السودانية نيوز: وكالات
كشف مستشار الشؤون الإفريقية في الولايات المتحدة، مسعد بولوس، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة، مشيرًا إلى أن الإعلان عنها قد يتم قريبًا بعد مشاورات مكثفة استمرت لأكثر من عشرة أيام.
وأوضح بولوس أن الخطة التي تقودها واشنطن بدعم من دول الرباعية الدولية تتضمن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يليها مسار سياسي يمتد لتسعة أشهر يهدف إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للأزمة السودانية.
وقال بولوس إن الطرفين، الجيش والدعم السريع، رحّبا بمقترح الهدنة الإنسانية، وأنهما بصدد مناقشة الترتيبات الفنية واللوجستية قبل التوقيع النهائي، مؤكداً أن ممثلي الجانبين موجودون في واشنطن منذ فترة لاستكمال المشاورات.
وردًا على سؤال بشأن مشاركة دولة الإمارات في الرباعية رغم اتهامها بدعم أحد أطراف الصراع، أوضح بولوس أن “عدداً من الدول يدعم طرفي الحرب بدرجات متفاوتة، بما في ذلك حصول الجيش على دعم من إيران”، مضيفًا: “دعونا نركّز على تحقيق السلام والاستقرار للسودانيين أولاً”.
وأشار المستشار الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة قدّمت ورقة عمل متكاملة للطرفين تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ للعملية السياسية، مشددًا على أن استمرار الصراع بات يهدد أمن الإقليم والملاحة في البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بعدم تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، أوضح بولوس أن الأولوية الآن تنصبّ على القضايا الإنسانية ووقف الحرب، مبينًا أن الاتصالات الجارية مع الطرفين لا تُعد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وإنما نقاشات تقنية ضمن الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل في السودان.;أبرز ما ورد في الورقة الأمريكية المقدمة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى هدنة إنسانية تمهد لإنهاء الحرب في السودان.
وأوضحت المصادر أن الورقة تتضمن أربعة محاور رئيسية، أولها التأكيد على سيادة السودان ووحدته الإقليمية، وضرورة إنهاء الأزمة عبر مسار سياسي سلمي يضمن الاستقرار ويحافظ على مؤسسات الدولة.
أما المحور الثاني فيركّز على التزام الطرفين بحسن النوايا خلال فترة الهدنة، لضمان احترام وقف إطلاق النار ومنع أي تصعيد عسكري في مناطق النزاع.
ويقترح المحور الثالث تحديد توقيت ومدة الهدنة الإنسانية، وآليات فصل القوات، والتعامل مع أي انتهاكات محتملة خلال سريانها، بما يضمن تنفيذها على الأرض بصورة فعالة.
في حين شدد المحور الرابع على ضمانات لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون قيود إلى جميع المتضررين في مناطق النزاع، مع إنشاء لجنة تنسيق مشتركة للهدنة الإنسانية تتولى متابعة الالتزام ببنودها وتقديم تقارير دورية عن أي خروقات.
وتأتي هذه الورقة ضمن مبادرة تقودها الولايات المتحدة بدعم من الرباعية الدولية، وتشكل الأساس لمفاوضات مرتقبة في واشنطن بين وفدي الجيش والدعم السريع، تمهيدًا لإعلان هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، يليها مسار سياسي شامل لإنهاء الحرب.

                                    