الأحد, يوليو 27, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 11

لجنة المعلمين السودانيين تستنكر خللًا جسيمًا في امتحانات الشهادة الابتدائية بالخارج وتطالب بالاعتذار والتحقيق

لجنة المعلمين السودانيين تستنكر خللًا جسيمًا في امتحانات الشهادة الابتدائية بالخارج وتطالب بالاعتذار والتحقيق

متابعات:السودانية نيوز

اعربت لجنة المعلمين السودانيين عن قلقها حيال ما جرى في امتحانات الشهادة الابتدائية لهذا العام، خاصة في مراكز الامتحانات التابعة لولاية نهر النيل والمقامة بدولة مصر. حيث تغيب امتحان مادة التربية المسيحية عن الجلسة المحددة له، وتم تأجيله بشكل ارتجالي إلى ما بعد جلسة امتحان التاريخ، مما أثار توترًا نفسيًا حادًا وارتباكًا تربويًا واضحًا لدى التلاميذ المسيحيين.

وشددت في بيان، ان ما جرى قد يراه البعض بسيطًا، لكنه يحمل في جوهره بذور فقدان الثقة في العدالة التربوية والمؤسسية. إن بناء الوطن يبدأ من احترام عقل ووجدان الطفل، ومن توفير بيئة تربوية تعكس قيم المواطنة والاحترام

وتابع البيان (تُتابع لجنة المعلمين السودانيين ببالغ القلق والأسى ما جرى في امتحانات الشهادة الابتدائية لهذا العام، لا سيما ما حدث في مراكز الامتحانات التابعة لولاية نهر النيل والمقامة بدولة مصر، داخل ما يُعرف بمدارس الصداقة وغيرها من المدارس السودانية بالخارج.

لقد صُدم التلاميذ وأسرهم وأعضاء الهيئة التعليمية بموقف لا يمكن وصفه إلا بالاستهتار والقصور الفاضح في الإعداد والتنفيذ، حيث تغيب امتحان مادة التربية المسيحية عن الجلسة المحددة له، في سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ الامتحانات في السودان.

لقد تم تأجيل الامتحان بشكل ارتجالي إلى ما بعد جلسة امتحان التاريخ، مما اضطر التلاميذ المسيحيين إلى الجلوس لامتحانهم في ظل توتر نفسي حاد وارتباك تربوي واضح. وإننا، كخبراء في التربية وعلم نفس الطفل، نُدرك جيدًا ما يسببه مثل هذا السلوك من أثر نفسي عميق على الطفل، خاصة في مرحلة حرجة مثل مرحلة الشهادة الابتدائية، حيث تُغرس القيم والانطباعات الأولى حول العدالة والمساواة والاحترام داخل المؤسسات التعليمية.

وفي هذا المقام، تتقدم لجنة المعلمين السودانيين بخالص الاعتذار لأبنائنا التلاميذ المسيحيين وأسرهم الكريمة عمّا جرى، من خلل جسيم، رغم أن اللجنة ليست طرفًا مباشرًا في تنظيم هذه الامتحانات. إلا أننا، ومن منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية والتربوية، وكوننا نمثل ضمير المعلمين السودانيين، نرى من واجبنا أن نقول إن ما حدث لا يُمثل بأي حال من الأحوال نهج المعلم السوداني، الذي كان وما زال رمزًا للعدالة والاحترام والاحتواء لكل أبناء الوطن، بمختلف خلفياتهم وانتماءاتهم.

كيف يُنسى امتحان مادة التربية المسيحية، بينما يُوزع امتحان مادة التربية الإسلامية بصورة طبيعية ومنظمة؟

هل هذا ناتج عن خلل إداري؟ أم عن تجاهل لمكانة التنوع الديني في بلادنا؟

إن هذا الحادث يُشير إلى رؤية تربوية مختلة ومعيبة، تُكرس الإهمال وتُغذي شعورًا بالتمييز في نفوس الأطفال، وهم من يُفترض أن يكونوا حملة لواء الوطن والمستقبل.

إن لجنة المعلمين السودانيين تُحمّل وزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل – بصفتها الجهة المسؤولة عن امتحانات الخارج – كامل المسؤولية عن هذا التجاوز الخطير، وتطالبها بـ:

  1. 1. الاعتذار الرسمي للتلاميذ وأسرهم عمّا جرى من تقصير واضح.
  2. 2. فتح تحقيق عاجل حول أسباب هذا الخطأ الجسيم، ومحاسبة كل من يثبت تقاعسه أو تهاونه.
  3. 3. مراجعة آلية اختيار رؤساء المراكز ومساعديهم، والتي اتسمت – كما في مرات سابقة – بالمحسوبية والولاءات السياسية (الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المنحل) على حساب المهنية الكفاءة، مع عدم الالتزام باللوائح وذ-بحها نهارا جهارا، من أجل تمكين ذات العناصر من اكتناز الأموال.

ونُعيد التأكيد على أن ما جرى ليس معزولًا عن السياق العام، بل هو ارتداد مباشر لتدهور مؤسسي واسع، بدأ منذ سنوات، وتفاقم بعد الحر-ب الأخيرة التي شردت العباد وسلبت الممتلكات، فأضعفت الهياكل الإدارية وكرّست العشوائية في التخطيط والتنفيذ، وها نحن نرى نتائج ذلك في امتحانات أطفالنا.

ختامًا، نقول: إن ما جرى قد يراه البعض بسيطًا، لكنه يحمل في جوهره بذور فقدان الثقة في العدالة التربوية والمؤسسية. وإن بناء الوطن يبدأ من احترام عقل ووجدان الطفل، ومن توفير بيئة تربوية تعكس قيم المواطنة والاحترام والمساواة.

مقتل واصابة (6) من ضمنهم ضابط نقيب في اشتباكات مسلحة بجبل أولياء ولاية الخرطوم

مقتل واصابة (6) من ضمنهم ضابط نقيب في اشتباكات مسلحة بجبل أولياء ولاية الخرطوم

متابعات :السودانية نيوز

شهدت منطقة جبل أولياء، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، اشتباكات مسلحة عنيفة عصر امس الأحد، أسفرت عن سقوط أربعة، من بينهم النقيب مصعب عمر عبد الرازق، أحد ضباط الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى جندي وامرأة من المدنيين، فيما قُتل أحد المهاجمين.

وقعت المواجهات في منطقة المثلث، قرب سوق جبل أولياء وتحديداً بجوار جامع المثلث من الناحية الشرقية، حيث هاجمت مجموعة مسلحة مكونة من 13 فردًا، تستقل عربة حافلة، سوق “6” في منطقة دار السلام وقامت بعمليات نهب وسلب ضد المواطنين.

تدخلت قوات الاستخبارات العسكرية الموجودة في المنطقة، بقيادة النقيب الشهيد مصعب، للتصدي للمجموعة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة بالأسلحة النارية

وقتل كل من النقيب مصعب عمر عبد الرازق ، وجندي يتبع القوات النظامية ، و امرأة مدنية كانت قريبة من موقع الاشتباك ، بجانب مقتل أحد المهاجمين ، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة ، وتم القبض على أربعة عناصر من المجموعة المسلحة ،وفرار ستة آخرين، جارٍ البحث عنهم

وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاستخبارات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتعقُّب بقية أفراد المجموعة المسلحة، والتي يُعتقد أن لها صلات بمجموعات متفلتة تنشط في المنطقة.

كما فُتحت تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادثة وهوية المسلحين، إضافة إلى تحديد الجهات المحتملة التي تقف خلفهم، وسط دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية في محيط الأسواق والمناطق السكنية.

تشهد المنطقة في أعقاب الاشتباك حالة من الاستنفار الأمني والتوتر، حيث كثّفت القوات النظامية انتشارها لتأمين الموقع وطمأنة السكان.

رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع يعلن مدينة نيالا عاصمة لحكومة السلام

رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع يعلن مدينة نيالا عاصمة لحكومة السلام

نيالا :السودانية نيوز

أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع السودانية ورئيس المجلس العالي للإدارات المدنية، الدكتور حذيفة عبد الله مصطفي ابونوبة، ان مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ستكون عاصمة البلاد الادارية الأمر الذي يحتم على الجميع العمل من أجل تهيئة البيئة لتكون حاضرة البلاد الأكثر أمنا استقرارا

وعقد الدكتور حذيفة عبدالله مصطفي ابونوبة، رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع السودانية ورئيس المجلس العالي للإدارات المدنية، اجتماعًا مطولًا مع حكومة ولاية جنوب دارفور برئاسة رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف. ناقش الاجتماع عددًا من القضايا الراهنة المتعلقة بالأوضاع الأمنية والاستقرار في الولاية.

وقال الدكتور ابونوبة في تصريحات صحفية ان الاجتماع مع الادارات  المدنية لحكومة ولاية جنوب دارفور وقف على مجمل الاوضاع والأحوال الأمنية بالولاية، وأضاف حذيفة (استمعنا فيه الي تقرير اداء مفصل من رئيس الأدارة المدنية ،واعضاء اداراته التنفيذية، مشيدا بالمجهودات الني بزلتها الادارة المدنية وقوات الدعم السريع السودانية في عملية بسط الامن وسيادة حكم القانون ومحاربة الظواهر السالبة.

واشاد بدور الادارات المدنية بالسودان مبينا ان الادارات المدنية ولدو في زمن صعب وحققت رضا المواطنين بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع السودانية.

ودعا ابونوبة رؤساء الادارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم ببزل مزيدا من الجهود لتقديم الخدمات الي المواطنين وللمحافظة على الامن والاستقرار في كل ولايات البلاد.

من جانبه أكد رئيس الأدارة المدنية بولاية جنوب دارفور الضابط الاداري يوسف إدريس يوسف ان الاجتماع استمع الي تقارير الأداة المدنية بولاية جنوب ووقف على نقاط الضعف والقوي في تجربة الادارات المدنية في إدارة شؤون المواطنين وعبر يوسف عن رضاه التأم عن اداء الإدارات واثني يوسف علي جهود رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية وقوات الدعم السريع السودانية في دعم الولاية وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون طالب يوسف رئيس المجلس الأعلى الادارات المدنية بمزيد من التعاون لدعم جهود برنامج الادارة المدنية.

لماذا تفشل اتفاقيات السلام في السودان؟ سُلطة بلا مشروع وكيان بلا هوية: الآثار العميقة للمحاصصة (7)

لماذا تفشل اتفاقيات السلام في السودان؟ سُلطة بلا مشروع وكيان بلا هوية: الآثار العميقة للمحاصصة (7)

تحليل: حسين سعد
البدائل والحلول المقترحة لتجاوز المحاصصة وتحقيق الإستقرار في السودان إذا كان من الدروس الكبرى التي قدّمتها التجربة السودانية أن المحاصصة ليست طريقًا نحو الإستقرار، بل نحو الإنقسام، فإن تجاوز هذا النموذج لا يمكن أن يتم بعزل طرف أو فرض إرادة قسرية، بل يتطلب رؤية وطنية شاملة، جذرية وعملية، تبني دولة تقوم على المواطنة، والكفاءة، والمؤسسات. في ما يلي أبرز الحلول والبدائل الممكنة هي :صياغة مشروع وطني جامع لابد من عقد سياسي–اجتماعي جديد يعبّر عن كل السودانيين، لا عن القوى الموقعة على اتفاق سياسي أو المستفيدة من نزاع مسلح، يتطلب هذا المشروع الاعتراف بالتنوع، لكن في إطار الوحدة، على أساس المواطنة المتساوية لا الحصص الجهوية أو الإثنية، يجب أن يتضمّن هذا المشروع رؤية واضحة لتوزيع الموارد والسلطة، تقوم على العدالة التنموية والتمييز الإيجابي، لا المحاصصة،والإصلاح المؤسسي وإعادة بناء الخدمة المدنية إلغاء التعيينات السياسية في مفاصل الدولة، ووضع نظام شفاف للتوظيف قائم على الكفاءة والجدارة، وتطهير مؤسسات الدولة من المحسوبية والتسييس، وإعادة بناء جهاز الدولة المهني والمحايد، وتقوية ديوان شؤون الخدمة، والمفوضيات الرقابية، لضمان نزاهة التوظيف وإعادة الاعتبار للمؤسسات.
منع تعدد الجيوش:
تفكيك وتوحيد الأجهزة العسكرية لا استقرار دون جيش وطني واحد محترف، يخضع للقيادة المدنية المنتخبة، ويضم الجميع وفق عقيدة وطنية، ينبغي حلّ أو دمج كل القوات والمليشيات والحركات المسلحة في مؤسسات نظامية واحدة عبر خطة إصلاح أمني شامل، منع ازدواجية القوة، وسحب السلاح من الفضاء السياسي، وإصدار قانون يمنع تكوين قوات موازية مستقبلًا، وإصلاح النظام السياسي والحزبي تشجيع التحول من أحزاب تقوم على الجهوية والقبلية إلى أحزاب وطنية ذات برامج سياسية ومجتمعية، وفرض قواعد قانونية للتمثيل السياسي تمنع المحاصصة المباشرة وتربط المشاركة بمعايير واضحة للبرامج والسياسات، وتبني نظام انتخابي عادل وشامل، يضمن التمثيل دون تكريس الفئوية، كالنظام المختلط بين القائمة النسبية والدوائر الفردية، أجراء حوار وطني شامل – لا صفقة بين نخب لا بد من إطلاق عملية حوار وطنية حقيقية، لا تقتصر على الأحزاب أو الحركات المسلحة، بل تشمل النقابات، لجان المقاومة، النساء، الشباب، والمجتمعات المحلية، يجب أن تكون نتائج الحوار ملزمة، وتفضي إلى بناء شرعية جديدة تضع الأسس لدستور دائم وانتخابات حرة، وقف أي مساعٍ لعقد صفقات مغلقة أو اتفاقات فوقية لا تعبّر عن إرادة الشارع السوداني

المحكمة الجنائية الدولية تعتزم اتخاذ خطوات ميدانية للقبض على البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون المطلوبين لديها
المحكمة الجنائية الدولية تعتزم اتخاذ خطوات ميدانية للقبض على البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون المطلوبين لديها

العدالة الإنتقالية:
العدالة الانتقالية والمساءلة لا يمكن بناء استقرار حقيقي دون معالجة مظالم الماضي، ومحاسبة من تورطوا في الفساد والجرائم، وإنشاء مفوضية مستقلة للعدالة الانتقالية، تديرها شخصيات نزيهة ومشهود لها، تعمل على جبر الضرر وإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة، ومحاسبة أي مسؤول يثبت تورطه في سوء استخدام السلطة، بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها، وإطلاق مشروع تنمية متوازن لا يكفي الحديث عن عدالة سياسية دون تحقيق عدالة تنموية. يجب وضع خطة استراتيجية لتنمية الأقاليم والمناطق المهمشة، وربط مشروعات التنمية بآليات مشاركة مجتمعية، بعيدًا عن المحاصصة الجهوية، لضمان استدامتها ومصداقيتها، وضمان التوزيع العادل للموارد والثروات، بما في ذلك النفط، الذهب، والزراعة، ضمن إطار مؤسسي شفاف، وووقف العمل بنظام المحاصصة في كل ترتيبات الحكم الانتقالي والدائم، واعتماد مبدأ الكفاءة والتمثيل البرامجي في التعيينات، وإطلاق حوار وطني شامل ومستقل، لا تهيمن عليه النخب التقليدية، وتُشارك فيه كل مكونات المجتمع السوداني، وخاصة الشباب، النساء، والنقابات المهنية، وإعادة هيكلة القوات النظامية ودمج كل القوات الموازية في جيش وطني واحد بعقيدة موحدة وتحت قيادة مدنية، صياغة دستور دائم يقوم على مبادئ المواطنة والمساواة، يحمي الحقوق والحريات، ويمنع تكريس السلطة في يد أي مكون أو جهة، إطلاق مشروع وطني للتنمية المتوازنة، يعالج التفاوتات التنموية بين المركز والهامش من جذورها، تكوين مفوضية للعدالة الإنتقالية ودعمها لضمان عدم الإفلات من العقاب، وتعزيز الثقة في المؤسسات، وإعادة بناء النظام الحزبي على أسس وطنية، وتشجيع قيام أحزاب حديثة تتجاوز الاصطفاف الجهوي والإثني.
الخاتمة:
لقد جرب السودان أنصاف الحلول التي تُقسم الوطن إلى حصص ضيقة، ووجد أن هذه الحلول ليست إلا شباكًا تخنق حلم التقدم والاستقرار، إن المحاصصة، في جوهرها، ليست سوى مرآة تعكس هشاشة بنيان الدولة، وعدم اكتمال بناء الهوية الوطنية الجامعة التي تضيء الطريق نحو السلام والتنمية. لا يمكن للبلد أن يرتقي أو يزدهر وهو يعيش في دائرة مفرغة من التنازع على النفوذ والتقاسم غير العادل للسلطة والموارد، إن التاريخ لن يمنح السودان فرصة ثالثة ليكرر نفس الخطأ، فالمستقبل ينتظر من شعبه وقادته أن يجرؤوا على الحلم الأكبر: دولة قوية، موحدة، تُسعِد كل أبنائها، ولا تفرقهم. دولة تُبنى على العدالة والمواطنة، لا على المحاصصة والهويات الضيقة، إن التحرر من قيود المحاصصة ليس مجرد خيار سياسي، بل هو الثورة الحقيقية التي يحتاجها السودان، إنه نداء يخرج من عمق الأرض، ومن نبض الناس، ومن صدق الأحلام التي لا تعرف المستحيل. كل خطوة نقطعها نحو دولة المواطنة، نحو العدالة الحقيقية، نحو مؤسسات متينة، هي خطوة نحو مستقبل مشرق تُكتب فيه فصول جديدة من السلام والازدهار .
السودان ليس مجرد مساحة جغرافية أو مجموعة من القبائل والأقاليم ، بل هو قصة إنسانية عظيمة، وشعب يحمل في قلبه روح الكفاح والصبر، وروح حلم لا يموت بالحرية والكرامة اليوم، السودان أمام مفترق تاريخي لا يحتمل التردد أو المراوحة. هل سيختار أن يظل أسير لعبة الحصص والمنافع الضيقة؟ أم سيختار أن يضع يدًا بيد نحو وطن جديد يليق بتاريخ أجداده وبأحلام أبنائه؟ لذلك، فإن مسؤولية هذه اللحظة ليست على عاتق قادة أو أحزاب فقط، بل على كل سوداني وسودانية، يحملون في قلوبهم حب الوطن، ويؤمنون أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما يتوقف الجميع عن حساب الحصص، ويبدأ بحساب الأمل (يتبع)

السلطات الأمنية بمصر تعتقل سودانياً مصاباً بالسرطان

السلطات الأمنية بمصر تعتقل سودانياً مصاباً بالسرطان

وكالات:السودانية نيوز

ألقت السلطات المصرية القبض على الشاب السوداني محمد النور مهدي، في السابع من يوليو الحالي في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة بسبب عدم حمله بطاقة هوية أثناء سيره في الشارع رغم أنه مقيم بطريقة قانونية في مصر.

وأكدت أسرته أنها سلمت جميع أوراقه الثبوتية والطبية إلى قسم الشرطة بما يثبت إقامته القانونية لدي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلا أن الشاب لا يزال محتجزًا وتم إدراج اسمه ضمن قائمة الترحيل رغم كونه مريض سرطان يتلقى العلاج حاليًا وقد حصل بالفعل على جرعة علاج أولى ومن المفترض أن يحصل على جرعته الثانية يوم الإثنين القادم 21 يوليو.

وبنداء من الجالية السودانية في مصر تحركت مبادرة مدد الحقوقية برئاسة الطبيبة شيماء سامي، حيث تبرع أحد المحامين التابعين للمبادرة بمتابعة الملف وتواصل مباشرة مع أسرة الشاب وقسم الطالبية لمتابعة وضعه القانوني والإنساني.

وقالت أسرة الشاب إن سبب قدومهم إلى مصر هو تلقي العلاج لما تتمتع به من كفاءة طبية عالية وكونها عاصمة الطب في الشرق الأوسط مشيدةً بمهارة الأطباء المصريين وحسن تعاملهم ومؤكدة أن بيئة العلاج في مصر كانت الأمل في تحسن حالة ابنهم.

وتطالب الأسرة بدعم من الجالية السودانية في مصر بإنهاء احتجاز الشاب وتمكينه من استكمال علاجه في بيئة صحية مناسبة بدلًا من احتجازه داخل القسم تقديرًا لحالته الصحية ووفقًا لما تسمح به القوانين المصرية.

لاحقا تواصل أحد المحامين المتطوعين من مبادرة “مدد” برئاسة الطبية شيماء سامي، مع الأسرة مشكورًا كما تواصل بنفسه مع قسم شرطة الطالبية بالهرم ووصل إلى أن هناك جرعة علاج كيماوي هامة من المفترض أن تعطى لمحمد يوم الإثنين القادم.

وقد وافق القسم علي ان تدخل الجرعة ولكن رغم ذلك لا تزال المشكلة قائمة حيث أن العلاج لا يفضل أن يتم في مكان غير مخصص طبياً مثل القسم فذلك يضر بالمريض كما يُسبب ضغطًا غير عادل على القسم نفسه.

الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي تناقش قضايا محورية في اجتماع المكتب القيادي

الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي تناقش قضايا محورية في اجتماع المكتب القيادي

متابعات:السودانية نيوز
انعقد مساء امس السبت 19 يوليو 2025 اجتماع المكتب القيادي الطارئ للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي. حضر الاجتماع أعضاء المكتب والرئيس ونائبه والأمين العام ومكتب طلاب السودان الجديد. ناقش الاجتماع عدة قضايا مهمة تشمل:اجتماع الرباعية في واشنطن
ويعد حدثاً مهماً على طريق وقف الحرب في السودان. وان الشعب السوداني يتطلع لاتفاق الرباعية حول وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين بالضغط على أطراف الحرب لإعلان وقف إطلاق نار إنساني فوري.

وناشد المكتب القيادي للتيار الثوري السودانيات والسودانيين في الولايات المتحدة الأمريكية للعمل المشترك والاهتمام باجتماع الرباعية وطرح أجندة القوى المدنية الديمقراطية.

وتابع البيان (في اجتماع المكتب القيادي الطارئ الذي انعقد مساء الأمس السبت الموافق ١٩ يوليو ٢٠٢٥، وبحضور اعضاء المكتب والرئيس ونائبه والأمين العام ومكتب طلاب السودان الجديد، ناقش الاجتماع القضايا التالية:
١/ اجتماع الرباعية في واشنطن ووقف الحرب ومستقبل السودان.
٢/ وحدة صمود وحل القضايا العالقة.
٣/ حكومتان لأول مرة منذ عام ١٩٥٦.
٤/ الاعتقالات في أوساط القوى المدنية الديمقراطية.
٥/ اجتماع المجلس المركزي.

