الجمعة, ديسمبر 5, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةبابنوسة.. ثم ماذا بعد صمت الجيش؟؟؟

بابنوسة.. ثم ماذا بعد صمت الجيش؟؟؟

محمد الحسن أحمد

على الرغم من مرور أيام على إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، لا يزال الصمت مطبقا على لسان الجيش شأنه في ذلك شأن حين فقدان العديد من المقار العسكرية والمدن الكبرى فلم ولن يفتح الله عليه ببيان يوضح فيه الموقف العسكري او يطمئن أهالي الضباط والجنود والمواطنين في تلك الأماكن.

حار لسان مقال الجيش بشأن خبر مدينة بابنوسة والفرقة 22 مشاة، أيمسكه على هون أم يدسه تحت التراب، فهو من جهة لم يبذل قادته أي جهد لفك حصار الفرقة والمدينة ومن جهة أخرى يحاول إقناع مناصريه من البلابسة دوما بأن قبة الجيش تحتها فكي وأن تحت “بوريه” البرهان، كاهن عظيم وقائد أعظم وهو الوهم الذي يتداعى لحظة إثر لحظة.

تبدو المفارقة في تساقط الفرق العسكرية والمدن الاستراتيجية بوقت يصر فيه قائد الجيش بقوة دفع “كيزانية” على الإصرار على غلق أبواب التفاوض والمضي في الحسم العسكري والجيش في تضعضع وقادة المعارك من انسحاب إلى انسحاب، فكيف يكون الحل عسكريا إلا أن يكن في ذهن إسلامي أدمن الأوهام و الأكاذيب ويظن أن جندا من السماء سيهبطون على مناطق عمليات الحرب وقتال الدعم السريع.

من المؤكد أن واقعا عسكريا جديدا يتشكل عقب سيطرة الدعم السريع على بابنوسة فمن ناحية يعني ذلك استمرار تأمين إمدادها بالقوات والعتاد العسكري في عملياتها العسكرية لكسب المزيد من الأراضي، وفي ذات الوقت يعني تأمين دارفور وتطوير عملياتها لاستهداف فرق عسكرية ومدن أخرى مثل اللواء 90 هجليج وآبار النفط إضافة إلى مدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان ومن قبل او بعد بحسب مجريات الأحداث مدينة الابيض وبذا يسيطر الدعم السريع على كامل إقليمي دارفور وكردفان.

ومن نافلة القول التذكير بأهمية المدينة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية إضافة لكونها أهم محطات التقاطع الرئيسية في شبكة سكك حديد السودان، حيث تربط غرب السودان بشرقه وشماله بما يجعل من السيطرة عليها نقطة تحول فارقة في مسار الحرب.

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجندي تابع للجيش السوداني وهو ينعي نفسه ويلقي بوصيته إلى اهله قبيل لحظات من دخول قوات الدعم السريع للفرقة العسكرية.. المقطع الدامع المبكي كاف لإدانة قادة الجيش المترفين والحالمين بنعيم المال والسلطة غير انه بالقطع لن يلامس نخوة فلا الرافضة للسلام أقوى من دموع المقهورين وأنات المكلومين النازحين واللاجئيين الذين يضعون أيديهم على قلوبهم كلما ناحت المستأجرة (بل بس).

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات