ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في إطلاق نار داخل مستشفى عطبرة التعليمي بولاية نهر النيل من قبل القوات المشتركة
متابعات:السودانية نيوز
شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل مساء اليوم حادثة دامية داخل مستشفى عطبرة التعليمي، حيث أطلق مسلح النار بشكل مفاجئ داخل المستشفى، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن مطلق النار هو ضابط برتبة ملازم أول يُدعى محمد المصطفى الشريف، منسوب إلى حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي. وأضافت المصادر أن السلطات ألقت القبض على المهاجم واقتادته إلى جهة التحقيق، فيما فُرض انتشار أمني مكثف في محيط المستشفى عقب الحادثة.ونشر وسائل اعلامي محلية صور لبطاقة الفاتل
وتأتي الواقعة في ظل توتر أمني متصاعد بولاية نهر النيل، حيث شهدت مناطق أخرى مثل العبيدية في محلية بربر خلال الأسابيع الماضية احتكاكات بين سكان محليين وعناصر من قوات مشتركة.
وأشار سكان محليون إلى أن أسباب التوتر تعود إلى ممارسات بعض الأفراد المسلحين داخل الأسواق ومناطق التعدين، إضافة إلى خلافات حول قرارات محلية تتعلق بمنع استخدام مواد ملوثة كـ”الزئبق” في عمليات غسيل السيارات قرب نهر النيل.
ويحذر مراقبون من أن انتشار التشكيلات المسلحة المتعددة في مناطق التعدين بالولاية، مع ضعف الإشراف الرسمي، قد يؤدي إلى مزيد من الاحتكاكات والحوادث الأمنية في ظل هشاشة الوضع الأمني العام في البلاد.
وتأتي الحادثة في سياق توتر أمني متصاعد في ولاية نهر النيل، حيث شهدت مناطق أخرى مثل العبيدية في محلية بربر خلال الأسابيع الماضية خلافات بين سكان محليين وعناصر من القوة المشتركة. وكشف ان التوتر تعود إلى رفض الأهالي ممارسات بعض الأفراد المسلحين داخل الأسواق ومناطق التعدين، بجانب خلافات تتعلق بتطبيق قرارات محلية مثل منع غسيل السيارات التي تحوي مواد ملوثة مثل الزئبق في الطرق العامة وبالقرب من نهر النيل. وأشار عدد من الأهالي إلى أن حالة الاحتقان تفاقمت بعد تدخل لجان أهلية مؤيدة لتلك القوات، ما أثار انقسامًا داخل المجتمع المحلي، خاصة وسط مخاوف من توسع أنشطة مجموعات مسلحة لا علاقة لها بالمهام الرسمية أو بالمواجهات العسكرية في مناطق النزاع. ووفقًا لإفادات من سكان في العبيدية وبربر، فإن وجود تشكيلات عسكرية مختلفة داخل مناطق التعدين خلق بيئة أمنية معقدة، وسط ضعف الإشراف الرسمي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد حوادث الاحتكاك بين القوات والمواطنين، في وقت تعاني فيه الولاية من هشاشة أمنية وسط غياب للسلطات الرقابية. وتثير ظاهرة انتشار المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش السودان وتعددها مخاوف من خلافات وحوادث أمنية مستقبلية في ظل الوضع الأمني المتردي في البلاد.