إمدادات مياه شرب آمنة.
وقال شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في السودان: في وقت سابق “رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، إلا أنها تنتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور، مهددةً حياة الأطفال، خاصةً الأصغر سناً والأكثر ضعفاً”. وأضاف “نحن نعمل بلا كلل مع شركائنا على الأرض لاحتواء التفشي وإنقاذ الأرواح – لكن العنف المستمر يزيد الاحتياجات بوتيرة أسرع مما نستطيع تلبيته. لقد طالبنا، ولا نزال، بتوفير وصول آمن ودون عوائق لتغيير الوضع بشكل عاجل والوصول إلى هؤلاء الأطفال المحتاجين. لا يمكنهم الانتظار يومًا آخر”.
تعمل اليونيسف على التصدي لتفشي الكوليرا على جميع الأصعدة، من خلال تقديم تدخلات منقذة للحياة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والمشاركة المجتمعية. في محلية طويلة، تم توزيع أكياس أملاح الإماهة الفموية، ويصل الآن نحو 30,000 شخص إلى مياه نظيفة ومعقمة يومياً من خلال صهاريج مياه تدعمها اليونيسف، وتأهيل مرافق المياه، وتركيب أنظمة تخزين المياه. وقد وصلت مستلزمات النظافة إلى 150,000 شخص في دبا نايرا، وتساعد أقراص الكلور الأسر في معالجة المياه في المنزل.
للحد من انتشار المرض ودعم التعافي، تستعد اليونيسف لتوصيل أكثر من 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي، وتعمل مع شركائها على تعزيز مراكز علاج الكوليرا. تشمل الإمدادات مجموعات علاج الكوليرا، والصابون، والأغطية البلاستيكية، وألواح المراحيض. وتُجرى حملات توعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والحوار المباشر مع المجتمع لتعزيز الوقاية والعلاج المبكر. كما نسّقت اليونيسف تشكيل غرفة طوارئ خاصة بالكوليرا، أصبحت الآن مركزاً لاجتماعات الشركاء مرتين أسبوعياً. وعلى الأرض، يدعم خبراء اليونيسف الفنيون إدارة الحالات المحلية، والمراقبة، والوقاية من العدوى، وتدريب متطوعي الصحة المجتمعية.
وتواصل اليونيسف دعوة الحكومة وجميع الأطراف المعنية إلى تسهيل الوصول الإنساني الآمن والمستدام والعاجل إلى الأطفال في طويلة وجميع ولايات دارفور، لمنع فقدان المزيد من الأرواح الصغيرة.