🔺اجتماع الرباعية :
يعد اجتماع الرباعية القادم في واشنطن حدثاً مهماً على طريق وقف الحرب في السودان وتأتي أهميته من الأطراف المشاركة وعلى رأسها الادارة الامريكية مع ملاحظة غياب اطراف مهمة أخرى، كالايقاد والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والنرويج وقطر، مع ذلك فان الشعب السوداني يتطلع لاتفاق الرباعية حول وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين بالضغط على اطراف الحرب لإعلان وقف إطلاق نار انساني فوري وتوسيع دائرة الفضاء المدني في المرحلة الأولى.
على ان تشهد المرحلة الثانية وهي انهاء الحرب مشاركة حقيقية وفاعلة للقوى المدنية الديمقراطية ودورها المفصلي في قضية الديموقراطية والانتقال المدني وتعزيز السيادة الوطنية والوصول لبرنامج لاعادة البناء واستثمار الموارد السودانية لخدمة السودان أولاً في شراكة قائمة على توازن المصالح مع الشركاء الخارجيين، وإسهام السودان في السلم والامن في اقليم البحر الأحمر والقرن الإفريقي وبلدان الساحل بحكم موقعه الجيوسياسي، وتعزيز علاقات حسن الجوار ومكافحة الارهاب.

🔺مناشدة للسودانيين في الولايات المتحدة الأمريكية:
يناشد المكتب القيادي للتيار الثوري السودانيات والسودانيين في الولايات المتحدة الامريكية للعمل المشترك والاهتمام باجتماع الرباعية وطرح أجندة القوى المدنية الديمقراطية في الحراك الذي يشهده الكونغرس بشقيه هذه الايام، وارسال رسائل بتحركات جماهيرية ومواكب وتقديم عرائض ومطالب للرباعية حول أهمية قضايا بناء الدولة واستكمال الثورة وتصنيف الحركة الإسلامية كتنظيم ارهابي.

🔺صمود:
مثل كل التحالفات السابقة تواجه قضايا واجبة الحل، وقد أكد المكتب القيادي على أهمية الحفاظ على تحالف صمود وتطويره والتوجه صوب الجبهة المدنية الواسعة، ان الحركة الشعبية التيار الثوري مساهم فاعل في صمود وارث التحالفات السابقة منذ التجمع الوطني وقوى اجماع جوبا والجبهة الثورية والفجر الجديد واعلان باريس، ونداء السودان والحرية والتغيير وتقدم، والتيار الثوري هو نتاج للتجربة التاريخية لحركة السودان الجديد والانحياز لثورة ديسمبر، وهو يحمل رمزية النضال التاريخي للحركة الشعبية وتجربتها وخبرتها والكفاح المسلح الذي انتقل منه للعمل المدني وقضايا الهامش والريف والمواطنة بلا تمييز وقضايا التنوع السوداني والنوع التي تقع في صلب اهتماماتنا، من هنا يستند موقفنا في معالجة القضايا التي يواجهها تحالف صمود في الرؤية والهيكل.

🔺قضايا الرؤية:
• قضية العلاقة بين الدين والدولة لم يتم حسمها بعد، وهي قضية مفتاحية.
• وقف الحرب مدخله التركيز على مصالح المتضررين أولاً في مخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين كمدخل للعملية السياسية، والإغاثة قبل السياسية.
• وحدة القوى المدنية في جبهة واسعة وكتلة عضوية وازنة تسبق الدخول في العملية السياسية حتى تتجه بالعملية السياسية لأجندة الثورة وليس اجندة الفلول، وتقاوم اغراق العملية السياسية بالقوى المعادية للإنتقال الديمقراطي.
• اقتلاع وتصفية الاسلاميين في القطاع الامني وبناء جيش وطني مهني كشرط للاستقرار والتنمية والديمقراطية، ورفض الانخراط مع الاسلاميين في حوار يكافئهم على حربهم.
• الاستقلالية التامة للقوى المدنية بعيداً عن قوى الحرب.
• معالجة قضايا الاوليات.
• مزيد من الانفتاح والحوار الجاد مع الجماعات والأفراد سيما الذي شاركوا في مؤتمر اديس ابابا والذين لم يشاركوا.
• قضايا التنظيم والهيكل، يحتاج تحالف صمود من خلال رؤيته وهيكله ان يقدم نفسه في قالب جديد يخاطب تنوع السودان ويعالج قضية الهيكل الحالية على نحو فاعل، وفي ذلك يجب:
• ان تعكس الهياكل التنوع السوداني والنوع.
• ان تقوم الهياكل على التخصص وتوزيع المهام وليس حلقة ضيقة تؤدي كل المهام.
• الحد من تغول الواجهات في هياكل التحالفات والتمثيل المتوازن.

قضية التجميد:
قرر المكتب القيادي ان يستمر تجميد عمل التيار الثوري في الأمانة العامة مع العمل في الهياكل الأخرى والقضايا الانسانية وبناء الجبهة المدنية، كما اكد الاجتماع على استمرار المشاركة في الاجتماعات الرامية للإصلاح والحلول والتطوير سيما الاجتماعات المتعلقة بالأزمة الحالية على ان تتم الدعوة لاجتماع لاحق للمكتب القيادي للخروج بموقف نهائي.

