متابعات:السودانية نيوز
قوبلت دعوة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار السودانيين القادرين على حمل السلاح للاستنفار والمشاركة في الحرب، بردود فعل غاضبة ورافضة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ووسط الناشطين والسياسيين، حيث اعتبر كثيرون أن الدعوة تزيد من تأجيج الصراع ولا تراعي المخاطر التي يواجهها المدنيون.
ووجّه عدد من المنتقدين انتقادات مباشرة لعقار، مطالبين إياه – على حد قولهم – بإحضار أبنائه من إحدى دول الجوار قبل دعوة السودانيين في الداخل للمشاركة في القتال، بينما اعتبر آخرون أن مثل هذه التصريحات تُعد مواصلة لنهج عسكرة المجتمع وتطويل أمد الحرب التي يدفع المدنيون ثمنها.
وكان مالك عقار قد دعا، وفق ما نقلته وكالة السودان للأنباء، جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح إلى الاستنفار والدفاع عن الوطن، مؤكداً أن القوات المسلحة “لن تُهزم” وأنها ستنتصر في نهاية المطاف. وأضاف أن الجيش “غير راغب في الاستمرار في السلطة”، وأن واجبه الحالي ينحصر في إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لعملية سياسية تقود إلى تسليم السلطة للشعب عبر الانتخابات.
وأشار عقار إلى “عدم وجود طرف جاهز للتفاوض في الوقت الراهن”، معتبراً أن قوات الدعم السريع “لا تتحكم في مجريات الحرب”، وعزا ذلك إلى “تدخل دول ومجموعات خارجية” – حسب تعبيره.
وتأتي تصريحات عقار في ظل استمرار القتال وتدهور الوضع الإنساني في أنحاء واسعة من البلاد، ما جعل الدعوة إلى الاستنفار محط جدل كبير بين من يراها ضرورة لحماية الدولة ومن يعتبرها دفعاً بمزيد من السودانيين إلى أتون حرب مُدمّرة.
