الثلاثاء, فبراير 4, 2025
الرئيسيةمقالاتالعلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (١٠ /١٠) .

العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (١٠ /١٠) .

العلاقات السودانية المصرية بمقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري (١٠ /١٠) .

بقلم الصادق علي حسن

الديمقراطي الناصري (١٠ /١٠) .

اتساق الشخصية السودانية المعبرة عن تعدد الثقافات والأعراق والمواقف من صميم مسؤوليات الدولة والقوى الوطنية السودانية، كما وبالضرورة أن تراعي كل الأطراف السودانية أن المدخل السليم لمعالجة الأخطاء المتراكمة في الدولة والتي أوصلت البلاد إلى مرحلة الحرب الحفاظ على الدولة والحقوق الأساسية المكفولة بالنظم المرعية بمرجعية أحكام القواعد المنشئة للدولة ، كما وبالضرورة الاستفادة من التجارب مثل تجربة مصر التي طورت كل التجارب التي مرت بها منذ عهد الفراعنة وحتى فترة حكم أسرة محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة، وتظل الهوية الوطنية التي تسمو على الهويات القبلية والجهوية الركيزة الأساسية للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها ، وبالضرورة على التنظيمات والأحزاب السياسية السودانية ممارسة الديمقراطية القاعدية والبناء عليها حتى تنال التفويض الشعبي ، وما لم يحدث الاتساق في الشخصية السودانية، وما لم تحدث الممارسة الديمقراطية القاعدية السليمة ستظل الأوضاع الاستثنائية وأسباب الحروب بالسودان قائمة ومستمرة .

المواءمة :

العلاقات السودانية المصرية علاقات حيوية أساسها روابط الحياة الأزلية المشتركة، إن الإهتمام المصري الرسمي والشعبي باستقرار السودان من صميم الاهتمامات الداخلية لدولة مصر وشعبها، وفي ظل الحرب الدائرة هنالك نظام الأمر الواقع في السودان الذي يرأسه البرهان وليس من الحكمة مطالبة مصر بتبني أي سياسات تقوم على إعتماد الحرب فالحرب الدائرة في الحالة السودانية لم تعد بين الطرفين المتحاربين ، وبالضرورة في كل الأحوال يجب أن تستقر المصالح بين البلدين والشعبين . السودان فقد مركز السيطرة والقرار الموحد والآن الحركات المسلحة والمليشيات والقبائل أكثر تأثيرا من القوى السياسية والمدنية والحزبية وإذا استمرت الحرب لفترات طويلة والراجح ستستمر لسنوات قادمة فإن التنظيمات السياسية غير المواكبة قد تفقد البيئة التي ساهمت في وجودها وستظهر كيانات وتنظيمات جديدة .
الدور المصري المتجدد يتمثل في الآتي :
* لقد تأسست الدولة السودانية على القواعد التأسيسية الخمس المجازة في ١٩٥٥م والتي حددت شكل الدولة السودانية بالدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية المنتخبة ديمقراطيا من كل أقاليم السودان لإقرار الدستور الدائم للبلاد ،وتمثل قواعد التأسيس مستقبل وحدة الدولة واستقرارها ،وبالضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يؤدي إلى الحفاظ على وجود الدولة بقواعدها التأسيسية .
* بحث القضايا والتأسيس للحلول لكل القضايا المشتركة بين البلدين ومع كافة الأطراف السودانية وبغض النظر عن قرب أو بعد مواقف هذه الأطراف في سياساتها الحزبية من مصر .
* تمتين التقارب بين التنظيمات الشعبية والمدنية وتعزيز دور الأنشطة الثقافية والتعليمية والدينية وروابط الصلات الإجتماعية بالبلدين .
* لخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين النظر في الآثار المترتبة على أوضاع السودانيين المقيمين واللاجئين إلى مصر في ظروف الحرب وإجراء الاستثناءات التي تتواءم مع ظروف استدامة المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين .
* ضرورة أن تعمل مصر من أجل وقف الحرب وتجديد الدعوة لأطرافها من أجل وقفها وإعتماد الحوار السلمي فالحرب الدائرة صارت لها حواضن أهلية واجتماعية ومناطقية وتهدد وحدة البلاد وأستقرارها.
* الحرب وأدواتها وأطرافها تعددت وصارت لها روابط إقليمية ودولية، وبالضرورة النظر في مآلات الحرب السالبة، ولكل الاحتمالات الواردة، ومعالجتها في إطار الحوار وتجنيب الدولتين ودول الجوار الأُخرى آثار التجزئة والتقسيم .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات