متابعات:السودانية نيوز
قال خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف قوى الثورة (صمود)، إن تصريح قنصل مصر السابق في السودان اللواء حاتم باشات حول أن الحرب الدائرة في السودان تمثل “الكارت الأخير للإخوان المسلمين” بعد سقوط مشروعهم في المنطقة، يُسلّط الضوء على جانب بالغ الأهمية في فهم طبيعة الصراع الحالي.
وأوضح خالد عمر في تغريدة اليوم السبت (أن ما ذكره باشات يتسق مع الوقائع على الأرض، حيث أشعل فرع الجماعة في السودان الحرب، وتورطت عناصرها في القتال داخل المؤسسات النظامية، إلى جانب إنشاء جماعات مسلحة خاصة، وإفشال مبادرات السلام كافة — سواء الداخلية أو الخارجية.
وأضاف أن كل أذرع الجماعة في الإقليم منخرطة بشكل مباشر في دعم استمرار الحرب عبر الإعلام والمراكز البحثية والشخصيات النافذة، من خلال الترويج لروايات مضللة وحشد الدعم لاستمرار القتال.
وأشار يوسف إلى أن هذا التوصيف يتكامل مع ما ورد في خارطة طريق الرباعية الدولية، ومع تصريحات المستشار الأميركي مسعد بولس التي أكد فيها أن عودة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي في السودان تمثل “خطاً أحمر” ليس فقط للولايات المتحدة بل لجميع دول الرباعية.
وأكد أن الموقف من إرهاب الحركة الإسلامية السودانية بات نقطة التقاء واضحة بين إرادة الداخل التي أسقطت النظام عبر ثورة شعبية واسعة، ورغبة الخارج المتضرر من زعزعة الجماعة للأمن الإقليمي والدولي.
وأشار خالد عمر يوسف إلى أن عملية السلام اكتسبت زخماً جديداً مؤخراً، وأن هناك فرصة حقيقية لوقف الحرب، وقد تجاوبت مع ذلك القوات المسلحة والدعم السريع ومعظم القوى المدنية والسياسية. واستثنى من ذلك حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، اللذين ما زالا — حسب قوله — يعملان على تعطيل الحل وإشعال الحرب.
وشدد خالد سلك إن كشف دور الإخوان المسلمين في تغذية الصراع يمثل “أولوية قصوى”، محذراً من أن الجماعة تسعى لإضاعة آخر فرصة لعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد في سبيل مواصلة استغلال الدم السوداني لتحقيق مكاسب سياسية وتنظيمية.

