الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان يفاقم معاناة المدنيين ويجبر الآلاف على النزوح
نيويورك: السودانية نيوز
حذّر العاملون في المجال الإنساني من أن تصاعد العنف في مختلف أنحاء السودان يعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة، ويجبر أعدادًا متزايدة منهم على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، إن القتال اشتدّ خلال الأيام الأخيرة في ولايتي شمال وغرب دارفور، مع ورود تقارير عن غارات بطائرات مسيّرة واشتباكات عنيفة في عدد من المناطق.
وأضاف دوجاريك أن سبعة مدنيين على الأقل قُتلوا أمس الأحد في غارة بطائرة مسيّرة استهدفت السوق الرئيسي في بلدة سرف عمرة بشمال دارفور، مشيرًا إلى أن غارات أخرى في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تسببت أيضًا في سقوط ضحايا.
ووفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 3,000 شخص نزحوا حديثًا من شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده، بينهم 1,500 من مدينة الفاشر المحاصرة و1,500 من قرية أبو قمرة عقب تجدد القتال هناك.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن التوترات تصاعدت كذلك في ولايتي جنوب وغرب كردفان، حيث نزح نحو ألف شخص من بلدة لقاوة بسبب انعدام الأمن، فيما تُعاني مدينتا الدلنج وكادوقلي من حصار خانق ونقص حاد في السلع الأساسية نتيجة إغلاق طرق الإمداد.
وفي ولاية النيل الأزرق، تسببت الاشتباكات بين جماعات مسلحة الأسبوع الماضي في نزوح 600 شخص من بلدة بوط بمحلية التضامن، بحسب الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك: «يظل المدنيون في جميع أنحاء السودان يتحملون وطأة هذا العنف المستمر»، مؤكّدًا أن فرق العمل الإنساني تواصل تقديم المساعدات الحيوية للنازحين في المناطق التي يمكن الوصول إليها بأمان رغم التحديات الأمنية.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء البلاد.
