الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 17

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بعيون “فولكر”: هل أضحى السودان في كف عفريت؟! 

0

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بعيون “فولكر”: هل أضحى السودان في كف عفريت؟! 

في أحد أكثر حواراته جرأة، جلس فولكر بيرتس، المبعوث الأممي السابق، ليكشف ما لم يكن يُقال علناً.
لم يكن الرجل يتحدث كدبلوماسي متزن، بل كمن رأى حريقا يسري يلتهم هشيما يابسا، وهو يسمع أزيز ريح قادمة.
ففي نظر فولكر، السودان لم يعد يقف عند حافة الهاوية فحسب، بل هو يقف الآن مترنحا على كف عفريت مارد، يهتزّ، يتأرجح، في عين العاصفة.
يقول فولكر: “أن جميع المؤشرات تدل علي تفكك الدولة، وان النتيجة المرجحة هي مزيج من التفتت والجمود”.

الانتصارات الموضعية:

مردفا بأن الانتصارات الموضعية هنا او هناك في حرب السودان لا تمثل جوهر المسألة.
هكذا قالها فولكر وكأنه يقرأ من كتاب سطوره سوداء تلتمع على خلفية ملتهبة.
فكل حديث عن استعادة مدينة هنا أو خسارة أخرى هناك، يري أنه أمر لا يمس جوهر الكارثة.
ينظر للحرب بأنها ليست حربا تقليدية، يتصور أنها حرب تشظي، تنمو كالأورام، بينما تنهار تحت الأقدام الدولة برمتها ومن داخلها.

حرب أهلية في الطريق:

نعم، يؤكد فولكر أن الوقت لا يعمل لصالح أحد، ويمضي ليقول: في الوقت الحاضر لا تبدو الحرب في طريقها الي النهاية، وأنه في حال طال أمد النزاع، فسيتحول الي حرب أهلية حقيقية، تستقطب مجموعات قبلية واثنية متعددة، قد تقود الي تفكك شامل للبلاد”
في واقع يقول مع كل يوم يمر، بتورط قبائل، وتفتق تحالفات، وتولد صراعات من داخل الصراعات نفسها.
إنها ليست فقط حرب جيش ودعم سريع، بل هي تطور أخير لحروب متطاولة، تستدعي الآن شياطين التاريخ كلها.

تفكك وجمود:

السودان ينكسر بين أيدينا كفخار.
مدن تحكمها سلطات أمر واقع تفرضها الضرورة والحاجة، وأخرى تدار من خارجها بقانون القوة، تحت لافتة لا تعترف بمجد سوي للبندقية، بينما مركز هلامي متقزم متقاصر، تتقاذفه المنافي بين بؤس الحواضر الافتراضية وما يسمي بالعواصم الإدارية.
إنه تفكك بلا إعلان تفكك، وجمود صورة بلا استقرار حالة، السودان الآن جسد مسجّى على طاولة إنعاش، لا يموت فيها ولا يحيا.

العفريت الفارسي:

لكن شبح العفريت الفارسي الصفوي لا يزال يعبث بالخرائط يحركها من طرف خفي، رغم جراحه من جانب الي آخر.
ليرتفع حاجب فولكر وهو يطالع الروابط بين الإسلاميين السودانيين، والحوثيين في اليمن، وحركة الشباب في الصومال بدعم إيراني وراء الستار، وليس بمحض مصادفة.

تغير الخرائط:

“الخرائط تغيرت”، يقول فولكر:
لم تعد هناك حدود واضحة بين الشام والقرن الإفريقي، بين العمائم والعمائر والصحاري، بين الميليشيا والدولة.

جرس إنذار:

لكن السؤال الكبير؟ هل في الأفق مخرج؟
بيرتس لا يحمل وصفة جاهزة.
لكنه يرى أن العالم يراقب، وان كان لا يملك خطة واضحة.
فالكل ينتظر لحظة حسم لا يأتي أو سقوط لا يبدو.
علي أية حال، فإن فولكر لا يطرح تحليلاً باردا، بل يقرع جرس الإنذار.
ففي رؤيته، يبدو السودان الآن بين براثن قوى إقليمية تتصارع، ونخب داخلية تتنازع، وخرائط تتبدل، وصراعات تتشابك.

بعثوا برسالة الي مؤتمر مئوية المشروع أبناء الجزيرة ..نريد مشروعًا يُبنى من وجوه المزارعين

بعثوا برسالة الي مؤتمر مئوية المشروع أبناء الجزيرة ..نريد مشروعًا يُبنى من وجوه المزارعين، وأصوات شباب الكنابي، وأحلام أطفال القرى.

