الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 14

مناصرة ضحايا دارفور ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية علي أبو عاقلة كيكل وحسين برشم

مناصرة ضحايا دارفور ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية علي أبو عاقلة كيكل وحسين برشم

متابعات:السودانية نيوز

ترحب منظمة مناصرة ضحايا دارفور بقرار الاتحاد الأوروبي الذي صدر في ١٨ يوليو ٢٠٢٥م بفرض عقوبات اقتصادية علي أبو عاقلة كيكل قايد قوات درع السودان السودان وحسين برشم أحد قادة الدعم السريع في كردفان، علما بأن المنظمة وثقت انتهاكات خطيرة ترتقي إلي جرايم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بواسطة ابوعاقلة كيكل وقوات تحت اشراف الجيش ضد سكان الكنابي في الجزيرة خلال يناير ٢٠٢٥م وحتي يوليو ٢٠٢٥م، علي الاتحاد الأوروبي إدراج قادة الجيش كذلك في العقوبات لأن تمويل وتسليح قوات درج يأتي من وزارة الدفاع مباشرة ،تأمل المنظمة إن تساهم العقوبات في الضغط علي أطراف النزاع لوقف الحرب.

وأعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بنك الخليج وشركة ريد روك للتعدين والقائد بالدعم السريع حسين برشم وقائد قوات درع السودان المساندة للجيش أبو عاقلة كيكل.المتهم من قبل منظمات حقوقية اممية ودولية ومحلية، بارتكاب جرائم حرب ، وجرائم ضد الانسانية بولاية الجزيرة ، بجانب التهجير القسري لبعض المكونات بالمنطقة
وأضاف الاتحاد في بيان “يخضع الأشخاص المدرجون اليوم لتجميد الأصول ويُحظر تقديم أي أموال أو موارد اقتصادية لهم أو لصالحهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يُطبق حظر سفر على الأشخاص الطبيعيين المدرجين في القائمة إلى الاتحاد الأوروبي”

يذكر بأن قائد قوات درع السودان ابوعاقلة كيكل كان أحد أبرز قادة الدعم السريع قبل أن ينحاز للجيش السوداني وارتكبت أثناء قيادته كل الجرائم والانتهاكات في ولاية الجزيرة ، اما برشم ما زال أحد قادة الدعم السريع الميدانيين .

قراءة تحليلية لقصّة لؤام وقرطان من فِضّة للكاتب محمد بدوي

0

قراءة تحليلية لقصّة لؤام وقرطان من فِضّة للكاتب محمد بدوي

مصعب عبدالماجد

توطئة

يُعد الأدب بمختلف ضُروبه وسيلة فنّية تُستخدم لعكس الواقع وإعادة تشكيله عبر عناصر أدبية سواءً كانت لغوية مثل الرموز و الدلالات، او من خلال بنية معرفية مثل التصورات والأنساق الثقافية، وأنماط التفكير السائدة في المجتمعات، او التمثّلات  الاجتماعية…الخ. ويُعد كل منتج ادبي تعبيراً عن وعي محدد، وهذا الوعي يسهم في إبراز قضية ما الى السطح لتجد حظها من النقاش والتداول لمعالجة بعض إشكالات الراهن. هذا المنتج الأدبي الذي نحن بصدد قراءته وتحليله يُعد منتجاً للوعي الإنساني عن قضايا الحرب والسلام وقضية المرأة  ذات الأبعاد التاريخية والإجتماعية، وذلك من خلال اليات التعبير الأدبي التي تُسهم في الكشف عن الواقع او مقاومته.

تأتي قصة” لؤام وقرطان من فضّة” للكاتب محمد بدوي ضمن الأدب السوداني الحديث الذي يمزج بين التمثيل الرمزي والطرح الاجتماعي الواقعي من خلال تناول قضية تاثيرات الحرب على النساء، والحرمان الاجتماعي، التهميش والصمت المفروض على المرأة داخل محيط إجتماعي تقليدي عانى ولازال يعاني من أنماط تفكير تعيق حركة تطورها.

يهدف هذا النص الى تقديم قراءة  تحليلية لقصة  لؤام وقرطان من فضّة  من خلال مقاربة نقدية من منظور المدرسة النسوية في الأدب الحديث والذي يسعى الى كشف مكامن واليات القهر التي تتعرض لها النساء في مجتمعاتهن سواءً كانوا في حالة السِلم او الحرب.

هذه القراءة ليست النهائية، فهي محاولة  لإضاءات أولية لقصة مليئة بالتمثيل الرمزي، فالنص مفتوح لمزيد من التأملات والقراءات الأخرى، وهذا ما يميز العمل الادبي عن غيره من المعارف. ومن المهم ايضاً أن لا يكتفي القارئ بالتحليل فقط، بل أن يعود إلى القصة ويقرأها بتمعن، ليكتشف ما هو أعمق مما يبدو في ظاهرها.

يركز النقد النسوي على وجه العموم على تفكيك البنية الذكورية المهيمنة داخل النصوص الأدبية، كما نحلل كيفية تمثيل المرأة والصور النمطية داخل النص نفسه، وكذلك نتطرق الى بعض العناصر الفنية المكونة للقصّة. لؤام بإعتبارها شخصية محورية تُعد نموذجاً للمرأة التي تتعرض للقمع في مجتمع يُكرس الصمت والخضوع كقيم نسوية تسود في المجتمعات الذكورية، واحاول ايضاً ان اكشف الأصوات النسوية المهمشة وتحليلها من خلال علاقات السلطة داخل النص.

 تقول الأديبة والناشطة في حقوق المرأة المصرية نوال السعداوي في كتاب” الأنثى هي الأصل” أن ” جسد المرأة اصبح مجالاً تُمارس عليه السلطة والمعرفة، مثل الدين، الطب، والحروب الأمر الذي يكرس الهيمنة الذكورية”.

إبتداءاً  ُنلاحظ من خلال السرد، بأن الشخصيات النسائية تُروى غالبًا بواسطة وعي الرجل، وليس بصوتها المباشر. النساء لا يمتلكن في النص مساحات حوارية كافية، ولا يُسمَح لهن بسرد رغباتهن و دوافعهن، بل يتم تأطيرهن عبر نظرة ذكورية. على سبيل المثال النص الذي يقول” قالت شيئاً لم أسمعه جيداً، ربما كانت تشكو من الألم، أو الخوف، لكنني لم أستطع أن أركّز على كلماتها، كنت مأخوذاً بدموعها”.”

 وهذا بالطبع يبرز جانب من السلطة الممارسة ضدهن وتضيق مساحات حرية التعبير والرأي سواء على المستوى الاجتماعي او السياسي، وهذا النوع من الكبت والقمع المتجذر في البنية الاجتماعية، سلب المرأة حقها في التصدي لقضاياها وموجهتها ببسالة، الامر الذي رسّخ في الوعي الجمعي صورة نمطية بأنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وهو ما يستوجب تبني قضايا النساء والدفاع من أجل حقوقهن.

أشار الكاتب في اكثر من مناسبة ابراز قضايا النساء بصوت الرجل،وكأنه يريد ان يقول لنا – ان المرأة لا تتعرض للقهر السياسي فجأة أو من فراغ، بل إن القهر يبدأ من حياتها اليومية داخل المجتمع. فحين تُعامل المرأة ككائن أدنى داخل الأسرة أو المجتمع، ويُنظر إليها على أنها أقل من الرجل، فإن هذا يجعل من السهل تهميشها وإقصائها من المشاركة السياسية أو اتخاذ القرار في المجال العام والمرتبط بحق الحماية. بمعنى آخر، القمع الذي تعيشه المرأة في الحياة الاجتماعية العادية يمهد الطريق لقمعها على مستوى الدولة والسياسة.

الزمن لم يُحدّد الكاتب زمناً بعينه تدور فيه أحداث القصّة، وكأنما يريد بذلك أن يُحرّر الفعل السردي من قيود الزمن المباشر، ليُشير بأسلوب رمزي إلى أن القمع والاضطهاد ليسا ممارسات عابرة في زمن معيّن، بل هما ظاهرتان متجذّرتان في تاريخ الإنسانية، تتكرّران بأشكال وانماط مختلفة عبر العصور.

فـ تحديد الزمن في هذا العمل القصصي يصبح مفهوماً غامض، يتجاوز التأريخ الدقيق ليرتبط بالمعاناة ذاتها، بما هي تجربة إنسانية مستمرة، يتغيّر فاعلوها وتتبدل وجوهها، لكن جوهرها يبقى ثابتاً، سلطةٌ تضطهد، وفردٌ يُقاوم أو يُقمع. ومن هنا، إختار الكاتب أن يجعل من القصّة مرآةً تعكس وجهاً إنسانياً عاماً، متجاوزاً الزمن ويبقى الألم الإنساني فعل ممارس سواءً في الحاضر او الماضي او المستقبل.

الأسلوب واللغة
استخدم الكاتب أسلوب سردياً ممزوج بالغة الشعرية الحسيّة ولغة مباشرة بعض الأحيان، ولكنها لغة مشبعة بالإشارات الثقافية، والتوصيفات الدقيقة، مع تداخل اللهجات والمفردات المحلية. هذه التقنية تحاول ان  تعكس الواقعية الاجتماعية والتاريخية للنص نفسه. اعتقد ان هذا النوع من الأسلوب يعيد إحياء القيم الاجتماعية والثقافية بصورة يشد القارئ على التفاعل والتعمق في القصة، وهو ما يعرف قديماً في الأدب بأسلوب التشويق.

أسلوب الكاتب لا يقتصر على السرد والحكاية فقط، بل يذهب أعمق من ذلك، فهو ممتلئ بروح العلوم الاجتماعية، واسلوبه مشبع بنظرة نقدية ثاقبة للواقع السياسي والإجتماعي.إذ تجد في كتاباته حضوراً واضحاً لقضايا الحرب والسلام، وشعورًا صادقًا تجاه مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان. كل ذلك يُقدَّم بلغة هادئة لكنها مؤثرة.

محمد بدوي

بناء الشخصية، الخير نموذجاً

لم يكن الخير شخصية محورية في القصّة، لكنه مؤثر في مجرى الاحداث، فهو يتلاعب بالكلمات والحضور الاجتماعي، يستخدم الذكاء الاجتماعي للتكيّف مع كل مجلس أو حوار. الكاتب يبني شخصية تقتحم المجالس بثقة ، أشبه بممثل بارع أو بطل خارق يعرف كيف يختار عبارات يحيي بها الناس بما يلائم ثقافة من يقابله، سواء كانت بالإنجليزية او بالعربية أو السواحيلية أو الأمهرية، ليكسب قلوب الناس ويضمن مكانه بينهم، يبدو عليه شخصية تجمع سمات الخير ظاهرياً ويكمن بداخله شراً مُبطنً.

يكشف النص أن هذه الشخصية تعتمد بشكل كبير على قدراتها البلاغية  و قراءة الملامح، وهو ما أكسبها قدرة على السيطرة على مجريات الأحاديث والحصول على ما تريد. من خلال تفاصيل مثل حمله الدائم لكتاب مزرعة الحيوانات، ومحاولته بيعه لمن يتعلمون الإنجليزية.

وكذلك يكشف النص جانبًا ساخرًا من حياة هذه الشخصية في مواقف متباينة، مثل التلاعب بأحاديث الناس، والمبالغة في التودد للفتيات الصغيرات، ومحاولة الإيقاع بالآخرين في حديث فكاهي يحمل انتقادًا اجتماعيًا مبطنًا. الأوصاف الدقيقة، مثل ضحكته التي تكشف أسنانًا مصفرة بسبب التدخين، تجسّد شخصًا انتهازياً ومخضرمًا يعرف كيف يخدع المجتمع ويجيد التلاعب بهم.

 الخير كاسم يحمل دلالة إيجابية قوية ترمز إلى النزاهة والفضيلة، لكن مع مجرى الاحداث تجد أفعاله وسلوكه ، تُظهر أنه لا يتصرف بما ينسجم مع اسمه دائمًا، فهو يبدو انتهازيًا، يستغل الآخرين، ويستخدم ذكاءه  في تحقيق مصالحه الشخصية، كما يُظهر في حواراته وحيله لبيع الكتب أو كسب المال من خدمات بسيطة. هذا التناقض بين دلالة الاسم وأفعال صاحبه يخلق مفارقة دلالية واضحة.

ان تجسيد هذا التناقض في شخصية الخير يبدو مقصود بوعي الكاتب، لا يمكن ان نصفه  بانه خللًا في بناء الشخصية، إذ يكشف التناقض بين الاسم وافعال الواقع كأحد أبعاد النقد الاجتماعي في القصة، فهي تشير الى قدرة الفرد في إخفاء الجشع والانتهازية خلف أسماء وقيم نبيلة في مجتمعاتنا.

الحرب: احاول من خلال بعض النصوص التي أوردها الكاتب ان نحلل حجم الدمار الذي  سببه الحرب، ليس فقط على مستوى البنية المادية وانما على الاخلاقيات، فـ الحرب ليست مجرد صراع سياسي او عسكري، إنما تحولت الى الة دمار للحياة الناس والشخصيات. فهي تدمر العلاقات الاجتماعية بين الافراد والأسر والمجتمعات، تعمل على إعادة تشكيل علاقتهم، إنتمائهم وهوياتهم. “بات الجار يشك في جاره، والصديق يتوجس من صديقه، وامتدت الأيادي تعبث بكل شيء دون رادع”

من خلال تتبع ادوار الشخصيات مثل لؤام وقرطان، يُظهر الكاتب كيف تؤدي الحرب إلى النزوح، الفقر، فقدان الأمان، وانهيار البنية الاجتماعية والأخلاقية.” جمعت ما استطاعت من ملابسها وطفليها واختفت من المدينة قبل أن يسري خبر سقوط الحي بيد جماعة مسلحة

كان الأطفال يبكون بلا توقف، والنساء يصرخن كلما ترددت أصوات الانفجارات في الأزقة القريبة”

يلاحظ من خلال النصوص أعلاه  تأثير الحرب في التحوّلات النفسية والاجتماعية التي تصيب الشخصيات، إذ يعيشون في خوف مستمر، ويضطرون إلى تبني تكتيكات بقاء مدمرة مثل الانخراط في أعمال غير مشروعة أو التحايل، لمواجهة واقع يفرضه السلاح والفوضى او الصمت احياناً. يظهر في القصة كذلك كيف تنمو ثقافة العنف والعصبية القبلية، حيث تصبح المجتمعات ساحةً مفتوحة لصراعات القوى الداخلية والخارجية، ويُستقطبوا المواطنيين ليكونوا وقودًا للحرب.

وكذلك تلاشي القيم الإنسانية، حيث يضطر البعض لاستغلال معاناة الآخرين للبقاء أو التربح، بينما ينهار التضامن الإنساني، ويسود روح الثأر والإنتقام.

النساء والأطفال

تكشف القصة ايضاً معاناة المرأة ومدى تكبدها مشاق الحماية ورعاية الأطفال في الحرب، حيث تتعرض  لقهر اجتماعي وهيمنة ذكورية تزيد من هشاشتها، تُختزل أدوارها في الهروب أو الرعاية، ويُغيّب صوتها ويُمارس ضدها العنف المادي والمعنوي.

جمعت ما استطاعت من ملابسها وطفليها واختفت من المدينة قبل أن يسري خبر سقوط الحي بيد جماعة مسلحة”
هذا الاقتباس يوضح كيف تضطر النساء للهروب وحيدات مع أطفالهن، في ظل غياب حماية مجتمعية أو مؤسسية. وهو مشهد يعبر عن حالة اليأس، الرعب والفقدان التي تنتاب المدنيين في الحرب ومدى الدمار النفسي والإجتماعي.

وكذلك تُصوَّر المرأة كحامية روحية، لا تملك صوتًا مستقلًا، بل تؤدي دورها من خلال الرجل. وظيفتها تقع في نطاق الأسطوري والموروث، مما يكرّس الصورة التقليدية للمرأة كمصدر للبركة لا كفاعل اجتماعي.

البنية السردية

السرد يتداخل بين المشهد الحربي الصارم والتفاصيل اليومية الحية – من المزرعة، إلى الدعاء، إلى الحديث مع الصديق – ليؤكد أن الحياة تستمر رغم الحرب، ولكنها مجرّدة من الحماية السياسية الحقيقية. المقارنة المستترة بين البعثة الأممية غير الفعالة، وبين الجدة التي تقدم صرة بسيطة لحماية حفيدها، تُعتبر نقدًا سياسيًا عميقًا لغياب جدوى المؤسسات الكبرى.

هذا النص يشتبك مع القارئ عبر مفارقة قاسية بين الخطاب السياسي الرسمي (السلام، الحماية، البعثة الدولية) والواقع الفعلي (الخوف، القتل، الجفاف، الفوضى يستخدم السرد أسلوبًا حسيًا، مشبعًا بالصور البصرية والرمزية، ليكشف تهافت الخطابات الدولية وواقع الأزمة في دارفور

إنه نص أدبي لكنه سياسي بامتياز؛ يكشف تواطؤ الأدوات والاليات الأممية مع طبيعة الحرب، وفشلها في فهم السياق المحلي، وتقديم الحماية الحقيقية للناس، ويذكّر بأن من يحمي الناس فعلًا هم الجدّات، المزارع، الذكريات، والصداقات البسيطة… وليس القبعات السوداء.

الحبكة

تتصاعد الاحداث، بدءً من مشهد تعبوي حربي مزينة بالألوان، ورسم دقيق للبيئة القاسية، مع تحرك القافلة نحو مدينة الفاشر، وتبدأ التوترات في الظهور مع اول اطلاق نار، وما إتبعه من فوضى وتناقض كبير بين العسكري والإضطرابات الأمنية. استمرت الاحداث تتصاعد الى أن وصلت ذروتها عندما كشف الجنود انهم محاصرون بين نيران المتمردين، ويتأكد القارئ ان الحرب فقدت معالم العدو الحقيقي، والجميع صار مستهدف بشكل عبثي.
تنتهي القصة بمشهد ساخروساخط  من حال البلاد، حيث يتحول “الرم” من مشروب إلى استعارة لحالة الانفلات، وتظهر دارفور كـ مكان يجسد المأساة والحروب المتكررة. يختم النص بجملة تلخص، المأساة: الناس يقتلون بعضهم البعض بسبب الرصاصة بدلًا من مشاركتهم في رم!” وهي ما يعكس انفجار التناقض الطبقي والسياسي في مشهد عبثي غارق في السخرية السوداء.

الهوية والإنتماء

يطرح الكاتب مفهوم الانتماء بشكل يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ويقدمه كإحساس داخلي عميق مرتبط بالهوية والثقافة والتاريخ المشترك. من منظور أنثروبولوجي، يركّز النص على كيف تتشكّل هوية الإنسان من خلال علاقته بالمكان، بالمياه، بالذاكرة الجمعية، وبالموروث الشعبي الذي يحمله معه أينما ذهب

النيل هنا ليس فقط نهرًا، بل هو رمز للأصل، للجذور، للروابط الخفية التي تجمع الشعوب والثقافات. الشخصيات في هذا الفصل لا تنتمي إلى ضفة النيل فقط، بل تنتمي إلى طريقة حياة، إلى طقوس ومفردات وعلاقات تشكّلت عبر الأجيال حول هذا النهر العظيم. حتى عندما يبتعد الناس عن ضفافه، يظل أثره واضحًا في لغتهم، في حنينهم، في نظرتهم لأنفسهم وللآخرين.

