الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 204

الجميل الفاضل يكتب: “جبيت”.. الحقيقة نصف عارية

0

الجميل الفاضل يكتب:“جبيت”.. الحقيقة نصف عارية

قلت من قبل: أني لا أعرف جنرالا حشر نفسه، في جحر أضيق من خرم إبرة، كما فعل هذا الجنرال المغامر “عبدالفتاح البرهان”.

وقلت: أنه جحر مليء في الحقيقة علي ضيقه، بشتي أنواع الهوام، والأفاعي، والعقارب.

إذ كلما إستدار الرجل يمنة فح بوجهه ثعبان عربيد، او تطلع يسارا رأي شوكة عقرب نافرة، أو نظر الي أعلاه وجد مخلب نسر جارح يكاد يتخطفه، أو الي أدناه حيث “الحية الرقطاء” التي يعرفها وتعرفه، كجوع بطنها التي صارت بزوال ملكها خاوية.

 إن حقيقة هذه الحية الماكرة، التي لعبت برأس الجيش، وأثقلت لسانه بلحن قولها الفج، ثم أطبقت علي رقبته بسحرها، قبل ان تستدير حوله وعليه، تحاصره لثلاثين ويزيد، قد باتت ھي اليوم ومع كل يوم في الحرب يمر، حقيقة شبه عارية، تكاد لا تخفي منھا خافية.

أما ھذا الجنرال الذي لم يخيب الي اليوم ظني فيه، فقد صورت مأزقه، لإحدي الفضائيات المحلية، في أول إسبوع لإنقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021، بقولي: أن هذا الرجل قد تورط بسوء تقدير وتدبير، في حقل ألغام لا أول له ولا آخر.

بل قلت حينها: أن قدم الرجل تدوس الآن بفعل هذا الإنقلاب، لغما لن يسمح لها بالذهاب الي أمام، أو بالرجوع الي الوراء، أو حتي برفع هذه القدم العمياء عن ھذا اللغم الذي وطأته بليل، دون ثمن كبر أو صغر، ستدفعه ھي في النهاية طال بها الزمن أو قصر.

أما ھذا الجنرال الذي لم يخيب الي اليوم ظني فيه، فقد صورت مأزقه، لإحدي الفضائيات المحلية، في أول إسبوع لإنقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021، بقولي: أن هذا الرجل قد تورط بسوء تقدير وتدبير، في حقل ألغام لا أول له ولا آخر.

بل قلت حينها: أن قدم الرجل تدوس الآن بفعل هذا الإنقلاب، لغما لن يسمح لها بالذهاب الي أمام، أو بالرجوع الي الوراء، أو حتي برفع هذه القدم العمياء عن ھذا اللغم الذي وطأته بليل، دون ثمن كبر أو صغر، ستدفعه ھي في النهاية طال بها الزمن أو قصر.

الدعم السريع تتهم الجيش بوضع عراقيل لمحادثات جنيف منتصف الشهر القادم

0

الدعم السريع تتهم الجيش بوضع عراقيل لمحادثات جنيف منتصف الشهر القادم

الخرطوم: السودانية نيوز

اتهمت قوات الدعم السريع، القوات المسلحة بوضع عراقيل لعدم المشاركة في مفاوضات جنيف منتصف الشهر القادم بدعوة من الولايات المتحدة الامريكية.

وقالت في بيان باسم الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع (بدلاً من الموافقة على المشاركة في المفاوضات المزمعة في جنيف، خرجت قيادة القوات المسلحة كدأبها بألاعيب مكشوفة من خلال وضع عراقيل الهدف منها تجنب المشاركة في المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية. وقد تم اتخاذ القرار، الذي تم الإعلان عنه اليوم، في اجتماع للحركة الإسلامية، صاحبة المصلحة الحقيقية في استمرار الحرب، التي تتوهم أنها يمكن أن تعيدها إلى السلطة.

واكد البيان التزام قوات الدعم السريع والتعامل مع المبادرات الإقليمية والدولية لايقاف الحرب بيد ان النظام البائد تضع العراقيل ، وقال البيان (وبقدر ما كانت قوات الدعم السريع تتعاون وتبدي المرونة في المحادثات التي اقيمت في جدة والمنامة، كان قادة القوات المسلحة بقرار وأمر من الإسلاميين المتحكمين في قيادتها تبدِ تعنتاً يبين عدم اكتراثها بمعاناة الشعب السوداني، الذي يريدون اختطاف الحديث باسمه وادعاء تمثيله. وبذلك التعنت أفشلت القوات المسلحة المفاوضات، التي انعقدت في جدة والمنامة، بغية ضمان الوصول الإنساني ووقف العدائيات وتمهيد الطريق لحل شامل للأزمة السودانية المستفحلة.

وشدد البيان (إن قوات الدعم السريع لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني. وتؤكد عدم وجود حكومة في السودان اليوم بسبب انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر ٢٠٢١م وما أعقبه من انهيار دستوري بسبب حرب الخامس عشر من ابريل

واشترط البيان ان أي مفاوضات لوقف إطلاق النار يجب أن تكون مرتبطة بعملية إنسانية، تخفف من معاناة المدنيين، وعملية سياسية تقودها القوى المدنية الديمقراطية، تفكك نظام الإسلاميين، وتعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان وتؤدي في خاتمة المطاف إلى بناء سودان جديد قائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بلا تمييز.

وتابع البيان (منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من إبريل العام الماضي بهجوم القوات المسلحة على قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة، ظلت قواتنا تتعامل بإيجابية ثابتة مع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، بغاية وضع حدٍ لمعاناة شعبنا الذي يدفع ثمناً باهظاً لقرار الإسلاميين وعناصرهم في القوات المسلحة بإشعال نيران الحرب.

وقد انخرطت قوات الدعم السريع، في هذا الصدد، بجدية وصدق في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت نتيجتها التوقيع على إعلان جدة في مايو ٢٠٢٣ والتعهدات الإنسانية في نوفمبر ٢٠٢٣.

 وقد عملت الحركة الإسلامية وقيادتها في الجيش المختطف بإفشال التفاوض حول وثيقة وقف العدائيات بالانسحاب من منبر جدة وذهاب قائد الجيش للإيقاد طالباً وساطتها.

فيما بعد، انخرطت قوات الدعم السريع مفاوضات في المنامة، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على إعلان مبادئ وضع أساساً لمعالجة المظاهر المختلفة لأزمة الدولة السودانية.

استمرت قوات الدعم السريع بهذه الروح المنفتحة والإيجابية في تعاطيها مع كل مبادرة تلوح في الأفق تهدف إلى إيقاف الحرب حيث بادر السيد قائد قوات الدعم السريع بالاستجابة لدعوة الايقاد التي تهرب من حضورها قائد الجيش، كما أعلنت موافقتها على الهدنة الإنسانية التي دعا لها مجلس الامن في شهر رمضان الماضي بينما رفضها الجيش، وكذلك استجابت لدعوة الأمم المتحدة لمحادثات جنيف التي هدفت الى إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، وأخيراً استجابت لدعوة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للمشاركة في مفاوضات جنيف في الرابع عشر من أغسطس القادم بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

إزاء الموقف الذي تم الإعلان عنه عبر فلول النظام القديم فيما يسمى بوزارة الخارجية بأمر من قيادة القوات المسلحة، تؤكد قوات الدعم السريع الآتي:

⁠  ⁠إن قوات الدعم السريع، لم تسعَ لأي منبر ولم ترفض منبراً لحل الازمة ورفع معاناة السودانيين، وعلى استعداد تام للمشاركة في المفاوضات التي تنوي الولايات المتحدة تنظيمها في جنيف في الرابع عشر من أغسطس القادم.

  ⁠إن مرونة قوات الدعم السريع في جميع المفاوضات والمحادثات السابقة والقادمة ليست لوهنٍ أو ضعفٍ، وإنما رغبة في إطفاء نار الحرب التي يصر النظام القديم على استمرارها.

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

٣٠ يوليو، ٢٠٢٤

الامم المتحدة:الكثير من الأبرياء سيموتون ما لم تتم زيادة كميات المساعدات إلى دارفور

0

الامم المتحدة:الكثير من الأبرياء سيموتون ما لم تتم زيادة كميات المساعدات إلى دارفور

كتب : جعفر السبكي

أعرب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (دارفور) طوبي هارورد، عن خشيته من أنه مع استمرار الحرب فإنهم سيرون الكثير من الأبرياء في دارفور يموتون من سوء التغذية وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها، ما لم تتم زيادة كميات المساعدات التي تعبر الحدود من تشاد وتلك التي تأتي عبر خطوط التماس من بورتسودان.

وشدد هارورد في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين، وشارك فيه عبر الفيديو من تشاد للحديث عن زيارته الأخيرة لدارفور، حيث قضى هناك أسبوعين مع فريق أممي، بهدف استكشاف إمكانية إعادة تأسيس وجود ثابت ودائم للأمم المتحدة في دارفور، والتحدث مع السلطات المحلية هناك.

وقال طوبي في المؤتمر الصحفي ، إنهم التقوا عشرات الآلاف من النازحين في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وجبل مرة والمناطق المحيطة به، “وهي واحدة من المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور”. وأشار إلى أن أولئك النازحين فروا من القتال الذي اندلع مؤخرا في الفاشر، وأيضا من معارك سابقة في جميع أنحاء دارفور، فضلا عن نازحين جاءوا من الخرطوم ومناطق أخرى في شرق البلاد.

وأضاف: “الوضع يائس للغاية. أبلغنا قادة مخيم (النازحين) في زالنجي أن بعض النازحين يقتاتون على أوراق الأشجار وقشور الحبوب وبقايا الفول السوداني كي يبقوا على قيد الحياة. وقالوا إن ما بين ثلاثة وخمسة أطفال يموتون كل يوم، على الرغم من أننا غير قادرين على تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل”.

فصول تتحول لمراكز إيواء

نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (دارفور) قال إن النازحين الذين التقاهم في جبل مرة كانوا يتوسلون للحصول على مواد المأوى الأساسية مثل الأغطية البلاستيكية وحصائر الأرضيات والبطانيات والناموسيات، بالإضافة إلى الطعام والتغذية والإمدادات الطبية.

وأضاف “هناك 70 نازحا يعيشون في فصل دراسي واحد. وبالطبع، كل الفصول الدراسية مكتظة (بالنازحين). توقف التعليم منذ زمن طويل”.

وأفاد بأنهم تلقوا تقارير من منظمة أطباء بلا حدود، والهيئة الطبية الدولية، وعدد من المنظمات غير الحكومية الأخرى، تقول إن “أعدادا كبيرة من الأطفال والأشخاص المعرضين للخطر يموتون في المناطق التي يصعب الوصول إليها عندما لا يتمكنون من الوصول إلى العيادات والمستشفيات القليلة التي تعمل”.

مؤشرات إيجابية

وتحدث المسؤول الأممي عن بعض المؤشرات الإيجابية مشيرا إلى أن العديد من النازحين قالوا إنهم يشعرون بالأمان في جبل مرة في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. وأضاف: “المجتمعات المضيفة تقوم بعمل رائع، حيث تتقاسم القليل من الطعام الذي لديها مع السكان المحليين والنازحين الجدد، على الرغم من أن مخزوناتهم من الطعام تتناقص بسرعة كبيرة جدا”.

وأعرب عن أمله في أنه إذا كان الموسم الزراعي هناك ناجحا، فإن هذا من شأنه أن يقلل من أعداد الأشخاص الذين يقعون ضمن المرحلتين الخامسة والرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي وفقا للتحديث الأخير الصادر في يونيو.

وتطرق هارورد إلى تطور إيجابي آخر وهو الهدن المحلية حيث اتفقت سلطات الأمر الواقع المحلية وهي قوات الدعم السريع وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والميليشيات المحلية على هدنة بشأن طريق وصول “بالغ الأهمية” بين نيرتتي وزالنجي “ما يسمح الآن للناس بالسير على هذا الطريق والشعور بالأمان الكافي للقيام بالأنشطة الزراعية هناك”.

فشل مفاوضات جنيف قبل انعقادها.محدودية رؤى الوسطاء والأطراف (2)

0

فشل مفاوضات جنيف قبل انعقادها. محدودية رؤى الوسطاء والأطراف (٢) .

بقلم : الصادق علي حسن.

رؤى ومفاهيم قاصرة :

دول الغرب مثل دولة فرنسا التي كانت لها مستعمرات سابقة في غرب أفريقيا تحتاج إلى إعادة النظر في سياساتها ووسائلها  حتى تتمكن من تحقيق وتأمين مصالحها المستقبلية في أفريقيا ببناء شراكات بأسس جديدة وصحيحة تقوم على تبادل المصالح والمنافع المشتركة خاصة مع مستعمراتها السابقة بحزام الغرب الأفريقي  ، في عالم اليوم وبأفريقيا لم يعد بالإمكان الحفاظ على المصالح الاستراتيجية من خلال الإعتماد على الأنظمة والحكومات وقد صار تغيير أنظمة الحكم في غالبية الدول الأفريقية وأردا في كل لحظة نتيجة لهشاشة الأوضاع السياسية والإقتصادية والانقلابات العسكرية ، وما لم تراجع دول الغرب عموما ودولة فرنسا على وجه الخصوص سياساتها المطبقة في دول حزام الغرب الأفريقي وقبل فوات الأوان سيصبح الخروج الجبري  لفرنسا من أفريقيا مسألة وقت خاصة ولا تزال دولة فرنسا  تعتمد على ذات الوسائل والأدوات المطبقة منذ حصول مستعمراتها السابقة (دول الحزام الأفريقي) على استقلالها بالاعتماد على حماية الأنظمة الوطنية الحليفة للحكومة الفرنسية واستثمارات فرنسا بمظاهر القوة العسكرية الفرنسية ورعاية النخب السياسية والمدنية من دون وضع اعتبار أو مراعاة لما يحدث من تغيير قاعدي في المفاهيم السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، لم تهتم دولة فرنسا بانشاء شراكات اقتصادية وتنموية مؤثرة لإحداث التغيير الإجتماعي والنمو الإقتصادي بمستعمراتها السابقة، وظل التخلف وحياة البؤس سمة غالبة في مجتمعات الغرب الأفريقي، وصارت المطالبة بخروج الحاميات الفرنسية من بعض دول حزام الغرب الأفريقي من أسباب تحقيق المكاسب السياسية وتوطيد الحكم كما حدث إثر الإنقلاب على النظام الديمقراطي في دولة النيجر ، قد تختلف سيناريوهات الخروج الفرنسي من دول حزام الغرب الأفريقي من دولة إلى أخرى، ولكن النتيجة ستكون وأحدة، لذلك تحتاج فرنسا قبل ان تفقد الكثير في الغرب الأفريقي ان تعيد النظر في سياساتها الحالية تجاه تلك الدول التي نالت استقلالها ولها تجارب مع الاستعمار الفرنسي وقد صارت تبحث عن مصالحها الذاتية المستقلة وليس بالضرورة مع فرنسا أو بواسطتها، وأن تأخذ فرنسا العبر والدروس من تجربة النيجر والتهديد والوعيد بإعادة الرئيس المُنقلب عليه محمد بازووم إلى السلطة ، ولم تستطع أن تفعل ذلك ، فالديمقراطية يحميها أولاً الناخب نفسه في بلده ولا تحمى ببندقية خارجية كما هددت وتوعدت فرنسا ،وإذا زهد الناخب في الديمقراطية ببلاده تصبح المطالبة بها من الغير، بلا قيمة كما حدث في انموذج الانقلاب العسكري على الحكم الديمقراطي بدولة النيجر .

إن محاولات فرنسا الحالية للمساهمة في علاج الأزمة السودانية تندرج ضمن المساعي الحميدة ولكن حتى تجد الإعتبار وتأتي بالنتائج المرجوة منها بالضرورة أن تراعي الفواصل ما بين دعم جهود انتاج الحلول السودانية وما بين محاولات صناعتها ، فمحاولات صناعة الحلول الخارجية للأزمات السودانية من خلال استخدام النخب تؤدي إلى تفريغ المزيد من نخب المجتمعين السياسي والمدني السوداني وزيادة حالات الاستقطاب  وستأتي هكذا ممارسة قطعا بنتائج سالبة على المديين القريب والبعيد كما وقد لا تخدم المصالح الفرنسية في دول الحزام الأفريقي والسودان بل قد تعجل برحيل فرنسا من هذه الدول وفقدانها لنفوذها السياسي والعسكري، وفتح الأبواب للدول الأخرى المترقبة مثل دولتي الصين وروسيا .

بروميديشن :

في ٣/ أكتوبر/٢٠٢٠م تم التوقيع على اتفاق سلام جوبا بمشاركة الرعاة الدوليين وفي فبراير ٢٠٢١م قام د. عبد الله حمدوك بإعادة تشكيل حكومته تنفيذا للإتفاق المذكور ، لقد كان الدعم الدولي الخارجي المجدي للحكومة المدنية المُشكلة بموجب اتفاق سلام جوبا برئاسة د عبد الله حمدوك التعاون معها في تحقيق برامجها وأهدافها وليس من خلال رعاية اعمال مستقلة عنها مهما كانت سلامة المقاصد والغايات لخدمة حكومة د. حمدوك المعنية أو لأي أغراض أخرى جديرة بالإعتبار ، ومن الواضح أن دولة فرنسا التي صارت أكثر نفوذا في مستعمرتها السابقة النيجر في ظل العهد الديمقراطي وحكومة الرئيس النيجري المنتخب محمد بازووم أنها كانت تسعى لمراعاة مصالحها في دول الغرب الأفريقي ، ولكن الباحث في بعض هذه الأعمال والأنشطة السياسية يجد أنها لم تضع الإعتبار لكيفية تحقيق المصالح المرتبطة بالدول الأخرى ممن لها الصلة المباشرة بذات المسائل وقضاياها الداخلية ، فوقعت فرنسا في أخطاء فادحة مثل رعاية تكوين تحالف جديد لقوى من الحركات المسلحة المرتبطة بدارفور ثم تبني هذه القوى والسعي لاسباغ مرجعية لها وربط أهداف تأسيسها بالجهود الدولية التي تطالب بإخلاء الوجود الأجنبي من دولة ليبيا فالبحث عن سبل المشاركة لهذه القوى الوليدة في أجهزة الحكومة الانتقالية السودانية.

لقد أفصحت المنظمة الفرنسية بروميديشن لصحيفة التغيير الإلكترونية السودانية في عددها الصادر بتاريخ ١٧/ يونيو /٢٠٢٢م بأن من ضمن أغراض قوى المسار الديمقراطي التي تم تكوينها في نيامي عاصمة النيجر إعادة المقاتلين السودانيين من ليبيا تنفيذا للجهود الدولية في أكتوبر ٢٠٢٠م لإخلاء المقاتلين الأجانب من دولة ليبيا والحاق المقاتلين السودانيين بليبيا بالجيش السوداني ومشاركة القوى المسلحة في حكومة د حمدوك ، وكأن مثل الأمور تتم تسويتها بهكذا بساطة متناهية بمعزل عن الدولة المعنية كما وكأن البندقية إينما رفعت وبغض عن أسباب رفعها في دولة أخرى (ليبيا ) تكفل لرافعها السوداني حق العودة إلى بلاده التي لا علاقة بالحرب الليبية والمشاركة في السلطة والالتحاق بالجيش ، وبذلك صارت دولة فرنسا ومنظمة بروميديشن تمنح البندقية العابرة من دولة السودان  إلى ليبيا والحركات المسلحة السودانية التي تقاتل في دولة ليبيا وليست لها صلة أو قضية بالدولة الليبية مشروعية استحقاق المشاركة في السلطة والإنضمام للجيش في ظل حكومة ثورة شعبية كان مهرها دماء الشباب من أجل تحقيق التحول الديمقراطي .

المنظمة الفرنسية بروميديشن والإعلان عن قوى المسار الديمقراطي بنيامي :

في ١٠ يونيو ٢٠٢٢م وقعت سبع فصائل سودانية مسلحة إعلانا تأسيسيا بمدينة نيامي عاصمة دولة النيجر وكان ذلك في عهد الرئيس النيجري المنتخب ديمقراطيا محمد بازووم وأطلقت على تكوينها مسمى قوى المسار الديمقراطي وضمت قوى المسار الديمقراطي المذكور مجلس الصحوة الثوري الذي أسسه الشيخ موسى هلال وحركة العدل والمساواة السودانية الجديدة بقيادة د منصور أرباب والحركة الثورية للعدل والمساواة بقيادة يس عثمان وحركة تحرير السودان القيادة المستقلة بقيادة عباس جبل مون ومجلس الصحوة القيادة الجماعية بقيادة علي السافنا وحركة العدل والمساواة التصحيحية بقيادة زكريا الدش ومجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح بقيادة عبد الله حسين وطالب البيان المشترك الصادر عن القوى المذكورة في ختام اجتماعاتها بإستكمال عملية السلام الشامل ومخاطبة جذور المشكلة السودانية وتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات تتوافق عليها كل القوى السياسية السودانية في كل مستويات الحكم وكتابة الدستور الدائم.

في ١٧/ يونيو /٢٠٢٢م أي بعد صدور البيان الختامي بخمسة أيام فقط نشرت صحيفة التغيير الإلكترونية المنقول أدناه بالنص :

(منظمة بروميديشن الفرنسية،  قامت بتيسير اجتماع بين وفد حكومي سوداني وتحالف للحركات المسلحة في دولة النيجر، ناقش إدراج تلك الحركات في عملية السلام و انسحاب مقاتليها من دولة ليبيا.

الخرطوم : التغيير

وأشارت إلى أن تحالف قوى المسار الديمقراطي، الذي تكون حديثا بمشاركة، 7 حركات مسلحة لديها قوات في ليبيا، التقى في إطار غير رسمي بوفد رفيع المستوى مفوض من الحكومة السودانية.وانخرط الجانبان، حسب بيان لمنظمة (بروميديشن) في مناقشات أولية حول أشكال المشاركة المستقبلية لهذه المجموعات في عملية السلام في السودان وبحث سبل انسحاب قوات الحركات من ليبيا وعودتها سلميا إلى السودان.

وبين أن اللقاء، يأتي في إطار الجهود الدولية من أجل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في ليبيا الموقع في أكتوبر 2020 برعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا والذي يهدف إلى انسحاب القوات الأجنبية هناك، وأن انسحاب المجموعات السودانية المسلحة أحد العناصر الأساسية لتنفيذ الاتفاق.

وناقش الاجتماع مشاركة تلك المجموعات في العملية السياسية ومسألة الترتيبات الأمنية، لافتا إلى أن النقاش تركز على الطرق العملية والجدول الزمني الخاص بعودة المقاتلين الموجودين في ليبيا بالإضافة إلى تجميعهم وإدماجهم في القوات النظامية السودانية أو عودتهم للحياة المدنية

واعتبر البيان الاجتماع الذي انعقد خلال يومي 10 و11 يونيو، دفعة قوية للمساهمة في تحقيق الاستقرار ليس في السودان وليبيا فقط وإنما في على نطاق واسع في كامل المنطقة.

وأشار إلى توافق الجانبين على عودة مقاتلي مجموعات التحالف وعلى مواصلة الجهود للمضي في الجوانب الفنية والمالية لهذه العملية، بالإضافة إلى ضمان المساهمة الكامل لتحالف قوى المسار الديمقراطي في العملية السياسية الانتقالية وعملية السلام الجارية في السودان.

السودان النيجر فصائل) .

*رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لا يعلم :

في إجتماع لوفد هيئة محامي دارفور برئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أكد لوفد الهيئة بأنه لم يعترض على اللجنة التي شكلها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لمفاوضات سلام جوبا على الرغم من قناعاته الشخصية بالقصور  وذلك من أجل عدم تعطيل أي فرصة لتحقيق السلام ووضع البندقية ، ومن خلال المتابعة وقتذاك يمكنني أن أؤكد بأن منظمة بروميديشن تعنى بأنها قامت بتسيير اجتماع بين وفد حكومي سوداني رفيع وتحالف للحركات المسلحة بنيامي بمشاركة ٧ حركات مسلحة لديها قوات في ليبيا أنها تعني المكون العسكري الذي كان يباشر ملف السلام ، ويجد الباحث ان المنظمة الفرنسية المذكورة تطوعت من تلقاء نفسها في إطار متابعة الجهود الدولية لمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار في ليبيا الموقع في اكتوبر 2020 برعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا والذي يهدف إلى انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا ، وأن انسحاب المجموعات السودانية المسلحة أحد العناصر الأساسية لتنفيذ الاتفاق المذكور بحسب ما قالت ، فهل يعقل أن تتم هكذا معالجة لظاهرة البنادق العابرة للحدود من السودان إلى ليبيا ، وهل قيام مجموعات مقاتلة سودانية في دولة أخرى (ليبيا) وهي بأسبابها الذاتية التي دفعتها للقتال يمكن أن  تبرر وتكون أسباب للمنظمة الفرنسية المذكورة وتخولها حق تيسيير تكوين قوى مسلحة مكونة من ٧ فصائل سودانية مسلحة وخلال مدة خمسة أيام من إعلان بيان التكوين تلتقى بوفد على مستوى رفيع بالحكومة السودانية لتبحث مع الوفد السوداني المشار إليه موضوع استيعاب  عناصر القوى المسلحة في الجيش وفي السلطة بمرجعية تنفيذ جهود دولية لتنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا منذ عام ٢٠٢٠م . ونواصل.

انفصاليو أزواد و “القاعدة” يعلنان “انتصارا” في مالي على الحدود الجزائرية

0

انفصاليو أزواد و “القاعدة” يعلنان “انتصارا” في مالي على الحدود الجزائرية

 الحدث والخلفيات والتداعيات

تقدير موقف : مركز تقدم للسياسات

تقديم:

أثارت التطورات العسكرية الدراماتيكية على الحدود المالية الجزائرية أسئلة بشأن معاني إعلان الانفصاليين الطوارق عن تحقيق انتصار على الجيش المالي وحلفائه الروس، في قتال غير مسبوق في منطقة تينزواتن شمال البلاد. ترافق الحدث مع بيانات وفيديوهات بثّتها الجماعات القريبة من تنظيم “القاعدة” عن هجمات شنّتها ضد قوافل للقوات المالية وقوات “فاغنر”. تأتي التطوّرات الميدانية بعد أسابيع على إعلان مالي والنيجر وبوركينا فاسو عن إنشاء “كونفدرالية دول الساحل” وبعد 6 أشهر على إلغاء باماكو “اتفاق الجزائر” مع الطوارق وتدهور علاقاتها مع الجزائر.

لقراءة الحدث نرصد سياق الخبر ومفاصل بعض الخلفيات:

–  في 28 يوليو، أعلن الانفصاليون الطوارق في مالي “انتصارا كبيرا” ضد الجيش المالي وحلفائه الروس بعد 3 أيام من “القتال العنيف” في بلدة تينزواتن القريبة من الحدود مع الجزائر في شمال البلاد.

–  قال محمد المولود رمضان، المتحدث باسم “حركة الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” (تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق) في بيان:، “دمرت قواتنا بشكل نهائي قوات العدو، السبت 27 يوليو، وتم الاستيلاء على عربات وأسلحة مهمة أو إتلافها. وتابع البيان أنه تم “أُسر العدد القليل من الناجين من صفوف القوات المالية ومليشيا فاغنر الروسية”.

–  كانت اندلعت، الخميس، معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين في بلدة تينزواتن القريبة من الحدود مع الجزائر، بعدما أعلن الجيش، الاثنين، أنّه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.

–  على موقع التراسل “تلغرام” أعلن ناطق باسم قوات “فاغنر” الروسية اندلاع القتال في الفترة ما بين 22 إلى 27 يوليو الجاري بالقرب من تينزواتن، دون إعطاء تفاصيل عن خسائره، واقتصر على تأكيد مقتل سيرجي شيفتشينكو، قائد مفرزة الهجوم الثالثة عشرة للمجموعة.

–  نقلت الـ BBC  عن مصادر روسية أن ما بين 20 و80 مقاتلا روسيا لقوا حتفهم في هذه المعارك على الحدود بين مالي والجزائر.

في 28 يوليو نشر موقع SITE الأمني غير الحكومي المتخصص في مراقبة الجماعات المتطرفة، أن الجهاديين من “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM)، وهو تحالف تابع لتنظيم القاعدة، قد أعلنوا أنهم حاصروا قافلة من الجيش المالي وحلفائه من قوات فاغنر جنوب تينزواتن، وأنهم قتلوا 50 روسيا و 10 ماليين.

–  بثت هذه الجماعة فيديو يبين أسر العديد من الأفراد التابعين للجيش ‫المالي حيث يقول احد المقاتلين : “نحن لا نقتلكم من أجل ‫أزواد بل من أجل لا إله إلا الله”.

–  بالمقابل نفى الانفصاليون الأزواد مشاركة الإسلاميين الجهاديين في القتال واتهموهم بمحاولة استغلال الانتصار لصالحهم.

–  قال الجيش المالي إنه “في ليلة 26 إلى 27 يوليو، بدأت وحداته تسيير دوريات في منطقة تينزواتن لمدة ثلاثة أيام، وأن المنطقة “تخضع للمراقبة ويتم رصد الوضع بشكل خاص (…) وأنه تمت معالجة خمسة أهداف إرهابية بنجاح.

-في مارس الماضي أعلن قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو المنضوية في إطار تحالف «دول الساحل»، في نيامي عن تشكيل قوة مشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تشن هجمات في الدول الثلاث.

–  في 26 يناير 2024 أعلنت الإدارة العسكرية في مالي إنهاء “اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة” الموقع مع الجماعات الانفصالية في الشمال التي ألقت سلاحها عام 2015. وقال بيان إن الاتفاق تم إنهاؤه بسبب “تغير موقف بعض المجموعات الموقعة”.

–  في ديسمبر 2023 توترت العلاقات بين الجزائر ومالي التي استدعت خارجيتها سفير الجزائر لدى باماكو لإبلاغه احتجاجا على “أفعال غير ودية” من جانب بلاده و”تدخلها في الشؤون الداخلية” لمالي.

–  جاء استدعاء السفير الجزائري بعد أن استقبل الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة الإمام محمود ديكو وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ومن القلائل الذين تجرؤوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم منذ أغسطس عام 2020.

–  يقول مراقبون أن “فاغنر” شركة خاصة لديها عقود من حكومة مالي منها ما يخص التنقيب عن الذهب والمعادن في المنطقة التي وقع فيها القتال، وأنها لا تمثل بالضرورة سياسة موسكو التي تسعى لاستبدال “فاغنر” بـ “الفيلق الأفريقي”.

–  ينفي مصدر مراقب للحراك الأزوادي وقوف الجزائر خلف الهجمات الجديدة للانفصاليين الأزواديين. ويوضح أن الجزائر كانت وراء كبح جماح هذه التنظيمات وفق “اتفاق الجزائر” وأنها توقفت عن ذلك بعد الغاء باماكو للاتفاق لتظهر للماليين خطأهم في التخلي عن “اتفاقية الجزائر”.

–  يقول نفس المصدر أن لا مصلحة للجزائر بإشعال المعارك على حدودها وأن الجزائر شديدة القلق من تدهور الوضع الأمني وأنشطة للتنظيمات الإرهابية هناك.

خلاصة:

**تدهور الأوضاع في مالي في المنطقية الحدودية مع الجزائر لا يمكن فصله عن قرار باماكو إلغاء “اتفاقية الجزائر” الموقعة بين الطوارق وحكومة باماكو في 2015.

**على الرغم من اتهامات مالية للجزائر بدعم الحركات الأزوادية الانفصالية، خصوصا بعد تدهور علاقات باماكو والجزائر، غير أن المعطيات غير واضحة خصوصا وأن التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تناصب التنظيمات الأزوادية المنافسة والعداء تشارك في العمليات ضد القوات المالية وقوات “فاغنر” الروسية.

**تنفي مصادر مقربة من الأزواديين دعم الجزائر للانفصاليين وترى بالمقابل أنه بعد “طعنة باماكو” للجزائر، وفق وصفها، فإن الجزائر توقفت عن كبح جماعات الحركات الأزوادية الانفصالية.

**على الرغم من “العلاقات الاستراتيجية” بين الجزائر وروسيا، فإن موقف روسيا في دعم القوات المالية من خلال “فاغنر” يبقى معقدا لجهة توازيه مع علاقات تحالف استراتيجي مع الجزائر.

**يجب إدراج حالة الانهيار الأمني في هذه المنطقة وفي مناطق أخرى في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في سياق التطور الجيوستراتيجي الذي حصل بعد استيلاء مجالس عسكرية على السلطة في الدول الثلاث وقرارها الانسحاب من “الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” (إيكواس) وطلبها سحب القوات الغربية من أراضيها وعقد تحالفات مع روسيا

 جلسة مغلقة لمجلس الامن اليوم الاثنين حول تطورات الأوضاع في السودان

0

 جلسة مغلقة لمجلس الامن اليوم الاثنين حول تطورات الأوضاع في السودان

يعقد مجلس الأمن اليوم الاثنين مشاورات مغلقة حول تطورات ملف السودان بناءً على طلب المملكة المتحدة. سيقدم المبعوث الأممي رمطان لعمامرة ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوجتين إحاطة حول الملف.

وقال المجلس في بيان، ان المجلس يعقد اليوم الاثنين ،جلسة مشاورات سرية حول مستجدات الوضع في السودان، وذلك بناءً على طلب المملكة المتحدة التي تتولى ملف السودان.

وكشف  بيان صادر عن المجلس أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للتمويل والشراكات، ليزا دوجتين، يقدمان تحديثًا بخصوص الوضع في السودان.
وفي السياق نفسه، سيقوم المجلس غداً /الثلاثاء/ – وفقاً لبيان مجلس الأمن الذي يوضح جدول الأعمال للأسبوع – بالتصويت على مشروع قرار يمدد العقوبات المفروضة على جمهورية إفريقيا الوسطى، كما سيجدد ولاية فريق الخبراء الذي يقدم الدعم للجنة العقوبات المعنية بجمهورية إفريقيا الوسطى.

سيُدلي مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبينزيا، بشهادته يوم الأربعاء المقبل خلال جلسة اختتام رئاسة بلاده لمجلس الأمن عن شهر يوليو الحالي، بينما ستتولى سيراليون رئاسة مجلس الأمن بداية من الخميس المقبل.

شدد مجلس الأمن على مناقشته القضايا المتعلقة بالصومال هذا الأسبوع، بما في ذلك تفويض البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي في الصومال حتى 12 أغسطس، ومراجعة مهام بعثة المتابعة المرسلة إلى الصومال.
يعقد مجلس الأمن اجتماعًا لمناقشة مشروع قرار أعدته كل من فرنسا وسيراليون، وهما الدولتان اللتان شاركتا في صياغة القرار المتعلق بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي يتناول الدعم المقدم من الأمم المتحدة إلى بعثة التنمية في الجنوب الإفريقي التي تعمل في شرق الكونغو الديمقراطية منذ ديسمبر 2023.
على صعيد الهيئات الفرعية لمجلس الأمن، من المقرر أن يعقد الفريق العامل المعني بالأطفال والنزاع المسلح مشاورات غير رسمية اليوم الاثنين للتفاوض حول استنتاجاته المتعلقة بتقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاع المسلح في العراق.

ومنذ انهيار مبادرة جدة للسلام التي رعتها السعودية والولايات المتحدة بعد يوم من دخولها حيز التنفيذ في مايو/أيار 2023، فشل الوسطاء، رغم جهودهم الحثيثة، في إبرام اتفاق بين الطرفين يضع حدا للاقتتال، كما فشلوا في التوصل لهدنة تمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات السودانية التي دمرتها الحرب.

 

هيومن رايتس: الأطراف المتحاربة في السودان ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة في الخرطوم

0

هيومن رايتس: الأطراف المتحاربة في السودان ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة النطاق في الخرطوم

 نيروبي: السودانية نيوز

قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته اليوم إن الأطراف المتحاربة في السودان، وخاصة “قوات الدعم السريع”، ارتكبت منذ بدء النزاع الحالي أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما فيها الاغتصاب الجماعي، وأجبرت النساء والفتيات على الزواج في الخرطوم، عاصمة البلاد. 

التقرير، الصادر في 89 صفحة بعنوان “الخرطوم لم تعد آمنة للنساء: العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان”، يوثّق العنف الجنسي على نطاق واسع، بالإضافة إلى الزواج القسري وزواج الأطفال أثناء النزاع، في الخرطوم ومدن أخرى.  استمع مقدمو الخدمات الذين يعالجون الضحايا ويدعمونهن إلى تقارير من نساء وفتيات عن احتجازهن لدى قوات الدعم السريع في ظروف قد تصل إلى الاسترقاق الجنسي. يُسلط البحث أيضا الضوء على العواقب الصحية والعقلية الكارثية بالنسبة للضحايا، والأثر المدمر لهجمات الأطراف المتحاربة على الرعاية الصحية ومنع القوات المسلحة السودانية المتعمد للمساعدات.

قالت لاتيشيا بدر، نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “اغتصبت قوات الدعم السريع، واغتصبت جماعيا، وأجبرت على الزواج عددا كبيرا من النساء والفتيات في المناطق السكنية في العاصمة السودانية. أرهبت الجماعة المسلحة النساء والفتيات، ومنعتهن الأطراف المتحاربة من الحصول على المساعدة وخدمات الدعم، مما أدى إلى تفاقم الأذى الذي يواجهن، ودفعهن إلى الشعور بأنه لا يوجد مكان آمن“.

من الأهمية بمكان الاستماع مباشرة إلى ضحايا العنف الجنسي أنفسهن، والإصغاء إلى تجاربهن وآرائهن ومطالبهن بطريقة آمنة وكريمة. نظرا للقيود المفروضة على الوصول إلى الخرطوم والتحديات الأمنية ونقص الخدمات للضحايا والعوائق اللوجستية، قابلت هيومن رايتس ووتش، مع بعض الاستثناءات، 42 من مقدمي الرعاية الصحية والاختصاصيين الاجتماعيين والاستشاريين النفسيين والمحامين والمستجيبين المحليين، في غرف الاستجابة للطوارئ التي أنشأوها في الخرطوم، بين سبتمبر 2023 وفبراير 2024. 

قدم 18 من مقدمي الرعاية الصحية رعاية طبية مباشرة أو دعما نفسيا اجتماعيا لضحايا العنف الجنسي، أو تولوا إدارة حوادث فردية.  قالوا إنهم تعاملوا مع حالات ما مجموعه 262 ضحية عنف جنسي تتراوح أعمارهن من 9 إلى 60 عاما بين بداية النزاع في أبريل2023 وفبراير 2024.

قالت امرأة (20 عاما) تعيش في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع لـ هيومن رايتس ووتش في أوائل 2024: “نمت وأنا أضع سكينا تحت وسادتي على مدى أشهر، خوفا من مداهمات قوات الدعم السريع التي قد تُفضي إلى الاغتصاب. منذ أن بدأت هذه الحرب، لم يعد من الآمن أن تعيش امرأة في الخرطوم تحت سيطرة هذه القوات“.

وجدت هيومن رايتس ووتش أن الندوب الجسدية والعاطفية والاجتماعية والنفسية التي تعرضت لها الضحايا هائلة. التقى العاملون في مجال الرعاية الصحية بضحايا يطلبن المساعدة بسبب الإصابات الجسدية الشديدة التي تعرضن لها أثناء الاغتصاب والاغتصاب الجماعي. توفيت أربع نساء على الأقل نتيجة لذلك. واجهت العديد من الضحايا اللاتي سعين إلى إنهاء حالات الحمل الناتجة عن الاغتصاب عوائق كبيرة في الوصول إلى خدمات رعاية الإجهاض. وصفت الضحايا أو أظهرن أعراضا تتفق مع الإجهاد والاكتئاب التاليين للصدمة، بما فيها الأفكار الانتحارية والقلق والخوف والأرق. 

قال طبيب نفسي: “تحدثت إلى ضحية تعرضت للاغتصاب واكتشفت للتو أنها حامل في شهرها الثالث. من الواضح أنها كانت مصدومة وترتعش، وخائفة من رد فعل عائلتها. قالت لي: إذا اكتشفوا وضعي سيقتلونني“.

أخبرتْ الضحايا مقدمي الخدمات الطبية أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل ما يصل إلى خمسة من مقاتلي قوات الدعم السريع.  اختطفت قوات الدعم السريع أيضا النساء والفتيات واحتجزتهن في المنازل والمرافق الأخرى التي احتلتها في الخرطوم وبحري وأم درمان، وعرضتهن للعنف الجنسي وغيره من الانتهاكات. في بعض الأحيان، اعتدى أفراد قوات الدعم السريع جنسيا على النساء والفتيات أمام أفراد عائلاتهن. أجبرت قوات الدعم السريع ايضا النساء والفتيات على الزواج.

نُسب عدد أقل من الحالات إلى أفراد القوات المسلحة السودانية، لكن أبلِغ عن ارتفاع طفيف في الحالات بعد سيطرة القوات المسلحة السودانية على أم درمان في أوائل 2024. تعرض رجال وفتيان أيضا للاغتصاب، بما فيه أثناء الاحتجاز.

وجدت هيومن رايتس ووتش أن الطرفين المتحاربين منعا حصول الضحايا على الرعاية الصحية الطارئة والشاملة.

قيّدت القوات المسلحة السودانية عمدا الإمدادات الإنسانية، بما فيها الإمدادات الطبية، ووصول عمال الإغاثة، وفرضت حصارا فعليا على الإمدادات الطبية التي تدخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل. نهبت قوات الدعم السريع الإمدادات الطبية واحتلت المرافق الطبية.

اضطر المستجيبون المحليون إلى الاضطلاع بدور رائد في التصدي للعنف الجنسي، ويدفعون ثمنا باهظا، حيث أرهب الطرفان المتحاربان واحتجزا وهاجما الأطباء والممرضين والمتطوعين في رعاية الطوارئ، بما فيه لأنهم يدعمون ضحايا الاغتصاب. قالوا إن أعضاء قوات الدعم السريع ارتكبوا في عدة حالات أعمال عنف جنسي ضد مقدمات الخدمات.

يشكل العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات جريمة حرب. قالت هيومن رايتس ووتش إن العنف الجنسي، مثل الزواج القسري، عندما يُرتكب كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على السكان المدنيين، كما يحدث في السودان، يمكن التحقيق فيه وإجراء محاكمات بشأنه باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

تنتهك العرقلة المتعمدة أو التقييد التعسفي للمساعدات الإنسانية أيضا القانون الإنساني الدولي، كما أن أعمال النهب والهجمات التي تستهدف المدنيين، بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل، تشكل جرائم حرب. توجيه الهجمات عمدا ضد عمليات المساعدة الإنسانية، بما فيه الأفراد والمباني والمركبات، يشكل أيضا جريمة حرب منفصلة تخضع للمحاكمة بموجب “النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية“.

وجدت هيومن رايتس ووتش أن كلا الطرفين المتحاربين لم يتخذا خطوات حقيقية لمنع قواتهما من ارتكاب الاغتصاب أو مهاجمة مرافق الرعاية الصحية، ولا للتحقيق بشكل مستقل وشفاف في الجرائم التي ارتكبتها قواتهما. في 23 يوليو كتب المتحدث باسم قوات الدعم السريع إلى هيومن رايتس ووتش رافضا المزاعم بأن القوات تحتل مستشفيات أو مراكز طبية في المدن الثلاث في ولاية الخرطوم. لم يُقدّم أدلة على أن القوات فتحت تحقيقات فعلية في مزاعم العنف الجنسي على يد قواتها، وعلى محاسبة أي كان.

ينبغي لـ”الاتحاد الأفريقي” و”الأمم المتحدة” العمل معا فورا لنشر بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، بما فيه منع العنف الجنسي والعنف القائم على الجندر، ودعم تقديم الخدمات الشاملة لجميع الضحايا، وتوثيق العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. ينبغي أن يكون للبعثة تفويضا وقدرة على مراقبة عرقلة المساعدة الإنسانية وتسهيل الوصول إليها.

يتعين على المانحين الدوليين زيادة الدعم السياسي والمالي بشكل عاجل للمستجيبين المحليين. ينبغي للدول أن تعمل معا لفرض عقوبات محددة الهدف على القادة المسؤولين عن العنف الجنسي، والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين المحليين. على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة في المنطقة، مواصلة دعم التحقيقات الدولية في هذه الجرائم، بما فيه من خلال “البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان”. كما ينبغي للأمم المتحدة إعطاء الأولوية لضمان إعادة بناء قدرتها على الاستجابة للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع في كامل منظومتها.

قالت لاتيشيا بدر: “ينبغي أن يعلم النساء والرجال والأطفال المعرضين لخطر الانتهاكات الوشيك أو الذين كانوا ضحايا الاغتصاب في الخرطوم وخارجها أن العالم مستعد لحمايتهم، وضمان حصولهم على خدمات الدعم والعدالة. يتعين على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حشد هذه الحماية، وعلى الدول محاسبة المسؤولين عن العنف الجنسي المستمر والهجمات على المستجيبين المحليين والمرافق الصحية ومنع المساعدات

هيئة محامي دارفور تدين قصف الدعم السريع لمدينة الفاشر

0

هيئة محامي دارفور تدين قصف الدعم السريع لمدينة الفاشر

الفاشر: السودانية نيوز

ادانت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، معاودة الدعم السريع لعمليات التدوين وقصف المدينة بالمسيرات وممارسة الانتهاكات السافرة تجاه المدنيين.

وحملت الهيئة في بيانها قوات الدعم السريع المسؤولية التامة جراء هذه الانتهاكات المستمرة.

وقالت الهيئة في بيان (بحسب البيان الصادر عن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم فان قوات الدعم السريع وأصلت انتهاكاتها للمرافق الصحية بمدينة الفاشر واستهدفت أمس واليوم مستشفى نبض الحياة بطائرة مسيرة وان المستشفى المذكور استأنف عمله خلال الأسبوعين الماضيين بعد التوقف نتيجة القصف، كما وطال القصف مستشفى الفاشر التعليمي الذي خرج عن الخدمة منذ بداية الحرب.

بحسب المتابعات لقد أسفر القصف الجوي على مدينة الفاشر ومنطقة السوق الكبير وسوق المواشي وحي الرديف  اليوم عن استشهاد (٢٢ مدنيا ) والعديد من الجرحى والمفقودين.

وإذ تدين الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات معاودة الدعم السريع لعمليات التدوين وقصف المدينة بالمسيرات وممارسة الإنتهاكات السافرة تجاه المدنيين ،تحملها المسؤولية التامة جراء هذه الانتهاكات المستمرة .

وكانت الفاشر شهدت هدوءا نسبيا لأسبوعين بعدما هاجمت قوات الدعم السريع في بداية يوليو سوقا في المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا وجرح 29.

ووفقا لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 يونيو، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصا.

وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقال الموفد الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات، 150 ألف قتيل. كما أدت الحرب إلى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني وإلى تدمير البنى التحتية وجعلت السودان على حافة المجاعة.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمدا المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية.

وذكر مصدر طبي أنّ مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية تعرضت لقصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، مأ أدى لسقوط حوالي 40 شخصا بين قتيل وجريح. وتبقى الفاشر المدينة الوحيدة في المنطقة التي لم تسقط بيد الدعم السريع.

فشل مفاوضات جنيف قبل انعقادها. محدودية رؤى الوسطاء والأطراف (١)

0

فشل مفاوضات جنيف قبل انعقادها.محدودية رؤى الوسطاء والأطراف (١)

بقلم : الصادق علي حسن

فشل مفاوضات جنيف.

