نيالا :عبد الله اسحق نيل
أكد المدير التنفيذي لبلدية نيالا بولاية جنوب دارفور، موسى الشيخ طه، أن البلدية تمثل «الوجه الحضاري للعاصمة الإدارية للسودان»، مشيراً إلى أنها تضم ثلاث وحدات إدارية تغطي مناطق واسعة من المدينة وضواحيها.
وقال موسى الشيخ، في حوار مع صحيفة السودانية ينشر لاحقا، إن سوق نيالا الكبير عاد للعمل بنسبة 80% بعد جهود لإعادة تأهيل المرافق الأساسية وإزالة آثار الحرب، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لإكمال عودة التجار بنهاية العام.
وأوضح أن عودة الأنشطة التجارية تمت بالتدرج بسبب «إزالة الأنقاض وإصلاح المحال المتضررة»، داعياً المستثمرين إلى العودة، مؤكداً أن «مدينة نيالا وسوقها آمنان ومستقران».
وفي ما يتعلق بخدمات المياه، أوضح الشيخ أن الإمداد عاد لعدد من الأحياء بينها الجمهورية، المزاد، الوادي، كرري جنوب، موسية، فيما يجري العمل لإعادة تأهيل الخطوط المتضررة. وكشف عن وجود «متفلتين يقومون بقطع الأسلاك»، معلناً وضع خطة أمنية لملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمات.
وفي ملف التعليم، أكد المسؤول أن مدارس البلدية «تعمل بنسبة 100% بجهود محلية وتطوعية»، لكن المنطقة تواجه تحديات أبرزها حرمان دفعات (2023 – 2026) من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، مطالباً حكومة التأسيس بإيجاد حل عاجل. كما أشار إلى أن «تدخلات المنظمات ضعيفة»، باستثناء مساعدات محدودة ومنظمة اليونسيف.
وحول أسباب إغلاق المدينة مبكراً ليلاً، أوضح أن البلدية تعمل على توسعة المناطق الترفيهية خاصة حول وادي برلي. كما أعلن عن خطة لتحسين حركة المرور عبر تأهيل معابر جديدة لتقليل الضغط على كبري مكة، وإنارة الملاعب والساحات العامة.
وأشار إلى أن بعض المشاريع نُفذت عبر «موارد بسيطة» ودعم مبادرات شبابية، مثل صيانة صينية العدل وكبري مكة وعدد من المواقع الخدمية، مؤكداً استعداد البلدية لدعم أي مبادرة تسهم في إعادة إعمار المدينة.
ووجّه موسى الشيخ طه رسالة شكر للموظفين والمتطوعين الذين عملوا خلال الأزمة، مؤكداً أنهم «أساس عملية إعادة البناء» وطالب بمنحهم حقوقهم وهيكلة رواتبهم.
