الناس في السودان الليلة ما محتاجة محلل سياسي عشان تعرف الحاصل.
الحرب دي ما حرب وطن، ولا حرب شرف، ولا دفاع عن سيادة… دي حرب ناس دايرين يرجعوا للسلطة بأي طريقة، ولو كان فوق جثث الشعب كله.
الحركة الإسلامية—الناس البنعرف تاريخهم كويس—رجعوا تاني بنفس أساليبهم القديمة:
الكذب… الخداع… المتاجرة باسم الدين… واستغلال الجيش عشان يلمّوا السلطة راجعة.
الجيش؟ مختطف… ومربوط بسلسلة التنظيم
والله الناس كلها شايفة وما محتاجة زول يشرح ليها.
الجيش الليلة ما جيش السودان… الجيش أصلاً اتزرع جواه التمكين لسنين طويلة لحدي ما بقى أداة في يد جماعتهم.
العساكر البتظهر في التلفزيون لابسين النياشين ما بيمثلوا البلد… بيمثلوا تنظيم ماسك مفاصل المؤسسة من جوة.
وعشان كده كل القرارات بتجي بروح الحزب، ما بروح الوطن.
والزول البقول الجيش قومي… دا يا إما مغشوش يا إما بغش الناس معاه.
ولو رجعوا للحكم… يا ويل البلد
ولو الجماعة دي سيطرت تاني على السلطة تحت دخان الحرب،
صدقني السودانيين حيعرفوا كلمة الانتقام معناها شنو.
الناس دي ما عندها رحمة… وما بتعرف دولة… بتعرف بس التشفي، وكسر الخصوم، وسجن المخالفين، وتخويف الناس باسم القانون البيفصلوه على مزاجهم.
وما ننسى تاريخهم:
بيوت الأشباح… القتل… النهب… الكذب… الفساد…
دي ما حكايات، دي حياة عاشها السودانيين 30 سنة.
والطرف التاني؟ ما أفضل… الاتنين مجرمين
الدعم السريع والجيش ما واحد أفضل من التاني.
الاتنين خربوا البلد، والاتنين ما شغالين بالشعب، شغالين بالسلطة بس.
لكن الخطر الحقيقي الليلة هو محاولة المؤتمر الوطني يرجع لكرسي الحكم بوش جديد.
ولو دا حصل، السودان حيتحول لدولة مطاردة دوليًا…
و”السيادة” البتغني بيها الجماعة دي هسي حتتبخر في يوم واحد.
الخلاصة… دي ما حرب وطن، دي حرب عصابة
أسوأ حاجة اتعرض ليها السودان إنّو ناس قلة شافوا البلد ملك خاص بيهم.
جيش مخطوف… سلطة مريضة… تنظيم ما بشبع… وشعب بيدفع الثمن كل يوم.
لكن مهما خبّوا الحقيقة…
ومهما عملوا حملات كذب…
اليوم الجاي حيكشف كل حاجة.
والسودانيين… لو اتأخروا في الكلام…
ما حينسوا، وما حيسامحوا، وما حيسلموا بلدهم لي عصابة مرتين.
قولوا اي حاجة ياكيزان
لكنكم تفوقون سوء الظن العريض ايها القتلة المجرمين الجياع .

