الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 120

حمدوك يسخر من استعادة الجيش للعاصمة .. ويقول ان تشكيل حكومة جديدة “زائفة ولا معنى لها

حمدوك يسخر من استعادة الجيش للعاصمة .. ويقول ان تشكيل حكومة جديدة “زائفة ولا معنى لها

وكالات:السودانية نيوز

سخر رئيس الوزراء السوداني الأسبق، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، من أهمية استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم”.

ورفض حمدوك ، تحركات الجيش لتشكيل حكومة جديدة ووصفها بأنها “زائفة”، قائلاً إن انتصاراته الأخيرة في استعادة العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى لن تُنهي الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ عامين.

وقال حمدوك على هامش مؤتمر الحوكمة الذي نظمته مؤسسة مو إبراهيم في المغرب: “سواء سُحقت الخرطوم أم لا، فهذا غير ذي صلة. لا يوجد حل عسكري لهذه المسألة. لن يتمكن أي طرف من تحقيق نصر حاسم”.

وشدد دكتور عبد الله حمدوك في حوار مع اسوشيتد برس”  إن الانتصارات العسكرية الأخيرة للجيش لن تنهي الحرب الأهلية في السودان. ووصف حمدوك محاولات الجيش لتشكيل حكومة جديدة بأنها “زائفة”، مؤكدًا أن أي نصر عسكري لن ينهي الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وشردت الملايين.

وأشار حمدوك إلى أن الحل العسكري غير ممكن، وأن الثقة بالجنود لتحقيق الديمقراطية هي ادعاء كاذب. ودعا إلى وقف إطلاق النار وعملية موثوقة لاستعادة الحكم الديمقراطي المدني، مع مواجهة الأسباب الجذرية للحرب، بما في ذلك عدم المساواة العميقة في السودان.

وأكد حمدوك أن الحرب في السودان دمرت البلاد، وأدت إلى نزوح ملايين الأشخاص، وانتشار الأمراض، والمجاعة. وانتقد محاولات الجيش لتشكيل حكومة جديدة، قائلاً إنها غير ذات صلة في ظل استمرار القتال.

واعتبر حمدوك محاولة تشكيل حكومة جديدة “زائفة ولا معنى لها”، مؤكدًا أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه دون معالجة الأسباب الجذرية للحرب.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق عملية ذات مصداقية لاستعادة الحكم المدني الديمقراطي للتعامل مع أزمات التنمية غير المتوازنة، وقضايا الهوية، وعلاقة الدين بالدولة.

ورفض حمدوك الرد على سؤال حول تقديم الإمارات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، قائلًا: “إن من يركّزون على استهداف الدولة الخليجية ويتجاهلون دولًا أخرى متهمة بدعم الجيش، مثل إيران، إنما يروّجون لرواية منحازة”. وتابع: “ما نود أن نراه هو أن يتوقف كل من يزوّد أي طرف بالسلاح عن ذلك”.

أربطوا الأحزمة :رداً علي هجوم الجيش علي شحنات الاغاثة :نائب وزير الخارجية الأمريكي يضاعف سخونة المطبخ السياسي بجعله جرائم البرهان أولوية !!

أربطوا الأحزمة : رداً علي هجوم الجيش علي شحنات الاغاثة :نائب وزير الخارجية الأمريكي يضاعف سخونة المطبخ السياسي بجعله جرائم البرهان أولوية يومية لتغطيات الإعلام الدولي !!
واشنطن :عبدالرحمن الامين
‎كما بدأ جلياً البارحة ، فان الحكومة الأمريكية رفعت ملف السودان الي دائرة التنفيذ والقرارات الفورية . وقد ظهر اليوم هذا الحزم والتصميم علي جعل ملف الحرب والسلام في السودان
‎”أولوية “بقراءة عنف رد الفعل والتفاعل السريع مع هجوم جيش البرهان علي قافلة الغذاء .
‎بعد يوم واحد قرر نائب وزير الخارجية الأمريكي السفير كريستوفر لاندو
“Christopher Landau “
‎ الممسك بقلم القرارات في السودان إحياء مجموعة
“التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”
واسمها باللغة الإنجليزية “The Aligned for Advancing Lifesaving and Peace in Sudan” بينما تشكل الأحرف الاولي من الاسم
كلمة ALPS في إشارة حاذقة لسلسلة جبال الألب السويسرية ، البلد المُضيف لانطلاق أعمال المجموعة المتحالفة . أنشأت ادارة بايدن هذه المجموعة ذات التوجه الإنساني وخصت عدداً محدوداً من الدول بعضويتها مشترطة التأثير الكبير علي حرب السودان . بلدان هذا التحالف هي ( الولايات المتحدة الأمريكية ، الجمهورية السويسرية ، المملكة العربية السعودية ، جمهورية مصر العربية ، دولة الإمارات العربية المتحدة ) فضلاً عن الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي .
وبعد اجتماعات محدودة العدد والتأثير ( سنأتي علي تفصيلها ) فان هذه المجموعة غدت في عداد المبادرات المتجمدة وأصابها ما أصاب ادارة بايدن من وبائيات الإهمال وغياب الاستراتيجية وتضارب التوجهات والتنازع علي ملف السودان .
ولهذا ظلت مجموعة( الألب ) ميتة الي ان أحياها أمس نائب الوزير كريستوفر لاندو واستخدمها بذكاء شديد ليس للتنديد بالهجوم علي القافلة الإنسانية فحسب ، بل لرفع درجة حرارة المطبخ علي برهان وأركان حكومته ولفت الأنظار الي عدم إنسانية من يديرون آلة الحرب في السودان . لذا ، سيكون عصيّاً علي برهان وجيشه ان يتحدث عن كرامة السودانيين وهو يعجز عن إطعامهم ، وعندما يوفر لهم المجتمع الدولي الطعام يحرقه ! بعد غد ، الجمعة ، سيبني نائب وزير الخارجية الأمريكي سرديته المزلزلة بخلاصة مفاده ان الحكومة العسكرية في السودان تفعل كل شئ لقتل شعبها ! سيكون الحديث عن ” القوة المميتة” . سيكون هذا هو جدار العزلة الذي ستعلنه أمريكا وهي تفصل للعالم نوع العقوبات التي فرضتها علي البرهان المارق لاستخدامه القوة المميتة التي يلجأ اليها عندما لا يجد طعاما يحرقه بالمسيرات فيتعمد قتل شعبه الأعزل بالغازات الكيماوية السامة . امام هذه السرديات الفولاذية فان محاولات البرهان وحججه مهما كانت قوتها سوف تسقط وتفشل في توفير اي مشروعية لتصرفاته الاجرامبة ولن تقبل بها الاسرة الدولية . فالموضوع كما جاء في بيان مجموعة الألب ( تُعدّ الهجمات الموجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني وممتلكاته، انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.مع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، يُؤكد تحالف ALPS بشدة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملاً. وهذا يشمل الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.)
مختصر هذا الكلام من مجموعة ظلت لقرابة العام نسياً منسياً ينبئ عن الكثير القادم في الطريق من قرارات! وقبل أن يأتي هذا”القادم ” من تصرفات وقرارات فان الولايات المتحدة تبدو مصممة علي كسب الرأي العام العالمي . ولهذا جاء بيان تحالف الألب مركزاً القول ان الهجوم علي شاحنات غير مسلحة ، ذات حمولات غذائية هو هجوم علي اهداف مدنية تعتبر في قوانين الحروب أهدافاً إنسانية رخوة ولهذا فهي محرّمة عالميا.
يجدر بنا ان نستعرض بعض الحيثيات المهمة عن تحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – الألب .
ماهو هذا التحالف ، ما أهدافه ، متي اجتمع وماذا أنجز ؟
مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” (ALPS) هي تحالف دولي مغلق يضم جهات دولية تعمل على تحسين الوضع الإنساني والسلام في السودان.
الهدف:
تهدف ALPS إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان وقف مستدام للأعمال العدائية.
النشأة :
تضم المجموعة جهات فاعلة دولية ذات صلة مباشرة واهتمام بقضايا السودان . تضم عضويته 5 بلدان هي : الولايات المتحدة ، والمملكة العربية السعودية، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة، ومصر فضلاً عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. تركز المجموعة على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ، وتعزيز حماية المدنيين، وتعزيز الامتثال للقانون الإنساني الدولي..
مجالات العمل والتركيز :
تركز ALPS على عدة مجالات منها:
توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.
تعزيز حماية المدنيين.
ضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي والالتزامات بموجب إعلان جدة.
الأنشطة:
اجتمعت المجموعة لمناقشة وتطوير إجراءات فورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، بما في ذلك تسهيل محادثات السلام والتوسط في اتفاقيات وصول المساعدات الإنسانية.
الإنجازات :
لعبت منظمة ALPS دورًا في إبرام اتفاقيات لفتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات الإنسانية، مثل معبر أدري الحدودي مع تشاد.
عقدت مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” (ALPS) عدة اجتماعات.
الاجتماع الافتراضي في 29 أغسطس 2024،
اجتمعت مجموعة ALPS افتراضيًا لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني والعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
إجتماع 12 سبتمبر/2024.
عقدت مجموعة ALPS اجتماعًا افتراضيًا آخر لتنسيق الجهود الرامية إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية الطارئة وتوفير الحماية للمدنيين السودانيين، وفقًا لوزارة الخارجية.
المشاورات الجارية: تواصل مجموعة ALPS التشاور مع النساء السودانيات والتواصل مع الأطراف المتحاربة لمعالجة الأزمة وإيجاد الحلول.
كما اجتمعت المجموعة أرضياً بكامل عضويتها في سويسرا في أغسطس 2024 .
ناقشت هذه الاجتماعات الصراع الدائر والوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك الجهود المبذولة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
‎ مكتب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية ( تامي بروس )

تقرير صادم: المقابر تتمدد في شوارع الخرطوم بسبب تلوث وتسمم نجم عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا.

تقرير صادم: المقابر تتمدد في شوارع الخرطوم بسبب تلوث وتسمم نجم عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا.
اسكاي نيوز : وكالات
في تقرير صادم، أفاد متطوعون يعملون في مجال المساعدات الصحية ودفن الموتى بأن الحصول على مساحات للدفن أصبح معضلة حقيقية بعد امتلاء الساحات المخصصة لدفن الموتى في معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وذلك بسبب التزايد الكبير في أعداد الوفيات خلال الأسابيع الماضية.
ويُظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات القبور التي تمددت خارج المساحات المحددة للدفن في أم درمان، لتصل إلى الشوارع المحيطة بأحياء المدينة.
ووفقًا لتقديرات أولية، فقد أودت الأمراض المعدية التي انتشرت في أم درمان وجنوب الخرطوم بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال ثلاثة أسابيع فقط.
وتتزايد أعداد السودانيين الذين يفقدون حياتهم بسبب انتشار الأمراض المعدية والأوبئة والنقص الحاد في الأدوية والمستشفيات، في ظل خروج أكثر من 70% من مؤسسات القطاع الصحي عن الخدمة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وبحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن الانهيار الصحي وانتشار الأمراض كانا السبب الرئيسي في وفاة غالبية من فقدوا حياتهم في العاصمة السودانية خلال الخمسة عشر شهرًا الأولى من اندلاع القتال وحتى يونيو 2024، والذين يُقدر عددهم بنحو 61 ألف شخص.
لكن الأشهر التي تلت فترة الدراسة هذه شهدت تدهورًا أكبر في الأوضاع الصحية والبيئية، مما أدى إلى زيادة حادة في عدد الوفيات، خصوصًا في مناطق أم درمان وجنوب الخرطوم، التي شهدت تفشيًا واسعًا لإسهالات مائية وأمراض غريبة. يأتي ذلك وسط تقارير تشير إلى وجود تلوث وتسمم كيماوي نجم عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا.


وتتوقع كلية لندن أن تكون أرقام الوفيات أكبر بكثير من المعلن عنها، حيث إن الوفيات المُبلغ عنها رسميًا لا تتعدى 10% من إجمالي الوفيات. وفي ظل تردي الأوضاع الأمنية والانقطاع المستمر للكهرباء وشبكات الاتصالات، وغياب مؤسسات الرصد والإحصاء، لا يتم الإبلاغ عن معظم الوفيات، مما يجعل من الصعب الوصول إلى بيانات دقيقة.
وقد أدى تفشي وباء الكوليرا في عشر ولايات إلى وفاة المئات خلال الأشهر الماضية، ومن المتوقع أن يعاود الظهور مع حلول موسم الأمطار.
وفي مايو الماضي، عبّرت منظمة “أطباء بلا حدود” عن مخاوفها من تفاقم الوضع الصحي في البلاد، في ظل عدم قدرة 83% من السكان على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة. وحذّرت المنظمة من ارتفاع أعداد الوفيات في السودان عمومًا، في ظل الزيادة الكبيرة في حالات الملاريا، وحمى الضنك، والحصبة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والإسهالات.
من جانبه، يقول فرانك روس كاتامبولا، المنسق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في شرق السودان، إن معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل لا يستطيعون الحصول على أدويتهم في ظل الحرب الحالية، كما يموت عدد كبير من المصابين بالسكري والسرطان بسبب نقص الرعاية.

الحركات المسلحة: كنكشة في الكراسي وضغوط 4 طويلة

الحركات المسلحة: كنكشة في الكراسي وضغوط 4 طويلة

وكالات: السودانية نيوز

مع بدء العد التنازلي لتشكيل حكومة بورتسودان المقبلة يدور حديث المراقبين عن ضغوط تمارسها الحركة الاسلاموية لتنفيذ مخطط الأطراف المقربة من البرهان لإبعاد الحركات المسلحة عن عدد من الوزارات السيادية على غرار وزارتي المالية والمعادن، مع تأكيد مصادر مطلعة على نية البرهان السيطرة على الوزارتين عبر شخصيات موالية شخصيا له .
‏‎ويخشى الإسلاميون من تزايد نشاط الحركات المسلحة في مناطق شرق السودان، فهناك أكثر من ثلاثة ميليشيات مسلحة دارفورية، على رأسها «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي أو ما يعرف بحاكم إقليم دارفور، وحركة العدل والمساواة بقيادة وزير مالية بورتسودان جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان فصيل مصطفى طمبور، وهي حركات مسلحة وقعت اتفاقية سلام في جوبا ثم انحازت لانقلاب البرهان.
هذا وشهدت الايام الماضية اجتماعات مكثفة ورسائل مغلفة وتهديدات مبطنة بفك الشراكة بين قوات المشتركة والجيش إذا ما أقدم رئيس الوزراء المعين من قائد حكومة الانقلاب في بورتسودان بحل الحكومة بما فيها مناصبهم الحالية.
بيانات وتصريحات وتبادل أدوار ونفي وتأكيد لتصريحات قياديين في حركة العدل والمساواة  وتحرير السودان حول حل الحكومة الذي يعتبرونه تجاوزا لاتفاق سلام جوبا مطالبين بعدم المساس بحصتهم في السلطة التنفيذية.


الضغوطات دعت مجلس سيادة الانقلاب إلي إصدار بيان يؤكد أن مالك عقار وكامل ادريس بحثا أمر المحافظة على إتفاق سلام جوبا الذي يعني المحافظة على جبريل ابراهيم وزيراً للمالية ومناوي حاكماً لاقليم دارفور وأن تستمر الامتيازات المالية لقادة الحركات المسلحة الذين يتمتعون بامتيازات دعت كثير من القيادات الاهلية في شرق السودان للفت نظر البرهان ودعوته للاهتمام بأبناء الشرق المهمشين أسوة بالذي يرونه من ترف بادي على قيادات الحركات الذين يتحركون بأساطيل من السيارات والجنود الحراس ويعيشون في فنادق وفلل مؤجرة بالمليارات.
وسط ترقب لاعلان كامل ادريس لحكومته الجديدة يبقى السؤال لماذا تصر حركات دارفور على (الكنكشة) في كراسي السلطة رغم ظروف البلاد وهي التي كانت تتحدث على لسان وزير المالية جبريل ابراهيم عن (كنكشة) من اسماهم باربعة طويلة أيام حكومة الفترة الانتقالية.
سياسيون يقولون إن إتفاق جوبا واستحقاقاته في الحكم إنتهت بالإنقلاب على الوثيقة الدستورية وفض الشراكة بين “الحرية والتغيير” وقيادة الجيش بينما تصر الحركات باقتسام السلطة والمحافظة على مناصبها خاصة كرسي وزارة المالية والاقتصاد.
يذكر أن حركة العدل والمساواة تشغل وزارتي المالية والتخطيط الاقتصادي والرعاية والتنمية الاجتماعية، بينما تتولى حركة تحرير السودانبرئاسة مني أركو مناوي وزارة المعادن، ويدير التحالف السوداني وزارة الثروة الحيوانية، أما الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بزعامةمالك عقار فتتولى وزارة الحكم الاتحادي.

الجميل الفاضل يكتب: “حميدتي” وقصة الموت الذي لا موت فيه؟! (2)

0

الجميل الفاضل يكتب: “حميدتي” وقصة الموت الذي لا موت فيه؟! (2)

في سابقة فريدة، ربما هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، نظم وزير إعلام حكومة بورتسودان حفلاً شعبيًا مبثوثًا على الهواء، يوثق لمظهر من مظاهر الجنون الجماعي النادرة، عكسته كاميرات التلفزة الرسمية، وهي تنقل تباري حضور الحفل، وعلى رأسهم الممثل الرسمي لحكومة الأمر الواقع، الوزير خالد الأعيسر، في رجم تمثال قيل إنه يرمز للقائد “محمد حمدان دقلو”.
الذي من مفارقات “موته الافتراضي”، ما قاله قائد سلاح الجو السوداني الأسبق، صلاح عبد الخالق، في مقابلة صحفية، مؤكدًا: إن حميدتي قد توفي يوم 17 أبريل 2023، أي بعد يومين فقط من اندلاع الحرب، معبّرًا عن ذلك بثلاث كلمات قاطعات: “مات، مات، مات”.
بل والأدهى من ذلك، أن الطيار السابق لم يكتفِ بهذا الزعم، بل قال لإحدى الفضائيات ما يُفهم منه أن حميدتي، الذي تم قصف مقره بطائرة، ربما لن يستطيع القيام كسائر الأموات، حتى في يوم البعث والحشر، بعد قيام الساعة.
على أية حال، فشائعات موت الرجل تتوالى.
ومن بين أشهرها، في فبراير الماضي، صورة لقبرٍ متواضع كُتب على شاهده اسم “حميدتي”.
انتشرت هذه الصورة انتشار النار في الهشيم، لكنها لم تكن سوى كذبة رقمية لا أكثر ولا أقل، كشفت زيفها منصة “إيكاد”.
المهم، كلما أُعلن أحدٌ عن موته، عاد حميدتي كطيفٍ يتحدى المطارق، عبر تسجيلات صوتية، مصوّرة وغير مصوّرة، ظلت تُبث طوال الأعوام 2023 و2024، وأخيرًا قبل يومين فقط، في الثاني من يونيو الجاري من هذا العام 2025.
يبدو أن هذه الشائعات ليست مجرد كلامٍ، بل رصاصاتٌ تُطلق في معركة حربٍ نفسية ضارية، تستهدف كسر معنويات جنوده في الميدان.
وشاهدٌ آخر، هو القائد المنشق عن الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، قال للصحفيين مؤخرًا: إنه كان على تواصل مستمر مع القائد حميدتي، بشكل شبه يومي حتى فبراير الماضي، نافيا رواية موته، ومؤكدًا أنه ظل في حالة صيام دائم منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.
فحميدتي بعد تجربة هذه الحرب لم يعد في ظني هو “حميدتي” ما قبلها، أو أنه مجرد قائد عسكري قدمته للتاريخ أحداث الثورات والانقلابات والحروب الأخيرة في السودان؛ إنه رمزٌ يتحدى الآن كثيرا من الاشواك والصعاب التي رمتها الأقدار علي طريقه، عبر طاقة إضافية يستمدها من طقوس طريقته التجانية، ومن قوة أذكارها، وأورادها، وأسرارها، ليقود معركة موازية أخري تنطلق من داخله، ومن عالم باطني عميق.
إذ في الواقع هناك الآن مقدمات، لشخصية أسطورية تتخلق عن نحو ما، رغم ثمنٍ هذه الحرب الباهظ: إذ شبح الجوع يطارد ثمانية ملايين نازح، ووباء الكوليرا يفتك بمن تبقي من سكان العاصمة الخرطوم.
وفي صراع كهذا، ربما لا يولد أبطال سوي من رحم هذه المعاناة نفسها، أنها معاناة تلاقحت من مزيج كارثي مخيف: جوعٌ وكوليرا، موت ودمار، دماء ودموع، تشرد وضياع، ثم هذه الورطة الكبري الجديدة، ورطة “السلاح الكيماوي”، التي ستعيد البلاد لا محالة الي العزلة والي قفص العقوبات من جديد.

تحالف المزراعين:إرتفاع مدخلات الإنتاج يهدد الموسم الزراعي الصيفي.

تحالف المزراعين:إرتفاع مدخلات الإنتاج يهدد الموسم الزراعي الصيفي.

كتب:حسين سعد
أكد تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل إن إرتفاع مدخلات الأنتاج الزراعي يهدد العروة الصيفية بالفشل لافتاً إلي إن سعر جوال السماد اليوريا بلغ (90) ألف جنيه بدلاً من (30) ألف جنيه في العام الماضي ، وجوال السماد الداب إرتفعت قيمته من (40) ألف جنيه في العام الماضي إلي (120) ألف جنيه ،في وقت أوصدت البنوك أبوابها أمام المزارع الذي نهبت أمواله وممتلكاته ومدخراته وأصبح لا يستطيع تحضير أرضه ، وأشار التحالف إلي عدم وجود كراكات كافية، لأزالت الأطماء من القنوات الكبيرة والمواجر والترع، وعدم وجود حفارات أبوعشرين في كثير من أقسام المشروع، ومكاتبه على الرغم من التصريحات المتكررة من السيد محافظ المشروع وحديثه عن التعاقد مع أصحاب الحفارات،مؤكداً وجود كسور في الترع تفوق ألف كسر لم يتم ردمها إلا القليل منها ،وهو مايقود إلي إهدار المياه وإغراق بعض القري وإنتشار الأمراض المنقولة مائياً، فضلاً عن إنتشار كمائن الطوب في الترع والمواجر الذي يهدد بإنهيار حركة الكراكات .
ولفتت التحالف في بيان له أطلعت عليه مدنية نيوز اليوم :إنه تلقي وعود من قبل محافظ المشروع بتوفير تقاوي مجانية للمزارعين لكن ذلك لم يتم حتي الاول من يونيو 2025م ،الأمر الذي أدي إلي تأخير الموسم الزراعي عن الزمن الموصى به من قبل إدارة البحوث الزراعية مثلاً مواعيد زراعة الفول السوداني تبدأ في 25 مايو والقطن في الأول من يونيو، ومحصول الذرة في الخامس عشر من يونيو الحالي ، وتابع البيان (معلوم إن إي زراعة تخرج من ميقاتها تقل إنتاجيتها ، كما أن هطول الأمطار يعوق نظافتها)
وناشد التحالف الجهات المختصة، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بدعم المشروع ومزارعيه، مشيراً إلي وجود تقارير من هيئة الأمم المتحدة تتحدث عن فجوة غذائية ،وتعرض الملايين من سكان السودان للمجاعة الأمر الذي يجعل الاهتمام بالزراعة أمر مهم لاسيما وإن مشروع الجزيرة يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية في السودان حيث يتمدد في مساحة تفوق إثنين مليون فدان، ويوفر الغذاء لكل السودان وبشكل خاص لأكثر من ستة ملايين بولاية الجزيرة.

عضو بالكونغرس الأمريكي يطالب الادارة الامريكية بتصنيف الكيزان جماعة إرهابية

عضو بالكونغرس الأمريكي يطالب الادارة الامريكية بتصنيف الكيزان جماعة إرهابية

متابعات : السودانية نيوز

طالب العضو بالكونغرس الأمريكي، جاريد موسكوفيتز ، الإدارة الامريكية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.

وقال العضو بالكونغرس الأمريكي، جاريد موسكوفيتز، في رسالة الي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته، السناتور ماركو روبيو، (احث إدارتكم على إجراء تحقيق شامل حول تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية. سيتماشى هذا الإجراء مع سياسة الولايات المتحدة وعدد من شركائنا الرئيسيين، كما يعزز التزامنا بمحاربة الأيديولوجيات المتطرفة التي تهدد الأمن القومي والعالمي. في وقت نشهد فيه زيادة مقلقة في أعمال العنف المعادية للسامية، من المهم الإشارة إلى أن مثل هذا التأثير الأيديولوجي لا يؤدي فقط إلى الانقسام، بل يشجع أيضًا على التطرف ضد الولايات المتحدة وحلفائها، والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها مجتمعاتنا.

وقال لدى جماعة الإخوان المسلمين تاريخ موثق في الترويج للأيديولوجيات المتطرفة ودعم الأنشطة الإرهابية عبر مختلف فروعها. لأكثر من عقد من الزمن، تم تصنيف الجماعة وفروعها، بما في ذلك حماس، كمنظمات إرهابية في مناطق رئيسية من العالم، بما في ذلك المنطقة. لقد قامت عدة دول، من بينها شركاء مقربون من الولايات المتحدة، إما بإعلان الجماعة كمنظمة إرهابية أو اتخاذ خطوات للرد على تأثيرها الضار. مصر، مهد جماعة الإخوان المسلمين، صنفتها كمنظمة إرهابية في عام 2013. وتبعتها السعودية والإمارات في 2014، كما أعلنت البحرين أن أنشطة الجماعة تمثل تهديدًا إرهابيًا واضحًا لأمن المملكة.

وفي عام 2021، حظرت النمسا جماعة الإخوان كجزء من قانون مكافحة الإرهاب الأوسع. هذا الحظر يمنع حيازة أو توزيع أدبيات الجماعة أو رموزها. وفي عام 2023، ورد أن الادعاء جمد 25 مليون يورو من أموال الجماعة للتحقيق في أنشطتها، بما في ذلك تمويلات مشبوهة مرتبطة بالإسلام السياسي. وفي الشهر الماضي فقط، حذر تقرير مفوض من الحكومة الفرنسية من أن الجماعة تعمل عبر وكلاء محليين لتقويض القيم والمؤسسات العلمانية الفرنسية. وقد صرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو مؤخرًا بأنه لا يستبعد حظر الجماعة وتصنيفها كمنظمة إرهابية.

وشدد في رسالته، إن اتخاذ خطوات للتحقيق وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية سيعزز قدرة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأميركية على تعطيل الشبكات المالية وأنشطة التجنيد المرتبطة بفروع الجماعة. أحث إدارتكم على إجراء مراجعة شاملة وفقًا للقانون وبالاستناد إلى أفضل المعلومات المتاحة والتعاون بين الوكالات. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع المهم.

ايجابيات ومزايا قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري (٧) .

0

ايجابيات ومزايا قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري (٧) .

بقلم الصادق علي حسن

المنظمات والجأر بالشكاوى :

حينما تم طرح مشروع قانون اللجوء المصري ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤م للنقاش بادرت المنظمات الدولية مثل مرصد حقوق الإنسان (هيومان رايت وتش) ومنظمة العفو الدولية (أمنستي )، ونصبت سراديق النواح على حقوق اللاجئين ، ولم تهتم هذه المنظمات بالجوانب العملية الإيجابية وتقديم مقترحات للمُشرع المصري في مرحلتي مناقشة مشروع القانون بمجلس الشعب أو المرحلة المحددة لصدور اللائحة التنفيذية (خلال ٦ أشهر)، وانكبت في ممارسة النقد وليس العمل من أجل تعزيز الايجابيات والحقوق الواردة في مشروع القانون المذكور . إن اللاجئ في غير بلاده يحتاج إلى ضروريات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وخدمات صحية وعلاجية وتوفير الأجواء الملائمة لممارسة ضروب شؤونه الحياتية الاجتماعية والثقافية والروحية وليس بالضرورة ممارسة ما حرم من ممارسته في بلاده مثل حقه في التنظيم السياسي لمناقشة قضايا بلاده بحرية، فمثل هذه الأنشطة تقيدها الأنظمة في الدول لاعتبارات تقوم على احترام الاوضاع القائمة والمصالح المتبادلة بينها، ولا يحتاج اللاجئ إلى الولوج في دروب المتاهات . لقد صارت السمة الغالبة للمنظمات رفع الشعارات وممارسة النقد السلبي وقد كان يمكن للمنظمات أن تتقدم بمقترحات للمُشرع المصري لتلافي القصور في القانون بعدة طرق كما كان يمكن ذلك للمدافعين والنشطاء الحقوقيين ،ولكن لم يحدث .
تطور إيجابي :
يُعد صدور قانون اللجوء المصري ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤م ،في حد ذاته عبارة عن تطور إيجابي في التشريع المصري، وهذا القانون وهو الأول من نوعه في مصر يمكن أن يؤدي إلى التطور في قوانين آخرى مثل قانون المحاماة المصري وقانون العمل وقانون الجمعيات الإجتماعية وغيره .

* كفالة الحق في التقاضي :

الفرق ما بين المقاضاة والتقاضي هو أن المقاضاة هي طلب الحق وبصورة أدق (إدعاء الحق) من شخص طبيعي او اعتباري، بينما التقاضي هو النزاع الذي يرفع أمام القضاء وللتوضيح للقارئ غير القانوني فإن المقاضاة ببساطة طلب الحق الذي يكون للمدعي في القضايا المدنية والإدارية وقضايا الأحوال الشخصية أوللمجني عليه وللدولة في القضايا الجنائية اما التقاضي فيتمثل في مباشرة إجراء الوصول إلى الحق، والذي يمكن أن يتم بواسطة الغير بالتفويض القانوني، وقد نص المُشرع المصري على الحق في التقاضي فإن الحق المكفول يمكن أن يؤدي إلى التماس اللاجئ المحامي لأكتساب الحق في الترافع أمام القضاء بالصفة المهنية، وقد نصت المادة (١٧) من قانون اللجوء المصري ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤م على الآتي (يكون للاجئ الحق في التقاضي ، والأعفاء من الرسوم القضائية إن كان لذلك مقتض ، وذلك على النحو الذي تنظمه القوانين ذات الصلة). بقراءة المادة المذكورة مع المادة(١٣/ بند ،١،) من القانون رقم ١٤٧ لسنة ٢٠١٩م تعديل قانون المحاماة المصري رقم ١٧ لسنة ١٩٨٣م، والتي نصت على ما يجب أن يتمتع به مزاول مهنة المحاماة بمصر بالآتي (متمتعاً بالجنسية المصرية ومقيما بها إقامة دائمة وفقا للضوابط التي يقررها مجلس النقابة ، ويجوز لوزير العدل وفقا للقواعد التي يضعها بالتنسيق مع مجلس نقابة المحامين الترخيص للمحامي الأجنبي بالعمل في دعوى أو موضوع معين بشرط المطالبة بالمثل) .
بهذا الحق المكفول للاجئ في التقاضي يمكن للاجئ المحامي أن يلتمس من مجلس نقابة المحامين المصريين كفالة الحق في ممارسة مهنة المحاماة ،والآن بسبب الحرب هنالك اكثر من مليون سوداني لجؤوا إلى مصر وهم في حاجة إلى الخدمات القانونية. كما ويمكن في ظل هذه الظروف الاستثنائية للمحامين السودانيين اللاجئين بمصر التماس الاستثناء بواسطة رصفائهم في مجلس نقابة المحامين المصريين للسماح لهم بالعمل في مهنة المحاماة بمصر، على الأقل في فترة هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم .

الاتحاد الأوروبي: التفاوض بين الجيش والدعم السريع هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان ..!!

الاتحاد الأوروبي: التفاوض بين الجيش والدعم السريع هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان ..!!

بروكسل: السودانية نيوز

أكدت مبعوثة الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي، أنيت ويبر، أن الحرب في السودان تسببت في دمار مروع ولا يمكن القبول باستمرارها. وشددت على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو عبر التفاوض المباشر بين طرفي النزاع.

وأضافت ويبر أن الاتحاد الأوروبي يراقب الأوضاع في السودان بقلق بالغ، خاصة في ظل تعاظم المعاناة الإنسانية واستهداف المدنيين. وأكدت على ضرورة أن تبذل دول الإقليم مزيداً من الضغط على طرفي الصراع لدفعهما نحو وقف إطلاق النار وبدء محادثات سياسية.

وأشارت ويبر إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الحفاظ على فاعلية الدولة السودانية، وأن نحو 14 مليون سوداني أصبحوا عالقين في الداخل أو لجأوا إلى دول الجوار، مما يهدد بتفكك مؤسسات الدولة وانهيار بنيتها التحتية.

وطالبت ويبر بضرورة التوصل إلى اتفاق لحماية المرافق الحيوية مثل محطات المياه ومولدات الكهرباء، وذلك لتخفيف آثار الأزمة المتفاقمة. وأكدت أن مفتاح الحل يبدأ بوقف إطلاق النار الفوري ثم الانتقال إلى مفاوضات جدية بين الأطراف.

ورأت ويبر أن الضغوط السياسية لا يجب أن تقتصر على العقوبات الغربية، بل يجب أن تتوسع لتشمل ضغوطا داخلية من المجتمع السوداني نفسه. وأكدت أن تقديم بدائل إيجابية ومقترحات لبناء الدولة هو ما يمكن أن يحدث فارقا حقيقيا. لأن السودانيين يحتاجون إلى رؤية أمل لما بعد الحرب.

وأشارت ويبر إلى أن الحديث عن إعادة الإعمار أو تطوير البلاد لا يمكن أن يتحقق ما دامت الحرب مستمرة، مؤكدة أن المسار الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى ذلك يبدأ من وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات

وطالبت ويبر بضرورة التوصل إلى اتفاق لحماية المرافق الحيوية مثل محطات المياه ومولدات الكهرباء، وذلك لتخفيف آثار الأزمة المتفاقمة. وأكدت أن مفتاح الحل يبدأ بوقف إطلاق النار الفوري ثم الانتقال إلى مفاوضات جدية بين الأطراف.

هيومن رايتس: الجيش السوداني استخدم أسلحة لها آثار واسعة النطاق…وعلى العالم معاقبة قيادة القوات الجوية

هيومن رايتس: الجيش السوداني استخدم أسلحة لها آثار واسعة النطاق…وعلى العالم معاقبة قيادة القوات الجوية

نيروبي) – السودانية نيوز

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن القوات المسلحة السودانية استخدمت قنابل غير موجهة أُلقيت جوا لشن هجمات على أحياء سكنية وتجارية في نيالا بجنوب دارفور أوائل فبراير/شباط 2025. هذه الهجمات العشوائية، التي تشكل جرائم حرب مفترضة، قتلت وأصابت أعدادا كبيرة من المدنيين.

وشنّ الجيش السوداني هجمات متكررة على نيالا، عاصمة جنوب دارفور، منذ سيطرة خصمه “قوات الدعم السريع” على المدينة أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023. المدينة، التي كان يقطنها أكثر من 800 ألف نسمة قبل النزاع الحالي، هي الأكبر في دارفور وإحدى أكبر مدن السودان.

وقال جان باتيست غالوبان، باحث أول في قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش: “قصف الجيش السوداني أحياء سكنية وتجارية مكتظة بالسكان في نيالا باستخدام قنابل غير دقيقة. قتلت هذه الهجمات عشرات الرجال والنساء والأطفال، ودمرت العائلات، وزرعت الخوف والنزوح”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للجيش السوداني إيقاف جميع الهجمات العشوائية فورا، بما فيها تلك التي تنطوي على استخدام قنابل غير موجهة تُلقى جوا على مناطق مأهولة بالسكان.

ينبغي للدول الأخرى أن تحذو حذو “الاتحاد الأوروبي” في فرض عقوبات على قيادة القوات الجوية السودانية جرّاء هذه الهجمات. وينبغي للسودان ضمان وصول المراقبين، بمن فيهم أولئك التابعون لـ ‘المحكمة الجنائية الدولية” و”بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان”، للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف المتحاربة. وينبغي للحكومات ضمان الدعم السياسي والمالي اللازم للتحقيقات الجارية.

قال غالوبان: “ما يزال المدنيون يتحملون وطأة حرب السودان المدمرة المستمرة منذ عامين رغم التعبيرات الدولية عن القلق. على الدول الأخرى اتخاذ إجراءات متضافرة لحماية المدنيين ومنع المزيد من الهجمات العشوائية من خلال التحقيق في أفعال المسؤولين من جميع الأطراف ومعاقبتهم”.

وثّقت هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى لعقود هجمات جوية عشوائية شنها الجيش السوداني على مناطق مأهولة بالسكان باستخدام قنابل غير موجهة أُلقيت من طائرات شحن تحلق على ارتفاعات كبيرة. في الحرب الحالية، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023، أدت غارات جوية عديدة شنتها القوات المسلحة السودانية على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان إلى مقتل وإصابة عدد لا يُحصى من المدنيين.

تزامنت حملة الغارات الجوية المكثفة التي شنّها الجيش السوداني على نيالا مع تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع بدأت باستخدام مطار نيالا كقاعدة للطائرات المسيّرة، وأن طائرات شحن كبيرة كانت تهبط فيه. استخدام قوات الدعم السريع المطار لأغراض عسكرية يجعله من الأعيان العسكرية وهدفا مشروعا. أفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع في نيالا نفذت حملات اعتقالات واسعة بحق أشخاص يُشتبه في تقديمهم إحداثيات الغارات الجوية للجيش السوداني في أوائل ديسمبر/كانون الأول، ومرة ​​أخرى في أواخر يناير/كانون الثاني.

الهجمات الموجهة ضد مقاتلي قوات الدعم السريع والأهداف العسكرية كالمطار متوافقة مع قوانين الحرب طالما أنها لا تُلحق بالمدنيين أضرارا عشوائية أو غير متناسبة.

لا يحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على المناطق الحضرية في حال وجود أهداف عسكرية، ولكن الهجمات الموجهة ضد المدنيين أو الأعيان المدنية، أو التي تُسبب أضرارا عشوائية أو غير متناسبة بالمدنيين، محظورة دائما، وقد تُشكل جرائم حرب إذا نُفذت بالنية الإجرامية المطلوبة لاستيفاء هذا الشرط. يُلقي وجود العديد من المدنيين في المناطق الحضرية بمسؤوليات أكبر على الأطراف المتحاربة لاتخاذ خطوات لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، وينبغي للأطراف المهاجِمة السعي إلى إلغاء الهجوم أو تعليقه إذا قررت أن الهدف ليس عسكريا أو سيُلحق بالمدنيين أضرارا عشوائية أو غير متناسبة.

راجعت هيومن رايتس ووتش صورا لبقايا ذخيرة لتحديد الأسلحة المستخدمة في ثلاث غارات في 3 فبراير/شباط، وتمكنت من ذلك في اثنتين. خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أنه تم استخدام قنبلة من طراز “أوفاب-250” (OFAB-250) في الغارة التي وقعت أمام “مستشفى مكة للعيون”، وهي قنبلة غير موجهة شديدة الانفجار ومتشظية. في غارة أخرى، حددت هيومن رايتس ووتش استخدام قنبلة من طراز “فاب” (FAB) متعددة الأغراض وغير موجهة أُلقيت جوا أصابت طريقا يبعد حوالي 140 مترا شمال غرب المستشفى.

وصف خمسة شهود طائرة واحدة، لا يبدو أنها مقاتلة نفاثة، كانت تحلق في السماء وقت الغارات. قال أحد الشهود: “رأيت الطائرة تحلق حول المدينة. كانت طائرة كبيرة، تشبه طائرة الشحن… قصفت في دورتها الثانية حول المدينة”.

وقال عامل يومي نجا من غارة أودت بحياة أخته وابن أخيه في 3 فبراير/شباط: “كانت الطائرة تحلق على ارتفاع كبير جدا جدا. لم يكن الوقت الفاصل بين الغارتين طويلا، ربما دقيقة أو دقيقتين – قصفت الطائرة، ثم انعطفت، ثم قصفت ثانية بعد فاصل زمني قصير جدا”.

وألحقت الغارات الجوية على المناطق السكنية في وسط نيالا خسائر فادحة في صفوف المدنيين. قال العامل اليومي: “الغارات الجوية هي الأسوأ، لأنها تدمر كل شيء. في حالة الأعيرة النارية، يستطيع الناس تجنبها والاحتماء منها، لكن لا يمكننا الاحتماء من الغارات الجوية. إنها قوية جدا”. وقد قُتلوا أيضا”.