متابعات :السودانية نيوز
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية، أن المجتمع الدولي يقف اليوم تقديراً لضحايا استخدام الأسلحة الكيميائية عبر العقود، مشدداً على ضرورة تجديد الالتزام العالمي لمنع تكرار هذه الجرائم.
وقال غوتيريش: “باسم جميع ضحايا الحرب الكيميائية، أحث الدول على أن تؤكد مجدداً التزامها بعالم خالٍ من هذه الأسلحة البغيضة”، مضيفاً أن هذا اليوم يشكل أيضاً مناسبة لاستحضار الجهود الدولية التي بُذلت لإنهاء استخدام تلك الوسائل المحرمة في النزاعات.
وأشار الأمين العام إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى المئوية لتوقيع بروتوكول جنيف لعام 1925، والذي جاء استجابةً لهول ما شهده العالم خلال الحرب العالمية الأولى من آثار مروعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، مما دفع المجتمع الدولي آنذاك للتحرك الجماعي بهدف حظرها.
وأوضح غوتيريش أن العقود اللاحقة شهدت تقدماً كبيراً، أبرزها دخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ، وهي من الاتفاقيات ذات العضوية شبه العالمية اليوم. غير أنه شدد على أن الطريق لم ينته بعد، إذ لا يزال استخدام الأسلحة الكيميائية مستمراً في بعض النزاعات، بالإضافة إلى التطور السريع في مجالات العلم والتكنولوجيا الذي قد يسهل حيازتها واستخدامها.
ودعا الأمين العام الدول كافة إلى تعزيز جهودها والعمل المشترك لضمان عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية، حفاظاً على الأمن الإنساني ومنع تكرار مآسي الماضي.
من جانبه أعرب تحالف “صمود” عن قلقه إزاء التقارير التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية، وما ورد في وسائط إعلامية دولية، بشأن استخدام الجيش للسلاح الكيميائي خلال الحرب.
وقال في بيان إن استخدام السلاح الكيميائي يمثل جريمة خطيرة وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وطالب القوات المسلحة بالوقف الفوري لاستخدامه، وتمكين المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق دولي مستقل

