دبي: السودانية نيوز
أكد المبعوث الأمريكي للشأنين الأفريقي والعربي، مسعد بولس، أن الولايات المتحدة سلّمت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نصاً قوياً لخطة سلام شاملة، غير أن أيّاً من الطرفين لم يعلن قبوله الرسمي لها حتى الآن، رغم الترحيب الأولي من الجانبين.
وأوضح بولس، خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي، مع أن واشنطن متمسكة بالنص كما هو، وأن “الجيش عاد بمجموعة من الشروط المسبقة” التي ترى الإدارة الأمريكية أنها تعطّل فرص التقدم في طريق الحل.
ورحّب بولس بإعلان قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، معرباً عن أمله في التزام الطرفين بها، مشدداً على أن انتقادات الفريق عبد الفتاح البرهان للمقترح الأمريكي “مبنية على حقائق غير صحيحة”.
تصريحات بولس جاءت خلال إحاطة إعلامية مشتركة مع المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي، بعد أيام من تصريحات البرهان بأن المبعوث الأمريكي “يتحدث بلسان الإمارات” ويردّد مواقفها.
وقال بولس إن بلاده قدمت خطة سلام بصياغة قوية لكنها لم تلق قبول أي من طرفي الصراع. وقال بولس للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي “نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة”. وأضاف: “نرغب بأن يقبلا النص المحدد الذي قُدّم لهما”.
وقال قرقاش الثلاثاء “الادعاءات الكاذبة وحملات التضليل لن تثني الإمارات عن السعي لإحلال السلام”.
وأضاف أن مستقبل السودان لا يمكن أن تمليه جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات المرتبطة بها، في إشارة إلى ما تتمتع به الجماعات الإسلامية من نفوذ داخل الجيش، وهو ما نفاه البرهان.
وذكر بولس أن الولايات المتحدة إذا مضت قدما في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، فإنها قد تدقق في أنشطة فروعها في المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد أسبوع من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد عزمه على التدخل لإنهاء الصراع المدمر الدائر في السودان منذ أبريل 2023، والذي تسبّب في مجاعة واسعة النطاق وعمليات قتل على أساس عرقي، وسط مخاوف دولية من خطر انقسام السودان للمرة الثانية.
