الأربعاء, نوفمبر 26, 2025
الرئيسيةاخبار سياسية"حميدتي" يلتقط قفاز المبادرة ويبادر بإلموافقة على الهدنة الإنسانية منسجماً مع الرباعية...

“حميدتي” يلتقط قفاز المبادرة ويبادر بإلموافقة على الهدنة الإنسانية منسجماً مع الرباعية ..

عبدالوهاب الانصاري:
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس؛ وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، موافقته على الهدنة الانسانية، التي تبنتها الرباعية.

وفي بيانٍ قصير موجز دال اوضحت فيه، قوات الدعم السريع شجاعتها، ورسخت انتصارها في مختلف الميادين، العسكرية والسياسية، والانسانية، وأجلت إمتلاك قائدها، الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ واركان حربه لقرارهم المعبر عن مقدرتهم ورغبتهم في إبداء حسن النية والبحث عن السلام.
ومدى المسؤولية، في إتخاذ القرار التي يتمتع بها رجل الدولة، متفوقاً فراسخ على “جيش الحركة الاسلامية الارهابية” وقيادته مرتهنة الارادة، والتي لا تملك رأيها. وتكذب. وما تقوله بالليل يمحوه النهار.

الرجل أثبت للعالم أجمع، كارزميته على كافة الأصعدة، الميدانية والسياسية والدبلوماسية.

وبهذا الخطاب التاريخي، يكتسب مبادرة السبق، ويسدد ضربة قاضية فنية، في لحظاتٍ حرجة، للبرهان أمام مشهد، والشمس على رابعة النهار، تحت أنظار المجتمع الدولي والعالم أجمع.

إن موافقة قوات الدعم السريع؛ وفق خطاب قائدها ليلة أمس على الهدنة الانسانية، التي طرحتها الرباعية، تنسجم مع خطط و خطوات، المجتمع الدولي الحثيثة، للتوصل إلى تسوية نهائية في النزاع، بين جيش الحركة الاسلامية الارهابية، وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل 2023 وفق الرباعية، وهي تخطو خطوات متسارعة نحو عامها الثالث، حاصدة عشرات الآلف من الانفس، ومهلكة للثمرات، في حلقةٍ دائرية جهنمية من “البلبسة” الكذوبة.

■ كانت مبادرة، الامير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية، بحث الرئيس الامريكي ترامب، بالتدخل لدفع الهدنة في حرب الكيزان، ضد الشعوب السودانية؛ في السودان، مستخدماً “صفته الرئاسية” كرئيس للولايات المتحدة الامريكية و”اسعة الصلاحيات” طوق نجاةٍ، في بحرٍ متلاطم الامواج الهوجاء؛ وأثر عظيم في دفع العملية التفاوضية نحو حل النزاع المستعر في السودان؛ بذلك النفوذ الرئاسي الاعظم في العالم، مما جعل؛ لقرار قائد الدعم السريع، ورئيس المجلس الرئاسي لتأسيس، محمد حمدان دقلو ألقه وقيمته المضافة.
وبمعية صدور قرار تنفيذي، من الرئيس ترامب، بتصنيف جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية اجنبية؛ والمسماة في السودان، باسم “الحركة الاسلامية” أو “الكيزان” الاسم الشعبي والمعروف بهم على نطاق واسع في البلاد، وهم الحاضنة السياسية “للجيش” السوداني الذين إستحوذوا عليه منذ العام 89 بعيد إنقلابهم؛ على حكومة مدنية منتخبة جماهيرياً، وطاح بهم الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة من العام 2018. وضع البرهان في “خانة اليك تماماً”.

“الحركة الاسلامية الارهابية” التي عادت للحكم، بثورةٍ مضادة بإنقلاب “البرهان” على حكومة الثورة المدنية الانتقالية، برئاسة وزارئها الدكتور عبدالله حمدوك في 25 إكتوبر من العام 2021 كأول إنقلاب في تاريخ السودان في فترة إنتقالية وحتى الآن.

■ الخطاب إحتوى على عدة نقاطٍ هامة وجوهرية؛ منسجماً مع مشروع الرباعية، والمجتمع الدولي لفض النزاع وايقاف الحرب بهدنة إنسانية
أهم ما ورد في الخطاب التاريخي:

■ قال (حميدتي) إن أي حل سياسي، يجب أن يستثني جماعة الإخوان المسلمين “الحركة الاسلامية – المؤتمر الوطني”

■ أعلن فيه القبول “بهدنة إنسانية” في كافة أنحاء البلاد تمتد ثلاثة شهور. ملبياً مقترح الرباعية ” الولايات المتحدة الامريكية، المملكة العربية السعودية، دولة الامارات العربية المتحدة، ومصر.

■ ومن ثم موافقة، قوات الدعم السريع؛ وجميع القوات المتحالفة معها على “هدنة إنسانية” فورية تشمل، وقف الأعمال العدائية” لمدة ثلاثة أشهر.

■ مردفاً؛ أن هذه الموافقة تأتي استجابة لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف الحرب في السودان.

■ وقال “حميدتي” أنه يأمل أن تضطلع الدول “الرباعية” بدورها لدفع الطرف الآخر “يعني الجيش” إلى التجاوب، مع هذه الخطوة والامثال للجهود الدولية الرامية، لتحقيق مصلحة الشعب السوداني.

■ وفيما يخص ضمانات التنفيذ، أعلن حميدتي موافقته، على إنشاء آليات مراقبة لوقف اطلاق النار، ميدانية تراقب الهدنة الإنسانية؛ تشرف على آلياتها، دول الرباعية، والاتحاد الأفريقي، والإيجاد، ضمانة تنفيذ الهدنة، و ومشرفة، على دخول ووصول، المساعدات الإنسانية بأمان إلى جميع مستحقيها.

■ واضاف “حميتي” أن قواته، ستلتزم بتسهيل وتقديم العون الإنساني، وكل ما من شأنه أن يخفف، من معاناة المواطنين السودانيين؛ وتأمين مسارات حركة العاملين في المجال الإنساني، مع ضمان وصول المساعدات إلى كل المناطق المتضررة “بلا عوائق” أو غيرها.

■ كما تعهد “حميدتي” بمحاسبة أي شخصٍ، يثبت تورطه في ممارسة انتهاكات ضد المدنيين.

■ مؤكداً أن العدالة “ستأخذ مجراها” وفقاً للقوانين الوطنية، وقواعد القانون الدولي الانساني، وأنه “لن يفلت أي مرتكب لانتهاكات من المساءلة أياً كان موقعه أو رتبته”.

مشيراً إلى اتخاذ؛ إجراءات تحقيق واضحة، ومهنية، سيتم إعلان نتائجها للرأي العام بشفافية فور انتهائها.

■ وبرغم ذلك، قال حميدتي إنه يأمل إلى حل سياسي شامل في السودان، لكن بشرط أن يستثني “الحركة الإسلامية” من جماعة الإخوان المسلمين، والمؤتمر الوطني.

وبرر هذا الاستثناء، بقوله “أن هذه الكيانات “تتحمل مسؤلية كل المأساة التي يعيشها، شعبنا طيلة ثلاثة عقود” من حكمها.

■”البرهان” وحركته الاسلامية المنكورة “كالشينة” لم يعد له مساحة للمناورة، “ولات حين مناص”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات