القاهرة :وكالات
قال وزير الخارجية المصري، إنّ خارطة الطريق التي طرحتها «الرباعية» (مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة) تُشكّل «الطرح الوحيد» القادر على إنهاء الحرب في السودان، مشدداً على أن لا حل عسكرياً للنزاع وأن على جميع الأطراف الاقتناع بذلك لبدء مسار سياسي يوقف النزيف الإنساني.
وأضاف الوزير خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية أنَّه التقى المبعوث الأمريكي للأمور العربية والأفريقية مسعد (ماساد) بولس في لقاء استمر نحو أربع ساعات، وجرى خلاله «التركيز على العمل على تحقيق هدنة إنسانية بأسرع وقت ممكن» تمهيداً لوقف شامل لإطلاق النار وبدء عملية سياسية.
وقال كذلك إنّ هناك «أطرافًا تتوهم أنها قادرة على فرض إرادتها بالقوة»، معتبراً أن هذا التصور «غير عملي وغير واقعي»، ومشدداً على ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على الجهات الخارجية لوقف تدفّق السلاح إلى الداخل السوداني.
وأوضح المسؤول المصري أن الموقف الأمريكي متطابقٌ مع الموقف المصري فيما يخص رفض تقسيم السودان، وضرورة فرض ضغوط على الأطراف الخارجية لقطع إمدادات السلاح وفرض هدنة إنسانية تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف أن التنسيق بين القاهرة وواشنطن يهدف إلى دفع الأطراف السودانية نحو حل سياسي يحفظ سيادة ووحدة السودان.
سياق ومعطيات
أعلنت دول «الرباعية» سابقًا خارطة طريق تتضمن ثلاث مراحل رئيسية تبدأ بهدنة إنسانية لفترة محددة تضمن إيصال المساعدات، تليها خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقالية تهدف إلى تشكيل حكومة تمثيلية شاملة. وقد أثارت هذه الخطة ترحيبًا وتحفظات متباينة لدى فاعلين إقليميين ودوليين، في ظل استمرار القتال وتعقّد المشهد الميداني في مناطق عدة من السودان.
كما شهدت المرحلة الأخيرة تصاعد اتصالات دبلوماسية مكثفة، بينها لقاءات بين مسؤولين مصريين وأمريكيين ودبلوماسيين خليجيين، سعياً لتسريع الاتفاق على هدنة إنسانية تمهيدًا لآليات متابعة دولية لتنفيذ أي وقف للنار.