حكومتان لأول مرة منذ عام ١٩٥٦:
ربما يتم الإعلان في القريب العاجل عن حكومة أخرى تنضم لشقيقتها حكومة بورتسودان التي وُزعت فيها الوزارت على دائرة السلاح وأخذت كل قوة مسلحة حاكورة من الوزارت بطول سلاحها او سلاطة لسانها، وإعلان حكومة أخرى سيطيل امد الحرب ويخلق نموذج ليبي أو يمني او صومالي، والذي يخدم شعبنا بحق هو انهاء الحرب والتوجه نحو سلام مستدام وبناء جيش واحد وإخراج الإسلاميين من القطاع الامني.

الاعتقالات:
قامت سلطات بورتسودان وهي في طريق عودتها للخرطوم باعتقالات جديدة دشنت بها ما يسمى بحكومة الأمل، وشملت الاعتقالات ناشطين من القوى المدنية الديمقراطية في الخرطوم وكادقلي.
يطالب المكتب القيادي بإطلاق سراح جميع المعتقلين قدامى وجدد وعلى رأسهم المحاميين منتصر عبدالله ومحمد عزالدين.

التحضير لاجتماع المجلس المركزي:
راجع الاجتماع التحضير لاجتماع المجلس المركزي وضرورة الاستعجال لعقده.

في الختام ان معركة استرداد الوطن وبناء الدولة واستكمال الثورة لن تحسم إلا عبر وحدة قوى الثورة وبناء الجبهة المعادية للحرب.

تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان

تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان

بورتسودان  (سونا)

اصدر جهاز تنظيم الاتصالات والبريد تنويها اليوم الاحد قرارا بتقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان حفاظاً على الأمن القومى ومصالح البلاد العليا اعتبارًا من الجمعة 25 يوليو 2025
ينوه جهاز تنظيم الاتصالات والبريد جميع مشتركى ومستخدمى خدمات الإتصالات بأنه سيتم تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان ، كإجراءات إحترازية للمهددات الأمنية حفاظاً على الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد ، وذلك اعتبارًا من يوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025 ، وإلى حين إشعار اَخر.

ويؤكد أنه ستظل باقي خدمات التطبيق، مثل الرسائل النصية والمشاركة عبر المجموعات، متاحة كالمعتاد دون أي تقييد . ويعتذر عن أى ضيق يمكن أن يسببه هذا التقييد للمشتركين ويثمن تفهمهم فى تغليب مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية.

جهاز تنظيم الاتصالات والبريد

إطلاق نار حي في بورتسودان من قبل حركة مني أركو مناوي ..!!

إطلاق نار حي في بورتسودان من قبل حركة مني أركو مناوي ..!!

متابعات:السودانية نيوز

شهدت مدينة بورتسودان اليوم الاحد حادثة إطلاق نار حي من قبل مجموعة مسلحة تتبع للقوات المشتركة بقيادة مني أركو مناوي، وفقًا لشهود عيان.
وأفاد السكان بأن المجموعة، التي يقودها شخص يُدعى “أبو قرون”، أطلقت أعيرة نارية وسط حي سكني مما أثار حالة من الذعر بين المارة وأدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح وُصفت بالبسيطة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن المصاب ينتمي إلى قبيلة الرشايدة، ويتلقى الآن العلاج في مستشفى الأمير عثمان دقنه في قلب المدينة.

وقالت الصحفية عزه ايره ، ان الحركات المسلحه اصبحت خطر يهدد المواطنين وقبل ايام قاموا بتهديد اطباء بمستشفي دقنه والقيادة العسكرية لم تتعامل معهم بحزم الان تطور الموقف واصبح السلاح هو سيد المشهد والفوضى في كل مكان . يجب حسم المتفلتين وانهاء المظاهر العسكريه داخل المدن ، العندو قوات يشيلا ويمشي المعركة .وتابعت عبر منصة “اكس”(مجموعة تتبع للقوات المشتركة تابعه لي مناوي بقيادة شخص يدعي ابو قرون تطلق الرصاص علي مواطنين وتصيب مواطن بطلق ناري داخل مستشفي الأمير عثمان دقنه وسط بورتسودان .

ويأتي هذا الحادث في سياق توترات أمنية تشهدها بورتسودان، حيث قال مواطنون إن مجموعات مسلحة تنشط داخل المدينة دون رقابة، مشيرين إلى حوادث سابقة منها تهديدات واعتداءات على الكوادر الطبية في مستشفى دقنه قبل أيام.

وطالب الأهالي السلطات العسكرية بحسم ما وصفوه بـ”التفلتات الأمنية”، وضرورة إنهاء المظاهر العسكرية داخل المدن للحفاظ على سلامة المواطنين وضمان الاستقرار.

الرئيس الإرتيري أفورقي يحذر إثيوبيا من الحرب

الرئيس الإرتيري أفورقي يحذر إثيوبيا من الحرب

وكالات – أبوظبي

حذر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إثيوبيا من الحرب، واصفا طموحات الدولة المجاورة بالوصول إلى البحر بأنها “متهورة”.