يشير الكاتب الى العلاقة بين الانتماء والشتات، فحين تفرّق الحرب الناس وتفصلهم عن مواطنهم الأصلية، يبقى سؤال “من نحن؟” حاضرًا بقوة. وهنا يظهر دور الثقافة، كوسيلة للبقاء، ولإثبات الذات، وللمقاومة ضد الذوبان في واقع غريب. فالانتماء في هذا الفصل ليس فقط للوطن، بل للذاكرة، للأم، للأغاني، وللأرض التي نشأنا فيها، وللنهر الذي مرّ بنا جميعًا بطريقة أو بأخرى

الرّقص كأداة للمقاومة

في الفصل الأخير من القصة، يصور الكاتب لحظة مشبعة بالتناقض بين الحياة والموت، بين البهجة المؤقتة والخوف المستمر. الرقص هنا ليس فقط حركة أجساد على الأسفلت، بل هو صرخة داخلية تعبّر عن توق الإنسان للحياة، حتى وسط ركام الحرب. فالأسفلت الذي عادة ما يدل على المدنية والانضباط، يتحول في النص إلى مسرح عفوي لرقصة لا تخلو من الألم، لكنه ألم مغطّى بابتسامة مختنقة.

في خلفية المشهد، تسكن الحرب كظلّ ثقيل، لا يُذكر بالاسم دائمًا، لكنك تشعر بها في كل حركة، في كل نظرة، في كل خفقة قلب. السلام في هذا الفصل لا يأتي كحدث، بل كأمنية، كإيقاع مختلف يحاول الشخوص خلقه بأجسادهم وسط جمود الواقع. وكأن الكاتب يقول لنا إن الرقص في زمن الحرب هو شكل من أشكال المقاومة، ومحاولة لاختطاف لحظة حياة من قبضة الموت.

إنقاذ 78 مهاجرًا بينهم سودانيون تعطل قاربهم قبالة سواحل ليبيا

إنقاذ 78 مهاجرًا بينهم سودانيون تعطل قاربهم قبالة سواحل ليبيا

وكالات:السودانة نيوز

تمكنت قوات خفر السواحل التابعة للجيش الليبي من إنقاذ 78 مهاجرًا كانوا في عرض البحر شمال مدينة طبرق شرقي ليبيا. و قارب المهاجرين في عرض البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، قبل أن تنقذهم قوات خفر السواحل.

‏‎وتضم المجموعة، التي تم انقاذها 4 سودانيين، و17 مصريًا و40 بنغاليًا، و17 باكستانيًا، وتم نقلهم إلى نقطة آمنة حيث تلقوا المساعدة اللازمة بعد الحادث.

‏‎وقبل نحو أسبوع، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، ترحيل مهاجرين غير شرعيين من مصر إلى بلادهم، عبر مطار معيتيقة الدولي.

‏‎وأوضح الجهاز، في بيان، أن المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مصر كانوا من ضِمن نُزلاء مركز إيواء المهاجرين شرق طرابلس، مشيرًا إلى ترحيلهم لبلدهم بعد إتمام كافة إجراءات الإبعاد عن الأراضي الليبية لمخالفتهم القوانين المعمول بها.

أشرف .. الإنسان .. عِم صباحا أيّها النبيل ..

0

أشرف .. الإنسان .. عِم صباحا أيّها النبيل ..

الأستاذ أشرف عبدالعزيز أو أشرف دوشكا كما يحلو لزملائه مناداته , ابن هذا الوطن الجميل الفسيح , ورمز من رموزه الإنسانية ودوحة من دوحه الراسخ الاصيل , شبّ عن الطوق إنسانا باذخ القيمة , رفيع الخلق , نقي السيرة والسريرة , ولئن كان شعبي النبيل قد طوقني شخصيا بدين لن أستطيع الوفاء به , فقد كان أشرف والزملاء في صحيفة الجريدة وقرائها الكرام ممن سبقوا إلى بذل المعروف لي وأنا أواجه محنة فقد البصر مؤقتا بانفصال الشبكية , وكانت تلك لحظة من أكثر اللحظات بصرا في وعيّ وخاطري , تسري في أوردتي وشرايّني مجرى الدم دينا مستحقا ما حييت .
تعرفت على أشرف ؛ وهو بعد حبيس الرأي الحر الشريف , رفقة زميليه أبوذر وأبو جوهرة , ثم تعمّقت زمالتنا في أجراس الحرية ومن بعد عندما فتح لنا صفحات الجريدة , رشا عوض وفايز السليك وشخصي . كان شهما ووفيا وهو يحاول رد ما اعتبره دينا اسدته له أجراس الحرية , وما كان ذاك بدين بل حق أصيل من حقوقه في التعبير فوق أنه كان بحق إضافة من الوزن الثقيل لتلك الصحيفة فهو صحفي مميز وكاتب قدير وفوق هذا وذاك إنسان نبيل .. أشرف يا صديق , غمة وتزول , داء تمحيص , عم صباحا وأنعم بصحة وعافية , ودعوات مخلصة من قلوب مفعمة بالحب والتقدير .. وستعود حتما بعون الله اقوى عودا وأكمل عافية وكفارة ليك يا زول , شرّك مقسّم فوق الدقشّم .. خالد فضل , يوليو2025م

خروج محطة كهرباء أم دباكر الحرارية بولاية النيل الأبيض عن الخدمة

 خروج محطة كهرباء أم دباكر الحرارية بولاية النيل الأبيض عن الخدمة

متابعات:السودانة نيوز

تسبب عطل فني مفاجئ في خروج محطة كهرباء أم دباكر الحرارية بولاية النيل الأبيض عن الخدمة صباح الجمعة، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي شمل ولايات النيل الأبيض وسنار وشمال كردفان، إضافة إلى أجزاء من جنوب الخرطوم، وفقًا لمصادر متطابقة في قطاع الكهرباء.

وتُعد محطة أم دباكر من أكبر المحطات الحرارية في السودان، حيث كانت تنتج نحو 500 ميغاواط قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023، وتُشكل ركيزة أساسية في تغذية الشبكة القومية، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.

وبحسب تصريح متداول من مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء، فإن الفرق الفنية المختصة باشرت أعمال الصيانة فور وقوع العطل، وتمكنت من إصلاح الخلل الفني، وسط توقعات بعودة التيار الكهربائي تدريجيًا إلى المناطق المتأثرة خلال الساعات المقبلة.

ويأتي هذا الانقطاع في ظل تحديات متزايدة تواجه قطاع الطاقة في السودان، نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الحرب، وتكرار الأعطال في المحطات الرئيسية، ما يُفاقم من أزمة الخدمات الأساسية ويزيد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض القدرة التشغيلية للمرافق الحيوية.

تعثر ولادة حكومة “الأمل” في غياب التوافق داخل معسكر الجيش السوداني بعيدا عن التكنوقراط

تعثر ولادة حكومة “الأمل” في غياب التوافق داخل معسكر الجيش السوداني بعيدا عن التكنوقراط

وكالات:السودانية نيوز

رغم مرور أكثر من ستة أسابيع على تعيينه، لا تزال حكومة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس غير مكتملة، وسط تأجيلات متكررة في إعلان التشكيل الوزاري النهائي، ما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب التعثر في بلد يعيش حربًا مستمرة منذ أكثر من عامين بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وبحسب مراقبين، فإن الخلافات بين المكونات العسكرية والسياسية الداعمة للسلطة في بورتسودان تُعد من أبرز أسباب التأجيل، إلى جانب تعقيدات ترتبط بتوزيع المناصب الوزارية بين الحركات المسلحة والمكونات القبلية والمناطقية، ما يضع تصور إدريس لحكومة “كفاءات وطنية غير حزبية” أمام تحديات كبيرة.

وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية في 31 مايو الماضي أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد صدور مرسوم دستوري بتعيينه في 19 من الشهر ذاته. وفي 19 يونيو، أعلن ملامح ما سماها “حكومة الأمل”، التي قال إنها ستتكون من 22 وزارة، بعد حل الحكومة السابقة مطلع الشهر ذاته.

ومنذ ذلك الحين، شرع إدريس في تعيين الوزراء على دفعات، بدأها بوزيري الداخلية والدفاع، ثم الصحة والزراعة والتعليم العالي. وفي 11 يوليو، عيّن خمسة وزراء للمالية، والعدل، والحكم الاتحادي، والتجارة والصناعة، والشؤون الدينية، ثم تبعها بعد أربعة أيام بتعيين وزراء للإعلام، والثروة الحيوانية، والمعادن، والرعاية الاجتماعية، والبنية التحتية، ليصل العدد إلى 15 وزيرًا من أصل 22.

ورغم تأكيد إدريس أن حكومته ستعكس صوت “الأغلبية الصامتة”، إلا أن التعيينات شملت شخصيات محسوبة على الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، إلى جانب عناصر مرتبطة بحزب المؤتمر الوطني المنحل، ما أثار جدلًا حول مدى استقلالية الحكومة الجديدة.

وفي تصريحات صحفية، اعتبر المحلل السياسي عثمان فضل الله أن التأجيل يعود إلى غياب التوافق بين المكونات المتناقضة التي تدعم السلطة، مشيرًا إلى أن “الأمر يحتاج وقتًا للوصول إلى صيغة توافقية بين أطراف منعدمة الثقة ومتناقضة الأهداف”. وأضاف أن تصور إدريس لحكومة تكنوقراط غير خاضعة للمحاصصة الحزبية والقبلية “غير قابل للتطبيق”، في ظل تصاعد المطالب من المليشيات والمكونات المناطقية للمشاركة في السلطة.

وأكد فضل الله أن إدريس اصطدم بهذه المجموعات، ما جعل تصوره غير قابل للتنفيذ، مشيرًا إلى أن الحركات المسلحة تحتفظ بمقاعد وزارية بموجب اتفاق جوبا، وهو ما يعقّد المشهد ويؤخر اكتمال التشكيل الوزاري.

