الثلاثاء, نوفمبر 18, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةثقافة العنف البدائي "الكيزاني" ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية في اوروبا .. !!

ثقافة العنف البدائي “الكيزاني” ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية في اوروبا .. !!

جنيف: عبدالوهاب الانصاري:

في يوم أول أمس الاحد 16 يوم الأحد 2025 أقامت “المنظمة الافريقية الاوروبية” وقفة إحتجاجية سلمية بمدينة “جنيف” السويسرية، كان هدف المتظاهرين، مجسداً في شعارتهم، هي:

● وقف الحرب فى السودان.
● تأيد ودعم، قرار مجلس حقوق الانسان، التابع للأمم المتحدة، بإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى السودان، والتوصية بإحالة المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية؛ ورصد الانتهاكات في السودان منذ بدايتها في 15 أبريل من العام 2023.

● تسليم المطلوبين كمتهمين مطلوبين، بإرتكاب جرائم تطهير عرقي، وجرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، مطلوبين لدى المحكمة، الجنائية الدولية أمثال المخلوع “المشير” عمر البشير قائد الجيش الاعلى والعام السابق، ووزير دفاعه “الفريق أول” عبدالرحيم محمد حسين، ورئيس المؤتمر الوطني”المنحل” الجناح المٍشعل الحرب – احمد محمد هارون.

والننظمين حصلوا فعلاً على تصريح رسمي من السلطات، بعد تقدمهم بطلب لهذه الوقفة السلمية، من قبل السلطات الرسمية، في مدينة جنيف السويسرية وفق القانون والنُظم المٍتبعة.

وبالتالي هم بداهتةً، تحت حماية البوليس السويسري في مدينة جنيف.

■ عملية محاولة التخريب المُتعمدة والارهاب الممنهج من يقف خلفها !؟

إستمرت فعاليات الوقفة الاحتجاجية، بصورة وادعة سلسة لمدة نصف الساعة تقريباً؛ أو أكثر قليلا، بعدها إنسلت مجموعة من وراء التاريخ من أين أتى هؤلاء وفق تفكيرهم؟

قامت هذه المجموعة المتفلتة، وهي مُثّقلة، بمخزون أخذ القانون بيديها، وتنوء من وزر ثقل، عدم المقدرة على قرع الحجةَ بالحجةِ، والتلازم مع إيقاع التثاقف، ومناغمة العصر الحضاري المعاش، والاندماج الثقافي معه، في قلب العالم المتحضر، والعجز جهلاً أو تجهيل من مواكبته، وضبط إيقاعها معه.

لكن من الواضح؛ أن خلف هؤلاء البسطاء “الفاقد التربوي” والوعي، الذين هاجموا بحمية “القبيلة” تجمع سِلمي مدني في قلب أوروبا، ومن أمام منظمة أممية هي الاعظم، ليس وحدهم، هنالك أشقياء من خلفهم ينسجون المؤامرات، ويدفعوا بهم؛ لأنهم، لا يعلمون فداحة فعلهم، والفاتورة الباهظة موجبة السداد، إن هم وقعوا تحت قبضة البوليس واجهزة العدالة، وهاجموا الوقفات الإحتجاجية السلمية، كما حدث في :
“جنيف”وبعضهم يحملون سككايين طويلة، وسواطير حرزها البوليس من بعد تفتيشهم، قبل إلقاء القبض عليهم، في هذه الجريمة الخطيرة المروعة.

■ قامت الشرطة السويسرية، بالقبض على المعتدين، وكلبشتهم كأي متهمين بجرمٍ خطير، وفُتحت بلاغات ضدهم في جرائم كبيرة.

فالقوانين الاوروبية. وسويسرا مجال الاختصاص، حيث ارتكبت الجريمة على أراضيها. تكيف هذه الجرائم:
“بالتعدى، والارهاب؛ ضد متظاهرين عزل” – وإنتهاك حرمة مكان مصرح به، دون إذن من المُصرح لهم به –
وتعريض اطفال، ونساء للخطر الجسيم أو الموت.

حيث شاهدت بعيني طفل داخل “عربة اطفال” تعرضت عربته للهجوم، ودافعت أمه عنه، بشراسة وشجاعة، هرب من أمامها المهاجمين، قبل أن يصلها الشباب الداعم ؛ مبعدة المهاجمين كأنهم تحت المخدر بلا وعي.

هل لمثل هذا المهاجم، مجرد حس انساني، ناهيك من هدف أو قضية.

ليعلم هؤلاء الشباب المغرر به؛ ومنهم من عبر “البحر الابيض المتوسط” أو كلهم على قارب مطاط، في مغامرة خطرة وذلك بسبب إنتهاكات، جيشه الواحد! التي ذكرها بلسانه؛ وثقها تحت توقيعه في ملف طلب لجوئه، “فجيشه متعدد الشعوب، وأنت قطعاً لست من بين شعبه؛ الذي هتف له، بذلك في حينٍ من الدهر لم تكن انت شيً مذكورا.

■ وفاليكن معلوماً لديك، ينص القانون السويسرى، المُتشدد وكذلك كل الدول الاوروبية، التي للمحكمة الاوروبية ولايةً عليها، إن العقوبات، في مثل هذه الجرائم، إضافةً للعقوبات المقررة جنائياً، إغلاق ملفات طالبي اللجوء فوراً، وسحب الاقامات من اللآجئين، أو الحاصلين عليها بلم الشمل، حتى الحاصلين على جنسيات دول أوروبية؛ من الذين تثبت إدانتهم فى جرائم الارهاب حيث لا مندم.

■ أخيراً أوردت الانباء عن أن، شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، أبدت عن انزعاجها من قيام، بعض من المتظاهرين، الذين شاركوا في تظاهرات “بلندن” وغيرها مؤخراً،
عن الوضع، في السودان، في بعضٍ المدن البريطانية، مرددين شعارات وعبارات، تدعوا إلى العنف، واستمرار الحرب في السودان :ناس بل بس” والدعوة إلى القتل.

إعتبرت ذلك مؤشر مخالف للقوانيين البريطانية، تكييفه جريمة ارهاب، وذلك وفي تنوير للجالية السودانية، في إحدى المدن البريطانية، والتنوير ، في الورشة تم، من قبل ضباط شرطة بريطانيين”.

حيث قام أحد الضباط، شارحاً كيفية فتح بلاغات جنائية، ضد هؤلاء الاشخاص المخالفين، وذكر ان هناك ضباط في الشرطة البريطانية، متخصصين في مثل تلك الجرائم، سوف يتابعون مثل، هذه البلاغات بمسؤلية، وعناية، وجدية بالغة، وفق التشريعات الأوربية.

قوانين شرطة العالم المتحضر في اوروبا، وامريكا وحتى في غيرها من دول اسيويه وغيرها محترمة، تتجه لحسم المتفلتين ضد، المظاهرات؛ والوقفات السلمية، أياً كانت.

■ من حقك أن تنتقد في كل القوانين الاوروبية، سواء كان، الجيش أو أي حكومة؛ أو الدعم السريع.
ولك الحق أن تطالب بمحاكمة القتلة، والمجرمين وتشّدد على أهمية، مثول المتهمين للمحاكمة، ونيل جزائهم الموضح حسب تكييف جرمهم، امام المحكمة الجنائية الدولية.

■ ومن حق الآخرين أيضاً مثلك؛ أن يطالبوا بمحاكمة أياً كان، البرهان أو ياسر العطا، أوكباشي، أو علي كرتي، والبراءون الدواعش وغيرهم..
الخ.

لكن ما من حقك تقوم، بتخريب وقفة أو مظاهرة سلمية، هنا في أوروبا، أو تحمل أسلحة بيضاء، أو حتى عصا لقتل الناس هكذا سنبلة بحيونية وبدائية، وتصفق لصانع الكباب، وتنادي ب “بل بس” مُعنياً استمرار الحرب، إستمرار إشعال مهلكة الخراب وقتل الناس بلا حدود، في أوروبا أن تقول خيراً ولا تلبد صمتاً يد القانون هنا طويلة؛ وليست “9 الطويلة”.

■ تتطاول بيدك لفرض رأيك بتتكلبش، وتتحاكم، كمجرم خطير على المجتمع، وتترحل بعد العقوبة، وتسجل خطر في قوائم الحظر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات