كتب: حسين سعد
أعلن المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني، في بيان صحفي أصدره اليوم بمناسبة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، أن النساء والفتيات يواجهن مخاطر متزايدة في ظل الحرب الراهنة وما خلفته من نزوح واسع وتمزق اجتماعي. وأوضح المركز أن واقع العنف والاستغلال والتمييز الذي تتعرض له النساء يتطلب استجابة جماعية مبتكرة ومستدامة من جميع الفاعلين في الشأن الحقوقي والإنساني.
وقال المركز إن مناهضة العنف ضد المرأة تمثل محوراً رئيسياً في برامجه عبر حزمة من الآليات العملية التي تهدف إلى الحد من الهشاشة وتعزيز صمود النساء. ويعمل المركز على تمكين النساء اقتصادياً من خلال برامج التدريب المهني التي تساعدهن في إنشاء مشاريع صغيرة تدر دخلاً وتقلل من فرص تعرضهن للاستغلال. كما يركز على التربية المدنية وبناء القدرات القيادية لإشراك النساء في المنتديات المجتمعية وعمليات صنع القرار، بما يساعد في كسر القيود الثقافية والقبلية التي تحد من مشاركتهن.
وأشار البيان إلى أن المركز يحرص أيضاً على تأسيس مساحات آمنة للتعلم والتعاون عبر مشروعات جماعية ومنتديات تعليمية تعزز الدعم المتبادل والتماسك الاجتماعي، إلى جانب تنفيذ حملات توعية تستهدف المجتمعات النازحة والمضيفة لنشر ثقافة مناهضة العنف والتمييز وتعزيز قيم العدالة والمساواة.
ودعا المركز الإقليمي جميع منظمات المجتمع المدني السودانية والإقليمية والدولية إلى تبني آليات عملية تدعم دور المرأة في بناء المجتمعات ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، من بينها:
إطلاق مبادرات مشتركة للتدريب المعيشي والاقتصادي في مناطق النزوح، وإنشاء منصات للحوار المجتمعي تجمع النساء والرجال لتعزيز الثقة والتماسك، وتطوير برامج التوعية بحقوق المرأة وربطها بالعدالة الاجتماعية، مع إشراك القيادات المحلية والدينية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية لنشر ثقافة المساواة وإبراز قصص نجاح النساء، ودعم مشاركة النساء في عمليات صنع القرار وبناء السلام ضمن اللجان المحلية والمبادرات الوطنية.
وأكد المركز في ختام بيانه أن مناهضة العنف ضد المرأة يجب أن تكون مساراً مستمراً يحشد له الجميع، لضمان أن تكون المرأة في قلب جهود إعادة البناء والسلام في البلاد
المركز الإقليمي :يدعو لشراكات واسعة لمناهضة العنف ضد المرأة وتداعيات الحرب
مقالات ذات صلة

