الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
الرئيسيةمقالاتتنظيرة .محمد عبدالمنعم الريح السليمي المحامي يكتب تسريبات أوشي؛ والصراع المؤجل

تنظيرة .محمد عبدالمنعم الريح السليمي المحامي يكتب تسريبات أوشي؛ والصراع المؤجل

تنظيرة .محمد عبدالمنعم الريح السليمي المحامي يكتب تسريبات أوشي؛ والصراع المؤجل

تنظيرة .محمد

طالعتنا الصحفية رشان أوشي علي صفحتها بالفيسبوك بمنشور قالت إنه تسريبات لإجتماع للحركات المسلحة عقد قبل إسبوعين بمقر إقامة جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ببورتسودان جاء في تلك التسريبات أن الحركات المسلحة أو ما يعرف بالقوات المشتركة خرجت بمطالبات تمثلت فى (تمثيلهم بنسبة 50% من مقاعد الحكومة، وتحديداً وزارات “الخارجية، الداخلية، المالية، المعادن”، بالإضافة لمنصب رئيس الوزراء الانتقالي، ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحجة أن قواتهم تقاتل في الميدان ، كما أشارت لمطالبات قدمت قبل شهرين تمثلت في سيارات قتالية (كروزرات) ومدافع ومسيرات وقناصات لم ينظر فيها البرهان حتي الآن.
هناك من نفي صحة هذه التسريبات وهناك من إتهمها بالكذب وذهب بعض المحللين لعدم مصداقيتها من واقع أن أي خلافات تحدث الآن بين الجيش والمشتركة لا تصب في صالح الطرفين وهذا حديث يمكن أن يكون منطقيا جدا لشخص لديه تفكير منطقي لكنه لا يعلم كيف تفكر الحركات المسلحة ولا يعلم الكثير من الخبايا داخل مطبخ قيادة الحرب…
الحركات تري وتعلم أن أي تراجع لقوات الدعم السريع في محاور (الجيلي والفاو والجزيرة وسنار والخرطوم والنيل الأزرق والنيل الأبيض ) عسكريا أو سياسيا يعني عودتهم لمناطق سيطرتهم في كردفان ودارفور وهذا يعني بالضرورة إغلاق الطريق لعودة القوات المشركة لمناطق نفوذها وحواضنها ، وكما يعني أن الجيش سيتخلي عن دعمهم في معركة الفاشر حتي يتيح وضع مريح للدعم السريع في كردفان ودارفور ويبعده عن ولايات الوسط والشمال والشرق، مما يعني سقوط الفاشر آخر مدن إقليم دارفور التي لم يستلمها الدعم السريع، عندها لن يتبقي للقوات المشتركة سوي خيارين ، إما البقاء في الولايات الشمالية وفق شروط حكومة بورتسودان والكيزان وعندها سيختفي الدعم المالي لجيوشها ولربما يحدث تمرد يقود للخيار الثاني وهو الخروج من السودان والعودة إلي (ليبيا) فقط لأن ( تشاد )لن تكون خيارا واردا ، هذا إذا سمح لهم الدعم السريع بذلك.
لذلك فإن تفكير قادة الحركات ينصب الآن في إغتنام فرصة تفوق الدعم السريع الواضح والضعف الذي لازم قوات الجيش بكل تكويناتها وعدم قدرتها علي الصمود أوإعادة التموضع في أي منطقة إستراتيجية إحتلتها قوات الدعم السريع من قبل عدا منطقة (جبل موية) والتي تمت بمساندة الطيران المصري حسب خطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، وعطفا علي قدرة القوات المشتركة علي الصمود في معركة الفاشر لمدة خمسة أشهر في وجه قوات الدعم السريع ، إضافة لنجاحهم في إستنفار أعدادا كبيرة من القوات من داخل وخارج السودان والمعارك الكثيرة التي خاضوها ضد قوات الدعم السريع في مختلف مناطق ولايتي شمال وغرب دارفور وإظهار إنتصاراتهم في بعض تلك المعارك والترويج لها إعلاميا بشكل مكثف ، ومشاركتهم في جبهات القتال المختلفة في النيل الأزرق وسنار والخرطوم والفاو والجيلي والمناقل ( رغم الإخفاقات والإتهامات التي توجه لهم بأنهم كانوا السبب الرئيسي في خسارة بعض تلك المعارك) ولكن تبقي الحقيقة أن قوات الجيش (الآن) لا تستطيع التخلي عن القوات المشتركة التي شكلت لهم إضافة كبيرة شجعتهم للإنتقال من وضعية الدفاع إلي وضعية الهجوم والحلم بإستعادة مناطق كبيرة( وإن كانت قد فشلت معظم تلك المتحركات ما عدا متحرك منطقة جبل موية كما أشرنا سابقا) كل هذه المؤشرات تجعل قادة القوات المشتركة يفكرون بالخروج بأكبر مكاسب مادية وسياسية وذلك لتقوية موقفهم تحسبا لأي تطورات ميدانية أو سياسية في المستقبل.
لذلك نري أن التسريبات التي خرجت بها الصحفية ( رشان أوشي ) والتي حاول البعض إنكارها والتبرير لذلك بأن المنطق والتفكير السليم يقول أن أي خلاف في هذا التوقيت هو كارثي علي الطرفين نقول له أن تصريحات قادة كبار من قادة الحركات المسلحة صرحوا بأنهم يعلمون أن لهم معركة مؤجلة ستأتي عاجلا أم آجلا مع القوات المسلحة وحكومة بورتسودان والحركة الإسلامية وأنهم سيكونون في (خط النشنكة) ، وهي معركة يتم التجهيز لها إعلاميا منذ الآن، وأن خطة الإسلاميين القادمة هي التخلص من الحركات المسلحة، كما وأن بعض التسريبات تقول أن الشيخ موسي هلال سيدخل علي خط الصراع وهذا ما يجعل الحركات المسلحة تتحسس موقعها في المرحلة القادمة… كل هذه المؤشرات تقول أن التسريبات تكاد تكون صحيحة بنسبة 100%.وأن ظهورها في هذا التوقيت يشئ بأن تحت الأكمة ما تحتها، فهل نشهد طفو الصراعات الخفية وظهور التباينات إلي السطح أم ستستجيب حكومة بورتسودان لضغوط القوات المشتركة وتحقق لها مطالبها؟؟؟؟
لننتظر ونري ما ستسفر عنه قادمات الأيام، وأن غدا لناظره قريب.
أو كما يقول المصريين: (يا خبر الليلة بفلوس بكرة يبقي ببلاش ).

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات