الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 182

الطاهر حجر: نرفض أي تصريحات “طائشة” تؤجج الانقسام أو توهن علاقات السودان في محيطه الإقليمي والدولي

الطاهر حجر: نرفض أي تصريحات “طائشة” تؤجج الانقسام أو توهن علاقات السودان في محيطه الإقليمي والدولي

متابعات:السودانية نيوز

اعلن القيادي في تحالف “تأسيس” الطاهر حجر، عن رفضه أي تصريحات “طائشة” تؤجج الانقسام، أو توهن علاقات السودان في محيطه الإقليمي والدولي.

وقال “حجر” في منشور على “فيسبوك”، إن الخطاب الرسمي مسؤولية وطنية تعكس حكمة شعبنا وإصراره على السلام والاستقرار، مضيفا “نسعى لشراكات تعزز الاستقرار وتحترم الجوار، إرادة السودانيين جسر للتضامن لا للانقسام”.

وادان تجمع قوى تحرير السودان بأشد العبارات التصريحات العدوانية الصادرة عن ياسر العطا، مساعد قائد الجيش الإسلاموي في السودان، والتي وجّه فيها تهديدات صريحة لدول شقيقة وصديقة، بما في ذلك جمهورية تشاد، وجمهورية جنوب السودان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب كينيا، وأوغندا، وإثيوبيا في وقت سابق. إن هذه التصريحات الطائشة لا تمثل الشعب السوداني، وإنما تعكس العقلية التآمرية للحركة الاسلامية التي ظلت، منذ عقود، تتبنى سياسات قائمة على تصدير الأزمات والإرهاب للدول، وإشعال الحروب، وخلق الفوضى فيها، بدلاً من بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر بين الشعوب.

إن هذه التهديدات غير المسؤولة ليست سوى امتداد لنهج طغمة بورتسودان التي اختطفت الجيش السوداني وحولته إلى أداة لحماية وتنفيذ مشروعها الإجرامي، الذي تسبب في تمزيق السودان، وتشريد شعبه، وخلق عداوات غير مبررة مع الدول التي وقفت إلى جانب السودانيين في محنة الحرب. لقد ظلت هذه الدول، التي تستهدفها تصريحات العطا، ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين أجبروا على الفرار من نيران الحرب التي أشعلها الإسلاميون، وعليه فإن أي استهداف لها هو بمثابة طعنة في خاصرة السودان وشعبه، وخيانة لمبادئ حسن الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعوب.

وإزاء هذه التصريحات العدائية، يعرب تجمع قوى تحرير السودان عن تضامنه الكامل مع جمهورية تشاد، وجمهورية جنوب السودان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجميع الدول المستهدفة بهذه التهديدات، ويدعو المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم ضد هذه التصرفات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نؤكد أن القضاء على هذا النظام الإرهابي بات ضرورة حتمية لبناء سودان جديد، يتأسس على قيم العدالة، والحرية، والتعايش السلمي، ويتكامل مع محيطه الإقليمي والدولي بروح الشراكة والاحترام المتبادل.

 يؤكد تجمع قوى تحرير السودان أن السودان الجديد لن يكون منصة لسياسات العدوان والتطرف والإرهاب، بل نموذجا لدولة تحترم القانون الدولي، وتلتزم بمبادئ السلم والأمن الإقليمي والدولي.

فتحي محمد عبده

أمين الاعلام والناطق الرسمي بإسم تجمع قوى تحرير السودان

تجمع شرق السودان الحر : تصريحات العطا ينم عن جهل فاضح لا يعبر سوى عن ذهنية إقصائية تسعى إلى تأجيج الصراعات 

تجمع شرق السودان الحر : تصريحات العطا ينم عن جهل فاضح لا يعبر سوى عن ذهنية إقصائية تسعى إلى تأجيج الصراعات 

متابعات:السودانية نيوز

انتقد تجمع شرق السودان الحر تصريحات عضو المجلس السيادة ومساعد البرهان  الفريق ياسر العطا بيان بشأن التصريحات العدائية لــ(ياسر العطا) تجاه دولة جنوب السودان

ووصف بيان باسم رئيس التجمع ،عوض إدريس حامد إدريس ، تصرفات العطا بالمتهورة ، واضاف البيان( تصرف متهور وغير مسؤول، أطلق الجنرال ياسر العطا، نائب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، تصريحات عدائية خلال تأبين أحد ضباط الجيش، مستخدمًا لغة منحطة لا تليق بمن يشغل موقعاً رسمياً، ولا تعكس إلا افتقاره التام لأدنى مقومات الدبلوماسية وفهمه القاصر لمتطلبات العلاقات الدولية، ولقد اعتاد العطا الخطاب العبثي المستفز، متجاهلاً مصالح السودان ومتجاوزاً كل الحدود الأخلاقية والسياسية، ضارباً بعرض الحائط المصالح العليا للوطن.

واضاف رئيس التحالف “للسودانية نيوز ” -بلغت به الحماقة مبلغاً خطيراً عندما وجه تهديدات مباشرة لدولة جنوب السودان الشقيقة، متهماً إياها بالعمالة في تصريح ينم عن جهل فاضح، لا يعبر سوى عن ذهنية إقصائية تسعى إلى تأجيج الصراعات وإشعال الفتن، وإن هذه التصريحات العدوانية ليست مجرد كلمات طائشة، بل تمثل إعلاناً عدائياً صريحاً ضد دولة جنوب السودان، التي استقبلت عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب، ووقفت إلى جانب الشعب السوداني في محنته، مقدمة العون الإنساني دون تردد أو تمييز.

إن جنوب السودان دولة ذات سيادة، وشعبها قرر الانفصال نتيجة للسياسات العنصرية والإقصائية التي مارستها الحركة الإسلامية الإرهابية طوال ثلاثة عقود من حكم السودان، تلك السياسات التي لا يزال يكررها رموز النظام البائد وأدواتهم، ومع ذلك لم تنفصل روابط الدم والمصير المشترك بين الشعبين، حيث يعيش الآلاف من أبناء جنوب السودان بسلام وأمان في مدن شرق السودان، متعايشين مع أشقائهم السودانيين في إطار من الأخوة والاحترام المتبادل، وهو واقع لا يمكن لمثل هذه التصريحات الرعناء أن تغيره أو تفسده.

إننا في تجمع شرق السودان الحر نرفض وندين بأشد العبارات هذه التصريحات المستهترة، التي لا تمثل الشعب السوداني ولا تعكس قيمه وتقاليده العريقة في التعايش السلمي وحسن الجوار، ونؤكد أن السودان لن يكون ساحة للفوضى والإرهاب، ولن يسمح بتمرير أجندة الحرب والدمار التي يحاول العطا وأمثاله جر البلاد إليها، كما نوجه رسالة واضحة إلى الأشقاء في جنوب السودان بأن هذه التصريحات لا تمثلنا، وأننا متمسكون بروابط الإخاء والتعاون، وحريصون على توطيدها لما فيه مصلحة الشعبين.

عوض إدريس حامد إدريس
رئيس تجمع شرق السودان الحر
25 مارس 2025

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحقيقة غير أني الآن غيري؟! (2)

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحقيقة غير أني الآن غيري؟! (2)

فقد بدا وكأن ثور “تأسيس” الأحمر قد غادر الغابة برمتها، قبل أن يفترس بين شعاب أشجارها المتشابكة، بعد أن رأي كيف أكل وحش الإسلاميين المخاتل ثور “نيفاشا” الأبيض في رابعة النهار، وبعد أن مزق ذات الوحش الإخواني الغادر أحشاء ثور “الوثيقة الدستورية” الأسود.
لكن هيهات، فإن رياح التغيير تجري في غالب الأحيان بما لا تشتهي سفن من يحلمون بإعادة عقارب الساعة الي الوراء، أو حتي من يرغبون علي الأقل في تجميد أية أوضاع قائمة علي ما هي عليه.
وللحقيقة فإن للتغيير -أي تغيير- قانون يرتب مراحله، يقوم علي قاعدة تقول: أنه يجب أن يغير الناس أولا ما بأنفسهم، قبل أن ينتظروا أن يغير الله ما بهم دون فعل إيجابي من جانبهم.
فالواقع الراهن يشير الي إنه لم يعد في وقت حرب كهذه متسع لترف الأمنيات.
إذ أن المقدمات هي التي تقود وحدها الي النتائج لا العكس.
المهم، فقد بدا لافتا أن فريقا قد خطا في نيروبي الخطوة الأولي، نحو حفز كافة طاقاته الكامنة بغية تفجيرها دفعة واحدة، بوجه هذا الوحش الذي ظل يقبض ويتحكم في مقاليد أمور البلاد، معتمدا في الإحتفاظ بأسباب تفوقه وعوامل سيطرته، علي النظرية الاستعمارية التقليدية، نظرية “فرق تسد”.
لذا فإني أتصور أن مجرد التقاء إرادة كل هذه القوي التي تكون منها “تحالف السودان التأسيسي”، علي ما بينها من تباينات بل ربما من غبائن ومرارات، حول هدف مشترك واحد، هو كسر هيمنة وإحتكار هذه النخب المدنية والعسكرية التي ظل حكم البلاد دولة بينها منذ فجر الاستقلال وإلي يومنا هذا، هو تطور نوعي ضخم، ربما يمثل بحد ذاته نقلة هائلة ومنعطفا كبيرا، سيشكل بالضرورة علامة فارقة في تاريخ الصراع السياسي بالسودان.
فالتاريخ يصنعه أمل، من يؤمنون بإمكانية الإنبعاث من الرماد مهما تطاول بهم أمد وشدة الحريق.
هم هكذا يقتربون أكثر من الحقيقة كلما أحترقت أجنحتهم لتضيء لهم الطريق، بصورة تقارب تفاؤل الشاعر محمود درويش حين قال:
سأَصير يوماً ما أُريدُ
سأصير يوماً طائراً
وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي
كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ،
وانبعثتُ من الرمادِ.
أو كما قال.
-ونواصل-

بالفيديو :الحصيلة الاولية للغارة الجوية لسوق طرة (400) قتيل وعشرات الجرحي ..والدعم السريع يستنكر صمت المجتمع الدولي لجرائم الجيش 

بالفيديو :الحصيلة الاولية للغارة الجوية لسوق طرة (400) قتيل وعشرات الجرحي ..والدعم السريع يستنكر صمت المجتمع الدولي لجرائم الجيش 

متابعات:السودانية نيوز

كشفت مصادر ان الحصيلة الاولية  للغارة الجوية للجيش السوداني مساء امس في سوق طره بشمال دارفور المنطقة شمال الفاشر وغرب مليط حتى  الان 400 قتيل وعشرات الجرحي وحريق كامل للسوق

وانتقد الدعم السريع في بيان صمت المجتمع الدولي لجرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية التي ترتكبه الجيش والحركات المساعدة له ، وقال في بيان (استمراراً لجرائم الإبادة والتطهير العرقي؛ ارتكب الطيران الحربي لدواعش الحركة الإسلامية الإرهابية مجزرة جديدة مساء (الإثنين)، بقصف سوق منطقة طُرا بولاية (شمال دارفور)، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات بينهم نساء وأطفال في مشاهد بربرية مروعة.

ويأتي إسقاط البراميل المتفجرة فوق رؤوس المدنيين العزل متسقاً مع سياسة الاستهداف الممنهج والإبادة الجماعية التي ظلت تشكل السمة البارزة للحركة الإسلامية البربرية في تحدٍ سافر لمبادئ القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.

إن الفظائع التي يرتكبها طيران الجيش المختطف بحق الأبرياء والعُزل، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت تمارسها عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية ضد الشعب السوداني لأكثر من ثلاثين عاماً، ويأتي قصف المدنيين اليوم في منطقة طرة مواصلة لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان.

إننا إذ ندين هذا الهجوم الإرهابي على الأبرياء العزل؛ نستنكر صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر المتصاعدة من كتائب الدواعش الجدد بحق الشعوب السودانية.

إن المجازر المرتكبة بحق الشعب السوداني، تضاعف من مسؤولية قواتنا، للمضي قُدماً في طريق واحد، وهو اجتثاث مكمن الداء الخبيث وتفكيك نظام الإبادة العنصرية البغيضة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية.

تحالف السودان التأسيسي تصريحات العطا غير مسؤولة” ولا تعبر عن إرادة الشعب السوداني

تحالف السودان التأسيسي تصريحات العطا غير مسؤولة” ولا تعبر عن إرادة الشعب السوداني

متابعات:السودانية نيوز

اعتبر تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، إن تصريحات مساعد قائد الجيش ياسر العطا “غير مسؤولة” ولا تعبر عن إرادة الشعب السوداني.

ودعا التحالف في بيان المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين والدوليين إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه التهديدات التي تعرض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر”.

واف البيان (يعبر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) عن بالغ إستنكاره للتصريحات العدائية الصادرة عن ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، والتي تضمنت تهديدات صريحة لدول شقيقة وصديقة، على رأسها جمهورية تشاد، وجمهورية جنوب السودان، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي وقت سابق، جمهورية كينيا، وجمهورية أوغندا، وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. إن هذه التصريحات غير المسؤولة لا تعبر بأي حال من الأحوال عن إرادة الشعب السوداني، بل تعكس النهج العدواني الذي ظل يتبعه نظام الإسلاميين منذ إستيلائه على السلطة في السودان، وهو نهج يقوم على تصدير الأزمات، وتهديد أمن وإستقرار الدول والمنطقة، وتأجيج الصراعات بدلاً من بناء علاقات قائمة على الإحترام المتبادل والتعاون المشترك.

يدين تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بأشد العبارات هذه المحاولات البائسة لإستعداء الدول المجاورة، التي إستضافت الآلاف من السودانيين الفارين من الحرب التي أشعلها الإسلاميون وعناصرهم داخل الجيش السوداني المختطف.

يؤكد التحالف أن السودان الجديد الذي يسعى إلى تأسيسه لن يكون منطلقاً لمشاريع الفوضى والتخريب، بل يسعى إلى تأسيس وبناء دولة تقوم على قِيم السلام، والإنفتاح، والتواصل الإيجابي بين الشعوب. لقد سعى النظام الإسلاموي في السودان منذ وصوله للسلطة في العام 1989 إلى زرع بذور الفتن، ودعم الحركات الإرهابية المتطرفة، وبناء المليشيات لزعزعة إستقرار الدول المجاورة. واليوم، وفي ظل الحرب التي دمرت السودان، لا يزال فلول هذا النظام يمارسون النهج العدواني ذاته، ساعين إلى جر السودان إلى مزيد من العزلة والدمار.

يعرب تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) عن تضامنه الكامل مع جمهورية تشاد، وجمهورية جنوب السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذه التصريحات غير المسؤولة، ويدعو المجتمع الدولي، وخاصة الإتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين والدوليين إلى إتخاذ موقف حازم ضد هذه التهديدات التي تعرض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر.

ويؤكد التحالف أن الطريق الوحيد لخروج السودان من أزمته هو هزيمة هذا النظام الإسلاموي الإرهابي، وبناء دولة علمانية فيدرالية مدنية حديثة تحترم المواثيق الدولية، وتكرّس علاقتها مع العالم على أسس الإحترام والسلام والتنمية.

يدعو تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) جميع القوى الوطنية الحية، وكافة أبناء السودان الرافضين لهذا النهج العدواني، إلى رص الصفوف من أجل بناء سودان جديد يليق بتاريخه العريق ومكانته بين الأمم. السودان لن يكون بؤرة للفوضى والكراهية والإرهاب، بل وطناً يسع الجميع، وعامل إستقرار وسلام في محيطه الإقليمي والدولي.

رئيس أوغندا يستقبل وزير خارجية الامارات شخبوط بن نهيان 

رئيس أوغندا يستقبل وزير خارجية الامارات شخبوط بن نهيان 

متابعات:السودانية نيوز
في اطار زيارته الي يوغندا وكينيا  استقبل فخامة يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وذلك خلال زيارة عمل يقوم بها إلى أوغندا.
ونقل معاليه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى فخامته وتمنياتهم لجمهورية أوغندا وشعبها بالرخاء والازدهار.
من جانبه، حمّل فخامة الرئيس موسيفيني معاليه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياته لدولة الإمارات حكومةً وشعباً بالمزيد من التطور والنماء.
واستعرض معالي الشيخ شخبوط بن نهيان مع فخامة الرئيس الأوغندي جميع مسارات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها بما يخدم تطلعاتهما إلى التقدم والازدهار المستدام.
وأكد معاليه، خلال اللقاء، حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على توطيد العلاقات الثنائية، وعلى تعزيز العمل المشترك لتنمية آفاق التعاون في عدد من القطاعات الرئيسية، لاسيما التجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصحة بالإضافة إلى القطاع اللوجستي.

أصوات المهمشين: نضال مجتمعات الكنابي في السودان

أصوات المهمشين: نضال مجتمعات الكنابي في السودان

متابعات:السودانية نيوز
أجرى التحالف السوداني للحقوق بحثًا شاملاً وموضوعيًا، حيث تواصل مع شهود عيان وقام بتحليل مجموعة من الانتهاكات والفظائع التي تم توثيقها ضد مجتمعات الكنابي في السودان. يركز هذا التقرير، بعنوان ” أصوات المهمشين: نضال مجتمعات الكنابي في السودان”، على الفترة من أكتوبر 2024 حتى دخول الجيش وحلفائه إلى ولاية الجزيرة في يناير 2025.
خلال هذه الفترة، تعرضت مجتمعات الكنابي لعدد من الانتهاكات الجسيمة، شملت التصفيات الجسدية، والإعدامات، والتهجير القسري، ونهب المواشي والممتلكات. تعد هذه الفظائع تذكيرًا مرعبًا بالعنف المنهجي ضد المجتمعات الضعيفة مما نتج عنه دمار واسع النطاق، وفقدان للأرواح، وتهجير للسكان. يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على التكلفة البشرية لهذه الانتهاكات، وإيصال أصوات المهمشين في هذه الأزمة المستمرة.
المقدمة:
الكنابي، جمع كنبو، هي مساكن غير رسمية يسكنها عادة عمال الزراعة في السودان، وتُبنى باستخدام مواد بسيطة مثل الطين والقش. وغالبًا ما تقع هذه المجتمعات على أطراف القرى الزراعية، بالقرب من مشاريع الري الكبيرة وأنظمة الصرف. وعلى الرغم من دورها الحيوي في مجال الزراعة في السودان، فإن مجتمعات الكنابي تعاني من عنف شديد وتهميش بسبب غياب الاعتراف الرسمي بها وبحقوقها القانونية. وغالبًا ما يُنظر إلى سكان مجتمعات الكنابي كغرباء من قبل أهالي المناطق التي يستقرون فيها، مما يعرضهم للإساءة. وغالبًا ما يرتبط اضطهادهم بقضايا سياسية وعرقية واقتصادية أوسع. ولأنهم يُعتبرون كبش فداء في النزاعات الوطنية والإقليمية، فإنهم يتحملون وطأة العنف والظلم المنهجي.
تأسست مجتمعات الكنابي في عام 1925 خلال فترة الاستعمار كجزء من مشروع الجزيرة ، الذي كان يهدف إلى تطوير الزراعة في المنطقة. ولكن في غالب الأحيان كان يتم تجاهل هذه المجتمعات وتهميشها. وعلى الرغم من مساهمتها الكبيرة في الإنتاج الزراعي، فقد حُرمت من حقوق المواطنة الكاملة وما يترتب عليها من حقوق، حيث افتقرت إلى الاعتراف القانوني والموارد اللازمة لتحسين ظروف حياتها.
ينتمي سكان الكنابي إلى طيف واسع من المجموعات العرقية من غرب السودان، وخاصة دارفور وكردفان، بالإضافة إلى سكان الدول المجاورة الذين هاجروا إلى السودان عبر القرون.
مع مرور الوقت، أصبحت هذه المجموعات جزءًا لا يتجزأ من سكان السودان، وأسهمت في المشهد الزراعي والثقافي للبلاد. ومع ذلك، لا تزال هذه المجموعات تواجه التهميش والإقصاء، حيث يعيش العديد منهم في فقر مدقع ويفتقرون إلى حقوق المواطنة الأساسية. ورغم غياب تقديرات دقيقة لعددهم، إلا أن عدد سكان الكنابي كبير، لاسيما في ولاية الجزيرة. تشمل المجموعات القبلية لسكان الكنابي قبائل البرقو، التاما، الهوسا، الأرنقا، المراريت، الفور، الزغاوة، المساليت، الداجو، المسيرية، أولاد راشد، الرزيقات، النوبة، بالإضافة إلى مجموعات أخرى أصبحت الآن جزءًا من دولة جنوب السودان، فضلاً عن قبائل أخرى أصغر. على الرغم من أن هذه المجتمعات تلعب دورًا أساسيًا في الزراعة السودان، فإنها تظل محرومة من حقوقها الأساسية والخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية. كما أن وضعها القانوني يظل غير مستقر، مما يعرضها للاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان.
تفاقمت الأوضاع عندما استولى الجيش السوداني وحلفاؤه على ولاية الجزيرة، حيث تأثرت بشكل كبير مجتمعات الكنابي في المناطق المحيطة، وتم استهدافها بسبب ضعفها. فقد تعرضت هذه المجتمعات للمجازر، والتهجير القسري، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، مما يبرز التحديات العميقة التي تواجهها في السودان.
قضايا سكان الكنابي: تاريخ من التهميش والاستغلال:
لقد عانى سكان الكنابي لفترة طويلة من الحرمان المنهجي والاستغلال، وهو إرث ناتج عن قرارات تاريخية أفضت إلى تهميش مجتمعاتهم. بعد افتتاح خزان سنار في عام 1925 والتوسع السريع في مشروع الجزيرة، بدأت حياة سكان الكنابي تتغير. ومع ذلك، أدى الركود الاقتصادي العالمي في عام 1929 والتحولات في ممارسات الزراعة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي وزيادة عدم المساواة. ورغم التحسن المؤقت في حقوق ملكية الأراضي لبعض عمال الزراعة بين عامي 1931 و1944، إلا أن هذه التقدمات تم التراجع عنها فجأة بسبب السياسات التمييزية التي أُدخلت في عام 1945 تحت إدارة أول مدير سوداني، السيد مكي عباس. حيث مهدت قراراته، بما في ذلك مصادرة الأراضي واستبعاد عمال الكنابي من المناصب ذات الأجور في المؤسسات الحكومية، الطريق لعقود من التهميش والاستغلال. لقد خلقت هذه الخلفية التاريخية دورة من الظلم الموروث، مما جعل مجتمعات الكنابي ضعيفة ومحرومة من حقوقها الأساسية.
يواجه سكان الكنابي تحديات مستمرة تؤدي إلى تفاقم معاناتهم وزيادة فقرهم، وتقييد قدرتهم على الوصول إلى الموارد والفرص، حيث تتجسد هذه التحديات في القضايا التالية:
1. سياسات التمييز العنصري والقوانين منذ عام 1945
منذ منتصف القرن العشرين، قام السودان بتطبيق مجموعة من السياسات التي استهدفت استبعاد مجتمعات الكنابي من المشاركة المتساوية في المجتمع. ففي عام 1945، استهدفت التعديلات في السياسات الزراعية السودانية بشكل خاص العمال الزراعيين، ما كان له تأثيرات سلبية كبيرة على سكان الكنابي. إذ ألغت تلك السياسات حق العمال الزراعيين في وراثة الأرض أو توريث ممتلكاتهم لأسرهم، مما جعلهم قوة عاملة مهمشة وقابلة للاستغناء عنها. ونتيجة لذلك، فقدت العديد من عائلات الكنابي القدرة على بناء ثروة مستدامة أو تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي، مما زاد من تهميشها.
2. حقوق المواطنة المتساوية:
أصبحت مسألة التلاعب بحقوق المواطنة واضحة من خلال قانون تعريف من هو السوداني لعام 1948 وقوانين الجنسية السودانية اللاحقة التي رسّخت التمييز العنصري ضد مجتمعات الكنابي. حيث طالما عانت هذه المجتمعات من التمييز القانوني، خاصة فيما يتعلق بالجنسية والاوراق الثبوتية. فقد تم حرمان العديد من سكان الكنابي من الجنسية أو واجهوا عقبات كبيرة في الحصول على الوثائق القانونية الأساسية مثل بطاقات الهوية الوطنية أو شهادات الميلاد. وقد ساهم هذا الافتقار إلى الاعتراف الرسمي في تعزيز وضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية ، مما قيد بشكل كبير فرصهم في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية.
3. سياسات الحرمان من التنمية:
على الرغم من دورهم الحيوي في الاقتصاد الزراعي السوداني، تم استبعاد مجتمعات الكنابي بشكل منهجي من فوائد المبادرات الحكومية للتنمية. فقد تم تبني سياسات حرمتهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، رغم مساهمتهم الكبيرة في الإنتاج الزراعي. كما أن المشاريع الحكومية، مثل بناء المدارس وتوفير خدمات الصحة العامة، لم تشمل هذه المجتمعات التي غالبًا ما تُعتبر منبوذة أو مواطنين من الطبقات الدنيا. وقد أدى هذا الإهمال إلى استمرار دوائر الفقر، مما ترك سكان الكنابي أمام فرص محدودة لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية.


4. السكن والخدمات:
تعتبر ظروف السكن في مجتمعات الكنابي عمومًا دون المستوى، حيث تُبنى العديد من المنازل باستخدام مواد بسيطة مثل الطين والقش. إن غياب البنية التحتية في هذه المجتمعات يعني أن السكان غالبًا ما يفتقرون إلى المياه النظيفة، والصرف الصحي، والكهرباء. هذه الظروف المعيشية القاسية هي نتيجة مباشرة للإهمال والتمييز التاريخي الذي تعرضت له هذه المجتمعات. كما أن عزلة هذه المجتمعات عن بقية المجتمع السوداني تزيد من هشاشتها، إذ تفتقر إلى الشبكات الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تسهم في تحسين وضعها. ومع غياب المدارس في مجتمعاتهم، يضطر أطفالهم إلى الذهاب إلى المدارس في القرى المجاورة.
5. العمل وعلاقات الإنتاج:
ان نظم العمل في مجتمعات الكنابي استغلالية ، مما يدفع العمال إلى الوقوع في دائرة الفقر. ينخرط الكثيرون في الزراعة بنظام المشاركة أو استئجار الأراضي، أو يعملون بأجور منخفضة دون أن يتمتعوا بأي حقوق قانونية في ملكية الأرض. هذا الاعتماد على ملاك الأراضي يُبقيهم عاجزين اقتصاديًا ومقيدين اجتماعيًا، ما يُعيق قدرتهم على تحسين ظروفهم المعيشية أو التحرر من الاستغلال. ورغم إسهاماتهم الكبيرة في الاقتصاد السوداني، يُحرم عمال الزراعة في الكنابي من الحصول على تعويضات عادلة أو فرص للتقدم والارتقاء.
6. نظام الشراكة أو المُزارعة:
يقوم عمال الزراعة بكل المهام الفلاحية من زراعة، وتنظيف حشائش، وحصاد، ومن ثم يتقاسمون المحصول بالتساوي مع مالك الأرض.
7. نظام الإيجار:
يستأجر العمال الأرض لموسم زراعي واحد، مع احتفاظهم بكامل حقهم في المحصول، إلا أنهم يتحملون الالتزامات الضريبية.
8. نظام العمل بالأجر:
يتم استخدام العمال الزراعيين بنظام الأجر اليومي أو الشهري أو حسب القطعة لزراعة المحاصيل الغذائية والخضروات، بالإضافة إلى المحاصيل النقدية مثل القطن والقمح، وكذلك للعمل في مزارع قصب السكر.
تُعزز هذه الترتيبات العمالية التهميش الاقتصادي، حيث يبذل عمال الكنابي جهودًا كبيرة دون الحصول على تعويض يتناسب مع عملهم.”
باختصار، منعت هذه السياسات مجتمعات الكنابي من تحقيق المساواة وتأمين حقوقهم كمواطنين كاملين، مما فرض عليهم حياة من الفقر والحرمان والهشاشة. هذه التحديات لا تعيق قدرتهم على الازدهار فحسب، بل تُديم أيضًا دوائر التهميش والحرمان التي لا تزال تُحدد تجربتهم في السودان اليوم.
1. الانتهاكات ضد مجتمعات الكنابي: إرث من الظلم:
على مر السنين، عانى سكان الكنابي من تاريخٍ مليءٍ بالعنف الممنهج والتمييز والإقصاء، حيث تراوحت الانتهاكات ضدهم بين العنف الجسدي، كالقتل والتعذيب، والنزوح القسري وتدمير الممتلكات. هذه الأعمال الوحشية ليست حوادث منفردة، بل هي نمط استمر لعقود، مما أثر بشدة على رفاهية وسبل عيش مجتمعات الكنابي.
لقد عانى سكان الكنابي من العديد من انتهاكات حقوق الإنسان على مر تاريخهم. وفيما يلي بعض من هذه الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها في مجتمعات الكنابي على مر السنين:
• كمبو بابنوسة (1995): تم حرق طلاب قرآن أحياء في كمبو بابنوسة بالقرب من قرية الشريف مختار بشرق الجزيرة.
* كمبو وادي شعير (1999): قُتل عدد من المواطنين وحرق الكمبو ، مما أجبر الناجين على الانتقال إلى مناطق أخرى ضمن محلية الحصاحيصا.
* كمبو محمد زين (2014): تم قطع الخدمات الأساسية عن قرية محمد زين، وقُتل مواطن، ومنع الطلاب من مواصلة تعليمهم في محلية جنوب الجزيرة.
* كمبو أفطس (2018): تم مهاجمة كمبو أفطس في محلية الحصاحيصا؛ وأُحرقت العديد من المنازل وتعرض المواطنون للتعذيب.
* كمبو المعليق (2020): تم حرق عدد من المنازل بكمبو المعليق بمحلية الكاملين.
تُظهر هذه الأمثلة الانتهاكات التاريخية التي واجهها سكان الكنابي، مما يثبت أن التقارير عن موجة العنف الأخيرة ليست سوى امتداد لتاريخ طويل من الإنتهاكات.
الانتهاكات بعد دخول الجيش السوداني إلى ولاية الجزيرة:
عانت مجتمعات الكنابي لعقود من العنف والتهجير القسري والتمييز القانوني. بدءًا من المجازر في التسعينيات من القرن الماضي وصولاً إلى الهجمات الأخيرة من الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه، حيث تم استهدافهم بشكل منهجي بسبب وضعهم المهمش. تُبرز معاناتهم المستمرة العنف المؤسسي في السودان، الذي استمر في حرمانهم من حقوقهم الأساسية وسلامتهم وكرامتهم.
تفاقم الوضع بشكل ملحوظ مع سيطرة الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه على ولاية الجزيرة، مما أدى إلى تصاعد العنف. استهدفت الجماعات المسلحة المدنيين بشكل خاص، لا سيما من ينحدرون من خلفيات عرقية وقبلية مهمشة، مما زاد من تعميق الأزمة وتفاقم الاضطهاد الذي يعانون منه منذ أمد طويل.
 محلية أم القرى:
بعد دخول الجيش، شهدت مناطق مثل أم القرى هجمات وحشية شملت اعتقالات جماعية، إعدامات، وحرق المنازل. في 7 ديسمبر 2024، اعتقلت قوات درع السودان 93 مواطنًا من كمبو التضامن في أم القرى، شرق ولاية الجزيرة. تم إعدام 23 مواطنًا بريئًا، وأُلقيت جثثهم في المزارع. وكان من بين الضحايا جمعة آدم، قمر هارون، هاني محمد، ود شاويش، إبراهيم آدم، محمد آدم، ياسين قمر، خميس خاطر، عبدو باوزي ، عبد المجيد حسن، بكري جدو، يحيى حسين، أحمد دنان، الشيخ بحر، محمود عبد الرحمن، أيوب عبد الرحمن، ياسين بابكر، محمد مهاجر، صبري، النيل صالح، حنتوش، وأثنين من أبناء عبد الوهاب. استُخدمت هذه الأساليب العنيفة لزرع الخوف في قلوب المجتمع وقمع أي مقاومة.
في 9 يناير 2025، ارتكبت قوات درع السودان مذبحة ضد سكان كمبو (5)، المعروفة بكمبو طيبة، في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة. تم حرق طفلين، أحمد عيسى وحامد محمد، وهما على قيد الحياة داخل منزلهما. كما تم اغتيال ثمانية مواطنين آخرين، بمن فيهم عبد العزيز عبد الكريم، خاطر إبراهيم، أحمد إسحاق كيتا، صالح حماد، وشيخ الخلوة القرآىنية علي محمد. بالإضافة إلى ذلك، تم اختطاف 13 امرأة برفقة إبراهيم أبكر.
في 12 يناير 2025، تم حرق جزء من كمبو دار السلام بمحلية أم القرى بالقرب من القرية (31).
كذلك تم حرق كمبو (16) وكمبو مبروكة بمحلية أم القرى.
 محلية ود مدني الكبرى:
في محلية ود مدني الكبرى ومدينة ود مدني، ارتكب الجيش السوداني وحلفاؤه مجازر وجرائم حرب وثّقوها بالفيديو، شملت إلقاء شاب من أعلى جسر حنتوب، وإعدامات ميدانية، وتصفيات للمدنيين، بالإضافة إلى اعتقالات واختطافات. كانت الاتصالات مع المصادر داخل المدينة صعبة، مما حال دون الحصول على معلومات تفصيلية، لكن الوضع العام في ود مدني يمكن تلخيصه على النحو التالي:
1. اللاجئون من دولة جنوب السودان: تم استهدافهم بشكل كبير في عدد من المناطق والأحياء، بما في ذلك كمبو الجير بالقرب من جامعة الجزيرة، والأندلس، والدباغة، والإسماعيلية، والثورة موبي، وحلة محجوب.
2. المواطنون الذين تعود أصولهم إلى غرب السودان: تم استهداف هؤلاء الأفراد أيضًا في الأحياء المذكورة لأنهم يعيشون بجانب مواطني جنوب السودان في نفس المناطق، بالإضافة إلى بعض أفراد مجتمعات الكنابي على طول طريق ود مدني – الخرطوم، بما في ذلك كمبو حليمة وكمبو شتات.
3. مواطنون آخرون في المدينة: استُهدف هؤلاء الأفراد بناءً على اتهامات غير مُثبتة، دون أي إجراء قانوني، بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
يتطلب الوضع في ود مدني مزيدًا من التحقيق للكشف عن النطاق الكامل للجرائم المرتكبة ضد المدنيين العُزّل.
 محلية جنوب الجزيرة:
بعد سيطرة الجيش السوداني على ود مدني، بالاضافة الى الانتهاكات الموثقة ضد المدنيين العزل التي ارتكبها الجيش السوداني وحلفاؤه، بما في ذلك ميليشيات البراء بن مالك الإسلامية المتطرفة، وقوات العمليات الخاصة، وقوات درع السودان، والجماعات المسلحة القبلية في المناقل والحوش، ووحدات المستنفرين، شهدت المدينة ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات المنهجية. هذه الانتهاكات، التي غالبًا ما استندت إلى استهداف عرقي وإثني، ركزت بشكل رئيسي على جماعتي البرقو والتاما، بالإضافة إلى مواطنين من غرب وجنوب السودان.
شملت الجرائم تصفيات جسدية، وقتل، وحرق المدنيين، والممتلكات والمنازل، وذبح المواطنين، والتهجير، والاعتقالات، والتعذيب، والنهب. بدأ الاستهداف العرقي بعد سيطرة الجيش على مدينتي الدندر وسنار، بما في ذلك مصنع سكر سنار، بما في ذلك مصنع سكر سنار، ثم امتد إلى مناطق جنوب الجزيرة، بما في ذلك وحدتي الحوش وحاج عبد الله الإداريتين.
1. كمبو الشكابة الجاك: في 9 يناير 2025، تم حرق الكمبو، مع مهاجمة المواطنين وتهجيرهم.
2. كَمبو قمبو: في 10 يناير 2025، تم تهجير كمبو قمبو بمنطقة مهلة، حيث تم احتجاز جميع مواطنيها بمنطقة المدينة عرب. تم اعتقال شباب من الكمبو وتعذيبهم، ونهب بعض الممتلكات، كما وتم نقل المسروقات عبر قوافل من الشاحنات إلى مدينة المناقل.
3. كمبو عشرة: في 10 يناير 2025، تم تهجير كمبو عشرة في محلية الحوش الإدارية، وتعرضت قرية النسيم للهجوم. كما قام الجيش والمستنفرون من منطقة الشريف مختار بنهب الماشية والمحاصيل.
4. قرية بُلين: تقع على بعد حوالي 2 كيلومتر غرب مدينة الحاج عبد الله، وتقطنها قبيلة البرقو، تم نهب 45 رأسًا من الماشية.
5. قرية ود ماهل: تقع غرب الحاج عبد الله، وتقطنها قبيلة البرقو وبعض أفراد قبيلة الكواهلة، تم نهب 100 رأس من الماشية.
6. قرية حلة داؤد: تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال غرب الحاج عبد الله، وتقطنها قبيلة البرقو وبعض أفراد قبيلة المراريت، تم نهب 80 رأسًا من الماشية.
7. قرية نمرة خمسة: تقع على بعد حوالي 6 كيلومترات شمال غرب مدينة الحاج عبد الله، بالقرب من الجسر 57 حيث يتمركز الجيش والقوات المستنفرة. تم نهب 60 رأسًا من الماعز والماشية والضأن.
8. قرية حلة بشر: تقع على بعد 7 كيلومترات غرب الخزان في مدينة الحاج عبد الله، وعلى بعد كيلومتر واحد فقط من الجسر (57) حيث تتمركز القوات المسلحة، وتقطنها قبائل البرقو والبرنو والهوسا. تم نهب 45 رأسًا من الماشية.
9. قرية النسيم: تقع على بعد 2 كيلومتر شرق مدينة الحوش، وتقطنها بشكل أساسي قبائل البرقو والتنجر والمساليت. تم نهب 60 رأسًا من الماشية.
10. كمبو عشرة: يقع على بعد نصف كيلومتر شرق الحوش. تم نهب عدد كبير من الماشية، رغم أن العدد الدقيق لم يُؤكد.
11. كمبو طويلة: يقع شرق الحوش، وتقطنه قبيلة التاما. تم نهب جميع المواشي في الكمبو.
12. كمبو محي الدين: تقطنه قبيلة التاما بشكل رئيسي، تم نهب جميع المواشي.
13. كمبو العقيدة: يقع على بعد 4 كيلومترات غرب الحوش، وتقطنه قبيلة التاما، تم نهب جميع الممتلكات والمواشي.
14. كمبو الروف: يقع شمال غرب مدينة الحوش، تقطنه قبيلة التاما، تم نهب عدد من المواشي.
15. كمبو أبو قمري: يقع على بعد 5 كيلومترات غرب مدينة الحوش، تم نهب المواشي.
16. قرية نعمة الله: تقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة الحوش، وتقطنها قبيلة البرقو، تم ضرب المواطنين ونهب مواشيهم، واعتقال الشباب وإساءتهم. من بين الانتهاكات التي ارتُكبت في هذه القرية، تم تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر امرأة تُدعى مريم تعرضت للضرب والتهديد والاعتقال من قبل جنود الجيش.
في جنوب الجزيرة، رافق نهب المواشي والممتلكات حملات اعتقال واسعة النطاق طالت الشباب والنساء، إلى جانب شتائم وإساءات عنصرية، بينما تكتظ سجون مدينة المناقل الآن بالأبرياء من مواطني ومواطنات الكنابي.

التحالف السوداني يدين الفظائع المرتكبة ضد أهالي الكنابي في ولاية الجزيرة
التحالف السوداني يدين الفظائع المرتكبة ضد أهالي الكنابي في ولاية الجزيرة

 محلية الحصاحيصا:
شهدت الحصاحيصا أيضاً فظائع لا تُصدق منذ تصاعد عنف الجيش السوداني وحلفائه. أصبحت هذه المنطقة، التي تقطنها مجموعات عرقية متنوعة، مسرحًا لعنف شديد ودمار واسع النطاق، وتميّزت بهجمات ممنهجة وقتل وتهجير ونهب.
في 1 يناير 2025، تم الهجوم على كمبو العجب في مدينة أبو قوتة من قبل الميليشيات المتحالفة مع الجيش، مما أسفر عن مقتل مواطنين (آسية إسحاق عمر،وأبكر إسحاق مطر) وإصابة آخر (عبد الكريم يحيى).
وفي هجوم آخر في نفس اليوم، 1 يناير 2025، هاجم مستنفرو الجيش مواطني كمبو لفة بمدينة أبو قوتة، وقامت بتهجيرهم قسراً إلى قرية الرقل، ونهب ممتلكاتهم بما في ذلك الأبقار والمواشي الأخرى.
في 21 يناير 2025، وأمام حشد من المواطنين وقادة الجيش السوداني الذين تجمعوا في موقع الجريمة، روى شاهد عيان تفاصيل الأعمال الوحشية التي ارتكبها الجيش السوداني، والمستنفِرين، وقوات درع السودان. وقال الشاهد: “تم قتل ست وعشرون شخصًا على يد مسلحين في هذا الكمبو. دفناهم في قبور جماعية على مدى يومين، مع وجود ثلاثة إلى ست جثث في كل قبر. كانت المهمة صعبة بالنسبة لي، حيث فر معظم الرجال والشباب من المنطقة. كان عليّ دفن إحدى الجثث بمساعدة زوجة المتوفى فقط. كان المسلحون يقتلون أي شاب أو رجل يصادفونه، ولهذا فر الناس. كانت المدرعات تطلق النار على المدنيين في الكمبو. في إحدى المرات، صوب أحد المسلحين سلاحه نحوي وهدد بقتلي. توسلت إليه ألا يفعل، وشرحت له أن هناك جثة علي دفنها. وعندما كشفت له الجثة، سألني من قتله، فقلت له: الجيش. فتركني وابتعد.”
وأضاف: “نحن ممتنون للعميد وقواته الذين وصلوا منذ ستة أيام، حيث لم نتمكن من التحرك قبل ذلك. ومع ذلك، نشعر بإهانة عميقة ولا نصدق أن أي شخص في العالم يمكن أن يفعل ما فعله هؤلاء. جئتم إلينا، ونريد أن نوضح أننا لا علاقة لنا بقوات الدعم السريع، رغم الشائعات. لقد تكبدنا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، والتي نلخصها فيما يلي:”
• قتل 26 شخصًا وأحرقوا في الكمبو
• حرق 54 منزلاً
• نهب 74 كارو (عربات تجرها الحيوانات) وحمار
• اعتقال 18 شخصًا
• نهب 2400 رأس من الماشية، بما في ذلك الأغنام والماعز والحمير
• تم نهب أموالنا وتخزينها في المناطق المحيطة بنا.”
تسلط هذه الشهادة الضوء على حجم الدمار الذي يواجهه أهل الكمبو، وعلى الفظائع المستمرة التي يرتكبها الجيش السوداني وقواته الموالية ضد المدنيين الأبرياء.
تكشف التقارير التي تلقتها التحالف السوداني للحقوق أن عمليات القتل والإعدام، وحرق المنازل والمزارع، والاختفاء القسري لأهالي الكنابي في ولاية الجزيرة وسط السودان، قد تمت على أساس عرقي بواسطة ميليشيات قبلية تابعة للقوات المسلحة السودانية. وتشمل هذه الميليشيات، التي تشكلت على أسس عنصرية، مجموعات مثل قوات درع البطانة ولواء الزبير بن العوام. وقد ظلت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان صامتة ومتواطئة في هذه الجرائم. بالإضافة إلى ذلك، تم التحريض على خطاب الكراهية ضد أهالي الكنابي وتنفيذه في جميع أنحاء ولاية الجزيرة قبل قادة المجتمع وكبار المسؤولين والعسكريين، مما زاد من تعريض هذه المجتمعات للخطر وتبرير العنف ضدهم.
 محلية سنار:
في ولاية سنار والمناطق الجنوبية من ولاية الجزيرة، ارتكب الجيش السوداني، وهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، والميليشيات الإسلامية، والميليشيات القبلية، فظائع بدوافع عنصرية وعرقية. شملت الانتهاكات القتل، والإعدامات الميدانية، وحرق المنازل والمزارع، ونهب الممتلكات والمواشي، وذبح المواطنين، وإغراق المزارع وتدميرها، بالإضافة إلى التهجير القسري، والتعذيب، وحرق الأطفال. وفي بعض المناطق، تم إغراق مواطنين في النيل، بينما تعرض آخرون للاعتقالات التعسفية والاحتجازوقد ارتُكبت هذه الفظائع في معظم المناطق التالية:
1. محلية الماملين: إلمعيلق، السريحة، المسيد، والصناعات.
2. محلية الحصاحيصا: مدينة الحصاحيصا، أبو عشر، ود حبوبه، المسلمية، أبو قوتة، طابت الربع، والمحيريبا.
3. محلية جنوب الجزيرة: الحوش، المدينة عرب، ود رعية، الحاج عبدالله، وبركات.
4. محلية المناقل: المناقل، الكريمت، الهدى، و الجاموسي.
5. محلية القرشي: معتوق، العزازي ، و الماطورى.
انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان: قضية سكان الكنابي :
تمثل الفظائع التي ارتُكبت ضد أهالي الكنابي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ولها تداعيات بعيدة المدى على المعايير الإنسانية. تشكل هذه الأعمال العنيفة خرقًا للعديد من الأطر القانونية الدولية والإقليمية التي صصمت لحماية الفئات الضعيفة. وفيما يلي أهم النقاط التي تبين كيفية انتهاك هذه الجرائم للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، واتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
الجرائم التي ارتُكبت ضد أهالي الكنابي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. هذه الأعمال تنتهك عدة أطر قانونية، بما في ذلك:
1. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: يضعالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 1948، معيارًا مشتركًا لحماية حقوق الإنسان على مستوى العالم. ويحدد الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والأمان، ويُحظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. إن عمليات القتل الجماعي والاعتقالات التعسفية لشعب الكنابي تشكل انتهاكًا لهذه الحماية الأساسية. كما أن المعاملة اللاإنسانية، والتعذيب، والاضطهاد العرقي تُخالف المادة 5 التي تحظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
2. اتفاقيات جنيف: اتفاقيات جنيف هي سلسلة من المعاهدات المصممة لحماية الأفراد الذين لا يشاركون في النزاعات المسلحة، مثل المدنيين وأسرى الحرب. وتنص على معاملة جميع الأشخاص معاملة إنسانية أثناء النزاعات، وتحظر الاعتداء على غير المقاتلين. إن الاستهداف المتعمد للمدنيين، وتدمير المنازل، والإعدامات الجماعية من قبل الجناة تُخالف اتفاقيات جنيف، التي تشترط حماية غير المقاتلين والسكان المدنيين. كما أن تدمير سبل العيش، مثل حرق المزارع وإغراق المدنيين، يشكل انتهاكًا إضافيًا للقانون الدولي الإنساني.
3. اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية: اعتمدت الأمم المتحدة هذه الاتفاقية في عام 1948، والتي تعرف الإبادة الجماعية على أنها أياً من الأفعال، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية. إن الاستهداف المنهجي لأهالي الكنابي بناءً على هويتهم العرقية، ولا سيما من خلال القتل الجماعي، والتهجير القسري، والتعذيب، يتوافق مع التعريف القانوني للإبادة الجماعية. تشكل هذه الأعمال خرقًا واضحًا لهذه الاتفاقية، إذ تظهر نية تدمير مجموعة عرقية.
4. العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR): اعتمدت الأمم المتحدة هذا العهد في عام 1966، وهو يضمن الحقوق المدنية والسياسية، بما في ذلك الحق في الحياة، والحماية من التعذيب، والحق في محاكمة عادلة. كما يضمن حقوق الأفراد في الحرية الشخصية والأمان. إن حالات الاختفاء القسري، والقتل خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية التي تعرض لها أفراد من سكان الكنابي تنتهك هذا العهد، وبشكل خاص المادتين 6 (الحق في الحياة) و7 (حظر المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة). هذه الأفعال، جنبًا إلى جنب مع قمع المجتمع، تقوض مبادئ العدالة والإجراءات القانونية الواجبة.
5. الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب: تم اعتماد الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في عام 1981 كأداة إقليمية تهدف إلى ضمان حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء القارة الأفريقية. يعزز الميثاق الحق في الكرامة، والحياة، والحرية، ويمنع التمييز. إن الانتهاكات التي تعرض لها أهالي الكنابي تمثل خرقًا للعديد من أحكام الميثاق، بما في ذلك الحق في الحياة، والحرية، والحماية من التمييز. كما أن تقاعس الحكومة السودانية عن منع ومعالجة هذه الانتهاكات يُعد خرقًا لالتزاماتها بموجب القانون الإقليمي لحقوق الإنسان.

الخاتمة:
إن استهداف مجتمعات الكنابي في السودان لا يمثل مجرد فصل جديد من فصول العنف؛ بل هو تجسيد للتهميش والانتهاك المنهجي الذي تعرضت له هذه المجتمعات على مدار عقود. تاريخيًا، تم تجاهل الكنابي، باعتبارها مجتمعات زراعية غير رسمية، من قبل الدولة، وحرمانها من حق المواطنة وحقوق الإنسان الأساسية. وقد أدى هذا الاستبعاد إلى جعل هذه المجتمعات عرضة للاستغلال والانتهاك والعنف، ما جعلها أهدافًا سهلة للجماعات المسلحة، بما في ذلك الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه.
إن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني وحلفاؤه ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من نمط أوسع من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان. واتسمت هجمات القوات المسلحة على مجتمعات الكنابي، وخاصةً بعد سيطرتها على مدينة ود مدني، بالوحشية، بما في ذلك المجازر والتهجير القسري والاعتقالات الجماعية. هذا العنف ليس ماديًا فحسب، بل أيضًا رمزي ، مما يعمق الانقسامات السياسية والعرقية والاجتماعية الراسخة التي لا تزال تُبتلى بها السودان. وتشير الطبيعة المنهجية لهذه الهجمات إلى العنف المؤسسي الذي تم تطبيعه مع مرور الوقت، مما يزيد من تفاقم أوجه عدم المساواة المتجذرة في المجتمع السوداني.
إن إنكار المواطنة والهوية القانونية والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان يُعدُّ من العوامل الرئيسية لتهميش مجتمعات الكنابي. بحرمانهم من هذه الحقوق الأساسية، جعل السودان مواطنيه يعيشون حياة مليئة بالضعف والظلم المستمر. إن غياب الحماية القانونية والاعتراف بهم يتركهم عرضة للعنف، ويزيد من معاناتهم في الحصول على العدالة أو المطالبة بالتعويضات، مما يعمق دائرة الاضطهاد. إن الهجمات على منازلهم، واختطاف النساء والأطفال، والتهجير القسري هي نتيجة مباشرة لهذا التمييز والإقصاء المؤسسي.
يُشدد هذا التقرير على الحاجة المُلحة للمساءلة على المستويين الوطني والدولي. إن غياب العدالة لهذه المجتمعات قد أدى إلى استمرار دوامة العنف دون توقف. هناك حاجة مُلحة لتدخل دولي لمحاسبة الجناة على أفعالهم، وتنفيذ سياسات تضمن حماية المجتمعات المهمشة في السودان والاعتراف بها. يجب على منظمات حقوق الإنسان، والهيئات الدولية، والحكومات أن تتكاتف لمعالجة الفظائع المُرتكبة والعمل من أجل استعادة كرامة وحقوق مجتمعات الكنابي.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يتعاون المجتمع الدولي مع المجتمع المدني السوداني للمطالبة بإلغاء القوانين والممارسات التمييزية التي تكرس هذا العنف. يجب التصدي للحرمان الممنهج من الحقوق الأساسية والعمل على تصحيحه لضمان تمتع مجتمعات مثل الكنابي بحياة كريمة، بعيدًا عن تهديدات العنف والإساءة. ولا يمكن للكنابي والفئات المهمشة الأخرى في السودان أن يبدأوا في إعادة بناء حياتهم وتأمين مكانتهم اللائقة في المجتمع إلا من خلال جهود مستمرة للمساءلة، والإصلاح المنهجي، والتضامن الدولي.

مقتل وجرح العشرات في غارة جوية لطيران الجيش علي سوق طرة بريفي الفاشر

مقتل وجرح العشرات في غارة جوية لطيران الجيش علي سوق طرة بريفي الفاشر

متابعات:السودانية نيوز

شن طيران الجيش السوداني غارة جوية اليوم الاثنين ،علي سوق طرة ريفي الفاشر ، ولاية شمال دارفور، ما  ادي الي سقوط عشرات القتلى والجرحى .

وتحصلت منظمة مناصرة ضحايا دارفور علي فيدو يوثق  قصف الطيران الحربي التابع للجيش سوق طرة ريفي الفاشر ٢٤ مارس ٢٠٢٥م يعتبر هذا السوق اكبر تجمع للمواطنين خلال الأسبوع لشراء احتياجاتهم الأساسية تفيد المعلومات الأولية بسقوط عشرات القتلي والجرحي بينما لم تتحصل المنظمة علي اسماء نسبة لسوء الاتصالات، سوف تقوم المنظمة بإجراء تحقيق وإصدار تقرير مفصل عن القصف تتقدم المنظمة بخالص التعازي وعظيم المواساة للاسر واصدقاء الضحايا وتطالب بتحقيق العدالة

الحزب الشيوعي السوداني : حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أنهكتها الحرب وتحاصرها الأزمات .

الحزب الشيوعي السوداني : حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أنهكتها الحرب وتحاصرها الأزمات وعلى حافة الإفلاس المالي

متابعات:السودانية نيوز

حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أنهكتها الحرب وتحاصرها الأزمات، فهي على حافة الإفلاس المالي جراء الصرف الضخم على الحرب، على الجيش، مليشيات الإسلاميين، الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبهم، بجانب الفساد المالي الواسع الذي يمارسه منسوبو النظام.

حكومة البرهان تعرض موارد البلاد الاستراتيجية للبيع مقابل الحصول على الدعم المالي والسياسي من الخارج، مما يعرض سيادة بلادنا على مواردها للخطر.

كأمثلة:
1. توقيع عقد مع روسيا لإقامة قاعدة عسكرية لها في البحر الأحمر. إلى جانب التفريط في السيادة الوطنية، ستصبح بلادنا ضمن الأحلاف العسكرية المتصارعة على النفوذ والموارد في المنطقة بما لا يخدم مصالح شعبنا.
2. حكومة بورتسودان كونت لجنة لإعمار مشروع الجزيرة، هيئة البحوث الزراعية ومشروع الرهد، بسيطرة واضحة لحركة العدل والمساواة على اللجنة، لتصبح اللجنة سمسارًا أمام الشركات التي ستتقدم للحصول على عقود.
لجنة الإعمار تجاهلت أصحاب الحق، ولم تضم في عضويتها ممثلًا للمزارعين.
كما تجاهلت تعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر جراء دخول الدعم السريع للمنطقة، ونهب محاصيل موسمين زراعيين، وعدم تمكنهم من الزراعة في الموسم السابق، بجانب سرقة آلياتهم.
3.السماح بتصدير النحاس المنهوب من الكوابل، وبيع عربات المواطنين الخردة دون علمهم لصهرها في الخارج، بجانب استمرار نهب وتهريب الذهب.

إلى جانب التفريط في السيادة الوطنية وبيع الموارد، يسير ويتكامل معه ملف الفساد الذي يمارسه منسوبو النظام:
1. قمة الفساد الأخلاقي والانتهازية السياسية أن تُجير حركة العدل والمساواة مشروع الإعمار لصالحها، وتدعو أبناء الكنابي للانضمام إليها مقابل منحهم حواشات. الأمر الذي يهدد، في الحاضر والمستقبل، البنية القانونية، الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، وتمهيدًا لسيطرة الشركات الأجنبية وحلفائها المحليين من الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية وتشريد الملايين من سكان المنطقة.
2. يتواصل ملف الفساد ليشمل نهب مواد الإغاثة من الأغذية والأدوية وعدم وصولها لمستحقيها من ملايين الجوعى والمرضى، وبيعها في الأسواق. صدرت بيانات ونُظمت وقفات تندد بالنهب المنظم للإغاثة في عديد المناطق، واستعادت الحركة الجماهيرية عددًا من التكايا التي أوقفتها السلطات كما في شمبات وبري وغيرها، وكذلك تقدمت الحركة الجماهيرية في جبهات المقاومة المنظمة في حراك عمال الموانئ، ورفض تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لرهن المشروع وتغيير قوانين الملكية فيه، كما تقدمت لجان المقاومة ببيانات رافضة لمحاولات تقسيم البلاد وفرض حكومات تفتقد للمشروعية، كما رفضت لجان مقاومة مدني التلاعب بأصول المشروع ورهن مقدرات الزراع والعمال لشركات الفساد. كما تتقدم القوى المنظمة أيضًا في جبهات العمل النسوي بإقامة العديد من الفعاليات الاحتفالية بـ 8 مارس، منها الفعالية المقاومة في وقفة الذكرى أمام منزل المناضلة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم، كما تشهد قوى العمال الزراعيين وسكان المناطق المهمشة مزيدًا من التقدم في سبيل نيل حقوقها ورفض السياسات المصممة لنهبهم وتدمير أصول وموارد البلاد.

شعبنا الأبي:
إن التصاعد اليومي لحراك الجماهير واستعدادها لاستعادة زمام المبادرة، والإمساك بقضاياها، ورفض منطق الحرب والنهب، هو دليل على التعافي، فلتستمر المقاومة المنتظمة للسياسات والسلطات العسكرية والمليشيوية بمزيد من التنظيم والتشبيك القاعدي للقوى الفاعلة، صاحبة المصلحة في التغيير الجذري، نحو الإمساك بقضاياها المعيشية والسياسية، مستهدفين حلقات النقاش الصغيرة وتوسيعها، وتنويع أساليب المقاومة الناجعة للعنف الموجه للفعاليات والكيانات الثورية، والإيمان بأن النصر حليف الجماهير

طرد طاقم السفارة السودانية من تشاد بسبب تهديدات ياسر العطا

طرد طاقم السفارة السودانية من تشاد بسبب تهديدات ياسر العطا

متابعات: السودانية نيوز

قررت الحكومة التشادية ،طرد طاقم السفارة السودانية من أراضيها، واخطرت السفارة والبعثة الدبلوماسية بأنهم أشخاص غير مرغوب بوجودهم على أراضيها، وامهلتهم 72 ساعة للمغادرة.

وقالت الخارجية التشادية  ان التصريحات التي أطلقها ياسر العطا مساعد قائد القوات المسلحة السودانية تعتبر إعلان حرب عليها مشددة على حقها في الدفاع نفسها.

واكد المصدر الدبلوماسي “للسودانية نيوز” ان السلطات التشادية امهلت البعثة ( ٧٢) ساعة للمغادرة

اعتبرت وزارة الخارجية التشادية إن التصريحات التي أطلقها ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني، إعلان حرب عليها، مشددة على حقها في الدفاع عن نفسها.

واتهمت في بيان اليوم الاثنين، باسم المتحدث الرسمي، إبراهيم آدم محمد ،الحكومة السودانية ،بمحاولة زعزعة استقرار تشاد، باستخدام وسائل “إرهابية”، مؤكدة حق تشاد في الرد بحزم على أي محاولة اعتداء على أراضيها.

وأثارت تصريحات العطا ردود أفعال واسعة وسط المجتمع التشادي ، وطالب عدد من التنظيمات بطرد السفارة ، والاستعداد للتعبئة .

واعرب رئيس الوزراء التشادي السابق ، صالح كبزابو عن قلقه إزاء تهديدات الجيش السوداني ، باجتياح الأراضي التشادية والمطارات .

وأعرب صالح كبزابو ،  عن قلقه إزاء التوترات بين تشاد والسودان. ووفقا لتصريحاته ، فإنه يشكك في احتمال أن يكون السودان قد أعلن الحرب بالفعل على تشاد ويدعو إلى تأكيد سريع للوضع.

ودعا السلطات الي التعبئة العامة وتابع حسب موقع انفو التشادي (يجب أهمية تعبئة الرأي العام من أجل استجابة هائلة والاستفادة الكاملة من الأدوات الدبلوماسية المتاحة.

كما أكد على التضامن القوي بين البلدين ، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 2 مليون لاجئ سوداني مرحب بهم في تشاد ، مما يشهد على الأخوة بين البلدين.