وفي ظل غياب تعليق رسمي بشأن التأجيل، يرى مراقبون أن اتساع دائرة التشاور، التي تشمل مجلس السيادة والجيش والحركات المسلحة وقوى سياسية داعمة، يُسهم في إبطاء عملية التشكيل، ويعكس حجم التحديات التي تواجه رئيس الوزراء في بناء حكومة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية وسط حرب مستمرة وأزمة إنسانية متفاقمة.

تواجه حكومة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس تحديات متزايدة في استكمال تشكيلها، بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على تعيينه، وسط تأخير يُعزى إلى خلافات داخل المكونات العسكرية والسياسية الداعمة للسلطة في بورتسودان، حيث تتواجد مؤسسات الدولة الانتقالية.

وبموجب اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، تُمنح الحركات المسلحة 25% من المقاعد الوزارية، ما يفرض توازنات دقيقة في توزيع الحقائب الوزارية. ويرى المحلل السياسي عثمان فضل الله أن المناخ السياسي في بورتسودان لا يساعد على تشكيل حكومة متماسكة، مشيرًا إلى رفض شخصيات بارزة المشاركة في التشكيلة الوزارية، ما يعكس غياب القناعة السياسية لدى بعض الأطراف.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد سعيد أن التأخير في إعلان الحكومة أمر طبيعي في ظل ارتباط التعيينات بـتوازنات قبلية وعسكرية، مؤكدًا أن القرار النهائي لا يعود لرئيس الوزراء وحده، بل يخضع لتفاهمات داخل مجلس السيادة الذي يهيمن عليه الجيش. وأضاف أن هذا التأخير يعكس ولادة متعثرة للحكومة، ما قد يؤثر على أدائها ويحولها إلى حكومة تنفيذية محدودة الصلاحيات، تنفذ ما يُملى عليها من الجهات العسكرية.

ويأتي هذا التعثر في سياق سياسي مضطرب، إذ يعيش السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 حالة من عدم الاستقرار السياسي والصراعات المسلحة. وبعد تشكيل سلطة انتقالية بشراكة بين المدنيين والعسكريين، انهارت هذه الشراكة إثر انقلاب قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021 ضد حكومة عبد الله حمدوك، ما أدى إلى فضّ التحالف مع القوى المدنية.

ورغم محاولات الوساطة الإقليمية والدولية، فشلت جهود إعادة التوافق بين الأطراف المتنازعة، لتدخل البلاد في حرب ضارية منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأسفرت هذه الحرب عن أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسة صادرة عن جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألفًا، ما يجعل الأزمة السودانية واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في المنطقة.

الجنيه السوداني يواجه انهيارًا جديدًا في السوق الموازي

الجنيه السوداني يواجه انهيارًا جديدًا في السوق الموازي

وكالات:السودانية نيوز

يواجه الجنيه السوداني انهيارًا جديدًا في السوق الموازي، حيث بلغ متوسط سعر صرف الدولار صباح السبت نحو 2,900 جنيه سوداني، مقارنة بـ560 جنيهًا فقط قبل عامين، ما يعكس تدهورًا وصل 421.429% خلال الفترة المذكورة، وفقًا لمصادر مصرفية تحدثت لموقع “أخبار السودان“. ويأتي هذا الانهيار في ظل تفاقم الأزمة المالية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي أدّت إلى شلل شبه كامل في الاقتصاد الوطني.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن الاختلالات الحادة في سوق الصرف، خاصة في السوق الموازي، تُعد نتيجة مباشرة لتداعيات الحرب، التي أثرت على الطلب المتزايد على العملات الأجنبية، في ظل تراجع التحويلات الخارجية وانسحاب الودائع المحلية من البنوك. وأشار الخبراء إلى أن بنك السودان المركزي حاول في فترات سابقة السيطرة على سعر الصرف عبر إجراءات تنظيمية، بما في ذلك تغيير العملة، ونجح نسبيًا في تثبيت السعر ضمن نطاق محدود، قبل أن تعاود الأسعار ارتفاعها بشكل جنوني

وتُعزى الأزمة الاقتصادية إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها استمرار الحرب للسنة الثانية على التوالي، والسياسات المالية غير المستقرة، واضطرابات السوق وتأثيرها على التدفقات المالية الدولية، إلى جانب تراجع التحويلات من المغتربين وانخفاض الصادرات. كما ساهم توقف الصادرات في تعميق حالة الركود الاقتصادي، فيما تستمر عمليات طباعة الجنيه لشراء النقد الأجنبي، ما يُعزز من حالة التضخم. ويشير الخبراء إلى تفشي ظاهرة الدولرة وفقدان الثقة في البنوك المحلية، مما يُعقد من إمكانية الانتعاش الاقتصادي.

وتشير التوقعات إلى أن سعر الدولار قد يتجاوز حاجز 3,000 جنيه خلال الفترة المقبلة، ما يتطلب استعدادًا عاجلًا من بنك السودان المركزي، في ظل غياب رؤية اقتصادية واضحة. وتُظهر مؤشرات السوق أن أسعار الصرف باتت متقلبة بشكل يومي، مع تسجيل تغيرات تصل إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد، ما يُبرز هشاشة النظام النقدي.

في المقابل، واصلت بعض البنوك المحلية رفع أسعار العملات تدريجيًا، حيث بلغ سعر الدولار في عدد منها نحو 2,250 جنيهًا، ما يُبرز الفجوة المتزايدة بين السعر الرسمي والموازي، ويعكس ضعف السياسات النقدية في كبح جماح التضخم. وقد حذّرت مؤسسات دولية من أن استمرار الأوضاع الأمنية والسياسية دون حل قد يؤدي إلى موجة تضخم جديدة تُهدد القوة الشرائية للمواطنين.

ويواجه بنك السودان المركزي ضغوطًا متزايدة، وسط اعتماد متزايد على طباعة العملة دون غطاء نقدي أو احتياطي أجنبي، ما يُفاقم من أزمة الثقة في النظام المالي. وتشير تقارير إلى أن الحرب أدّت إلى تعطّل الإيرادات الضريبية، وتراجع أداء القطاعين الزراعي والحيواني، وانخفاض قدرة المصارف على تمويل واردات أساسية مثل الوقود والقمح والدواء، ما يُنذر بمزيد من التدهور في المشهد الاقتصادي السوداني.

نيران صديقه.. سقوط حاوية حماية المسيرات يتسبب في انقطاع الكهرباء عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر

نيران صديقه.. سقوط حاوية حماية المسيرات يتسبب في انقطاع الكهرباء عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر

الدامر:السودانية نيوز
سقوط أحد حاويات الحماية من المسيّـــرات علي أحــد محولات محطة المقرن التحويلية بعطبرة  ادي الي انقطاع التيار الكهربائي ، و حالــة الظلام الذي إمتد حتي أجزاء من بحري جنوباً وعموم بورسودان شرقاً وعودة تدريجية مرتقبة هذا المســـاء لبعض الخطوط مع إرجاء البعض ليوم غدٍ

وأفاد مراسلنا بأن سبب انقطاع الكهرباء عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر لأكثر من 15 ساعة حتى الآن هو سقوط أحد حاويات الحماية من المسيّرات على أحد محولات محطة المقرن التحويلية بعطبرة. هذا الحادث أدى إلى حالة الظلام التي امتدت حتى أجزاء من بحري جنوبًا وعموم بورسودان شرقًا.

وتوقعت المصادر عودة الكهرباء تدريجيًا هذا المساء لبعض الخطوط. وسيتم إرجاء عودة الكهرباء لبعض المناطق حتى يوم غدٍ

مركزية مؤتمر الكنابي تُثمن العقوبات المفروضة على قائد ميليشيا “قوات درع السودان”

مركزية مؤتمر الكنابي تُثمن العقوبات المفروضة على قائد ميليشيا “قوات درع السودان”

كينيا:السودانية نيوز
أصدرت مركزية مؤتمر الكنابي – السودان بيانًا حول العقوبات المفروضة على قائد ميليشيا ما يُعرف بـ”قوات درع السودان”. يؤكد البيان أن الجرائم الوحشية التي ارتكبها المجرم “كيكل” وقواته بحق سكان الكنابي، تشمل التطهير العرقي والإبادة الجماعية وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.

وشددت في بيان ، (يجب أن يُقدَّم “كيكل” إلى محاكمة عادلة تضمن إنصاف الضحايا والمجتمعات المتضررة من سكان الكنابي.

واردف البيان (لم تغمض جفون الثكالى، ولم تجف دموع الأيتام والضحايا الأبرياء في كنابي البؤس والشقاء، جراء الجرائم الوحشية التي ارتكبها المجرم المدعو “كيكل” وقواته بحق سكان الكنابي، من تطهيرٍ عرقي وإبادة جماعية وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.
إننا في مؤتمر الكنابي بالسودان نؤكد أن لا سلام ولا عدالة ستتحقق دون محاسبة الجناة، وعلى رأسهم “كيكل”، الذي يجب أن يُقدَّم إلى محاكمة عادلة تضمن إنصاف الضحايا والمجتمعات المتضررة من سكان الكنابي، الذين تعرضوا لعقود من التهميش والاضطهاد.
ونُثمن عاليًا الخطوة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليون بفرض عقوبات على قائد هذه الميليشيا، ونعتبرها تطورًا مهمًا في اتجاه تحقيق العدالة الدولية، وهي بمثابة اعتراف صريح بحجم المأساة التي لحقت بمجتمعات العمال الزراعيين وسكان الكنابي بوسط السودان.
كما نُجدد تأكيدنا أن العدالة لن تسقط بالتقادم، وأن كل مجرم مهما طال الزمان، سيُحاكم على جرائمه.
إعلام مؤتمر الكنابي – السودان