بعد اعتذار حمدوك عن تشكيل حكومة للدعم السريع حميدتي يمضي قدما في تشكيل حكومة في مناطق سيطرته
تقدير موقف، ذو النون سليمان، مركز تقدم للسياسات
بعد فشل الدعم السريع في دفع تنسيقة القوى المدنية “تقدم” لتكوين حكومة لإدارة مناطق سيطرته ومنازعة البرهان على الشرعية، يسعي الان لتكوين تحالف سياسي أساسه منظومته السياسية القوى المدنية المتحدة” قمم” ويمهد لإعلان حكومة مدنية في مناطق سيطرته خلال الفترة القادمة, لمواجهة مطلوبات الواقع التي فرضتها عليهم بورتسودان, بتغييرها للعملة النقدية واستكمالها العملية التعليمية بمعزل عن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع, مما شكل تحديات رئيسية للمواطنين دفع قيادة الدعم السريع وحلفائه لاقتراح تشكيل حكومة مدنية معنية بقضايا المواطنين في أماكن سيطرتها.
-خلق مقترح الحكومة المدنية اصطفافا يهدد تنسيقية “تقدم” بالانقسام، يتكون الطرف المساند لتشكيل الحكومة، من حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وتجمع قوي تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر والهادي ادريس، وحركة العدل والمساواة بقيادة سليمان صندل، مؤتمر البجا بقيادة أسامة سعيد، الأسود الحرة بقيادة مبارك سليم, بينما تقف بقية مكونات التنسيقية في موقف المعارض للمقترح لأنه يهدد وحدة السودان ويمهد لوضع انفصالي ويخرج التحالف من وضع الحياد بتصنيفها حاضنة سياسية لقوات الدعم السريع, مما سيعيق مجهوداتها لتحقيق السلام.
أكدت عدد من المصادر أن تراجع عبد الله حمدوك، رئيس التنسيقية، عن تأييده قرار تشكيل الحكومة المدنية، جاء بعد وقوف التيارات المدنية بالتنسيقية ضد مقترح تشكيل الحكومة المدنية، وأنه هنالك اتصالات من جهات تعول على موقف ” تقدم” الحيادي أثنته عن موقفه، وجعلته يتخذ موقف الحياد، ويكتفي بنصح الدعم السريع بترتيب أوراقه والعمل على تكوين مرجعية سياسية لحكومته المقترحة.
-وفق مراقبين، يتوقع أن تحظي حكومة الدعم السريع بدعم كل من دول تشاد، يوغندا، كينيا، أفريقيا الوسطى، إسرائيل ومنطقة شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر, في حال تكوينها.
-تتخوف بورتسودان من الأثر الأمني والعسكري لتشكيل حكومة داعمة لقوات الدعم السريع، لأنها تخشى من نزاع الشرعية، وأن تكون نقطة البداية لتجاوز المنظمات والهيئات الدولية لحكومة’ البرهان والتعامل مع حكومة الأمر الواقع الجديدة، وهو الامر الذي يفسر اندفاع الجيش لرفع وتيرة عملياته الحربية في الجزيرة والخرطوم لمنع الدعم السريع من اختيار وسط السودان عاصمة له وحرمانه من البعد القومي.