Home مقالات   الصادق علي حسن يكتب: الوفد العسكري السوداني موجود بواشنطن، ولكن ماذا يفعل ؟

  الصادق علي حسن يكتب: الوفد العسكري السوداني موجود بواشنطن، ولكن ماذا يفعل ؟

0
  الصادق علي حسن يكتب: الوفد العسكري السوداني موجود بواشنطن، ولكن ماذا يفعل ؟
الصادق علي حسن المحامي

  الصادق علي حسن يكتب: الوفد العسكري السوداني موجود بواشنطن، ولكن ماذا يفعل ؟

أكثر ما كان يميز نظام الإنقاذ وحزبه المؤتمر الوطني ، يتمثل في عدم المصداقية، وقد بدأ النظام انقلابه المشؤوم في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م بكذبة الترابي البلغاء (اذهب للقصر رئيسا وانا سأذهب للقصر حبيسا) .
ليس لي أي مصدر من جانب طرفي الحرب، وقطعا ولا الوساطة التي تتكتم على أعمالها ، وبالتالي ما أمتلكه من معلومات هي من قبيل المعلومات التي تتيسر لكل المراقبين . السودانيون عموما يمتازون بالاعتماد على الشائعات المبذولة في المجالس والوسائط، وقد يُطلق أحدهم إشاعة ثم تعود إليه مرتدة، فيصدقها ويحوم بها كما في الحكاوي والقصص .

وفد عسكري وأمني سوداني بواشطن .

اعلام الدعم السريع قام بتسريب معلومة قصد نشرها على نطاق واسع بأن وفد الجيش برئاسة مستشار البرهان الصادق إسماعيل ووفد الدعم السريع برئاسة عمر حمدان قد وصلا إلى واشنطن ، وتمكن إعلام الدعم السريع من شغل الرأي العام السوداني ، سارعت وزارة الخارجية السودانية بالنفي، كما نفي مجلس السيادة ، ومن نيويورك ظل مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس ينفي، ويؤكد عدم صحة الخبر المنشور . هذه المعلومة التي قد لا يعلمها إلا البرهان وخواصه .

الوفد العسكري والأمني موجود .

هنالك (وفدا عسكريا وأمنيا سودانيا بواشنطن) وليس برئاسة الصادق إسماعيل، وهذا ما لا يستطيع السفير الحارث إدريس نفيه ، ولا مجلس السيادي ، ولكن هذا ليس هو الخبر ،الخبر فيما ستشكف عنه الأيام ،(ماذا يفعل هذا الوفد على هامش اجتماعات الرباعية بواشنطن) ؟

تجربة السفير الحارث في ظل وزير الخارجية السوداني الأسبق :

في عهد وزير الخارجية السوداني الأسبق (الذي استقال) ، تقدم البرهان بخارطة طريق سرية مقترحة للأمين العام للأمم المتحدة للقبول بالدخول في عملية تفاوضية ، ذهبت الخارطة من مكتبه مباشرة لمندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس ومن دون أن يعلم بها وزير الخارجية السوداني وقتذاك ، وعلم بها الوزير المستقيل(لاحقا) من الوسائط ، بعد أن تم تسريبها من نيويورك ، مثله مثل غيره من متلقي الأخبار العامة .
الوفد العسكري والأمني بواشنطن ليس برئاسة الصادق إسماعيل، والراجح ليس لاعلام الدعم السريع علما بذلك الوفد، وماذا يفعل هناك ، ولكن صار اعلام الدعم السريع نهازا للفرص ،لتسجيل نقاط في صالحه .وكما يقول المثل المصري (يا خبر النهارده بفلوس يبقى ببلاش) .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here