ثلاثون عاما ظل نظام الإنقاذ (المؤتمر الوطني) يراوغ في دول الغرب وتمكن من تغيير العديد من سياساتها ووسائلها ومواقفها تجاهه، وبدأ التغيير بعدة طرق وأدوات ، ففي ظل عهد (البشير/ الترابي) وبالرغم من شعار الإسلام السياسي المرفوع والتشدد الاسلامي الظاهري تجاه الغرب ، كان شعار الحكم الإسلامي مجرد أداة من أدوات الحكم ووسيلة من وسائل تمكين السلطة السياسية للترابي وتلاميذه وتحت غطاء الحكم الإسلامي جرت أمور كثيرة تحت التربيزة، تم اغراء كارلوس المطلوب في جرائم دولية بالحضور إلى السودان والإقامة فيه ولاحقا تم تسليمه إلى فرنسا، وتحت الضغط الغربي تخلى النظام عن الشيخين أسامة بن لادن وعمر عبد الرحمن وأجبرا على مغادرة البلاد بعد أن تمت دعوتهما للإقامة في السودان وذكر بن لادن بعد وصوله لافغانستان بعد فترة بأن الأبالسة في السودان عرضوا تسليمه لاعدائه ولكنه نجا بتدبير من الله من شرورهم ، لقد تجسرت الصلات وتطورت بين النظام والغرب قبل اقتلاعه ووصلت إلى التعاون في ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا وقبل اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة والإطاحة بنظام الانقاذ كان الغرب قد توصل من خلال مراكز بحوثه ودراساته بضعف القوى الحزبية المعارضة وأن الوصول إلى احداث التغيير والتحول الديمقراطي في السودان يتحقق من داخل النظام نفسه وبدأ يروج لهذه المزاعم ، لقد قبل الغرب بسياسة الأمر الواقع في السودان وسعى ليفصل بين نظام حكم البشير والبشير في شخصه وطالب بإجراء الإصلاحات السياسية على النظام وابعاد البشير من السلطة ، وهكذا كان الغرب يرى الطريق إلى نظام الحكم الديمقراطي في السودان من خلال التصويت الإنتخابي ، وصدرت التصريحات المؤيدة لقيام الإنتخابات في السودان عام ٢٠٢٠م من دول الغرب ومن الإتحاد الأوروبي ومطالبة البشير بعدم تعديل الدستور للترشح وكان الدستور الساري المفعول يحرم البشير من الترشح لدورة انتخابية ثالثة في ظل سريان أحكامه ، وراجت الأقوال في الوسائط المحلية عن عروض من الغرب للبشير للإقامة في احدى دول الخليج مقابل عدم الترشح لرئاسة البلاد ، ولكن البشير الذي صدرت عنه تصريحات تؤكد تخليه عن الترشح للرئاسة عاد مجددا وأصر على التمسك بالسلطة وقد وجد التأييد من تيارات داخل حزبه (المؤتمر الوطني) في الصراع الدائر على السلطة بين قيادات الحزب المذكور ، كذلك أيدت الأحزاب الموالية والمستقطبة التي كانت تبحث عن المشاركة في السلطة بأي ثمن إتجاه البشير في مراميه ودعته لتعديل الدستور لتمكينه من الاستمرار في السلطة بلا قيد زمني (مدى الحياة)، وفجاءة حدث التغيير بثورة ديسمبر المجيدة وأحتفى الغرب بالثورة وساندها وشرع الغرب في خلق شراكة مع نخب قوى الحرية والتغيير بأعتبارها ممثلة قوى الثورة كما ولايزال يراهن عليها بشكلها الجديد (تقدم) لتعود إلى السلطة مرة أخرى خاصة ودول الغرب لا تضمن توجهات قيادتى الجيش والدعم السريع ، ولا يزال الغرب يرى الأمور بذات منظار الأمس حينما انتصرت الثورة وأجبرت البشير على الرحيل ، وينتظر ان يفضي التفاوض لتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية تمثلها قوى (تقدم) وخلال فترة الانتقال وقبل نهايتها تجرى الإنتخابات لتسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة من ذات القوى . هذه هي تصورات الغرب وكأن بالسودان أجهزة تسيطر على الدولة السودانية وتحتكر العنف أو كأن هنالك على الأقل ثوابت بين الأطراف المتحاربة وغير المتحاربة تصلح لقيام انتخابات عامة والقبول بنتائجها واحترامها.
الحقائق على الأرض :
من نتائج الحرب الدائرة حاليا تراجع دور الكيانات والتنظيمات السياسية والحزبية في الدولة السودانية في حاضرها وفي مستقبلها ، وتقنين لظاهرة الجهوية والمناطقية ومن خلفهما أدوار القبيلة والقبائل المتحالفة معها في ظل الصراع على السلطة بالمركز والولايات لسنوات قادمة ، فالقبائل الآن تشارك في الحرب وقد صارت القيادات المتصارعة على السلطة ترمز للمشاركات القبلية سواء في الجيش أو الدعم السريع . ولم تعد أدوات ووسائل الغرب في التدخل لتسوية منازعات السلطة في السودان مجدية أو ذات تأثير(الجذرة والعصا ) بل صارت بالية، وفي ظل هذه الأوضاع لن تأتي أي مساعي خارجية سوى بتأجيل الأزمات المستترة وتعقيدها، لقد وجهت الدعوة لطرفي الحرب للقاء بجنيف وقد شاعت الأقاويل بأن هنالك مشروع لاتفاق سيتم نقاشه في جنيف في الرابع من شهر أغسطس القادم وأنه سيفرض على طرفي الحرب، ومن لا يقبل به ولا يخضع له سيواجه بتدابير صارمة وعقوبات وعزلة دولية وكأن الأمر كله بيدي البرهان و حميدتي أو كأن البلاد الآن ليست خاضعة لعقوبات فعلية يعاني منها المواطن، إن الدولة السودانية الآن ساحة لحروبات تدار بواسطة أجهزة مخابرات خارجية وغالبية مواطني الدولة باتت ترى الحرب في حدود شؤونها الذاتية ونزحت أو لجأت حتى شبابها تتابع وقائع الحرب من خلال الوسائط وتتدافع أمام مكاتب مفوضيات الأمم المتحدة للهجرة .
وسائل وأدوات بالية :
أطراف الصراع تعلم تمام العلم بأن تهديدات الغرب غير جادة ولن يفعل الغرب أكثر من اصدار البيانات والعقوبات غير المجدية في حال الامتناع، كذلك النخب المدنية السودانية التي تتلهف لنتائج هذه المنابر لا تعمل من أجل الديمقراطية وظلت غائبة تماما أثناء الحرب ، كما وظلت بعيدة عن أرض الواقع ومعاناة المدنيين في ظل الحرب الدائرة ولن تجد مستقبلا غطاءً مثل غطاء ثورة ديسمبر المجيدة وجماهيرها الهادرة وبالتالي سيكون الرهان عليها في تنفيذ مخرجات المنابر الخارجية مثل منبري جدة أو جنيف أو غيرهما كالأماني، وستضاف نتائج هذه الجهود المبذولة في خاتمة المطاف إلى اضابير أروقة المنابر الدولية فالظاهرة السودانية الحالية الأكثر تعقيدا من ظاهرتي الصومال وليبيا.
الدروس المستفادة من تجربة انقلاب النيجر :
لم تستفد دولة فرنسا من تجربة الانقلاب على الديمقراطية والرئيس محمد بازوم في دولة النيجر واجبار دولة فرنسا على إخراج حاميتها العسكرية من مستعمرتها السابقة والتي ظلت باقية فيها لحماية استثماراتها الإقتصادية منذ استقلال البلاد ، وبمثلما تغيرت الشعوب فإن ادوات المحافظة على المصالح المتبادلة بين الشعوب في افريقيا في ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية المتغايرة حتى تتحقق رعايتها لا بد من وسائل تضمن احترام الشعوب أولا فالشعوب هي التي تمارس الديمقراطية بوعيها وادراكها وتحافظ عليها ، كما وان الديمقراطية المنشودة لدول أفريقيا التي لا تزال تعاني من الجهل والفقر لم تعد مجرد صوت انتخابي يُدلى به الناخب في موسم انتخابي وشهادة من مراقبين دوليين واعتراف أممي ، ولكن الديمقراطية الحقيقة عبارة عن استحقاق إنتخابي يفتح الآفاق على المعرفة والتنمية والمشاركة في إدارة الدولة والرقابة على السلطة، لن يكون هنالك أي مستقبل لأي تفاوض أو حوار لا في جنيف لا في جدة لا في غيرهما ما لم يتأسس على فلسفة تقوم على ماهية مطلوبات استعادة الدولة السودانية وإدارتها واحترام سيادة حكم القانون فيها،وستظل هذه المنابر قاصرة حيثما ظلت تستدعي النخب لتقوم بتأجيل الحرب الذي تأجل قبل ذلك عدة مرات باتفاقيات تقاسم السلطة وهدن، إن أي اتفاق على شاكلة منبر جنيف إذا نجح سيكون بمثابة تأجيل اتفاقي للحرب بين طرفيها ولن يحقق التأجيل الهدف الأساسي المنشود منه كما وستكون نتائج هكذا تفاوض مجرد بحث عن تهدئة مؤقتة كما حدث من قبل في منابر أخرى ، ولو تم التفاوض تحت مظلة العصا والجزرة الأمريكية – نواصل

كرشوم “للسودانية نيوز” حكومة بورتسودان تضع تعقيدات وشروط لإعاقة وصول المساعدات !

0

كرشوم “للسودانية نيوز” حكومة بورتسودان تضع تعقيدات وشروط لإعاقة وصول المساعدات

حكومة بورتسودان فرضت دخول المساعدات عبر معبر الطينة وهذا غير عملي ويزيد من المعاناة ومواطنينا يجوعوا بسبب تأخير وصول المساعدات!

عقوبات رادعة لكل شخص يرفض التعامل مع فئات المائة و(200) جنيه وهناك جشع وطمع من بعض التجار والفرنك وصل الي 18 ألف جنيه سوداني.

هناك تضارب ومضاربات من التجار وكونا لجنة على مستوي الولاية، مهامها مراجعة كل الأسعار على مستوي الأسواق

هناك معاناة وشح في السيولة لعدم وجود المصارف والبنوك للتعامل معها في التحويلات البنكية والبيع والشراء:

الآن مهددين بالمجاعة وهناك حالات سوء تغذية بدأت في كثير من المناطق بالنسبة للأطفال؟

توزيع المساعدات الإنسانية يتم بشراكة مع مؤسساتنا ذات الصلة، ومع المنظمات الوطنية بأشراف الوكالة الإنسانية للإغاثة.

هناك مناطق كثيرة جداً المواطنين عادوا اليها، خاصةً محلية “سربا وكرينك” هذا الاستقرار شجع المواطنين للعودة للموسم الزراعي

اجرت السودانية نيوز حوارا مع رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب دارفور، الأستاذ التجاني الطاهر كرشوم فإلى مضابط الحوار :   

اجري الحوار جعفر السبكي

الأوضاع الإنسانية لا تزال هناك صعوبة في الحياة وارتفاع الأسعار، ما هي خطة الولاية لمجابهة الأسعار؟

صراحة الوضع الإنساني بولاية غرب دارفور صعب جدا، وما زال المواطن في ولاية غرب دارفور، واخوانا في وسط دارفور يعانون معاناة كبيرة جدا، من نقص المواد الغذائية، والنقص الحاد في الخدمات الصحية، ونقص في خدمات المياه.

