عمود قضية احمد خليل يكتب تتساقط الاحلام
في كل يوم نطالع خبر مؤلم وحزين يحكي عن معاناة السودانيين في الخرطوم وبقية الولايات التي تشهد صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع اكثر من 18 شهر ومازال القتال مستمر اليوم طالعت خبر صادر عن غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم حيث كشفت الغرفة ، عن تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة بمرض سوء التغذية خلال الشهرين الماضيين
وعزت “الغرفة” الأسباب إلى توقف 55 مطبخا خيريا، إلى جانب ندرة وارتفاع أسعار السلع الغذائية
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة
ان الاحصائيات التي تنشرها المنظمات المحلية والاممية كفيلة بخلق راي عالمي خاصة امام تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18
ومازال هنالك من يدعو الى استمرار القتال بل حتى لحظة كتابة هذه السطور ينتظمون في حملات اعلامية تدفع باستمرار القتال في الوقت الذي غاب في سماء السودان الدعوات لوقف الحرب ووقف معاناة الشعب السوداني الاسفير تضج بالارقام المزعجة نزوح ولجوء وسوء تغذية وتوقف عدد كبير من المطابخ في بعض مناطق الخرطوم صحيح هنالك مجهود كبير يبذل لاستمرار عمل المطابخ
الامم المتحدة في احدث احصائية تشير الى ارتفاع عدد اللاجئين والنازحيين في العالم الى 120 مليون بين لاجيء ونازح بسبب الحروب والصراعات في العالم
كشفت اخر تقرير للمنظمة الدولية للهجرة في ابريل أن أعداد النازحين واللاجئين السودانيين تجاوزت (14) مليون شخص فروا من منازلهم جراء الحرب القائمة منذ أبريل 2023. تستمر أكبر أزمة نزوح في العالم في التفاقم في ظل اشتباكات عنيفة تخوضها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في العديد من ولايات البلاد
(11) مليون شخص نزحوا داخليًا وثلاثة ملايين آخرين عبروا الحدود نحو دول الجوار
ونزح داخليًا وفق مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (10,916,305) شخصًا موزعين على (9,269) موقعًا في (183) محلية، تغطي جميع ولايات السودان. يقيم معظم النازحين داخل البلاد في مراكز إيواء تفتقر لأبسط مقومات الحياة في ظل تفشٍ للوبائيات وأمراض سوء التغذية
لنقف امام هذه الارقام لنعلم حجم الكارثة الانسانية التي يعيشها الشعب السوداني في الداخل والخارج ومازال هنالك من يقول بس