وقال أفورقي الذي يحكم إريتريا منذ أكثر من 3 عقود، إنه “إذا اعتقدت (إثيوبيا) أنها قادرة على إغراق القوات الإريترية بهجوم بموجات بشرية، فهي مخطئة”.

وفي مقابلة مع القناة الرسمية “إري-تي في”، قال الرئيس الإرتيري “قبل جر الشعب الإثيوبي إلى حروب غير مرغوب فيها أو استخدامه لأغراض سياسية، يجب أولا حل المشاكل الداخلية للبلاد”.

وفي السياق، وصف أسياس أفورقي طموحات إثيوبيا، الدولة غير الساحلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، للوصول إلى البحر بأنّها “متهوّرة”.

يشار إلى أن العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة شهدت تقلبات منذ استقلال إريتريا في العام 1993.

 وبين العامين 1998 و2000، اندلعت حرب بين البلدين الواقعين في القرن الإفريقي على خلفية نزاعات إقليمية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وكان رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد وقع اتفاق سلام مع أفورقي، بعد وقت قصير من تولّيه السلطة في العام 2018.

وبين العامين 2020 و2022، اندلع صراع عنيف في إقليم تيغراي الإثيوبي المتاخم لإريتريا بين متمرّدين والجيش الاتحادي المدعوم من قوات إريترية، أسفر عن مقتل 600 ألف شخص على الأقل، وفقا لتقديرات الاتحاد الإفريقي.

ووضع اتفاق سلام حدا للأعمال القتالية، لكنّ قوات إريترية لا تزال موجودة في تيغراي.
ومنذ توقف هذا النزاع، عاد التوتر إلى العلاقات بين البلدين، في وقت يُتهم رئيس الحكومة الإثيوبية بالتطلّع إلى ميناء عصب الإريتري .

تصاعد الخلافات بين الجيش وما تسمي بالقوات المشتركة بشأن تفريغ العاصمة

تصاعد الخلافات بين الجيش وما تسمي بالقوات المشتركة بشأن تفريغ العاصمة

وكالات:السودانية نيوز

قال مشرف القوة المشتركة ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الأحد، إن مجلس السيادة وقيادة الجيش لم تبلغهم بأي قرارات تتضمن إفراغ العاصمة من التنظيمات والجماعات المسلحة.

وشكّل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لجنة لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، برئاسة عضو المجلس إبراهيم جابر، تشمل مهامها إفراغ ولاية الخرطوم من القوات المقاتلة والكيانات المسلحة خلال أسبوعين اعتبارًا من 18 يوليو الحالي.

وقال مناوي لـ “سودان تربيون” إنه “طالع قرار تفريغ الخرطوم من القوات المقاتلة في الإعلام، حيث لم يتم أي تواصل رسمي أو غير رسمي في هذا الصدد”.

وأشار إلى أن قوات القوة المشتركة في ولاية الخرطوم تُقدّر بثلاث كتائب. وتصاعدت شكاوى المواطنين في مدينة أم درمان من تزايد حالات النهب المسلح، حيث قُتل شخصان في أقل من أسبوعين خلال عمليات نهب، بينما أُصيب ثالث.

واندلعت توترات محدود الاسبوع الماضي في سوق صابرين بمدينة أم درمان، بعد أن نصبت القوة المشتركة للحركات المسلحة ارتكازات داخل السوق وفرضت رسومًا على التجار، ما أثار غضبًا واسعًا وسط العاملين بالسوق.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من التجار احتجوا على هذه الإجراءات، ورفعوا مطالب بإزالة الارتكازات، ووقف ما وصفوه بـ”الجباية القسرية” التي تفرضها القوة المشتركة.
مواجهة محدودة واحتواء سريع
وبحسب ذات المصادر، فإن الأزمة تصاعدت إلى حد المواجهة اللفظية والميدانية بين عناصر من الجيش السوداني وقوات من القوة المشتركة، بعدما تدخلت وحدات من الجيش لمطالبة القوة المشتركة بإزالة تلك الارتكازات. إلا أن الاشتباك لم يتطور إلى عنف مسلح، وتم احتواء الموقف سريعًا.
مطالب بسحب السلاح من الأسواق
ودعا أحد التجار، في تصريحات صحفية، إلى ضرورة سحب السلاح من الأسواق، ومنع وجود القوات النظامية المسلحة داخل المناطق التجارية، مطالبًا بوضع الارتكازات الأمنية خارج السوق تفاديًا لوقوع اشتباكات قد تضر بالمواطنين.
وقال: “نخشى أن يتحول السوق إلى ساحة حرب بين الأطراف المسلحة، وهذا خطر كبير على أرزاقنا وأمن الناس”.