الأربعاء, فبراير 5, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةتاسيس تجمع شرق السودان الحر لتوحيد جميع المكونات الاجتماعية ومناهضة الظلم والتهميش

تاسيس تجمع شرق السودان الحر لتوحيد جميع المكونات الاجتماعية ومناهضة الظلم والتهميش

تاسيس تجمع شرق السودان الحر لتوحيد جميع المكونات الاجتماعية ومناهضة الظلم والتهميش

بيان تأسيسي

في ظل الظروف التي مر بها إنسان شرق السودان على مر العصور، وُجدت معاناة كبيرة ظلت تلاحقه على يد الحكومات المتعاقبة، التي لم تعترف بحقوقه المشروعة في العيش الكريم والتنمية المتوازنة، حيث تعرض أبناء وبنات شرق السودان لأشكال متعددة من الظلم والتهميش، والاضطهاد، وظلوا ضحايا سياسات مدمرة خلّفت آثاراً اجتماعية واقتصادية عميقة، ما جعل منطقة شرق السودان تعيش في حالة من التخلف والفقر المدقع.
إن شرق السودان، بما لها من تاريخ عميق وثقافة غنية، كانت وستظل جزءاً أساسياً من النسيج الوطني السوداني؛ لكن وللأسف، فقد ظل إنسان شرق السودان يعاني لعقود من التهميش والظلم، ما جعله عرضة للعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها إنسان شرق السودان اليوم، من فقر وبطالة وتدهور في الخدمات الأساسية وتدني مستوى التنمية، وان هذه التحديات تتطلب استجابة عاجلة وموحدة من كافة الأطياف الاجتماعية، ولا يمكن أن تتحقق هذه الاستجابة إلا من خلال التعاون بين الجميع، والعمل سوياً على حل المشكلات التي يعاني منها انسان الشرق.
ولتحقيق تلك الغايات الإنسانية النبيلة، رأينا انه لا سبيل امامنا في ظل الأوضاع التي تشهد تدهورا يوما بعد يوم، سوى القيام بواجبنا الإنساني والأخلاقي تجاه انسان شرق السودان، وعليه تم تأسيس تجمع شرق السودان الحر، من أجل أن يكون صوتاً للإنسان في شرق السودان، ومنبراً يرفع شعار العدل والمساواة ويعمل بكل جدية على تصحيح المسار الذي ظل ينحرف ضد حقوق مواطنيي الشرق لعقود طويلة من تاريخ السودان، إن هذا التجمع، الذي يضم كافة مكونات شرق السودان، قد وُلد ليكمل المسيرة نحو العدالة، ويناضل ضد السياسات الظالمة التي تهدف لنهب ثروات الشرق، وجعلت انسان البجا منذ الاستقلال يعيش تحت عبء الفقر والجوع والمرض.
إن التنوع الاجتماعي والثقافي في شرق السودان هو مصدر قوتنا، وهو ليس عبئاً أو تهديداً، بل فرصة لتكوين وحدة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات الاجتماعية، لذلك، من الضروري أن نتجاوز الانقسامات والتوترات التي قد تنشأ بسبب المصالح الضيقة أو المؤامرات الداخلية والخارجية، وان نعمل من اجل توحيد الجهود وترسيخ العمل المشترك بين جميع المكونات الاجتماعية في شرق السودان من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار والعدالة.
ان تجمع شرق السودان الحر، يسعي من أجل توحيد جميع المكونات الاجتماعية في شرق السودان، ويهدف إلى الاتي:
1. مناهضة الظلم والتهميش: إذ تظل الحكومات المتعاقبة تتجاهل حقوقنا في التنمية، وفي مشاركة حقيقية في صنع القرار، ما جعل شرق السودان عرضة للمزيد من الإفقار والتخلف.
2. دعم العدالة والتنمية المتوازنة: نطالب بأن تكون السياسات الحكومية عادلة ومتوازنة، وتعمل على تحقيق التنمية في شرق السودان من خلال مشروعات تنموية حقيقية تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا في شرق السودان.
3. رفض السياسات الممنهجة ضد إنسان شرق السودان: نرفض التمييز الذي تعرض له إنسان شرق السودان والذي يهدف إلى إفقاره وإبقائه في حالة من التخلف والضعف الاجتماعي والاقتصادي.
4. مناهضة تفكيك المكونات الاجتماعية: نرفض السياسات الداخلية والخارجية التي تعمل على تفكيك المجتمع الشرقي وزرع الفتن بين القبائل، ونشدد على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي يجمع بين كافة مكوناتنا الاجتماعية.
5. التدخل الإريتري في شرق السودان: نرفض رفضاً قاطعاً التدخلات الإريترية في شؤوننا الداخلية، والتي تعمل على فتح معسكرات على أراضيها لتدريب وتسليح بعض المجموعات القبلية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في شرقنا الحبيب.
6. خروج الحركات المسلحة من شرق السودان: نطالب بخروج جميع الحركات المسلحة من شرق السودان، سواء كانت حركات من دارفور أو الحركات التي تم صناعتها خلال الحروب الدائرة، والتي تعمل كأذرع لجهات مخابراتية محلية أو إقليمية، وذلك لان وجود هذه الحركات واحتفاظها بالسلاح يمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار شرق السودان.
7. نزع السلاح من أيدي المواطنين: نؤكد على ضرورة تجريد جميع الحركات من السلاح وجمع الأسلحة المنتشرة بين أيدي المواطنين، لضمان استقرار الأمن وعودة الطمأنينة إلى ربوع شرقنا الحبيب.
إننا في تجمع شرق السودان الحر نؤمن بأن المستقبل لا يمكن أن يُبنى إلا على أساس من العدالة والمساواة، وأن حقوق أهلنا في شرق السودان يجب أن تكون أولوية في أي مشروع سياسي أو تنموي، ونحن عازمون على المضي قدماً في تحقيق هذه الأهداف، ولن نرضى بغير حقنا في الحياة الكريمة والمشاركة الحقيقية في بناء وطننا.
نداء إلى جميع مكونات البجا بشرق السودان، للتوحّد والعمل المشترك من أجل إنسان شرق السودان.
الى جميع أهلنا في شرق السودان، تعلمون إن الشرق بأرضه الخصبة وموارده الوفيرة وتنوعه الاجتماعي، قد ظل على مرّ العقود مسرحاً لعدد من التحديات التي أثرت على إنسانه، بدءاً من التهميش وصولاً إلى الاستغلال المتواصل من قبل الحكومات المتعاقبة، وعلى الرغم من أن هذا الإنسان عانى طويلاً من الفقر والجوع والمرض، إلا أن الأمل في التغيير ما زال قائماً، ويعتمد في المقام الأول على توحيد الجهود والعمل المشترك بين كافة مكوناتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية.
إننا نوجه هذا النداء إلى جميع مكونات شرق السودان، خاصة الأعيان، ورجال الإدارة الأهلية، والمثقفين، والشباب الذين يمثلون القوة الحية للشرق، للعمل سوياً والتوقف عن الخلافات التي لا تجلب سوى المزيد من الخراب، ولقد كانت هذه الخلافات سببا رئيسيا في إضعاف وحدة الشرق وتعميق معاناتها، في الوقت الذي كان فيه من الأولى أن نضع خلافاتنا جانباً ونركز على مصلحة إنسان شرق السودان.
إن الفقر والجوع والمرض وتدهور الخدمات الأساسية هي مشكلات حقيقية يعاني منها أهلنا في الشرق، وقد كانت الحكومات المتعاقبة، وخاصة النخب السياسية، شريكاً رئيسياً في هذا الوضع، حيث استغلوا موارد الشرق لأغراضهم الخاصة، وتركوا أبناءه يعيشون في ظروف صعبة وخارج إطار التنمية الحقيقية، واليوم، نحن أمام تحدٍّ كبير، وهو بناء رؤية موحدة لمستقبل أفضل لإنسان الشرق، ولتحقيق ذلك لابد لنا من الاتي:


• إن التنوع الاجتماعي والثقافي في شرق السودان هو مصدر قوتنا وليس مصدر ضعفنا، وعلينا جميعاً أن نعمل على احترام بعضنا البعض، وأن نتعاون في تعزيز النسيج الاجتماعي الذي ظل موحداً على مر العصور، ونعمل على ترسيخ الاحترام المتبادل والتفاهم بين جميع القبائل، وهو الأساس لبناء شرق السودان مزدهرا وآمنا.
• توحيد الجهود التي تمكننا من الضغط لتحقيق التنمية المتوازنة في جميع مجالات الحياة في شرق السودان، بدءاً من التعليم والرعاية الصحية إلى البنية التحتية والتوظيف، خاصة ان التنمية لا تتحقق إلا إذا كانت لدينا رؤية موحدة وخطة عمل تتضمن جميع الفئات والمكونات في شرق السودان.
• الاحتكام للحوار والنقاش البناء: لا يمكننا المضي قدماً دون فتح قنوات الحوار بين مختلف المكونات الاجتماعية، ولان الحوار هو الأداة الأمثل لمعالجة الخلافات والتوصل إلى حلول تفاوضية ترضي جميع الأطراف وتحقق الاستقرار الاجتماعي.
• إن وحدة جميع مكونات شرق السودان، هي السبيل الوحيد لمجابهة التحديات التي نواجهها، لذلك علينا أن نضع خلافاتنا جانباً، وان نقدم مصلحة شعبنا في شرق السودان أولاً، وبعيداً عن الاعتبارات السياسية الضيقة أو المصالح الشخصية، وأن نتفق على أهداف مشتركة تركز على تحسين حياة المواطنين، وتساعدنا في أن نبني شرق السودان الذي نطمح إليه.
رسالة الى النظار والعمد والمشايخ:
نتقدم لكم في تجمع شرق السودان الحر، بجزيل الشكر والتقدير على كافة الجهود التي بذلتموها طوال الفترات الماضية من أجل إنسان شرق السودان، ولقد كنتم دائماً صوتاً للحكمة ومرجعية تاريخية تُحسن إدارة شؤون الناس وتحفظ الأمن الاجتماعي في الشرق، ولقد تجسد دوركم كأعمدة للشرق في الأوقات العصيبة، وكنتم دائماً السند لأبناء الشرق في وجه التحديات التي لا تنتهي، ولكننا في نفس الوقت، نود أن نوجه إليكم رسالة صادقة من قلب الوطن، تلك التي نأمل أن تجد مكانها في قلوبكم وعقولكم، رسالة تدعوكم إلى الوقوف بصلابة من أجل ما هو أكبر من المصالح الشخصية أو الفئوية، من أجل قضية الشرق الحقيقية، واليوم، نحن بحاجة إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن الخلافات التي لا طائل من ورائها، و إن مصالح شرق السودان أكبر وأسمى من أي نزاع قد يحدث بين أبناء المنطقة، كما إن الخلافات التي لا تفيد قد دفعت إنسان الشرق ثمناً باهظاً، وعاش نتيجة ذلك حياة من المعاناة والمآسي، وظل أبناء الشرق يعانون طويلاً من الفقر المدقع، والجوع، والموت المجاني الذي لا يميز بين صغير وكبير، والمرض الذي لا يجد العلاج.
الإباء والاخوة النظار والعمد والمشايخ:
إن التمزق والتشتت الذي أحدثته بعض الخلافات قد أسهم في إطالة معاناتنا، وجعل قضايانا تتأخر في إيجاد حلول حقيقية، وفي الوقت نفسه، استغل البعض هذا الوضع لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب مصلحة إنسان شرق السودان، نطالبكم اليوم بأن تضعوا قضايا الشرق وإنسان الشرق أولاً وأخيراً في جميع تحركاتكم وقراراتكم، ولا ينبغي أن يكون هدف البعض منكم هو التكسب أو الارتزاق من هذه القضايا أو السعي وراء مصالح فردية.
السادة الإباء والاخوة النظار والعمد والمشايخ:
شرقنا الحبيب اليوم يحتاجكم بشكل اكبر من أي وقت مضى، ونحن ندرك انكم قيادة حكيمة تستطيع ان تضع مصالح اهل الشرق فوق كل اعتبار، قيادة قادرة على تحشيد الجهود والتوصل إلى حلول جذرية لما يعانيه أهلنا في الشرق، عليكم الآن أن تتحملوا مسؤولياتكم التاريخية، وتساعدوا في تحقيق الوحدة بين مكونات المنطقة، وترك الخلافات التي لا تزيد إلا من تعميق جراح أهلنا، كما إن الواجب يقتضي منكم أن تضعوا يدكم في يد كل من يسعى لتحقيق العدالة والتنمية الحقيقية للشرق، ولا تسمحوا باي مكان للانقسام ولا للانجرار وراء مصالح الآخرين الذين لا تهمهم قضايا الشرق، خاصة إن العمل من أجل إنسان شرق السودان يتطلب منا جميعاً أن نكون أكثر وعياً وحرصاً على بناء مستقبل أفضل للجميع.
السادة الإباء والاخوة النظار والعمد والمشايخ:

