الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 189

موجةٌ جديدة من تفشي الكوليرا تتهدد المجتمعات اللاجئة والنازحة وسط الحرب والسيول في السودان

موجةٌ جديدة من تفشي الكوليرا تتهدد المجتمعات اللاجئة والنازحة وسط الحرب والسيول في السودان

جنيف: السودانية نيوز

موجة جديدة . حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم بأنّ السودان يشهد موجةً جديدةً من تفشي وباء الكوليرا – وهي المرّة الثانية منذ بدء الحرب قبل ستة عشر شهراً – الأمر الذي يهدد المجتمعات النازحة في جميع أنحاء البلاد.

ومن الأمور المثيرة للقلق بشكل خاص، انتشار المرض في المناطق التي تستضيف اللاجئين، وخاصة في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة. وفضلاً عن استضافتها للاجئين من بلدانٍ أخرى، تأوي هذه الولايات أيضاً آلاف النازحين السودانيين الذين نشدوا فيها الأمان وسط استمرار القتال.

جرى تأكيد 119 حالة إصابة بالكوليرا حتى الآن في ثلاثة مواقع للاجئين في ولاية كسلا، وفقاً لما أوردته وزارة الصحة السودانية. ومن المؤسف أنّ خمسة لاجئين قد لقوا حتفهم بعد الإصابة بالمرض. وفي حين تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالكوليرا في ولاية القضارف، لم يتأثر أي لاجئ حتى الآن بالتفشي هناك، لكننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب.

عاود تفشي وباء الكوليرا في الآونة الأخيرة الظهور بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها. وتتفاقم المخاطر بسبب استمرار الصراع والظروف الإنسانية المزرية، بما في ذلك الاكتظاظ في المخيمات ومواقع تجمّع اللاجئين والسودانيين النازحين داخلياً بسبب الحرب، فضلاً عن محدودية الإمدادات الطبية ونقص العاملين الصحيين. يأتي ذلك إلى جانب تهالك البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة – والتي تأثرت جميعها بشدة بالحرب.

وبالإضافة إلى انتشار الكوليرا، هناك تقارير تشير إلى تزايد حالات الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه بما في ذلك الملاريا والإسهال. كما تطال القيود المفروضة على الوصول الإنساني جهود الاستجابة المبذولة؛ فالعنف وانعدام الأمن واستمرار هطول الأمطار يؤدون إلى إعاقة نقل المساعدات الإنسانية. وفي ولايات النيل الأبيض ودارفور وكردفان ــ التي تستضيف أكثر من 7.4 مليون لاجئ ونازح داخلي سوداني ــ أدت تحديات الوصول إلى تأخير تسليم الأدوية الأساسية وإمدادات الإغاثة.

بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، تعزّز المفوضية جهودها للوقاية من الكوليرا والتصدي لها، وهي تعمل مع الشركاء الصحيين في المواقع المتأثرة لتفعيل سبل المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر وتقفي الإصابات. كما تقدم المنظمة الدعم لتحسين الخدمات الصحية المحلية، وتجري حملات لتوعية المجتمعات بكيفية الكشف السريع عن حالات تفشي الأمراض المحتملة والتصدي لها، فضلاً عن دعوتها إلى إدماج اللاجئين في خطط الاستجابة الوطنية.

وفي كسلا، نعمل على توفير أسرّة للمرضى بالإضافة إلى الأدوية ومستلزمات النظافة في مرافق العلاج، كما نقوم بتدريب العاملين الصحيين؛ بما في ذلك 28 عاملاً صحياً تلقوا التدريب حتى الآن. ونُجري الآن أيضاً عمليةً لتعقيم المياه بالكلور، ونعمل على زيادة الحملات الإعلامية التي تروّج لممارسات الصرف الصحي والنظافة الجيدة. وفي ولاية النيل الأبيض – التي تستضيف عشرة مخيمات للاجئين – يتم تشييد مراكز لعلاج الكوليرا، بغرض دعم جهود الحجر الصحي والعلاج للحالات المشتبه بها والمؤكدة. كما تستمر أنشطة مراقبة الأمراض والاختبارات الطبية، وإطلاق حملات التوعية والتدريب على إدارة حالات الكوليرا للعاملين الصحيين.

وعلى طول الحدود السودانية، تشعر المفوضية بالقلق أيضاً بشأن صحة وحماية اللاجئين السودانيين – أولئك الذين فروا من البلاد. ففي جنوب السودان وتشاد، أفادت فرقنا بزيادة حالات الملاريا في مواقع اللاجئين، بسبب بداية موسم الأمطار. ويأتي ذلك في ظل معدلات مقلقة من سوء التغذية، وحالات الحصبة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والإسهال المائي الحاد، وخطر تفشي الكوليرا.

منذ بداية الصراع في السودان، نزح أكثر من 10.3 مليون شخص عن ديارهم، والتجأوا إلى أماكن أخرى داخل السودان أو في البلدان المجاورة. وفي ظل الوضع الإنساني ومستوى التمويل المترديين أصلاً قبل تفشي الكوليرا الأخير، هناك حاجة ماسة إلى التمويل لدعم توفير الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة. ويشمل ذلك توسيع مراكز علاج الكوليرا وغيرها من المرافق الصحية، وزيادة عدد الموظفين الصحيين، وزيادة مخزون السوائل الوريدية والأدوية.

لم تتلق المفوضية والشركاء الآخرون سوى 22% من التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين – الذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار أميركي – لتقديم المساعدة في البلدان المجاورة للسودان، بينما تلقت الاستجابة المشتركة بين الوكالات داخل السودان التمويل بنسبة 37% فقط

نزار عبد القادر صالح يكتب: مالكم كيف تحكمون: محادثات سويسرا (4 ـ4)

0

نزار عبد القادر صالح يكتب: مالكم كيف تحكمون: محادثات سويسرا (4 ـ4)

نزار عبد القادر

س: أمبارح قلت لي السيناريو الأول يانزار ياولدي وهو أنه مجلس الأمن يطلع ليهو قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أها السيناريوهات المحتملة التانية شنو ؟

ج: السيناريو التاني يا حبوبتي، نشوب حرب أهلية شاملة تعم كل البلد خاصة المناطق الماوصلتها الحرب لحدي حسه، ومؤشراتها فشل منبر جدة وعدم تنفيذ الطرفين لبنود إعلانه، وإحتمالية فشل محادثات جنيف لحدى اللحظة بسبب تعنت الجيش عن المشاركة فيها، وفشل الجيش والدعم السريع في الوفاء بالتزاماتهم في بناء الثقة وظاهرة الانتشار الواسع لتسليح المدنيين والقبائل وزيادة خطاب الكراهية القائم على أسس إثنية وعرقية وجهوية، والغياب التام للحل السياسي التفاوضي، وجلوس القوى المدنية على كراسي المتفرجين.

س: يالطيف ألطف، أها قول لي السيناريو التالت ده حيكون شكلوا كيف؟

ج: الوالد يصل لإتفاق مع إبنه الشرعي

س: مافهمت؟

ج: الجيش تتزايد عليه الضغوط الدولية خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ويصل لإتفاق مع قوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار، بدون أي عملية سياسية تشارك فيها القوى السياسية المدنية، وبعد الإتفاق يقوموا الإثنين ومعاهم بعض الحركات المسلحة (الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال جناح مالك عقار وحركة العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان جناح منى أركو مناوي) يشكلوا مع بعض حكومة شمولية عسكرية دكتاتورية جديدة في البلد (25 أكتوبر 2021م 2).

س: والسيناريو الرابع؟

ج: السيناريو الليبي

س: بتقصد شنو بالسيناريو الليبي؟

ج: ليبيا من يوم سقوط نظام العقيد القذافي، والبلد مقسمة فعليا لثلاثة مناطق رئيسية: العاصمة طرابلس بتسيطر عليها قوات عسكرية ماعندها ولاء لجهة معينة، في حين مدن مصراتة والزاوية وجبل نفوسة في الغرب بتسيطر عليها قوات عسكرية مؤيدة لثورة فبراير، وعقيلة صالح وقوات اللواء خليفة حفتر مسيطرين على شرق ليبيا بشكل كامل وعدد من مدن الجنوب.

نحنا عندنا في السودان الجيش والدعم السريع و الحركة الشعبية جناح الحلو التلاتة متقاسمين البلد، الجيش مسيطر على ولايات شمال وشرق  السودان وقوات الدعم السريع مسيطرة على ولايات فى الغرب والوسط، وقوات عبدالعزيز الحلو مسيطرة على مناطق في جنوب كردفان.

س: في سيناريوهات تانية يانزار ياولدي؟

ج: أيوة يا حبوبتي، سيناريو “رجل أمريكا”

س: والله مافهمت منك ولا حاجة بتقصد شنو برجل أمريكا يانزار ياولدي

ج: شوفي يا حبوبتي ، الأمريكان لمن يكونوا عاوزين بحق وحقيقة يعملوا حاجة في بلد، بعملوها حتى بدون صدور أي قرار من مجلس الأمن، وبدون أي حاجة اسمها شرعية دولية ذي ما بقولوا، وحأضرب ليكي أمثلة على الحاجات القامت بيها أمريكيا للحفاظ على مصالحها وأمنها القومي، سنة 1994م الولايات المتحدة الأمريكية أعادت بالقوة الرئيس جان أريستيد للسلطة في هاييتي  بعد ما الجيش عمل عليهو إنقلاب عسكري أطاح بيهو سنة 1991م، علما بأنه أريستيد فاز في أول إنتخابات ديمقراطية تتعمل في جزيرة هايتي.

وسنة 2001م بعد أحداث 11 سبتمبر، الولايات المتحدة الأمريكية جابت حامد كرازي (أفغانستان) وسلمته السلطة يف أفغانستان.

وسنة 2003م الولايات المتحدة الأمريكية ومعاها قوات التحالف غزت العراق. وقعدت وإحتلت العراق من يوم 21 أبريل 2003م حتى يوم 28 يونيو 2004م وبعدها سلمت السلطة لأحمد الجلبي المشهور ب (مهندس الغزو الأمريكي للعراق).

ده برضو سيناريو مطروح، ويطرح سؤال هل ممكن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد الدكتور عبدالله #حمدوك للسلطة بعد ما تمت الإطاحة به وبحكومته المدنية بإنقلاب 25 أكتوبر 2021م؟ وله حتختار شخصية مدنية غير حمدوك؟ أسئلة محتاجة للتفكير. بس العاوز أقوله ليكي يا حبوبتي إنو دي نماذج حدثت بالفعل في السنيين الفاتت.

س: شنو أسوا السيناريوهات يانزار ياولدي؟

ج: أسوا السيناريوهات واحد من الطرفين المتحاربين ينتصر على التاني يا حبوبتي: الجيش أو الدعم السريع، وبعد ده عينك تاني ما تشوف إلا النور، المنتصر أيا كان أكيد حيفرض شروطه علينا بقوة السلاح، وما حتسمعي تاني كلمة مدنية ولا إنتخابات ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا شعار “حرية سلام وعدالة”.

س: الصورة غاتمة شديد يانزار ياولدي، طيب كيف ممكن الحرب دي تقيف بدون كل السيناريوهات الحكيتها لي دى ويكون في سلام في البلد؟

ج: الحبيب الإمام #الصادق_المهدي عليه رحمة الله، أتذكر بعد مفاوضات الدوحة وجوبا،  قال كل المفاوضات بتاعت السلام التمت في عهد الإنقاذ “فشلت” عشان كانت دائما مفاوضات ثنائية، أفرزت في النهاية حلول مشوهة وغير قابلة للتطبيق، وقال عشان يكون في سلام شامل ضروري إشراك القوى المدنية السياسية كطرف أصيل في أي مفاوضات قادمة ومعاهم تجمعات النساء والشباب ورجال الدين.

س: معليش يانزار ياولدي سألتك الليلة أسئلة كتيرة آخر حاجة عاوز تقول لي شنو؟

ج: عاوز أقول ليكي أسال رب العرش العظيم أن يرحم الحبيب الإمام الصادق المهدي لو كان موجود ده كله ما كان حصل،وان ينهي الحرب اللعينة دي ويحفظ بلدنا من التفكك والتقسيم، ويرزقنا بديدييه دروغبا سوداني، ولو ماعارفه يا حبوبتي قصة دروغبا ده بحكيها ليكي في الأيام الجاية.

سويسرا 23 أغسطس 2024م

مؤتمر صحفي لوفد التفاوض بقوات الدعم السريع الاثنين القادم بجنيف

مؤتمر صحفي لوفد التفاوض بقوات الدعم السريع الاثنين القادم بجنيف

مؤتمر صحفي

يعقد وفد التفاوض بقوات الدعم السريع ، يوم الاثنين القادم  26-8-2024 الساعة الخامسة مساء بتوقيت سويسرا ، مؤتمرا صحفيا ، يتناول اخر تطورات المحادثات الجارية بالعاصمة السويسرية جنيف ، والدعوة موجهة لكل وسائل الاعلام .

مؤتمر صحفي

الزمان : 26-8-2024 الساعة الخامسة مساء بتوقيت سويسرا

المكان – جنيف

“السودانية نيوز” تنشر نص وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية الموقعة بين الكباشي وعبد الرحيم دقلو

“السودانية نيوز” تنشر نص وثيقة وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية الموقعة بين الكباشي وعبد الرحيم دقلو

 السودانية نيوز تنشر نص وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية الموقعة بين نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق  شمس الدين الكباشي ، وقائد ثاني قوات الدعم السريع ، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو

وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية
نحن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع؛
إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل لحلول للأزمة السودانية تنهي الحرب، التي بدأت في الخامس عشر من أبريل 2023م ، والتي يستلزم وقفها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته؛
وإذ نقر بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية وأمنية، واقتصادية، واجتماعية وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلها حلاً جذرياً ؛
وإذ ندرك بأن الحرب الحالية قد سببت خسائر مروعة في الأرواح ومعاناة إنسانية لم يسبق لها مثيل من حيث اتساع النطاق الجغرافي، وأنها دمرت البنيات التحتية للبلاد، وأهدرت مواردها الاقتصادية، لا سيما في الخرطوم ودارفور وكردفان؛
وإذ نؤكد رغبتنا الصادقة في تسوية النزاع المستمر بشكل عادل ومستدام عبر حوار سوداني سوداني ينهي جميع الحروب والنزاعات في السودان بمعالجة أسبابها الجذرية، والاتفاق على إطار للحكم يضمن لكل المناطق اقتسام السلطة والثروة بعدالة، ويعزز الحقوق الجماعية والفردية لكل السودانيين؛

وإذ نعبر عن إيماننا الراسخ بأن الشعب هو المالك الأصيل للسيادة والمصدر الأساسي للسلطة؛
وإذ نؤكد بأن مبدأ المواطنة المتساوية، أعظم ما أنتجه الفكر السياسي الحديث، هو العمود الفقري لتأسيس وبناء دولة حديثة في السودان؛
وإذ نجدد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيلُ الأفضل والأوحد للتوصل لتسوية سياسية، سلمية، شاملة للنزاعات والحروب في السودان؛
وإذ نجدد التزامنا بإعلان جدة الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع بتاريخ 11 مايو
2023
وإذ نرحب بالجهود التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان الذين يسخرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان الوصول إلى اتفاق سلام عادل وشامل.
(1) من (3)
سرى للغاية
سرى للغاية
قد اتفقنا بموجب هذه الوثيقة على ما يلي:
-1 وحدة السودان شعباً وأرضا وسيادته على أرضه وموارده ومجاله الجوي وبحره
الإقليمي.
2- المواطنة المتساوية هي الأساسُ في الحقوق والواجبات. -3- ضرورة المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية التي حدثت في السودان منذ الاستقلال بما
يجعل حرب 15 أبريل آخر حروب البلاد. -4 يكون الحكم في السودان مدنياً ديمقراطياً يختار فيه الشعبُ من يحكمه عبر انتخابات
حرة ونزيهة بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
5 تكون الدولة غير منحازة تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات،
وتعترف بالتنوع والتعدد وتعبّر عن جميع مكوناتها بعدالة.
-6 تبني نظام الحكم الفدرالي، الذي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم والمناطق السودانية في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والثقافية، لا سيما على المستوى المحلي.
-7- بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكون من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح، ولا يكون له انتماء سياسي أو ايدلوجي، يراعي التنوع والتعدد، ويمثل جميع السودانيين في كافة مستوياته بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي. 8 – بناء وتأسيس القوات الأمنية الشرطة) وجهاز المخابرات العامة بصورة تضمن كفاءة ومهنية وقومية ومدنية هذه الأجهزة وعدالة توزيع الفرص في كافة مستوياتها بين
السودانيين.
-9- تأسيس وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية بما يضمن الكفاءة والمهنية والقومية وعدالة
توزيع الفرص في كافة مستوياتها بين السودانيين.
-10
تطوير وتحديث الجيش المهني والقوات الأمنية (الشرطة وجهاز المخابرات
العامة بعد اكتمال البناء والتأسيس.
11 – تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في كافة مؤسسات الدولة.
12 – الالتزام بالعدل والشفافية وسيادة حكم القانون. -13- تطبيق مبدأ محاربة خطاب الكراهية والعنصرية، والاتفاق على حزمة إصلاحات
قانونية وتبني سياسات تعزز التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر.
14- العدالة الانتقالية التي تشمل المحاسبة، والحقيقة والمصالحة، وجبر الضرر،
والإصلاحات المؤسسية.
-2-

-15 – الالتزام بمبدأ العمل السياسي السلمي وتجريم كافة اشكال العنف والتطرف أو الخروج
عن الشرعية الدستورية وتقويض النظام الديمقراطي.
16 – انتهاج سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح البلاد العليا، وتدعم السلم والأمن
الإقليميين والدوليين، وتقوم على حسن الجوار ومحاربة الإرهاب.
17- القبض على الفارين من السجون عند بداية الحرب. -18 – تيسير مثول المطلوبين والذين صدرت بحقهم أوامر قبض من المحكمة الجنائية الدولية. -19 حوار وطني شامل للوصول الى حل سياسي بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء الأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة
الإسلامية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي الى انتقال سلمي ديمقراطي. -20 رفع المعاناة عن المواطنين بصورة تضمن انسياب المساعدات الإنسانية والإغاثة
وتهيئة الظروف الملائمة للعمل الإنساني.
21- معالجة الكارثة الإنسانية والاقتصادية وآثارها الاجتماعية وكل قضايا المتضررين
وإعادة اعمار ما دمرته الحرب.
تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في هذا اليوم السبت 20 يناير 2024، الموافق 8 رجب،
1445، بمدينة المنامة، مملكة البحرين.
JA
الفريق أول/
شمس الدين كباشي إبراهيم
الفريق
عبد الرحيم حمدان دقلو
نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية قائد ثاني قوات الدعم السريع
عن القوات المسلحة السودانية
عن قوات الدعم السريع

توم بيريللو: مقتل أكثر من (100) شخص في مناطق قوز بيضا والفاشر وينتقد تصاعد العنف بين الأطراف

توم بيريللو: مقتل أكثر من (100) شخص في مناطق قوز بيضا والفاشر وينتقد تصاعد العنف بين الأطراف

جنيف: السودانية نيوز

توم بيريللو:

انتقد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريللو، تصعيد العنف من اطراف الصراع في السودان (الجيش وقوات الدعم السريع ) في ولاية شمال دارفور ، مما ادي الي مقتل اكثر من (100) شخص في مناطق قوز بيضا والفاشر .

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان في تغريدة عبر “اكس” (في الوقت الذي نركز فيه في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني في مناطق قوز بيضاء والفاشر.

وشدد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان ، توم بيريللو ( إن الهجمات المباشرة على المدنيين – القصف العشوائي والقصف وإطلاق النار – تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

ودعا توم اطراف الصراع الي الوفاء بالتزاماتهما بموجب اعلان جدة ، وقال توم بيريللو (ندعو كلا الطرفين إلى الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى.

وقد شن الطيران الحكومي غارات جوية علي ولاية شرق دارفور مدينة الضعين ومنطقة الطويشة بشمال دارفور، يوم الثلاثاء الماضي  ادي الي مقتل وجرح العشرات .

ونشر فيديوهات مروعة لحجم القتلى والجرحى، وتدمير المنازل والمنشأت ، حيث استهدف بعض المستشفيات بمنطقة الضعين والمدارس التي تتواجد فيها النازحين

واعرب عدد من المواطني عن غضبهم تجاه الغارات الجوية ، وقتل المواطنين العزل ، وطالبو الأمم المتحدة بحظر الطيران في دارفور والسودان

وطالبت امس قوات الدعم السريع بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وهي عملية ذات أولوية، لأن تلك المناطق تتعرض لقصف من جانب الجيش ما عرقل دخول المساعدات الإنسانية إليها

وقال الناطق باسم وفد التفاوض لقوات الدعم السريع محمد المختار النور، الاثنين، بحسب سكاي نيوز عربية ، إن أجندة اتفاق جنيف كانت محددة في 3 نقاط تشمل هدنة لوقف إطلاق النار، والعمل على آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة تتفق عليها الأطراف.

وأضاف المختار، أن الجانب الأول من الأجندة لم يتم التطرق إليه لغياب وفد الجيش، وانصبت النقاشات على قضيتي وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

يذكر ان منظمة العفو الدولية ، طالبت مجلس الأمن الدولي بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض حاليًا على السودان ليطال البلاد بأسرها، وليس منطقة دارفور فحسب، وضمان تنفيذه بالكامل.

الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام في السودان تشدد على معالجة محنة النساء والأطفال

الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام المستدام في السودان تشدد على معالجة محنة النساء والأطفال

 

جنيف: السودانية نيوز

الوفود المجتمعة بسويسرا . رحبت الوفود المجتمعة بسويسرا بشأن محادثات السلام المستدام في السودان، بدمج وجهات نظر المرأة السودانية وقيادتها وتوصياتها في جهود السلام والجهود الإنسانية في السودان.

وقالت الوفود في بيان مشترك، (ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في السودان كعاملات للسلام، وكعاملات في المجال الإنساني، وكخبيرات، وكركائز لمجتمعاتهن.

واكد البيان، تعزيز هدف مشترك، لمعالجة محنة النساء والأطفال في السودان، وكذلك تعزيز أهدافهم وتلبية احتياجاتهم عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان عبر حسابة على “إكس” “لقد استفادت جهودنا الدبلوماسية من خبرة ووجهات نظر فريق شجاع من النساء السودانيات اللاتي جمعن التوصيات المتعلقة بالسلام وحماية المدنيين من النساء في جميع أنحاء السودان.”

نص البيان المشترك

بيان مشترك من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في سويسرا بشأن السلام المستدام في السودان: دمج وجهات نظر المرأة السودانية وقيادتها وتوصياتها في جهود السلام والجهود الإنسانية في السودان.

نحن ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في السودان كعاملات للسلام، وكعاملات في المجال الإنساني، وكخبيرات، وكركائز لمجتمعاتهن. إن إدراجهم أساسي ولا غنى عنه لتحقيق السلام واستدامته في السودان. ويجب علينا أن نستمع إلى وجهات نظر وتوصيات المرأة السودانية وأن نعمل على أساسها إذا أردنا تحقيق نتائج ذات معنى. ونشيد بالمبادرات الناجحة السابقة مع المرأة السودانية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

مستوحاة من الاجتماعات مع مجموعة متنوعة من الخبيرات المدنيات السودانيات، نحن ملتزمون بتعزيز هدف مشترك، معالجة محنة النساء والأطفال في السودان، وكذلك تعزيز أهدافهم وتلبية احتياجاتهم عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات . ونلتزم أيضًا بتكثيف جهودنا الدبلوماسية لحماية جميع المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي في الصراعات. ولهذا السبب، أنشأت الوفود اليوم مجموعة فنية ستعطي الأولوية لدمج أفكار وتوصيات المرأة في السودان. سنواصل أيضًا التشاور مع النساء السودانيات كجزء من منصة ALPS لتوصيل أصواتهن بينما نعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والازدهار في السودان. الانحياز من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان

Thousands of civilians trapped in fighting have nowhere safe to go in Al Fasher

Thousands of civilians trapped in fighting have nowhere safe to go in Al Fasher  

Thousands of

Port Sudan (ICRC) – Thousands of civilians remain trapped by heavy fighting in Al Fasher, Sudan, where Al Saudi, the only remaining hospital, has suffered repeated attacks, and the hospital staff is running out of medical supplies.

Despite numerous efforts, the International Committee of the Red Cross (ICRC) has not managed to bring humanitarian relief into the city to this day. We call on the parties to the conflict to respect their obligations under international humanitarian law and facilitate access for lifesaving humanitarian assistance.

The main supply routes around Al Fasher remain inaccessible, and humanitarian and commercial trucks cannot bring necessities like food and medical supplies. At the same time, hundreds of thousands of displaced people, who lost their livelihoods and access to farmland in places like Zam Zam camp, go hungry, as food shortages are becoming critical. Humanitarian organizations must be able to reach vulnerable communities in Zam Zam and other places with relief supplies before it is too late.

In the short term, we urge the parties to the conflict to open more supply routes to ensure the safe and unimpeded delivery of humanitarian assistance and the movement of essential commercial goods to Al Fasher, Al Obeid, Sennar, Al Jaziera, and other areas affected by fighting.

We welcome the Sudanese authorities’ decision to reopen the Adré crossing between Chad and Sudan for three months to facilitate the delivery of humanitarian aid into the Darfur region. Any initiative that can improve humanitarian access is an important and encouraging development.

It is a positive first step, however, we remind all parties that the three months coincide with the rainy season, which naturally complicates access because of heavy rains and flash floods. And we urge the parties to keep the Adré crossing open to ensure the flow of aid.

We also call on the authorities to rapidly communicate operational modalities for cross-border operations and reduce bureaucratic impediments so that humanitarian organizations can fully take advantage of this window of opportunity to deliver urgent humanitarian aid.

We call on all parties to meet their obligations under international humanitarian law to address the basic humanitarian needs of the civilian population, and to consider a more permanent solution for cross-border humanitarian operations to ensure sustainable and safe humanitarian access.

The International Committee of the Red Cross (ICRC) is a neutral, impartial, and independent organization with an exclusively humanitarian mandate that stems from the Geneva Conventions of 1949. It helps people around the world affected by armed conflict and other violence, doing everything it can to protect their lives and dignity and to relieve their suffering, often alongside its Red Cross and Red Crescent partners.

الصليب الأحمر: لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بسبب ضراوة القتال وتحذر

الصليب الأحمر: لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بسبب ضراوة القتال وتحذر

 

بورتسودان: السودانية نيوز

الصليب الأحمر.

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، انه لا يزال آلاف المدنيين عالقين في مدينة الفاشر بالسودان بسبب ضراوة القتال، حيث تعرض المستشفى السعودي، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل، لهجمات متكررة، وبدأت الإمدادات الطبية بالمستشفى في النفاد

وأكدت في بيان (بالرغم من الجهود العديدة، لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المدينة حتى يومنا هذا.

 ودعت المنظمة في بيان، تلقي “السودانية نيوز” نسخة أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتيسير حصول السكان على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وحذرت اللجنة الدولية، من تعذر وصول المساعدات الإنسانية، للعالقين، وقالت (لا يزال الوصول إلي طرق الإمداد الرئيسية المحيطة بالفاشر غير ممكنٍ وبالتالي يتعذر على شاحنات المساعدات الإنسانية والشاحنات التجارية إيصال الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، أطراف النزاع على فتح المزيد من طرق الإمدادات لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية الأساسية إلى الفاشر، والأبيض، وسنار، والجزيرة، وغيرها من المناطق المتضررة من القتال بشكل آمن ودون أي عوائق. وتابعت (في الوقت ذاته، بات مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل عيشهم والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم، يتضورون جوعًا، بعدما وصل نقص الغذاء إلى مستوياتٍ حرجة. ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات المستضعفة في مخيم زمزم وغيره من الأماكن وتقديم إمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان.

ورحبت بقرار السلطات السودانية بإعادة فتح معبر أدري بين تشاد والسودان لمدة ثلاثة أشهر لتيسر إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة دارفور. وتشكل أي مباردة من شأنها تحسين سبل الحصول على المساعدة الإنسانية تطورًا مهما ومشجعًا.

وقالت اللجنة (إنها خطوة أولى إيجابية ولكننا نذكر جميع الأطراف بأن الأشهر الثلاثة تتزامن مع موسم الأمطار، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تعقيد سبل الوصول بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة. ونحث الأطراف على إبقاء معبر أدري مفتوحًا لضمان تدفق المساعدات.

ودعت السلطات كذلك إلى الإبلاغ عن طرائق تنفيذ العمليات العابرة للحدود على وجه السرعة والحد من العوائق البيروقراطية حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة السانحة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

ودعت جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والنظر في إيجاد حلٍ جذري للعمليات الإنسانية العابرة للحدود لضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.

غدا باديس” اعلان تحالف مدني جديد يضم 68 من المكونات السودانية الرافضة للحرب

غدا باديس ابابا اعلان تحالف مدني جديد يضم 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب

السودانية نيوز: وكالات

غدا بأديس ابابا . تشهد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا غدا السبت الإعلان عن تحالف مدني جديد، بإسم “تحالف القوى المدنية المتحدة” ويضم 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب، فضلاً عن مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة وأجسام مدنية من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة، أبرزها القوى الشعبية المناهضة للحرب واللجان المدنية السودانية.

ويتزعم التحالف السوداني الجديد هارون مديخر القيادي السابق بمجلس الصحوة (موسى هلال) والأستاذ إبراهيم زريبة كبير مفاوضي (سلام جوبا) والناطق السابق للجبهة الثورية يوم السبت بفندق (ريدسون بلو).

ويعتبر هارون مديخر من قيادات منبر الصحوة بقيادة موسى هلال زعيم المحاميد فيما كان الدكتور إبراهيم زريبة قياديا سابق بحركة العدل والمساواة وكبير مفاوضي سلام جوبا وخبير في شؤون النزاعات.

  وأكد رئيس تحالف القوى المدنية المتحدة، الأستاذ هرون مديخير ، في بيان تمسكهم بإعادة بناء الدولة وفق رؤية التحالف المتمثلة في إعادة بناء كافة مؤسساتها المدنية والعسكرية على أسس جديدة وعادلة، لوضع حد لسلسلة الحروب المشتعلة في البلاد منذ الاستقلال.

وتأسف مديخير لعدم ذهاب وفد الجيش للتفاوض، مضيفًا أن ذلك يؤكد أن قرار الجيش مختطف من قبل الإسلاميين الذين تغلغلوا عبر سياسة التمكين وسط الجيش وسيطروا على قيادته، ونوه إلى أن الاتفاق مع الجيش في ظل هذا الاختطاف أمر صعب للغاية.

ودعا مديخير لضرورة تحرير الجيش من سيطرة نظام الإسلاميين الحالم بالعودة إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، مضيفًا أن الإسلاميين لا يريدون وقف الحرب، ويريدون إعادة السودان إلى العزلة الدولية بعداءهم السافر للمجتمع الدولي، مشيرا إلى التظاهرات التي قادوها في ولاية نهر النيل وعدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش ورددوا خلالها شعارات بالية ومعادية للدول التي تسعى لمساعدة السودانيين في وقف الحرب واستعادة الحكم المدني.

ورحب “تحالف القوى المدنية المتحدة” بالدعوة الأمريكية الخاصة بالأزمة السودانية المستفحلة والتي انطلقت فعالياتها بالعاصمة السويسرية، جنيف، بحضور ممثلين للمجتمع الدولي ووفد قوات الدعم السريع، آملا أن تكلل مساعي المبادرة في إلحاق وفد الجيش بالمفاوضات، لوضع حد لهذه الحرب التي تطاول أمدها، وخلفت آثار وتداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الإنسانية، مما يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجة الكوارث الصحية والمجاعات التي سببت معاناة للمدنيين، خاصة النساء وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد التحالف بأنه سيعمل مع كل الشركاء في المحيطين الداخلي والخارجي والأسرة الدولية من أجل تحقيق مشروع بناء الدولة السودانية الجديدة، المشروع المفضي إلى دولة المواطنة القائمة على أساس الحقوق والواجبات، وخلق منصة صلبة للانعتاق من أزمات الماضي والانطلاق والهجرة، نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب السودان، بين جوارح الجبال ووحوش الأرض

0

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب السودان، بين جوارح الجبال ووحوش الأرض

عين علي الحرب

بحكم الوقت فإن لكل أول في السودان آخر، هو لا محالة قيد التشكل الآن، لا يحجبه عن البروز والتحقق في عين مكان الحرب والدماء والاشلاء، سوي الوقت لا أكثر ولا أقل.
ھكذا تظل الودائع مطوية في الخلائق، الي حين مجيء أوقاتها.
وبطبيعة الحال فإن مثل هذه الودائع المكنونة، يُخبئها القدر طي الكتمان، يصرف عنها الأذهان، الي حين مجيء مثل ھذا الوقت الذي ربما بدأت تلوح في الأفق بوادره.
فهذا الضرب من الصرف والإنصراف حدث، رغم أن رسالات السماء كلها وكتبها، لم تخلو من إشارة الي معني وقيمة واثر للسودان، الذي تمت الإشارة اليه بطريقة أو بأخري، في الأسفار التوراتية، وفي بعض الإناجيل، بل وفي السنة النبوية، عطفا علي أيات قرآنية، أو دونها.
أنظر كيف أن السودان ومترادفات تشير اليه قد وردت في العهد القديم “التوارة”، بأكثر من خمس وعشرين موضع.
ومنھا بدا لافتا جدا أن التوارة تثمن عاليا جدا روحانية شعب كوش، الذي تشيد ببسالته في الحروب، وتصفه بالمهابة من بين كل الشعوب، مقرظة طول قاماتهم، وجمال بشرتهم الناعمة (الداكنة).
حيث ورد بسفر “اشيعاء”، الاصحاح الثامن عشر: “يا أرض حفيف الأجنحة التي عبر أنهار كوش، المرسلة رسلا في البحر وفي قوارب من البردي على وجه المياه.
اذهبوا أيها الرسل السريعون إلى أمة طويلة وجرداء، إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا، أمة قوة وشدة ودوس، قد خرقت الأنهار أرضها، يا جميع سكان المسكونة وقاطني الأرض، عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون، وعندما يضرب بالبوق تسمعون، لأنه هكذا قال لي الرب: إني أهدأ وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل، كغيم الندى في حر الحصاد، فإنه قبل الحصاد، عند تمام الزهر، وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا، يقطع القضبان بالمناجل، وينزع الأفنان ويطرحها، تترك معا لجوارح الجبال ولوحوش الأرض، فتصيف عليها الجوارح، وتشتي عليها”.
وتسجل التوارة أيضا بعض الاحداث التي تمجد تاريخ ملوك “كوش” الذين حكموا مصر وحاربوا الاشوريين في مصر وفلسطين.
ومنهم بالطبع تهراقا العظيم الذي وردت الاشارة إليه بالاسم مرتين في التوارة.
مرة في سفر “الملوك الثاني”، ومرة بسفر “اشيعاء”.
تصور عندما كان الآشوريون “حكام مملكة بابل”، على ابواب “أورشليم” دعا النبي “اشيعاء” الرب ان يحفظ شبعه منهم، وان يعينهم بملوك كوش، ليصدوا عن العبرانيين شر الآشوريين، الذين شكلوا خطرا ماحقا آنذاك على دول المنطقة.
ويؤيد التاريخ اشارة التوارة إلى الملك تهراقا، ويخبرنا ان ملوك كوش قد اخضعوا مصر وحكموها، قبل ان يمتد نفوذهم الى فلسطين وسوريا، بعد أن حاربوا الاشوريين في مصر والقدس.
ومن أشهر اولئك الملوك السودانيين، كان بعانخي وتهراقا بالطبع.
هذا في التاريخ البعيد، لكن في التاريخ الأبعد تقول الروايات: إن ابناء “شيث بن ادم” واحفاده، لما جابهتهم جبال اثيوبيا المرتفعة، ساروا شمالا بجوار الساحل الغربي للبحر الاحمر، حتي وصلوا الي وادي النيل الخصيب وعمروه، فظهر فيهم “ادريس” عليه السلام، ادريس الذي نعته كتاب تاريخ الحكماء “بهرمس الهرامسة”، وقد توصل الكتاب الي ان جميع العلوم التي ظهرت قبل طوفان نوح، إنما صدرت عن هرمس الأول الساكن بصعيد مصر الأعلي، وهو الرجل الذي يسميه العبرانيون، “أخنوخ النبي” بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن ادم، الذي هو نفسه “ادريس” النبي، الذي يرسم له الكتاب صورة بالكلمات، تظھر ملامحا لرجل سوداني السمت والصفات، إذ تقول الصورة: كان “ادريس” رجلا آدم، تام القامة، حسن الوجه، كث اللحية، مليح الشمائل، عريض المنكبين، ضخم العظام، قليل اللحم، متأنيا في كلامه، كثير الصمت، إذا مشي أكثر نظره الي الأرض، كثير الفكرة، وإذا اغتاظ احتد.
بل أن نبوءات وإشارات أخري ربما قربت ھذه الحرب صورتھا الي الأذھان، أبرزها وفي مقدمتها إشارة نبي الإسلام، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، التي ھي اشارة موحية بحتمية الإستعانة بالسودان لإستكمال ثلة الاسلام، ففي سورة الواقعة مَعلم أول رواه الإمام أحمد، عن أبي هريرة، ورواه الحافظ ابن عساكر عن جابر بن عبد الله، عن النبي (ص) لما نزلت الآية: “فيومئذ وقعت الواقعة”، ذكر فيها “ثلة من الأولين، وقليل من الآخرين”، قال سيدنا عمر: يا رسول الله، ثلة من الأولين، وقليل منا؟ قال: فأمسك آخر السورة سنة، ثم نزل: “ثلة من الأولين وثلة من الآخرين”، فقال الرسول: ” يا عمر، تعال فاسمع ما قد أنزل الله: “ثلة من الأولين وثلة من الآخرين”، ألا وإن من آدم إلي ثلة، وأمتي ثلة، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له”.
ولعل من أغرب نبوءات آخر الزمان ذات الصلة بالسودان، ما اورده “القرطبي” في مؤلفه “التذكرة”: “من ان المهدي إذا خرج بالمغرب، جاءت إليه أهل الأندلس فيقولون: يا ولي الله: انصر جزيرة الأندلس فقد تلفت، وتلف أهلها، وتغلب عليها أهل الكفر والشرك من أبناء الروم، فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب، وهم قزولة، وخذالة، وقذالة، وغيرهم من القبائل من أهل المغرب، أن انصروا دين الله، و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم، فيأتون إليه من كل مكان، ويجيبونه ويقفون عند أمره، ويكون على مقدمته “صاحب الخرطوم”، وهو صاحب الناقة الغراء، وهو صاحب المهدي، و ناصر دين الإسلام، وولى الله حقا، فعند ذلك يبايعه ثمانون ألف مقاتل بين فارس وراجل”.
تري هل “الخرطوم” ذات الصاحب المنتظر، هي الخرطوم الماثلة، التي شرح كتاب “ذكر السودان في الصحف الاولي”، ان أول كهنة بنوا معبدا لهم عندها بمقرن البحرين، هم من أطلقوا عليها اسم “كا.. رع.. آتوم”، ويشرح الكتاب ان “كا” تعني “الروح”، و”رع” تعني “الشمس الالهية”، و” آتوم” هو الإله الخالف.
لتصبح ترجمة اسم “الخرطوم” وفق المصدر، “روح شمس الخالق الإلهية”.
ويضيف المصدر ان اللفظ تدحرج علي افواه الناس الذين عملوا فيه قضما وتحويرا عبر الأزمنة، فصار “كارتوما” و”كرتوما” الي ان وصل الينا في صيغته الجارية علي السنتنا “الخرطوم”.
تُري ھل بات “صاحب الخرطوم” ھو رجل الوقت الآن، و”صاحب ھذا الزمن” في المدي الغيبي.
إذ تقول مزامير داؤد: “ستأتيك يا الله أشراف مصر، وتسرع كوش بهداياها إليك، انشدوا لله يا ممالك الأرض، رتلوا للرب كل الترتيل”.
وفي سفر “صفنيا” يرد القول أيضا: “لانى حينئذ احول الشعوب الى شِفةٍ نَقيةٍ، ليدعوا كلهم باسم الرب، ليعبدوه بكتف واحدة، من عبر انهار كوش المتضرعون الئ، متبددئ يقدمون تقدمتي”.
وفى سفر “الرؤيا” حكي “اشعياء” النبى، قائلا: “فترى عيونكم “أورشليم”، تراها مسكناً مطمئناً، خيمة لا تنقل من مكانها، واوتادها لا تقلع الى الابد، وحبل من حبالها لا ينقطع، حيث الرب يظهر عظمته، وحيث الأنهار والضفاف الواسعة”.
المھم قبل ھذا الحصاد المرھون، بتمام الزھر، وعندما يصير الزھر حصرما نضيجا، كما وصف سفر “اشعياء”، ستقطع القضبان بالمناجل، وستنزع الأفنان، أي -تقتلع- ثم تطرح، قبل أن تترك، لتصيف وتشتي عليھا، جوارح الجبال ووحوش الأرض؟؟.
ليعطي “السِفر” من بعد لقاطني الأرضِ طُرا علامة أخري تشير لھذا الحدث المھم تقول: “عندما ترتفع الراية علي الجبال تنظرون، وعندما يُضربُ بالبوق تسمعون”.
كلھا مقدمات بما فيھا ھذه الحرب، حرب “الثورة المضادة”، التي جاءت كرد فعل مباشر لثورة ديسمبر المجيدة، والتي أتصور أن نھايتھا -أي الحرب- ستقود أيضا لثورة شاملة، وعميقة، علمية، وعملية، ھائلة جدا، ستنشأ مجددا من عين المكان الذي أصدر منه أو جمع فيه، أول نبي من أنبياء أھل السودان “ادريس” الذي أشار كتاب “تاريخ الحكماء” الي أن جميع العلوم التي ظھرت قبل طوفان نوح، انما صدرت عن “ادريس” نفسه الذي يسميه الكتاب “ھرمس الأول”، والذي يسميه العبرانيون في ذات الوقت “أخنوخ النبي”.
ثورة اعتقد أنھا ستأتي كإمتداد طبيعي من إمتدادات ثورة “ديسمبر”، متعددة المسارب والدروب.
ھذه الثورة المباركة التي يكاد زيتھا يضيء وإن لم تمسسه نار، ھذه الثورة التي تقود بالفعل والي اللحظة من خلال ميكانزماتھا الداخلية، خُطام الاحداث في ھذه البلاد، بما في ذلك حدث حرب الثورة المضادة لھا.
بل والي أكثر من ذلك أري أن ھذه الثورة العميقة والمتجددة بشكل أو بآخر، من شأنھا أن ترتقي في طور ما من أطوارھا المتصاعدة بالسودان وأھله الي قوة عظمي لا يستھان بھا في ھذا العصر، تؤھلھم من ثَّمَ للاطلاع بدورھم المرتقب في إعانة أمة النبي محمد وفي استكمال ثلتھا المشار اليھا بسورة “الواقعة”.
وبالطبع لا أستبعد وفق كل ھذه المعطيات، أن يكون قائد ركب أھل السودان بعد أن تضع ھذه الحرب أوزارھا، ھو الولي الصالح نفسه الذي وصفه “القرطبي” في مؤلفه “التذكرة”، بصاحب الخرطوم، متي سقط عنه حجاب الوقت، ليصبح صاحب الزمان.
وسيأتي ذلك في وقت ينبغي أن تسرع فيه “كوش” أو السودان بھداياھا الي الرب، ولتنشد من كافة ممالك الأرض القائمة، بأن ترتل الي الله بكل التراتيل.
بما يمھد السبيل لتحويل كافة الشعوب الي “شٍفة نقيةٍ”، ليدعو كلھم بأسم الرب الواحد، وليعبدوا الله بكتفٍ واحد ھو أيضا، علي إختلاف معتقداتھم، ومذاھبھم، وأديانھم.
لكن السؤال من أي محراب ستدعوا شعوب الأرض قاطبة ربھا،
بِشفةٍ نَقيةٍ؟: يجيب النبي “صفنيا” الذي قضي بالسودان ما يقارب ثلاثة سنوات: ان المتضرعيين (الذاكرين)، والمتبديين، (أھل الفناء)، في السودان، ھم من سيقدمون تقدمة الله.
وھنا يصف اشعياء النبي في سفر “الرؤيا” ھذا المكان، مكان العبادة بكتف واحد، وشفة نقية، بأنه: “خيمة لا تنقل من مكانھا، وأوتادھا لا تقلع الي الأبد، وحَبلٌ من حبالھا لا ينقطع، حيث يظھر الرب عظمته في مكان سِمته البارزة، وجود الأنھار والضفاف الواسعة، وإن وعدنا سفر الرؤيا بأن تري عيوننا “أورشليم” مسكنا مطمئنا، لكنھا تظل أورشليم التي ھي حيث الأنھار والضفاف الواسعة.

إنھا تذكرة:

(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).