الإثنين, أكتوبر 20, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةحقوقيون..قضية المفقودين جرح مفتوح يتصدر ملفات العدالة الانتقالية

حقوقيون..قضية المفقودين جرح مفتوح يتصدر ملفات العدالة الانتقالية

حقوقيون..قضية المفقودين جرح مفتوح يتصدر ملفات العدالة الانتقالية

كتب:حسين سعد
وصف حقوقيون ومدافعون عن حقوق الإنسان قضية المفقودين في السودان بأنها واحدة من أكثر الملفات الإنسانية والحقوقية إيلاماً وتعقيداً، إذ ما تزال تتصدر أجندة العدالة الانتقالية بوصفها جُرحاً وطنياً مفتوحاً يعكس عمق الانتهاكات التي خلفتها الحروب والنزاعات المتعاقبة، من شرق السودان الي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وصولاً إلى الحرب المشتعلة حالياً بين الجيش وقوات الدعم السريع وتداعياتها بالخرطوم والجزيرة وكردفان وغيرها. وقالوا إن حرب منتصف أبريل
فاقمت من أعداد المفقودين يومياً، بينما يعيش الآلاف من الأسر في انتظار طويل لمعرفة مصير أبنائهم وسط غياب أي آلية رسمية فاعلة للبحث والتقصي، وأشاروا الي ان قضية المفقودين لها تاريخ طويل من الفقدان والإخفاء وهي ليست وليدة الحرب الحالية، بل تمتد جذورها إلى عقود من الصراع السياسي والعسكري في السودان
حيث شهدت البلاد موجات من الإخفاء القسري على خلفية الحروب الأهلية في الجنوب ودارفور، والانقلابات العسكرية، وحملات الاعتقال ضد المعارضين والصحفيين الناشطين
وبحسب منظمات حقوقية فإن آلاف الأشخاص اختفوا قسرياً خلال تلك الفترات، بعضهم في مقار الأجهزة الأمنية، وآخرون في مناطق العمليات العسكرية دون أن يُكشف عن مصيرهم حتى اليوم.
وخلال ثورة ديسمبر 2018، برزت القضية مجدداً بعد فضّ اعتصام القيادة العامة في يونيو 2019، حيث وثقت تقارير رسمية اختفاء عشرات الشباب الذين شاركوا في الاعتصام. ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على الحادثة، لا تزال كثير من الأسر تبحث عن ذويها بين المشارح والمعتقلات، دون أن تجد إجابة رسمية واضحة، وخلال الحرب الحالية إندلعت موجة جديدة من حالات الفقدان لم تكشف اعداد المفقودين بسبب السيولة الأمنية وإنقطاع الاتصالات والنزوح الجماعي ، ولا تتوافر سجلات دقيقة ولا آليات توثيق رسمية
وقال معز حضرة في حديثه مع مدنية نيوز أن معالجة ملف المفقودين لا يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل يمثل أحد ركائز العدالة الانتقالية، إذ يرتبط مباشرة بحق الأسر في معرفة الحقيقة، والبحث عن ذويهم المفقودين، وضمان عدم إفلات الجناة من المساءلة، ومعرفة أماكن المفقودين وجثامينهم وأين دفنوا واين ارتكبت الجرائم وأضاف حضرة ان اليات العدالة جزء من عملها هو كشف الجرائم والملابسات والاعتراف بالجرائم التي إرتكبت بحق المدنيين والقصد من ذلك ازالة الغبن والاحزان من خلال معرفة الحقيقة ومعرفة اماكن المفقودين وهل هم احياء ام تم قتلهم او تم ترحيلهم لاماكن اخري.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات