Home Blog Page 186

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بين قوة “العطا” المميتة، ولكمات “ترامب” المذهلة!

0

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! بين قوة “العطا” المميتة، ولكمات “ترامب” المذهلة!

يقول نائب الرئيس ترامب: “لا نريد مزيدًا من المهام غير المحددة، ولا مزيدًا من النزاعات المفتوحة”.
فالرئيس ترامب رجل لا يملك وقتًا لا يجني من ورائه شيئًا، قلَّ أو كثر.
وعلى أي حال، فهو لا يملك كذلك صبرًا على طريق العقوبات الطويل، رغم أن إدارته أعلنت، أمس، عقوبات على سلطة بورتسودان، يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الجمعة القادمة، السادس من يونيو، الذي يصادف تمامًا الذكرى الـ81 لـ”إنزال النورماندي” الذي يرمز لانتصار الحلفاء في “عملية أوفرلورد” خلال الحرب العالمية الثانية.
وهي العملية التي تُعدّ أكبر غزو بحري في التاريخ.
تأمل ما قاله نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في حفل تخرج ضباط مشاة البحرية “المارينز”، أول أمس الجمعة، في الأكاديمية البحرية الأميركية بمدينة أناپوليس بولاية ماريلاند، موجّهًا حديثه إلى الضباط الجدد:
“يجب أن نكون حذرين عندما نقرر توجيه لكمة، لكن عندما نوجه لكمة، يجب أن تكون قوية وقاضية”.
ربما تكون من نوع الضربات التي وصفها الملاكم البريطاني دان حين تلقّى هزيمة سريعة خاطفة من الملاكم الأميركي محمد علي كلاي، قائلًا:
“لقد كانت أكبر مفاجأة في حياتي، لم أكن أعرف ماذا أفعل، ولم أكن أعرف ماذا أقول؛ لقد كنت مذهولًا”.
وخلال حديثه إلى خريجين سيصبحون ضباطًا في البحرية، استشهد فانس بالأمر الذي أصدره ترامب باستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن، والذي أدى في نهاية المطاف إلى وقفٍ لإطلاق النار، في إطار اتفاق وافقت فيه الجماعة على وقف الهجمات على السفن الأميركية.
وأكد فانس أن الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، ستختار بحذر وعناية متى تلجأ إلى القوة العسكرية.
المهم، فقد علّق كاميرون هيدسون، الزميل البارز بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، الجرس في رقبة القط تمامًا، حين قال لقناة الجزيرة مباشر، أمس:
“إن مسؤولين في وزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس أكدوا له شخصيًا صحة المعلومات التي اطّلعوا عليها بشأن استخدام الجيش لأسلحة كيميائية في حربه ضد قوات الدعم السريع، في منطقة بدارفور في يناير الماضي”.
وأضاف هيدسون أن العقوبات التي أصدرتها الخارجية الأميركية بحق الجيش السوداني لم تكن خيارًا سياسيًا على الإطلاق، مؤكدًا أن القرار اتخذته مجموعة صغيرة من خبراء الأسلحة الكيميائية، وهي الجهة المنوط بها مراقبة استخدام هذا النوع من الأسلحة في جميع أنحاء العالم.
وشدّد على أن القرار لا علاقة له بالأوساط السياسية أو الاقتصادية المعنية باتخاذ قرارات روتينية تتعلق بالسودان،
وجزم بعدم وجود أي تنسيق بين خبراء السلاح الكيميائي الذين اتخذوا القرار، والمسؤولين في الإدارة الأميركية عن ملف السودان.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، قد أعلنت في بيان أن:
“عقوبات ضد حكومة بورتسودان، تشمل قيودًا على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، ستدخل حيّز التنفيذ نهاية هذا الأسبوع”.
ومن جهتها، رفضت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان هذه الخطوة، ووصفت اتهامات واشنطن بأن الجيش استخدم أسلحة كيميائية، بأنها “باطلة وابتزاز سياسي لا يستند إلى أي دليل”.
وقد ربط مراقبون بين هذه الخطوة الأميركية وتصريحات سابقة للفريق ياسر العطا، كان قد كشف فيها عن خطة لاستخدام أنواع من الأسلحة وصفها بأنها “خفية ومميتة”، وبين توصل الولايات المتحدة إلى نتيجة مفادها أن الجيش استخدم بالفعل أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع، العام الماضي وبداية العام الحالي.
وكان العطا قد قال في أحد خطاباته:
“عندنا عمليات يا إخوانا في كل المناطق في العاصمة، معارك كبيرة وحاسمة، وسنستخدم فيها أكبر قدر يسمح به السيد القائد العام من القوة المميتة، وكذلك أكبر قدر يسمح به من القوة الخفية”.
وهكذا، بين تصريحات العطا عن “القوة الخفية والمميتة”، وبين نتائج خبراء السلاح الكيميائي في واشنطن، لا يبدو أن دخان الاتهام قد تصاعد من فراغ.
وإذا صحّت الرواية، فإننا لا نقف فقط أمام خرق لقوانين الحرب، بل أمام مفترق أخلاقي وتاريخي، قد يُعيد تعريف طبيعة الصراع في السودان، ويُعمّق خطوط الصدع التي لم تلتئم منذ فجر الاستقلال.
فهل يفتح السادس من يونيو، على وقع “لكمات ترامب” الخاطفة، وخيوط “العطا” الخفية، الباب أمام مساءلة دولية صارمة؟.
أم نكتشف – كعادتنا – أن في هذا البلد متّسعًا للمرارة أكثر من العدالة، وللجراح أكثر من الحساب؟.
فالأيام وحدها، هي التي تملك في النهاية مثل هذا الجواب.

سلفاكير يهيئ المسرح لخليفته في الحكم

سلفاكير يهيئ المسرح لخليفته في الحكم

ذو النون سليمان، وحدة الشؤون الافريقية، مركز تقدم
أصدر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير ميارديت, قرارا بتعيين نائبه في الحكومة بنجامين بول ميل في منصب النائب الأول لرئيس الحزب، في تطور سياسي لافت يؤشر لمستقبل انتقال السلطة في جنوب السودان. خاصة بعد تداول انباء عن مرض الرئيس، وتفاقم الخلاقات مع مكون أساسي في السلطة ونائبة رياك مشار الذي وضع تحت الإقامة الجبرية.
– ينتمي بنجامين بول ميل لقبيلة الدينكا وولاية بحر الغزال التي ينحدر منها رئيس الدولة والحركة سلفاكير، وهو رجل أعمال تقلد رئاسة عدد من الشركات، مثل الشركة التايلاندية للإنشاءات، وأصبح رئيس الغرفة التجارية والصناعية والزراعية في جنوب السودان. سياسيا تقلد منصب النائب الأول للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان للشؤون السياسية والتعبئة. تنفيذيا، تولي منصب المبعوث الرئاسي للرئيس، ومؤخرا نائب رئيس الجمهورية للمجموعة الاقتصادية والمسؤول الأول عن الاستثمارات والمشاريع التنموية بجنوب السودان.
– التعيينات الأخيرة في قيادة الحركة الشعبية، والتي شملت نواب الرئيس والأمين العام ونائبيه، تمت استنادًا إلى تفويض دستوري واضح منح لرئيس الحركة، الفريق أول سلفا كير ميارديت، من قبل مجلس التحرير الوطني للحزب في اجتماعه الذي انعقد يومي 2 و3 ديسمبر 2022, أقر الاجتماع تفويض رئيس الحركة بتعيين نوابه الثلاثة، إضافة إلى الأمين العام للحركة ونائبيه. وقد تم اعتماد القرار رسميًا بعد إجازته من قبل جميع أعضاء المجلس الحاضرين.
– لم يخف سلفاكير مخاوفه من أن تؤدي قراراته المتعلقة بتصعيد الجيل الجديد إلى انقسام داخل الحزب، من خلال تصريحاته العلنية بضرورة هذه الخطوة من أجل الاستعداد للمرحلة السياسية المقبلة مهما كانت تكلفتها، ويعني بها انتخابات 2026.
– لا تنفصل هذه الترتيبات عن اعتقاله التحفظي لنائبه رياك مشار على خلفية الأحداث التي صاحبت تجريد الجيش الأبيض من السلاح -مليشيا قبلية للنوير- الداعم لقوات حركته، وهي تتزامن أيضا مع التغييرات العسكرية الكبيرة التي تمت خلال الأشهر الأخيرة لقيادات المؤسسة العسكرية والجهاز التنفيذي. تلك القراءات تصب في اتجاه تعزيز سيطرة سلفاكير على الأوضاع السياسية داخل حزبه والدولة، بما يعزز نجاح مشروعه الانتقالي.
– ما يؤكد هذه الفرضية توجيهه بإعادة فتح البرلمان الوطني خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، وذلك، بعد أشهر من توقف أعماله، وذلك بهدف تعزيز التعاون الإقليمي، ودعم مسار بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحوكمة حسب تعبيره.
– على الرغم من رصيد الحركة الشعبية التاريخي الكبير، الا انها لم تنجح في تجديد نفسها، وظلت تدور في فلك قياداتها المؤسسة لأكثر من أربعين عاما، وسط صراعات تنظيمية مستمرة أضرت بتطورها وبقدرتها على إنجاز مشروع الدولة بعد الاستقلال من السودان عام 2011 ، وتمثيل مشروع التغيير داخل هياكلها، وهو ما عبرت عنه المراسيم الدستورية الأخيرة.
– بعد ان أطبق سلفاكير سيطرته الكاملة على التنظيم القائد للبلاد, يبدأ بترتيباته الجديدة لمرحلة أخري اعتمادا على حزبه الخاص، وذلك بإدخال جيل جديد من القادة إلى مراكز القيادة بعد إبعاد القيادات التاريخية للحركة وحرسها القديم، وإضعاف الشخصيات المنافسة داخل الحزب، وذلك بهدف ضمان عدم ظهور بدائل أخرى قادرة على منافسة نائبه المنتقى وشريكه الاقتصادي بول ميل, من خلال توسيع صلاحياته تدريجيًا، ليصبح شخصية مركزية في المشهد السياسي، مما يسهل عملية تقديمه كخيار طبيعي سلس لخلافته.
– يمكن قراءة الصعود السياسي والتنفيذي لبنجامين بول بأنه مخطط من الرئيس سلفا كير لنقل السلطة لخليفته في المستقبل، وفق منطوق المادة 5.3 من اتفاقية السلام لعام 2018 الخاصة بالية انتقال السلطة، حيث تنص المادة أنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورية لأي سبب، بما في ذلك فقدان الأهلية أو عدم القدرة الجسدية أو الوفاة، يتم تعيين البديل من القيادة العليا لحزب الرئيس خلال 24 ساعة
– صعود نجم بنجامين من رجل أعمال إلى منصب الرجل الثاني في الدولة والحزب يُظهر مقدرته على المناورة واستباق الأحداث، لكن نجاحه سيعتمد على مدى قدرته على كسب ود الحرس القديم من قيادات الحركة الشعبية العسكرية وتقديم حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية ليكسب رضا الشعب كقائد حقيقي وليس مجرد شخصية مصنوعة من قبل الرئيس سلفاكير.
– تعزيز فرص نجاح بنجامين في الحكم تتطلب منه التصدي بفاعلية للفساد المستشري في بنية الدولة، وإظهار رغبته في محاربته، إلى جانب التعاطي مع العقوبات الامريكية التي فرضت عليه في ديسمبر 2017، بتهمة الفساد، مشيرة إلى استغلاله لعلاقاته مع الرئيس كير للحصول على عقود حكومية كبيرة لمشاريع بناء لم تُستكمل.
خلاصة.
**انتقال السلطة عملية محسومة مسبقًا، حيث يمنع أي تغيير خارج الإطار الحزبي، ويضمن أن يبقى الحكم داخل الدائرة الضيقة لنظام القائد. وعليه، فإن تعيين بول ميل في منصب نائب الرئيس ليس مجرد قرار إداري، بل تحرك استباقي لضمان أن تكون القيادة القادمة جزءًا من نفس المنظومة السياسية.
** يسعي سلفاكير لاستمرار منظومة السلطة تحت اشرافه بأوجه شبابية جديدة من خلال تحول داخلي متحكم فيه دون أي اضطرابات سياسية تضر بمصالح المجموعة المسيطرة على الحكم. بعد اقصاء الحرس القديم في الحركة الشعبية.
** من غير المتوقع حصول حراك داخلي رافض لعملية الانتقال من قبل المؤسسة العسكرية التي تخضع لسيطرة إجتماعية تدرك مخاطر الصراع المسلح على مصالحها في ظل وجود التمردات والمعارضات القبلية الأخرى، ويبقى القبول الغربي بهذا التحول أحد أهم التحديات، لا سيما الولايات المتحدة الامريكية، بالرغم من مؤشرات تضاؤل اهتمامهم الدبلوماسي بجنوب السودان بعد إغلاق سفارات النرويج وهولندا وألمانيا، ومؤشرات تشمل أمريكا ايضا.

وفاة المئات بالكوليرا في الخرطوم وحكومة بورتسودان تنفي انهيار النظام الصحي وأطباء بلا حدود تحذر

وفاة المئات بالكوليرا في الخرطوم وحكومة بورتسودان تنفي انهيار النظام الصحي وأطباء بلا حدود تحذر

متابعات: السودانية نيوز

أدى تفشي وباء الكوليرا إلى وفاة المئات في ولاية الخرطوم فيما نفت حكومة بورتسودان انهيار النظام الصحيفة في البلاد.

وتعاني مناطق واسعة من ولاية الخرطوم من أزمة في إمدادات المياه، مما يضطر سكان الخرطوم إلى استخدام مياه من مصادر غير آمنة، مثل الآبار السطحية أو المياه المسحوبة من النيل مباشرة، مما يساعد في تفشي الأمراض، بالأخص الكوليرا.

هذا وحذر متطوعون من الانتشار السريع للوباء وطالبوا بتدخل عاجل للتصدي للمرض، في وقت تحاول حكومة بورتسودان التستر على الوباء ونفي ما يعلنه المتطعون العاملون بالمستشفيات وغرف الطوارئ.

إلى ذلك نفت وزارة الصحة بسلطة ولاية الخرطوم، وجود أي اضطرابات في النظام الصحي بالولاية.

وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود من الانتشار المتسارع لمرض الكوليرا في ولاية الخرطوم.

وكشفت في بيان، عن رصد نحو 500 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم خلال يوم واحد، مشيرةً إلى أنها تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية للاستجابة لهذا التفشي المتسارع للمرض في العاصمة.

اسكاي نيوز: قرار العقوبات الاميركية لحكومة بورتسودان هو مقدمة لتدخل دولي وشيك

اسكاي نيوز: قرار العقوبات الاميركية لحكومة بورتسودان هو مقدمة لتدخل دولي وشيك

وكالات :السودانية نيوز

كشف اسكاي نيوز مصدر رفيع ان مصادر دبلوماسية غربية عليمة،  اكدت له أن الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الاوروبية كانت على علم بكافة التطورات المتعلقة باستخدام مقاتلي الجيش اسلحة كيمائية خلال الحرب الحالية، مشيرا الى ان قرار العقوبات الاميركية الذي صدر يوم الخميس، هو مقدمة لتدخل دولي وشيك فشل الملف الإنساني في تنفيذه، لكن ملف الأسلحة الكيمائية سيسهل تنفيذه دون الحاجة لقرار من مجلس الامن الدولي.

وفي ذات السياق، افادنا مصدر آخر بان 4 مختصين كبار في مجموعات حقوقية دولية ذات علاقة باجهزة مخابرات اميركية واوروبية زارت سرا منطقتي مليط  والكومة في شمال دارفور بترتيب لوجستي من قوات الدعم السريع، وتمكنوا من جمع اكثر من 120 دليلا على قصف قوات الجيش سكان المنطقتين بأسلحة كيمائية.

واشار المصدر إلى أن الأدلة تضمنت عينات من التربة وبقايا جثامين بشرية، وبقايا حيوانية محترقة، وعينات من مياه اخذت من ترعتان تغير لون المياه فيهما تماما بسبب تأثير المواد الكيمائية.

وقال مصدر آخر إن مقاتلي الجيش قدموا بانفسهم دون قصد ادلة مادية من خلال مقاطع فيديو حصل عليها محرر صحيفة نيويورك تايمز (مرفق الرابط) الذي قضى اسبوعان في ضيافة مجموعات مقاتلة مع الجيش من بينها مجموعة ابو عاقلة كيكل.

‏ووفقا لمصدر آخر، فإن التطورات التي تلت تقرير الصحيفة الاميركية عن استخدام الجيش اسلحة كيميائية وما تبعها من ظهور العديد من الأدلة التي وثقها ناشطون، وانتهاءا بصدور عقوبات الخارجية الأميركية اربكت البرهان وقيادة الجيش كثيرا، وجعلتهم في موقف حرج للغاية، مشيرا الى ان نائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي قال لمجموعة مقربة منه إن ورطة الكيماوي اكبر بكثير من ورطة فض الاعتصام، مبديا مخاوفة من تداعيات كبيرة، محملا المسؤولية لياسر العطا مساعد البرهان، متهما اياه باطلاق العنان لمجموعة كتيبة البراء.

واشارت تقارير الى ان كتيبة البراء هي التي تتحكم في الاسلحة الكيمائية التي حصلت عليها من ايران بعد التغييرات التي حدثت في سوريا.

 ووفق مصادرنا، فان مجموعة من الحرس الثوري الإيراني قامت خلال الاسابيع الماضية بالتنسيق مع قيادات سياسية وعسكرية  إخوانية بنقل حاويات تحتوي على اسلحة خطيرة الى القاعدة الجبلية المقامة قرب شندي والتي يتحكم فيها ضباط كبار في هيئة العمليات الموالية للعطا، وكتيبة البراء.

 ووفقا للمصادر، فقد تم نقل تلك الحاويات من بورتسودان قبل تعرضها للهجمات الاخيرة.

وتعرضت مخازن اسلحة تمتلكها كتيبة البراء داخل كلية التربية بام درمان قبل 4 ايام لضربة بمسيرة، مما ادى الى تلوث بسبب وجود اسلحة كيمائية في المخزن.

ولم تستبعد مصادر طبية تحدثت لسكاي نيوز أن تكون المئات من حالات الاسهالات التي ظهرت في ام درمان وجنوب الخرطوم خلال اليومين الماضيين ناتجة عن تسمم كيمائي وليس وباء الكوليرا. وأكدت المصادالطببة  أن انتتشار الغبار، او مخلفات الأسلحة الكيميائية يمكن أن يؤي الي تسمم كيمائي.

ووفقا لعاملين في الحقل الصحي تحدثوا لسكاي نيوز، فقد ظهرت مضاعفات جلدية على العديد من الحالات التي وصلت الي مستشفي النو بامدرمان خلال الأيام الماضية.

‏واكد مصدر ان استخدام  السلاح الكيماوي ادخل قيادة الجيش في ورطة كبيرة، مشيرا الى ان كتائب البراء هم من يسيطرون أيضاً على الطيران الحربي ومنصات اطلاق المسيرات الاستراتيجية.

ووفقا للمصدر، فقد تم استخدام الأسلحة الكيميائية على أوسع نطاق في شمال دارفور وفي العاصمة التي شملت فيها العديد من الأحياء، بما في ذلك محيط الإذاعة القومية والتلفزيون، واحياء بيت المال والضباط والشهداء والركابية والهاشماب والموردة، كما شملت احياء في الخرطوم بحري وشرق ووسط الخرطوم بما في ذلك منطقة القصر الجمهوري. واشار المصدر إلى أن تساهل قيادة الجيش مع كتائب الإخوان فيما يتعلق بقيادة أنفسهم خارج إطار تعليمات الجيش أدى إلى هذه الانتهاكات الجسيمة.

محمد موسي حريكة يكتب :مستودعات الموت …من علي الكيماوي إلي البرهان الكيماوي !!

0

محمد موسي حريكة يكتب :مستودعات الموت …من علي الكيماوي إلي البرهان الكيماوي !!

لم يكن علي حسن المجيد والذي عرف ب( علي ال كيماوي ) آخر أبطال الخزي والعار في ذاكرة الحروب والاستبداد في خارطة الوطن العربي .فلقد عرف بذلك لاستخدامه للأسلحة الكيماوية ضد أكراد شمال العراق في العام 2007والتي راح ضحيتها مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي الكرد وغيرهم ثم أعدم لاحقاً إمام العدل العراقي في 25يناير 2010 بعد سقوط نظام صدام حسين وبعد أن ألقت عليه القبض القوات الامريكية في أغسطس 2007.
و وفق ذلك الوجدان الشعري العربي (خلف كل قيصر يموت يولد قيصر جديد ) فقد ولد في بلاد السودان ذلك المستبد (الحالم ) عبد الفتاح البرهان الذي إنقلب علي الديمقراطية الوليدة في إكتوبر 2021 ثم عاد ليشعل حرباً كارثية لم تزل فصولها جارية في 15 إبريل عام 2023.
التفكيك البنيوي لخطاب حرب قائد الجيش البرهان ومؤسساته قد تفضحه رائحة غاز الكلور والفوسجين والخردل الذي يفوح من أدبيات تلك الحرب ، وزارة الخارجية السودانية أصدرت أول بياناً حربياً بعد إندلاع الحرب وهي تتوعد عدوها ب (الاستسلام أو الفناء ) إما خطابات البرهان فلم تغادر ذلك الوعيد (ما عندنا ليهم حاجة إما يستسلمو أو حننتهي منهم كلهم ) ،( ولا يكملونا او كملناهم )ثم هو الذي يبتدع في حربه ذلك التعريف (سنقضي علي حواضنهم )وفق ذلك الخلط الاجتماعي الذي لايبقي ولا يذر .
هذا غير إشارات الإبادة التي تصدر من مساعديه،(ياسر العطا ) علي سبيل المثال و غير ذلك الطفح الخطابي الذي تطفح به صفحات الميديا من جنود وإرهابيين وجماعات مسلوبة العقول في خضم تلك الحرب التي إخذت ( الفناء) للخصم شعاراً لها .
إذن فإن خيار استخدام العنصر الكيميائي ليس حالة نظرية لجماعات الهوس الديني أو ذلك الجيش المؤدلج الذي يقوده عبد الفتاح البرهان .
ولعل مستودع البراء بن مالك في كلية التربية بام درمان والذي تحول إلي ترسانة لقنبلة (الفقراء) أي غاز الخردل والذي لعب دوراً رئيسياً في حرب المدن في الأسبوع الثاني من شهر مايو عام 2025 ،
والذي تحاول مؤسسات البرهان تصوير عواقبه التي تجتاح المواطنين بإنه (كوليرا) حيث يقضي مئات من الناس نحبهم جراء استنشاق تلك الغازات الوخيمة ،ففي حين أن حكومة البرهان ظلت وعلي مدي أعوام تنكر كل الإشارات للأوبئة من كوليرا او حمي الضنك وخلافه فها هي تغض مضاجع العالم بالعويل إن موجة من جائحة الكوليرا تجتاح مدينة أمدرمان وذلك في غضون المعارك الاخيرة التي شهدتها مدينة ام درمان .
لم تكن علاقات السودان العسكرية ونظام بشار الأسد في التزويد بالسلاح خافية علي أحد ، فقبل رحيل الأسد بثمان وأربعين ساعة ، رصدت اجهزة الملاحة الجوية طائرة سورية انطلقت من مطار دمشق الي مطار الخرطوم وهي من طراز يوشن روسية الصنع مسجلة تحت المعرف YK-ATAفي تمام الساعة 02:58 و حطت في مطار بورتسودان فجر الجمعة 6 ديسمبر 2024وقضت ثمان ساعات لتفرغ حمولتها من الأسلحة (السرية ) ثم تغادر الي جهة ما .في عالم لم تعد فيه أسرار الفضاء بذلك الغموض الذي يتصوره نظام بورتسودان .
وفق ذلك التطور الدرامي فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات علي السودان في يوم الخميس 22مايو 2025 وفق اتهام باستخدام الجيش السوداني لاسلحة كيميائية في الحرب الأهلية الجارية الان ،وبما ان السودان قد وقع علي قانون الرقابة علي الأسلحة الكيمائية والبيولوجية لعام 1991
والتي تعرف إختصاراً ب (CBW) ،فليس له مجالاًللمناورة كما ظل يفعل ويراوغ مع اتفاقية روما الجنائية ، يعني ذلك أن يشرع ابوابه للجان التقصي الدولية والرضوخ لنتائجها وتلك نقلة في حرب البرهان التي يخالها بمنأي من عيون العالم .
وهكذا يأخذ البرهان الدولة السودانية الي مغارة العزلة والعقوبات التي إنفك منها السودان بجهود خرافية عقب انتفاضة ديسمبر وبجهد حكومته الانتقالية التي اطاح بها بانقلابه المشؤوم في اكتوبر 2021 ثم لاحقاً في حربه الكارثية في ابريل 2023.
ليس مستغرباً ردة فعل الحكومة السودانية تجاه تلك العقوبات والتي وصفها وزير إعلام البرهان خالد الأعيسر وهو يشرع قبضة يده تجاهها بانها ابتزاز سياسي وبذلك التبسيط الفج للازمة القائمة وهو يصورها بانها استهداف للجيش السوداني في حرب الكرامة !
وهكذا يدخل السودان في نفق العقوبات الكيميائ الخانق والذي غادرته سوريا هذا الأسبوع .

ايجابيات ومزايا قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري(١).

0

ايجابيات ومزايا قراءة وتعليق في قانون اللجوء المصري(١).

بقلم الصادق علي حسن

هدفان من هذه القراءة والتعليق على قانون اللجوء المصري وهما .
أولاً :- التسهيل للاجئ بالدولة المصرية بصورة عامة واللاجئ السوداني على وجه الخصوص للتعرف على قانون اللجوء المصري، ذلك ان اللاجئ هو صاحبة الصفة والمصلحة وهو المعني بصورة مباشرة بهذا القانون وتطبيق أحكامه، كما ويساعد التعرف على هذا القانون وما به من حقوق مكفولة بموجب أحكامه والالتزامات التي تنشأ على اللاجئ أثناء وجوده بالأراضي المصرية والواجبات التي تترتب عليه مما يساعد اللاجئ وأجهزة الدولة المصرية خاصة المنوطة بها تطبيق أحكام القانون العمل السليم من أجل تحقيق غرض المُشرع المصري في كفالة احترام القانون وتطبيق احكامه بسلاسة ، كما ومن خلال التطبيق أيضا النظر في معالجة القصور في القانون ، وبالتالي المساعدة في تطويره بما يخدم تحقيق أهدافه المرجوة .
ثانياً :- دراسة القانون ومقارنته بالقوانين الآخرى للتعرف على مدى التطور في قوانين حقوق الإنسان والواقع والتطبيق والدروس المستفادة من التجارب خاصة في دول الغرب وقد ظهرت الفوارق المؤسفة بدول الغرب ما بين حقوق للاجئ المكفولة بموجب القوانين والتي تقر له العيش والحياة الكريمة ولكن ونتيجة للهجرات المتزايدة من الدول الأفريقية وبعض دول شرق آسيا ، ظهرت الفوارق بين الحقوق المكفولة بالقوانين سارية المفعول والممارسات المؤسفة على أرض الواقع وقد صارت دول الغرب تحت غطاء ما تسمى بمكافحة الهجرة غير الشرعية تتخلى عن مسؤولياتها الاخلاقية تجاه حقوق الإنسان والشواهد ماثلة للعالم وهنالك عشرات الأسر الفارة من جحيم الحروب والمعاناة ببلدانها تبتلعها مياه المحيطات بعد كل فترة ، وقد صار خفر السواحل بالشواطئ الأوربية ممن كانوا يقومون بنجدة هؤلاء الفارين يمتنعون عن نجدتهم وتركهم في عرض البحر ليلاقوا حتفهم غرقا ضمن سياسية الإتحاد الأوروبي غير المعلنة ومن ضمنهم النساء والأطفال ، كما وحتى من يتمكن من النجاه منهم يتم احتجازهم في معسكرات الإبعاد الفوري قبل ان تطأ اقدامهم اراضيها فتنشأ لهم حقوق اللجوء المكفولة بموجب أحكام القانون وقد التزمت المنظمات التي تعتمد في تمويلها على مصادر دول الغرب الصمت تجاه هذه الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان والتي تحدث على مرأى اعين العالم بأسره .
ايجابيات ومزايا :
في قانون اللجوء المصري ايجابيات ومزايا عديدة ،ولكن هذه الإيجابيات والمزايا غطى عليها النقد الكثيف الذي صدر وقد تناول غالبية النقاد القانون المذكور من دون تدبر ، وعلى خلفية النقد الذي صدر من عدة منظمات وشبكات حقوق الإنسان وأفراد في تناول القانون المذكور ،كما وهذه المنظمات كانت في غالبيتها تقوم بتكرار ذات النقد مع تغيير في الألفاظ والعبارات المستخدمة ومن دون أن تطرح أي معالجات لما ترأها من قصور في القانون ، و قد ظل المُشرع المصري أثناء طرح القانون وفي كل مراحله السابقة لإجازته يؤكد بأن اللجنة المنوطة بها تقديم مشروع القانون مستعدة لتلقي كافة الملاحظات والمقترحات على مشروع القانون، ولكن لم يهتم النقاد بتحويل ملاحظاتهم على القانون المذكور إلى افعال ايجابية بتقديم هذه الملاحظات والمقترحات إلى اللجنة المعنية وصار النقد في الوسائط من أجل النقد وليس من اجل التقويم ومعالجة القصور .
توفيق أوضاع البدون :
بالرغم ان مشروع القانون عالج موضوع البدون، والبدون هم الذين يتواجدون في أراضي أي دولة ولا يتمتعون الجنسية وحقوق المواطنة، وظاهرة البدون هذه من الظواهر التي تعاني منها دول الشرق الأوسط، وفي مشروع قانون اللجوء قدم المُشرع المصري بصورة واضحة معالجات قانونية لظاهرة البدون، وتعد هذه المعالجة هي الأميز بل قد تكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط بصورتها المقدمة ولكن منظمات حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين حصروا تناولهم في نقد مشروع القانون على حقوق قد لا يتمتع بها اللاجئ في وطنه الأصلي ويجد القارئ الباحث في العديد من مساهمات النقاد ان هنالك المغالاة في النقد دون وضع أي اعتبار لأوضاع الدولة نفسها ،والاعتبارات الأمنية التي يضعها المُشرع المصري فيما يتعلق بأوضاع البلاد ، ولم يجتهد النقاد بتعزيز الإيجابيات والمزايا الواردة بمشروع القانون ،كما اهملوا مسؤولية اطلاع اللاجئ بالحقوق الواردة بالقانون، وتمت إجازة القانون ولم تقم المنظمات الحقوقية ولا المهتمون بقضايا حقوق الإنسان بأي دور إيجابي لتعزيز الحقوق الواردة بمشروع قانون اللجوء المصري سوى النقد من أجل النقد .

تراجع كبير للجنية السوداني امام العملات الأجنبية

تراجع كبير للجنية السوداني امام العملات الأجنبية

السودانية نيوز: وكالات 

واصلت أسعار الجنيه السوداني، في التراجع الكبير مقابل الدولار والعملات الأخرى أيضا في تداولات السوق الموازي في السودان.

وبلغ الجنيه المصري 54 جنيه للمبالغ الصغيرة وبينما يتم تداوله في حدود 55.5 جنيه في التحويلات من السودان إلى مصر عبر التطبيقات البنكية.

حيث سجل الدولار الأمريكي 2740 جنيها للشراء، بينما بلغ الريال السعودي 730.6666 جنيها، وسجل الدرهم الاماراتي 746.5940 جنيها. وبلغ اليورو مقابل الجنيه حيث سجل 3078.651 جنيها، وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 3653.333 جنيها.

الامارات :العقوبات الأميركية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف.

الامارات العربية :العقوبات الأميركية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف.

متابعات:السودانية نيوز

كشف  أنور قرقاش مستشار رئيس دولة الإمارات  العربية ،إن العقوبات الأميركية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف.

وأكد في تغريدة على منصة إكس أنه لا حل إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، بعد أن توصلت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية خلال عام 2024 أثناء النزاع مع قوات الدعم السريع.

ووفقًا لبيان صادر عن المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، فإن العقوبات تشمل فرض قيود على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وتقييد وصول الحكومة السودانية إلى خطوط الائتمان التي تقدمها الحكومة الأمريكية.
من المتوقع أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 6 يونيو 2025، بعد إخطار الكونغرس الأمريكي اليوم.

وأوضحت بروس أن هذه الإجراءات تأتي بموجب قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991، الذي يُلزم الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول التي تستخدم أسلحة كيميائية.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة السودانية إلى التوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية والامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

العقوبات الأمريكية تقرع أبواب الخرطوم: لا مفرّ من الانهيار أو الامتثال.. يونيو يوم الحساب

العقوبات الأمريكية تقرع أبواب الخرطوم: لا مفرّ من الانهيار أو الامتثال.. يونيو يوم الحساب

التفاوض أو العزلة الكاملة.. خيارات محدودة تضع البرهان تحت المقصلة الدولية البيت الأبيض يلوح بـ (قيصر سوداني) بضغوط غير مسبوقة

متابعات :خاص الراكوبة

في تطور خطير ينذر بتداعيات كبرى على مستقبل السودان، كشف مصدر دبلوماسي رفيع في الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السودانية، في تصريحات خاصة تتمحور حول قراءة مآلات التدابير التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الامريكية لقرار فرض عقوبات على الحكومة السودانية، عن توجه حاسم داخل البيت الأبيض لفرض عقوبات غير مسبوقة على الحكومة السودانية، المصدر أكد أن قرار العقوبات بات وشيكًا، وأن الإدارة الأمريكية لا ترى خياراً أمام السلطات في الخرطوم سوى الإمتثال الكامل أو مواجهة الانهيار والعزلة التامة. وبحسب التصريحات، فإن شهر يونيو سيكون “يوم الحساب” بالنسبة للحكومة السودانية، حيث تدخل حزمة العقوبات الجديدة حيز التنفيذ، مستهدفة ليس فقط الأفراد، بل بنية الدولة الاقتصادية والمالية بالكامل، فيما وصفه المصدر بأنه “مقصلة دولية” تقترب من رأس النظام الحالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. البيت الأبيض، وفق ذات المصدر، يلوّح بخيارات أكثر صرامة، بما في ذلك تطبيق نسخة سودانية من “قانون قيصر”، ما يعني تصعيداً نوعياً في الضغوط الأمريكية على النظام العسكري في الخرطوم، في ظل قناعة متزايدة لدى واشنطن بأن الحكومة القائمة تمثل التفافًا على مسار الانتقال المدني. إما التفاوض ووقف النار، أو مواجهة عزلة “خانقة”، بهذه العبارات لخص المسؤول الدبلوماسي عن الموقف. رسالة.. القادم أسوأ أوضح المصدر ان القرار المرتقب يعتبر أول اجراء معلن وواضح من إدارة الرئيس ترامب تجاه السودان ويحمل رسالة لا لبس فيها من أن القادم أسوأ (ولن تكون هناك جزرة لتقدم للحكومة السودانية) لإحالة هامش للمناورة الي الدرجة الصفرية. سيكون للقرار أثار مدمرة على مستقبل السودان (الدولة الهشة والخارجة من الصراع) لما سيسببه من إعاقة لا جهود اعادة الاعمار. العقوبات الجديدة تتضمن انتقال من عقوبات محددة على أشخاص يعرقلون جهود إيقاف الحرب ويعيقون جهود التحول المدني الي عقوبات تصيب عضد الدولة. أقصى درجة من الضغط وواصل المصدر الدبلوماسي السوداني قراءته: أبرز ما ستفرزه العقوبات المرتقب فرضها على حكومة السودان أنه لن يكون من السهل رفعها في زمن وجيز (إلا في حالة الاستجابة الكاملة والامتثال للشروط التي ستفرض على الحكومة السودانية) وقد يمثل الاجراء الأمريكي أقصى قدر من الضغط على النظام العسكري في السودان من أجل التنفيذ الكامل للعملية السياسية. فرض عقوبات على حكومة السودان سيعزز من الوضع المنهك الذي تعيش فيه البلاد الأن وسيفضي الي عزلة جديدة للسودان في المحيطين الإقليمي والدولي وسيؤرخ لعودة جديدة للبلاد الي دائرة الضغوط الأمريكية القصوى (بعد رفع العقوبات في عهد الانتقال المدني). بعد دخول القرار حيز التنفيذ في 6 يونيو المقبل سيتمحور حول نقطتين أساسيتين: 1-فرض قيود على الصادرات الأمريكية إلى السودان. 2- الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية. وسيمتد القرار الي التعاملات المالية والاقتصادية للدولة وخاصة مؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) والعديد من الصناديق الائتمانية وسيضع عراقيل أمام التعاون الثنائي للدول المرتبط بالمعاملات المالية مع السودان. وأضاف: القرار سيضع (حكومة الالتفاف) التي يحاول البرهان والإسلاميين تسويقها على أنها حكومة تكنوقراط ولا علاقة لها بالإسلاميين أمام خيار واحد فقط (هو التفاوض ووقف إطلاق النار غير المشروط واستئناف مرحلة الانتقال والتحول المدني دون أي تلكؤ). لا يستبعد انتقال الإدارة الأمريكية لفرض (قانون قيصر) الذي سمي على اسم المصور السوري المصور العسكري المنشق المساعد أول (فريد المذهان)، الذي يعتبر طريقة قوية لتعزيز المساءلة عن الفظائع التي يرتكبها النظام.