كتب :حسين سعد
أرسل نداء أبناء الجزيرة رسالة مؤتمر مرور مئة عام علي تأسيس مشروع الجزيرة والمناقل التي ينظمه موقع الإقتصادي السوداني بالتضامن مع المركز السوداني الامريكي للبحوث والدراسات الإقتصادية تحت شعار (مشروع الجزيرة ..الحصيلة والوجهة بعد مئة عام من المسير) الذي تنطلق جلساته اليوم وغدا يومي 25 و26 من الشهر الحالي ، وقالت الرسالة التي أطلعت عليها (السودانية نيوز) إن الحرب الأخيرة، لم تمزّق الأرض وحدها، بل مزّقت الإنسان، وأصابت شباب الجزيرة في طموحاتهم، وأربكت مجتمعاتهم، وقطعت جسور التنمية بينهم وبين الدولة، وشددت الرسالة نكتب إليكم اليوم لا بصيغة احتفائية، بل بنداء وطني جاد ومُلزم: من أجل إنقاذ المشروع، لا بد من إصلاح حال الإنسان فيه أولاً، وأوضحت الرسالة إن أبناء الجزيرة وشبابها يواجهون اليوم تحديات صارخة تشمل إنقطاع التعليم والتدريب، وغياب فرص التمكين المهني تراجع الخدمات الصحية والنفسية في ظل آثار الحرب غياب العدالة في توزيع الموارد، وانكماش المساحات التشاركية في اتخاذ القرار تآكل البنية التحتية الزراعية، وتهديد الأمن الغذائي ضعف سياسات التمويل، وتراجع الإرشاد الزراعي، وتفكك المنظومة التعاونية وبناءً عليه، وطالبت الرسالة بإنشاء برامج متخصصة لتأهيل الشباب وتمكينهم في الإدارة، والإعلام، والزراعة الرقمية إطلاق خطة لإعادة بناء الإنسان نفسياً واجتماعياً، قبل إعادة بناء الحقول والمنشآت إعادة هيكلة المشروع ليكون نموذجًا اقتصادياً عادلاً وشاملاً تطوير التشريعات لحماية الأرض من التعدي، وضمان مشاركة حقيقية لأهلها في صنع القرار دعم المبادرات البيئية المستدامة، والتشجير، وإدماج الحيوان في الدورة الزراعية تعزيز الإعلام المحلي ودوره في الرقابة، والتوعية، وتوثيق التجارب إصلاح مؤسسي شامل يشمل التعاونيات، والإدارة، والري، والتسويق الزراعي، وشددت الرسالة على ضرورة أن يكون الإصلاح جذريًا، شاملاً، وإنسانيًا، وقالت الرسالة :نريد مشروعًا لا يُدار من خلف المكاتب، بل يُبنى من وجوه المزارعين، وأصوات شباب الكنابي، وأحلام أطفال القرى. يذكر ان مؤتمر (مشروع الجزيرة ..الحصيلة والوجهة بعد مئة عام من المسير) يخاطبه جلساته اليوم كل من الدكتور عبد الله حمدوك و الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان وصديق عبد الهادي ، وممثلي ملاك الأراضي،

ويقدم في الإحتفالية لفيف من الخبراء والباحثيين العديد من أوراق العمل مثل التقنية الزراعية وإمكانية إستخدامها في المشروع للدكتور عبد الله الخضر وورقة عن مساهمة الفنون في التعايش الثقافي والإجتماعي بعد نهاية الحرب للإستاذ عفيف إسماعيل ، وورقة دور برامج رفع الأنتاجية للمحاصيل والإرشاد الزراعي في تطوير المشروع للدكتور بابكر حمد ، وورقة إدارة الري بالمشروع الماضي والحاضر والمستقبل والحلول للدكتور سيف الدين حمد ، وورقة المسئولية المجتمعية في الزراعية مشروع الجزيرة نموزجاً للدكتورة بخيتة محمد عثمان ، وورقة كيف نقل مشروع الجزيرة سكانه من مجتمع الطرق والطوائف والأعراق إلى مجتمع مدني للدكتور عبد السلام نورالدين ، وورقة الحركة التعاونية للأستاذ محمد عبد الوهاب العتيبي ، وورقة إدخال الحيوان في الدورة الزراعية للدكتور التاج محجوب ، وورقة ملكية الأرض وكيفية حمايتها للدكتور سلمان محمد أحمد سلمان ، وورقة تحديات التمويل وإعادة الإعمار في السودان للأستاذ عمر سيد أحمد وورقة التمويل ودوره في نهوض المشروع للدكتور حامد الأمين ، وفي اليوم الأخير للإحتفالية يقدم جعفر محمدين ورقة العمال الزراعيين سكان الكنابي وقضاياهم بينما يقدم الصحفي حسين سعد ورقة الاعلام في مشروع الجزيرة بين التوعية والتقصير ، ويقدم الاستاذ تاج السرالملك ورقة أثر المشروع في التطور الثقافي والإبداعي بالجزيرة ، ويقدم دكتور محمد القاضي ورقة المبيدات الكيماوية بالمشروع مشاكل وحلول ممكنة ، ويقدم الدكتور صديق عبد الهادي ورقة قضايا الإصلاح المؤسسي للمشروع

عندما يصبح السلام صفقة سياسية: دروس من التجربة السودانية

عندما يصبح السلام صفقة سياسية: دروس من التجربة السودانية
نحو تجاوز المحاصصة وبناء دولة ما بعد الحرب(6)

تحليل:حسين سعد
تعكس الحرب بين الجيش والدعم السريع 2023م – قمة المحاصصة ،وأخطر نتائجها، حيث تجلّى فيها الصراع العاري على السلطة بين جهتين عسكريتين كانتا تتقاسمان الدولة، دون مشروع موحّد، قوات الدعم السريع، التي نشأت أصلًا لمحاربة الحركات المسلحة فلي دارفور قبل أن تُدمج جزئيًا في الدولة، إحتفظت بهياكل مستقلة وقوة إقتصادية خاصة، مدعومة بتوازنات سياسية وتحالفات إقليمية، والجيش، الذي يُفترض أنه العمود الفقري للدولة، دخل في صراع مباشر مع شريك الحكم، ما حدث لم يكن مجرد إنقلاب أو تمرد، بل إنفجار حتمي لمعادلة مختلّة قائمة على تقاسم النفوذ بين قوتين مسلحتين دون سلطة مدنية مستقلة ولا رؤية وطنية جامعة. وكانت النتيجة مئات الآلاف من الضحايا، وانهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة، وهجرة جماعية، وانقسام داخلي عميق قد يمتد لسنوات، تمثّل هذه الأمثلة الواقعية مزيجًا من سوء التقدير السياسي، والانخراط في محاصصات لا تخدم إلا النخب المسلحة والسياسية، دون أدنى اعتبار لحاجة البلاد إلى الاستقرار والتنمية وبناء دولة وطنية حقيقية.
تسويات هشة ومخاطر مستدامة:
أن الممارسة الواقعية للمحاصصة في السودان سرعان ما كشفت عن أبعاد عميقة ومركبة من التأثيرات السياسية والاجتماعية، تجاوزت نطاق الترتيبات المؤقتة لتعيد تشكيل بنية الدولة والمجتمع على أسس هشّة، فعلى المستوى السياسي، أسهمت المحاصصة في تفتيت السلطة المركزية، وإضعاف المؤسسات الوطنية، وتحويل المناصب إلى أدوات للمكافأة السياسية، مما قوّض فرص بناء دولة مدنية ذات مشروع وطني جامع. كما أدت إلى تعطيل الإصلاح المؤسسي، لأن الولاء السياسي أصبح هو معيار التعيين بدلاً من الكفاءة، وهو ما عمّق الفساد الإداري وأعاق فاعلية أجهزة الدولة، أما على المستوى الاجتماعي، فقد كرّست المحاصصة الانتماءات الإثنية والجهوية كمرجعيات للتمثيل السياسي، بدلاً من تعزيز مفهوم المواطنة المتساوية. ونتيجة لذلك، تعزز الشعور بالغبن والتهميش بين قطاعات واسعة من الشعب، مما خلق واقعًا من الانقسام الاجتماعي، وعزز النزعة المناطقية بوصفها وسيلة للحصول على نصيب من السلطة والثروة، لا بوصفها مكونًا من مكونات التنوع الوطني، إن التحليل العام للأثر السياسي والإجتماعي للمحاصصة في السودان بعد إستعراض جذور المحاصصة وأنواعها وتجلياتها في التجربة السودانية، يبرز بوضوح أن هذا النموذج في تقاسم السلطة لم يكن مجرد خلل فني في إدارة الحكم، بل مثّل عائقًا بنيويًّا أمام بناء الدولة الوطنية الحديثة. وقد أفرزت المحاصصة آثارًا سياسية واجتماعية عميقة، كان لها دور جوهري في إعادة إنتاج الأزمة، وتوسيع دائرة الهشاشة داخل المجتمع والدولة معًا.
شلل مؤسسات الدولة:
من الناحية السياسية أدي منهج المحاصصة إلي شلل مؤسسات الدولة وتحلل القرار الوطني ضعف الإرادة السياسية الموحدة: تفرّق الولاءات داخل السلطة أدى إلى غياب مركز قرار موحد، فتشتت السياسات، وتعطلت مشاريع الإصلاح، وتراجع الأداء الحكومي إلى أدنى مستوياته، كل طرف مشارك في المحاصصة كان يرى نفسه وصيًا على حصة بعينها، لا ممثلاً للوطن كله. هذا أضعف ثقة الشارع في الأحزاب السياسية، والمؤسسات التنفيذية، والمجالس التشريعية، ما وسّع الفجوة بين الدولة والمواطن، وبدلاً من أن تقود المحاصصة إلى استقرار مرحلي يقود إلى انتقال ديمقراطي، أصبحت هي نفسها أداة لتمديد الأزمات، عبر إدامة الصراعات داخل السلطة وخارجها، ومن الناحية الاجتماعية تسببت المحاصصة في تفتيت النسيج الوطني وزيادة الاستقطاب تعزيز الهويات الأولية (القبلية، الجهوية، الإثنية): في ظل المحاصصة، أصبحت الانتماءات الضيقة هي المدخل للمشاركة السياسية والحصول على الموارد، ما عزز الانقسام المجتمعي وأضعف فكرة المواطنة، عندما ترتبط السلطة بالمحاصصة، تُصبح القوة هي الوسيلة الأسهل للدخول إلى المشهد السياسي. ولذلك اتجه كثير من الشباب والمهمشين إلى العنف كطريق مختصر نحو التمثيل أو الحصول على (نصيب) من الدولة، ومع تراجع العدالة في توزيع الفرص، وغياب شعور المواطن بالتمثيل الحقيقي، تآكلت قيم الانتماء، وبدأت تظهر نزعات تفكيكية وانفصالية، كما يتجلى في بعض الخطابات الجهوية الصاعدة، خاصة في دارفور والشرق.


تفشي الفساد وتعطل التنمية:
من الناحية الاقتصادية أُخضعت مؤسسات الاقتصاد الوطني لمعادلات المحاصصة، فتم تعيين غير المؤهلين على رأس مؤسسات مالية وتجارية حساسة، مما أدى إلى سوء الإدارة، وانهيار الخدمات، وتفشي الفساد وإنعدام التخطيط الاستراتيجي لان كل فصيل داخل السلطة اهتم بإدارة ملفاته الخاصة، ما تسبب في غياب الرؤية الاقتصادية المتكاملة، وتوقف معظم برامج التنمية والإصلاح، وإنعدام الإستقرار الناتج عن تنازع مراكز القوة، وغياب الشفافية، أدى إلى عزوف المستثمرين، وتراجع ثقة الشركاء الدوليين، مما عمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومن الناحية النفسية تسبب في ترسيخ ثقافة الإحباط وفقدان الأمل تكرار الإخفاقات السياسية، رغم التضحيات الشعبية الكبرى، أدى إلى شعور عارم بالإحباط، خصوصًا بين فئة الشباب، وغابت الثقة في إمكانية التغيير من داخل المنظومة السياسية الحالية، في ظل إنسداد الأفق، اتجه كثير من السودانيين إلى البحث عن النجاة الفردية، سواء بالهجرة، أو الانزواء، أو القبول بالأمر الواقع، ما يهدد رأس المال الاجتماعي في السودان، كل هذه المظاهر تعكس حقيقة واحدة: أن نظام المحاصصة في السودان لم يكن وسيلة لاستيعاب التنوع أو إدارة التعدد، بل أصبح وقودًا لاستمرار الأزمة وتفاقمها. ومن دون كسر هذه الحلقة المفرغة، سيبقى السودان عالقًا في دوامة انعدام الاستقرار، مهما تغيرت الحكومات أو الوجوه.
الخاتمة:
في خضم التحديات التي واجهها السودان على مدار تاريخه السياسي، تبرز اتفاقيات السلام القائمة على المحاصصة وتقسيم السلطة كأحد أبرز مظاهر فشل النخب في بناء مشروع وطني جامع. لقد أثبتت التجربة، بما لا يدع مجالًا للشك، أن هذه الإتفاقيات – رغم ما تحققه من تهدئة مؤقتة – تفتقر إلى المقومات الحقيقية للسلام المستدام، لأنها تكرّس منطق الامتيازات لا منطق الحقوق، وتعزز الانقسام لا الوحدة، وتُنتج سلطات هشة لا مؤسسات قوية، إن الطريق إلى السلام العادل والدائم في السودان لا يمكن أن يُعبّد عبر تقاسم السلطة بين من حملوا السلاح ومن تمسكوا بالسلطة، بل يجب أن يقوم على إرادة وطنية شاملة تُعيد تعريف الدولة السودانية كدولة مواطنة، وعدالة، ومؤسسات، لا كدولة توازنات مؤقتة بين نخب متصارعة. إن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الاعتراف بأخطاء الماضي، وتجاوز نهج المحاصصة، وفتح المجال لحوار وطني جامع تُشارك فيه كل القوى الفاعلة: السياسية، والمجتمعية، والشبابية، والنسوية، من أجل بناء عقد اجتماعي جديد يعبر عن تطلعات السودانيين في السلام، والحرية، والعدالة، وعليه، فإن الدرس الأكبر الذي يجب أن يستخلصه السودانيون من هذه الاتفاقيات، هو أن السلام لا يُشترى بالمناصب، بل يُبنى بالثقة، والعدالة، والإرادة الصادقة في التغيير الجذري. فقط حينها يمكن أن تُطوى صفحة الحروب، وتُفتح صفحة جديدة في تاريخ السودان، تليق بعراقة شعبه وتضحياته الطويلة(يتبع)

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على بنك الخليج وقائد قوات درع السودان المساندة للجيش أبو عاقلة كيكل.

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على بنك الخليج  وقائد قوات درع السودان المساندة للجيش أبو عاقلة كيكل.

بروكسل:السودانية نيوز

أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بنك الخليج وشركة ريد روك للتعدين والقائد بالدعم السريع حسين برشم وقائد قوات درع السودان المساندة للجيش أبو عاقلة كيكل.المتهم من قبل منظمات حقوقية اممية ودولية ومحلية، بارتكاب جرائم حرب ، وجرائم ضد الانسانية بولاية الجزيرة ، بجانب التهجير القسري لبعض المكونات بالمنطقة
وأضاف الاتحاد في بيان “يخضع الأشخاص المدرجون اليوم لتجميد الأصول ويُحظر تقديم أي أموال أو موارد اقتصادية لهم أو لصالحهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يُطبق حظر سفر على الأشخاص الطبيعيين المدرجين في القائمة إلى الاتحاد الأوروبي”

يذكر بأن قائد قوات درع السودان ابوعاقلة كيكل كان أحد أبرز قادة الدعم السريع قبل أن ينحاز للجيش السوداني وارتكبت أثناء قيادته كل الجرائم والانتهاكات في ولاية الجزيرة ، اما برشم ما زال أحد قادة الدعم السريع الميدانيين .

كما شملت العقوبات الأوروبية الجديدة أيضاً “مؤسسة مناجم الصخر الأحمر”، إضافة إلى شخصين، وذلك في إطار الضغط على الأطراف المتورطة في الحرب، ومنع أي تمويل قد يطيل أمد النزاع الدامي في السودان. واعتمد الاتحاد الأوروبي اليوم الحزمة الرابعة من الإجراءات التقييدية ضد فردين وكيانين، وذلك في ظل استمرار تدهور الوضع الخطير في السودان، حيث تدور الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين. يذكر انه وفي يناير 2025، فرضت واشنطن عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بـ”السعي لإنهاء الصراع عن طريق الحرب وليس عبر المفاوضات”.

كلمة معهد جنيف لحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي لنيلسون مانديلا

كلمة معهد جنيف لحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي لنيلسون مانديلا

جنيف:السودانية نيوز

في مثل هذا اليوم من عام 1918م ولد الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا،  درس القانون وعمل بالمحاماة ثم انخرط في العمل السياسي الثوري المناهض للاستعمار، وسرعان ما سطع نجمه مناهضا لسياسة الفصل العنصري ، تعرض للاعتقال والمحاكمات عدة مرات وفي عام 1962 أدين بتهمة العمل لتقويض نظام الحكم والتآمر والتخريب فحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة. فقضى 27 عاما في السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1990م ، خرج ليجد بلاده تعاني حربا أهلية طاحنة فقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء نظام الفصل العنصري وإقامة انتخابات عامة متعددة الأعراق، الشيء الذي تحقق في عام 1994م، فانتخب بموجب هذه الانتخابات رئيسا لجنوب أفريقيا وشكل حكومة وحدة وطنية وضعت دستورا جديدا وأنشأت لجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت إبان نظام الفصل العنصري ، نال جائزة نوبل للسلام عام 1993م.

في يوم ميلاد نيلسون مانديلا، نستحضر سيرة رجلٍ نذر حياته للحرية والعدالة، فواجه القمع والسجن 27 عامًا دون أن تنكسر إرادته. خرج ليقود بلاده نحو مصالحة تاريخية، وينهي نظام الفصل العنصري، ويُرسّخ قيم التسامح والمساواة وحقوق الإنسان. لم يكن مانديلا زعيمًا عادياً، بل رمزًا عالميًا للكرامة الإنسانية، جسّد بإيمانه العميق بالسلام والتعايش أن أعظم الانتصارات تُصنع بالعفو لا بالانتقام، وبالوحدة لا بالفرقة. اليوم، في عالم تنهشه الحروب وتغيب فيه العدالة، تبقى رسالته منارة أمل ومصدر إلهام لكل من يؤمن أن الإنسانية تستحق أن تُناضل من أجلها.

لقد أدّى نضال مانديلا إلى تحرير الإنسان قبل الأرض، وأصبحت الانتهاكات اليوم تُقارن بماض قاس كان يفترض أن يُطوى، إلا أننا نرى عودة مظلمة لخطابات الديكتاتورية والكراهية وممارسات الهيمنة، حتى وإنْ تنكّرت بأقنعة حديثة. ومع كل هذا، تبقى قيم مانديلا حاضرة كمرجعية أخلاقية لا تسقط بالتقادم، ومبادئه نوراً في زمن العتمة.

نحتفي اليوم في ظل واقع عالمي ملتهبٍ بالصراعات والنزاعات الداخلية، من ليبيا لسوريا مرورا بالسودان، ومن اليمن للاحتلال في فلسطين مرورا بلبنان والعراق، ومن مشاهد الإبادة الجماعية إلى الحرب الروسية الأوكرانية، تغيب الإنسانية وتُغتال العدالة، ويعلو صوت القوة على صوت الضمير. إنّ ما نعيشه اليوم من تراجعات مقلقة في القيم والمبادئ يجعلنا نتشبّث برسالة مانديلا ونستلهم من نضاله ضد العنصرية والاضطهاد والظلم، حين كرّس حياته من أجل كرامة الإنسان وحرية الشعوب، فكان نضاله مصدر إلهام عالمي لقيم التسامح والعدالة والمصالحة.

إننا في معهد جنيف لحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية إذ نحتفي بهذا اليوم، نترحم على روح الزعيم الملهم ونجد العزاء كله في سيرته العظيمة وفي الاقتداء بنهجه وفي استلهام معاني الصفح والتسامح والنزعة نحو البناء والعطاء واستشراف المستقبل المضيء وغض النظر عن ظلمات الماضي ومراراته، ونؤكد أن القيم التي عمل لها مانديلا ستبقى ما بقيت الإنسانية، وستبقى سيرته نبراسا لكل دعاة الحق والخير في هذا العالم.

الاجهزة الامنية بكلوقي تعتقل عددا من النشطاء بعد شروع المدعو أدم الفكي وقائد البراؤون في التنقيب عن الذهب بجنوب كردفان.

الاجهزة الامنية بكلوقي تعتقل عددا من النشطاء بعد شروع المدعو أدم الفكي وقائد البراؤون في التنقيب عن الذهب  بجنوب كردفان.

متابعات:السودانية نيوز

أعتقلت قوة مسلحة كل من :

١/ بابكر محمد مضوي.

٢/ دكتور عبدالله موسي علي تاي. وتم إقتيادهم لمكان مجهول وذلك بعد حملة رفض لاستخدام السينايد بواسطة شركات التعدين وأحواض التعدين، التي يتهمها المواطنين بالمنطقة بانها تستخدم مواد مضرة بالبيئة تسببت في عددا من الإجهاضات وولادة أطفال مشوهين وموت للطيور والماشية.

بالاضافة الي تلوث للتربة والمياة ويرفض المواطنيين نشطاء البيئة تلك الممارسات في ظل ما وصفهو بتواطؤ الأجهزة الرسمية مع الشركات والسماح لها بالعمل دون أدني سلامة للبيئة في إستغلال واضح لظروف الحرب التي تمر بها البلاد.

وكانت وكالة الأنباء السودانية سونا قد نشرت خبر الاسبوع الماضي لمدير الشؤكة السودانية للمعدان أعلنت عن دخول ولاية جنوب كردفان طور الانتاج التجاري للذهب بعد توقف في الفترة الماضية بعد اندلاع الحرب في ٢٠٢٣م.

السودانيون وحدهم قادرون على إنقاذ السودان حتى لو أوقف ترامب الحرب 

السودانيون وحدهم قادرون على إنقاذ السودان حتى لو أوقف ترامب الحرب 

عبدول محمد وأليكس دي فال

هل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في السودان؟ الإجابة المختصرة: نعم، لكن السودانيين وحدهم من يقدرون على إنقاذ السودا ن

يعقد مسعد بولس، مستشار ترامب للشؤون الأفريقية، اجتماع ا  رفيع المستوى في 20 يوليو لما يسمى بـ “الرباعية” المكونة م ن الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.  وستلتقي هذه القوى الخارجية الأربع، لأول مرة منذ أكثر من عامين ، في غرفة واحدة لمناقشة الحرب المدمر ة في السودا ن. وهذ ه خطوة ضرورية ، لكنها تكشف أيض ا  بشكلٍعميق النموذج السياسي الذي يشكل مصير السودان الآن: نموذجٌ تصبح فيه عملية صنع السلام عملية  تدار بمنطق الصفقات، مدفوعة  بالاعتبارات الجيوسياسية،  ولا تبالي، إلى حد كبير ، بوحدة الدولة السودانية  وقابليتها للاستمرار على المدى الطويل.

قد يمر طريق السلام عبر العواصم العربية، لكن وجهته ليست ديمقراطية أو وحدة السودان.

لقد بات واضحا ، منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، أن مفتاح وقف العنف في أيدي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. فكلٌّ منها يدعم طرف ا مختل فا في حرب السودا ن، إذ تدعم مصر والمملكة العربية السعودية القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، بينما تدعم الإمارات قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي. وطالما استمرت هذه الدول في دعم الجنرالين المتنافسين، ستستمر الحرب.

قد يواءم اجتماع الرباعية بين مصالح الدول الأربع ويصيغ موقف ا  مشتركا  بينها. وقد يفضي ذلك، في الواقع، إلى وقف الأعمال العدائية، وهو أمر فشلت إدارة بايدن في تحقيقه. لكن ما سيلي مثل هذا الاتفاق ليس السلام بمعنا ه الحقيقي، بل هو وقف إطلاق نار يقوم على حوافز تجارية وما تقتضيه الحسابات الاستراتيجية.

هذا نموذج صناعة السلام وفق منطق السوق السياسي: حيث يصنع السلام، ليس من خلال العدالة أو الحوار أو الشمول ، وإنما من خلال صفقة  تُوزع حصص المكافآت المادية بين الأطراف الفاعلة الرئيسية. إنه تقسيم للغنائم يطرح على هيئة اتفاق سلام. ويتيح هذا الاتفاق للأطراف المتحاربة، وداعميها حفظ ماء الوجه والحفاظ على مصالحها وتجنب المساءلة السياسية.

 ونموذج ترامب للسلام يقوم على الصفقات والاستعراضات الأدائية، لكنه قد ينهي المعارك.

من المتوقع أن يطبق ترامب على السودان نفس أسلوبه الشعبوي في عقد الصفقات الذي وس م نهجه تجاه الاتفاقيات الإبراهيمية.

 وإذا نجح الاتفاق، فس يُطرح مُغلف ا  بالرمزية الشعبوية والدبلوماسية الاستعراضية: دول عربية قوية تقدّم تنازلات بتوجيه أمريكي، وترامب ينسب الفضل لنفسه، والأطراف المعنية تحتفل باتفاقية مُربحة للجميع. بل قد تكون هناك حوافز اقتصادية وروابط تجارية لتلطيف النتيجة لشركاء ترامب التجاريين. أما بالنسبة للشعب السوداني ،فسيكون أي وقف للحرب أمرا  مُرحّبا   به. بعد عامين من الدمار والجوع  وتخلي العالم عنهم، فحتى سلام معيب أفضل من لا سلام.

لكنهم يخشون أن يخرج السودان من هذه اللحظة ليجد نفسه في إطار جيوسياسي يهمّش شعبه، ويفتت حياته السياسية، ويمحو هويته الأفريقية.

لقد بلورت سلسلةٌ من اتفاقات السلام، التي أبرمت برعاية الأمم المتحدة ووسطاء أفارقة، مجموعة  من مبادئ السلام والديمقراطية والعدالة. ربما لم تصمد هذه التسويات السياسية، لكن تطلعات الشعب السوداني لم تتغير.

الإطار الحقيقي لـ”الرباعية” مختلف عن ذلك. فهو مزيجٌ من السياسة القائمة على المال واتفاقية إبراهيمية مُحسّنة. فللمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحد ة، وبلا شك بعض الناس في واشنط ن، مصالح تجارية في أراضي السودان وذهبه  .كما تطالب إسرائيل بمنطقة خالية من ا لمهددات على طول البحر الأحمر، ويقع السودان – وفيه حركة إسلامية قوية – ضمن هذا الطوق الأمني.

كلا المنطقين يُختزل السودان إلى مشكلةٍ يجب إدارتها. ولا يسمح أيٌّ منهما للسودانيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم.

تنذر نتيجة هذا النهج بسلام بلا سياسة، وحلٍّ بلا سودانيين.  وحتى العملية المدنية البسيطة المتصوَّرة برعاية مصرية فستكون ظ لا للديمقراطية الحقيقية، مُصمَّمة بغرض إضفاء غطاء شكلي من الشرعية على صفقة دبرت فيُ عواصم أجنبية.

 وفي ظل هذا التباين الجيوسياسي ،تغيب الأصوات الأفريقية .فلا مقعد حول الطاولة للاتحاد الأفريقي وكتلة شمال شرق أفريقيا،  والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية )إيغاد.( و لم تظهر الأمم المتحدة التي كان يتوقع منها أن تتمسك بمبادئ السيادة الوطنية والحوكمة الشاملة حضورا   قويا  .

بالنسبة لأفريقيا، هذا ليس مجرد فشل دبلوماسي، بل هو خسارة لأرضية استراتيجية.  وتهميش القارة في محادثات السلام السودانية يرمز إلى اتجاه أوسع، إذ تُهمّش أفريقيا بشكل منهجي  في صياغة مستقبلها. وتش ير وساطة قطر والولايات المتحدة الأخيرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وتهميش الاتحاد الأفريقي في ليبيا،  وإضعاف الأصوات العموم أفريقية إلى نفس الاتجاه.

وهكذا، نعود إلى الحقيقة الجوهرية: السودانيون وحدهم من يستطيعون إنقاذ السودان.

ترامب يتعهد بتحقيق السلام في السودان وليبيا مره واحدة الي الابد 
ترامب يتعهد بتحقيق السلام في السودان وليبيا مره واحدة الي الابد

نعم، قد توقف الرباعية الحرب. نعم، قد يتوسط ترامب في صفقة تجمع الجنرالين على طاولة المفاوضات. لكن لا تستطيع حماية وحدة السودان وكرامته ومستقبله سوى عملية سلام بقيادة سودانية محورها الشعب.

 ويجب أن تمض ي هذه العملية أبعد من وقف إطلاق النار والمحاصصة. إذ يجب أن تتضمن تسوية سياسية قائمة على مشاركة واسعة من المدنيين والنساء والشباب ولجان المقاومة والزعماء الدينيين والتقليديين  والسودانيين في الشتات.  ويجب أن تعي د ربط السودان بهويته الأفريقية والعربية دون أن يذوب في أي منهما. ويجب أن يقاوم التحول إلى بيدق في رقعة شطرنج استراتيجية أوسع تكون فيها حياة السودانيين مجرد خسائر جانبية.

قد يغير اجتماع الرباعية في 20 يوليو ديناميكيات الحرب، لكنه لن يحل أزمة الدولة السودانية .ففي أحسن الأحوال، سيشتر يوقت ا . وفي أسوأها، سيكب  ل السودان بترتيب جيوسياسي تابع يكتم فيه صوت شعبه وتُهمش وحدته.

 والشعب السوداني وحده قادر على رسم مسار مختلف.  ولا يزال سلام الشعب  – المتجذر في الشمول والكرامة والهدف الوطني – ممكن ا. لكن الوقت ينفد.فلتتوقف الحرب. لكن دعوا السودانيين يمسكون بزمام أمرهم.

أليكس دي فال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، ويعتبر من أبرز الخبراء في شؤون السودان والقرن الأفريقي.

عبد القادر )عبدول( محمد، كبير المستشارين السياسيين السابق ورئيس مكتب الوساطة السودانية بالأمم المتحدة.

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تُدين اعتقال الطالبة إمتثال أسامة في كادقلي

منظمة مناصرة ضحايا دارفور تُدين اعتقال الطالبة إمتثال أسامة في كادقلي

خاص:السودانية نيوز
اعتقلت السلطات الأمنية بولاية جنوب كردفان في كادقلي الطالبة إمتثال أسامة يوم 17 يوليو 2025م. جاء هذا الاعتقال بعد أن قامت الطالبة بتصوير صفوف المواطنين الذين ينتظرون شراء المواد الغذائية مثل الذرة والعدس والسكر وغيرها.

وقالت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ،ان السلطات الأمنية بولاية جنوب كردفان كادقلي إعتقلت الطالبة إمتثال أسامة ١٧ يوليو ٢٠٢٥م التي قامة بتصوير صفوف المواطنين الوذين ينتظرون شراء المواد الغذائية مثل الذرة والعدس ،والسكر وغيرها حيث افاد شهاد عيان للمنظمة من كادقلي إن 3 من الاجهزة الامنية قاموا باقتيادها بعنف وسط دهشة المواطنين. الطالبة إمتثال تبلغ من العمر ١٦عام تسكن كادوقلي حي حجر المك مربع (١) امتداد ناصر الطالبة المذكور ابنة الاستاذة زينب محمد موسي التي لم تتلقي رد من الاجهزة الامنية ،علما بأن معظم قادة الجيش وجهاز المخابرات لهم علاقات قوية مع التجار في زيادة أسعار السلعة والتحكم في السوق وزيادة أسعار المواد الغذائية

المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين يفتتح مشاريع حيوية بيوغندا 

المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين يفتتح مشاريع حيوية بيوغندا 

يوغندا:السودانية نيوز
في إطار اهتمام المكتب القيادي بتوفير الخدمات، تم افتتاح عدد من المشاريع الحيوية المتمثلة في مركز مياه متكاملة فيها تسعة محطات مياه في كل من كلاسترات F, A, E, S. ستمتد المحطات لغاية كلاستر B

ووفق طلبات المكتب، تم افتتاح عدد من الفصول في كل من مدرسة بيدونغ الابتدائية ومدرسة آرلوند الابتدائية، لكل منهما فصل بأبعاد 16 متر طولي وعرض 10 أمتار ، كما تم افتتاح فصلين ومسجد بنفس الأبعاد والمساحات بمدرسة كرينادنقو الثانوية شملت الفصول إجلاس عدد 500 طالب.

واشار المكتب (في إطار اهتمام المكتب القيادى بتوفير الخدمات تم إفتتاح عدد من المشاريع الحيوية المتمثلة في مركز مياه متكاملة فيها تسعة محطات مياه في كل من كلاسترات F, A,E,S ستمتد المحطات لغاية كلاستر B على صعيدِِ متصل وفق طلبات المكتب كان دعم التعليم بالفصول بغرض الحد من إكتظاظ التلاميذ الذين يدرسون المنهج اليوغندي حيث افتتح المكتب بصحبة المانحين جمعية العون المباشر الكويتي عدد من الفصول في كل من مدرسة بيدونغ الأبتدائية و مدرسة آرلوند الأبتدائية لكل منهما فصل بأبعاد 16 متر طولي و عرض 10 أمتار كما افتتح عدد فصلين و مسجد بنفس الأبعاد و المساحات بمدرسة كرينادنقو الثانوية كما شملت الفصول إجلاس عدد 500 طالب و سبقت في بداية تنفيذ المشاريع قبل ثلاثة أسابيع توزيع حقائب و كراسات حسب عدد المواد لكل طالبة و طالب في تلك المدارس مع المستلزمات الدراسية الأخرى وستجد باقي المدارس حصتها في الخطة القادمة


من هنا نشكر باسم اللاجئين في مخيم كرينادنقو جمعية العون المباشر الكويتي على تلبية طلباتنا و دعمها السخي للمشاريع كما نخص الشكر لمدير الجمعية بيوغندا السيد نور الهدى العجب و جميع موظفي الجمعية و الشكر موصول للشركة المنفذة و المكتب القيادي على حرصهم و متابعتهم في إنجاح تنفيذ المشاريع، كما نبشر مجتمعنا بمشاريع أخرى ستنفذ قريبا في مجالات الصحة و التعليم و الخدمات من جهات مختلفة نسأل الله أن يوفقنا فيما خططنا له من أجل مساعدة مجتمعنا الذي تستحق منا جهود أكثر
المكتب القيادي

محاكمة 30 طالباً جنوب سوداني في “الجبلين” التي دخلوها من مدينة الرنك للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية ..

محاكمة 30 طالباً جنوب سوداني في “الجبلين” التي دخلوها من مدينة الرنك للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية ..

وكالات:السودانية نيوز
شهدت مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض، محاكمة 30 طالباً من جنوب السودان؛ بتهمة دخول السودان بصورة غير شرعية؛ وذلك بعد جلوسهم لامتحانات الشهادة السودانية.

وقالت: مصادر محلية إن الطلاب الذين جلسوا للامتحانات المؤجلة للعام 2024 عقب حصولهم على أرقام الجلوس من وزارة التربية والتعليم السودانية، جرى احتجازهم من قبل الشرطة بتهمة دخول الأراضي السودانية بشكل غير قانوني.

وقال: مصدر مقيم بمدينة الرنك بجنوب السودان، إن الطلاب المحتجزين يدرسون بالمدرسة السودانية في الرنك، وقد توجهوا إلى الجبلين لأداء الامتحانات، بعد حصولهم على أرقام الجلوس، وسمحت لهم السلطات بالعبور عبر معبر جودة الحدودي بين البلدين.

وأوضح أن السلطات لم تعترض سبيلهم خلال الامتحانات، إلا أنهم تفاجأوا اثناء عودتهم باحتجازهم من قبل الشرطة، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة مخالفة قوانين الهجرة والدخول إلى السودان دون تأشيرة أو إذن مسبق.

وأضاف أن المحكمة أصدرت حكمًا بتغريم كل طالب مبلغ 100 ألف جنيه سوداني، والإفراج عنهم بعد دفع الغرامة.

وأشار إلى أن أسر الطلاب استعانت بالجالية السودانية في الرنك، التي قامت بتحويل المبالغ المالية عبر تطبيقات مصرفية، ما أسفر عن إطلاق سراحهم.

من جانبه، قال مصدر بوزارة التربية والتعليم السودانية فضّل عدم ذكر اسمه لعدم تخويله بالتصريح الحادثة، إن الوزارة الاتحادية ليست طرفاً في القضية التي تتعلق بالسلطات الأمنية، مبيناً أن الوزارة على علم بمشاركة طلاب أجانب في امتحانات الشهادة الثانوية السودانية، بعد دفعهم الرسوم الإدارية بالعملة الأجنبية.