لقد حان الوقت لأن نقف جميعاً في صف واحد، صف العدالة والتنمية، وأن نترك وراءنا الخلافات التي لا تخدم سوى الأعداء وتديم معاناتنا، لان بناء شرق السودان يستدعي العمل المشترك والمخلص من أجل تحقيق الأمن الاجتماعي، والسلام الدائم، والتنمية التي طالما انتظرها أهلنا في الشرق.
الإباء والنظار والعمد والمشايخ المحترمون:
نعلم تماما إن الأعيان ورجال الإدارة الأهلية في شرق السودان هم أصحاب المكانة الاجتماعية والاحترام، وهم الجسر الذي يربط بين مختلف المكونات الاجتماعية، ولا يمكننا الاستمرار في حالة من التشتت والفرقة، بل يجب أن نغلب مصلحة إنسان شرق السودان على خلافاتنا ومصالحنا الشخصية أو السياسية الاخرى، لذلك من الضروري أن تتوحدوا وتساهموا في تعزيز السلام الاجتماعي ومناصرة قضايا انسان الشرق.
رسالة الى شباب وشابات شرق السودان:
أنتم قادة التغيير الحقيقي في الشرق، عليكم توجيه طاقاتكم وإبداعاتكم نحو قضايا الشرق، وخلق حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا، ونطالبكم بالانخراط الفعّال وأن تتخذوا من قضايا الشرق أولوية، وتعلمون انه لا يمكن أن يتحقق التغيير الحقيقي إلا من خلال تحرك موحد ومنظم من كافة مكونات شرق السودان، وإن قضية الشرق هي قضية إنسانية واجتماعية في المقام الأول، تهمنا جميعا وتتطلب أن تكون جميع الأطراف – من أعيان، مثقفين، شباب، وحركات اجتماعية – يداً واحدة في الدفاع عن حقوق أبناء الشرق ومناصرة قضاياهم أمام الجميع، إننا نؤمن بأن التغيير ممكن، وأن الشباب هم الأمل وهم المستقبل والطريق لتحقيق هذا التغيير المنشود من اجل انسان شرق السودان.
ختاماً:
نؤكد على أن بناء شرق السودان القوي والمزدهر يتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاوناً مشتركاً بين جميع أبناء وبنات شرقنا الحبيب، ومن خلال تكاتف الجهود، يمكننا التغلب على كافة التحديات التي تواجهنا، خاصة نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة، تتطلب منا أن نكون أكثر حكمة وتفكيراً في المستقبل، والوحدة هي أساس النجاح، والفرصة اليوم أمامنا لبناء غدٍ أفضل، وعلينا جميعا إن نعمل من اجل وحدة جميع مكونات شرق السودان، كما ان تجاوز الخلافات والاختلافات، سيكون لها أثر إيجابي في تحسين أوضاع أهلنا ومعالجة مشاكلهم الأساسية، لذلك علينا ان نضع يداً في يد وننطلق نحو بناء شرق السودان الذي يستحقه أبناؤه، شرقاً خالياً من الفقر والظلم، شرقاً شامخاً يسود فيه العدل والتنمية.
تجمع شرق السودان الحر
التاريخ: 23 ديسمبر 2024

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات