نيالا:السودانية نيوز
قال رئيس الوزراء بحكومة تأسيس محمد حسن التعايشي، إن المبادرة المقدمة من قبل رئيس الوزراء كامل إدريس، تمثل في جوهرها وصفة مضمونة لاستمرار الحرب ومنفستو صريح لإدارتها ولن تكون طريقًا للسلام.
وفي خطاب مطوّل ألقاه من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، قال التعايشي إن السودان يمر بلحظة تاريخية حرجة تتطلب موقفًا وطنيًا واضحًا تجاه قضايا الحرب والسلام ومستقبل الدولة، منتقدًا ما وصفه بمحاولات سلطات بورتسودان تضليل المجتمع الدولي والتهرّب من الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب، بما في ذلك استغلال منابر مجلس الأمن الدولي.
وأكد التعايشي أن إتاحة المنابر الدولية لفاقدي الشرعية ودعاة الحرب تمثل انتهاكًا لمواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مشددًا على أن المبادرة المطروحة تتنصل من استحقاقات السلام، وفي مقدمتها مبادئ مبادرة دول الرباعية التي تدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة تُمكّن من إيصال المساعدات وتهيئ لوقف دائم لإطلاق النار.
وأشار إلى أن حكومة السلام وافقت على مبادئ الرباعية الدولية، ورحبت بالدور الأمريكي والجهود الإقليمية، انطلاقًا من إرادة حقيقية لإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم، وليس من باب المساومة أو الضعف، مؤكداً أن السلام الشامل والعادل هو المدخل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السودانية.
كما اتهم التعايشي الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وبإدارة كاملة من الحركة الإسلامية، بارتكاب انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاستهداف على أساس الهوية واستخدام أسلحة محرّمة دوليًا، مشيرًا إلى توثيق هذه الجرائم في تقارير منظمات حقوقية دولية مستقلة.
وجدّد رئيس الوزراء التزام حكومة السلام بإعلان هدنة إنسانية من جانب واحد، واستعدادها للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات دون قيود أو تسييس، محذرًا من أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكّل تشجيعًا مباشرًا على الإفلات من العقاب وإطالة أمد الحرب.