 وفي الحقيقة نفتكر أن الوضع الإنساني يتطلب عمل كبير، من كل المؤسسات والمنظمات والمانحين للمساهمة السريعة والعاجلة لإنقاذ الوضع الإنساني المزرى، وصراحة المواطنين محتاجين لكل شيء.

اما بخصوص ارتفاع الأسعار نعم هناك ارتفاع لأسعار السلع الضرورية، والارتفاع مربوط بارتفاع العملات الأجنبية، سواء كان الدولار او الفرنك التشادي.لكن نحن على مستوي حكومة الولاية وضعنا خطة، وعملنا بعض الإجراءات على مستوي الحكومة، وعلى مستوى لجنة الامن، للحد من هذا الارتفاع الكبير في الأسعار خاصة السلع الضرورية.

أيضاً هناك جشع وطمع من بعض التجار، وهناك تضارب ومضاربات من التجار، لذا كونا لجنة على مستوي الولاية، مهامها مراجعة كل الأسعار على مستوي الأسواق، وخاصة سوق الجنينة لأنه معتمد عليه في كل الولاية، هذه اللجنة تقوم بمراجعة السلع من محافظة ادري التشادية بالتحديد؛ وتتعرف علي تكلفة السلع، والترحيل الي الجنينة وهامش الربح، وبعده تحدد سعر أي سلعة.

وأيضا عملنا بعض الإجراءات المتعلقة بفئة المائة جنيه وفئة ال 200 جنيه، الآن كثير من التجار يرفضون التعامل مع هذه الفئات، باعتبار انها صغيرة، وغير مرغوبة، لذا نحن راجعنا ان هذه الفئات مبرئه من الذمة وقانوني.لذلك اصدرنا قرار وحددنا عقوبة رادعة لكل شخص يرفض التعامل مع هذه الفئات.

يعني الولاية تعاني من شح في السيولة وظهور الفرنك التشادي وهذا الأمر جعل المواطن يعاني من صعوبة العيش ما هي المعالجات؟

نعم هناك معاناة وشح في السيولة، والآن لا توجد مصارف ولا بنوك للتعامل معها في التحويلات البنكية، والبيع والشراء ، وهذا ساهم مساهمة كبيرة في أن السيولة تترحل من مكان لأخر ، مثلا شخص يأتي بالذهب ويفكه ويأخذ سيولة لجلب الذهب للمرة الثانية من مناجم الذهب، هذا جعل من أن يكون هناك شح في السيولة ، أيضا الفرنك التشادي، وبالتالي عملنا إجراءات وتدابير للحد من الارتفاع المتزايد للفرنك مقابل الجنيه السوداني، وقمنا بتحديد سعر الفرنك مقابل الجنيه السوداني، ومن خلال التقارير وجدنا هذه الزيادات غير مبررة وزيادات غير منطقية ،وبالتالي بدأنا في تطبيق الإجراءات.

 لان الفرنك وصل الي 18 ألف جنيه سوداني، لكن الآن بدأ في الهبوط، وشكلت آلية من الأجهزة الأمنية لمتابعة وتنفيذ كل الإجراءات المتعلقة بارتفاع الفرنك. الآن سعر الفرنك وارتفاعه ينعكس على أسعار كل السلع، لأن السلع تأتي من تشاد .

باعتبارك كنت مشرف علي ولاية وسط دارفور، وزارها مؤخرا نائب منسق الأمم المتحدة في السودان، وكشف ان الأوضاع الإنسانية صعبة، وشرعت الأمم المتحدة في انشاء مركز توزيع المساعدات هل الولاية جاهزة؟

الاخوة في ولاية وسط دارفور شكلوا إدارة مدنية، لكن نحن نفتكر أن الهم مشترك بالنسبة لنا تجاه مواطنينا، نحن في تواصل مع بعض، ونريد ان نسند بعض؛ خاصة في ظل هذه الظروف، وهم أيضا يعانون معاناة كبيرة جدا، صحيح مؤخرا زار نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان، ولايتي وسط، وغرب دارفور، وناقشنا عدد من القضايا، منها دور وكالات الأمم المتحدة لدعم الوضع الإنساني، في ولايتي وسط وغرب دارفور، وكل ولايات دارفور.

 وركزنا بشكل أساسي حول وصول المساعدات الإنسانية، وصراحة الآن مهددين بالمجاعة، وهناك حالات سوء تغذية بدأت في كثير من المناطق بالنسبة للأطفال، أيضا ركزنا على دور الأمم المتحدة في فتح المعابر حتى تكون قريبة ومؤمنة، من خلالها يسهل الوصول كل المناطق، أيضا ناقشنا عمل المنظمات في المجال الصحي، في إطار توفير الدواء، والأجهزة والمعدات الطبية، لأننا في موسم الخريف؛ ومن المحتمل ان تنتشر امراض الملاريا والاسهالات، وهذه مُهددة لحياة المواطن حال عدم توفر الدواء.وأيضا ناقشنا موضوع انشاء مراكز في المناطق التي يتواجد فيها السكان، خاصة المناطق التي تكون ساهله للوصول.

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية

لكن مناطق او مراكز التوزيع تحتاج الي عمال وطنيين ودوليين هل شرعت مفوضية العون الإنساني في الإجراءات؟

بالنسبة للتوزيع، المنظمات الدولية لديها شراكات مع وكالات الأمم المتحدة، ولدينا منظمات وطنية عاملة في المجال، أيضا لديها شراكات، فالتوزيع يتم بشراكة مع مؤسساتنا ذات الصلة، ومع المنظمات الوطنية، بأشراف الوكالة الإنسانية للإغاثة، هذه الوكالة تم انشاؤها بكل المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع، والآن لديها تنسيق قوي مع كل منظمات ووكالات الأمم المتحدة، والوطنية العاملة في المجال الإنساني.

ويتم التوزيع بشكل دقيق، وهذه تجربة الآن حققت نتائج إيجابية، رغم ان هناك تحدي يواجهنا في إيصال المساعدات الغذائية للمواطنين، خاصة في فصل الخريف.لأن هناك مناطق صعب الوصول اليها في فصل الخريف بسبب الوديان، وبالتالي تحدثنا مع الأمم المتحدة لتسريع إيصال المواد الغذائية .

الكثير يري ان الولاية تعافت كثيراً وهناك عودة للمواطنين الي قراهم، من اجل الزراعة. كم تقدر اعداد العائدين؟ وهل وضعتم خطة لحمايتهم؟

فعلاً من خلال المجهودات الكبيرة لحكومة الولاية، ولجنة أمنها المتمثلة في الدعم السريع، والشرطة، والأجهزة الأمنية الأخرى، بجانب دور كل القطاعات المجتمعية، والمبادرات الاجتماعية والشبابية والمبادرة الأم، والإدارات الاهلية، والمرأة، وبالتالي حصل تعافي رغم ان الولاية حدثت فيها هزة أمنية وإنسانية كبيرة جداً بسبب الحرب وافرازاتها، لكن المجهود الجماعي من أبناء وبنات غرب دارفور وصل بالولاية إلى تعافي نسبي، واستقرار نسبي.

اما ما يتعلق بالعودة فهناك مناطق كثيرة جداً المواطنين عادوا اليها، خاصةً محلية “سربا وكرينك” وأن هذا الاستقرار شجع المواطنين للعودة للموسم الزراعي، ليس لدينا إحصائية لكن يومياً نشهد عودة مقدرة للمواطنين..

 والآن وضعنا خطة امنية محكمة للحفاظ على امن وسلامة الولاية بمحلياتها المختلفة، عبر قرارات لجنة الأمن عبر القوات التي وزعناها في الارتكازات في كل المناطق التي فيها هشاشة أمنية، خاصة مناطق العودة، بالإضافة إلى اللجان المجتمعية والإدارات الاهلية، والآن لا توجد تحديات في أمن العائدين، أيضاً نحن استقبلنا اعداد كبيرة من النازحين من ولايات وسط دارفور وجنوب دارفور وشمال دارفور.

حدثنا عن الأوضاع في الجنينة خاصةً مع دخول فصل الخريف، وعلمنا ان هناك لجنة كونت بشأن حماية المزارعين برئاستك اين وصلت؟

نحن في وقت مبكر جداً، قبل ثلاث اشهر ولأهمية الموسم الزراعي، وخطورة الموقف، لأن التقارير الأممية وصفوا الوضع بالخطير في السودان، وان هناك مجاعة مقبلة؛ نحن شرعنا في عملنا مستفيدين من الاستقرار النسبي، والأمن النسبي الذي ساهمنا فيه على مستوي الولاية، في  أن نهيئ مجتمعنا لاستزراع أكبر مساحة من الأرض، دعماً للإنتاج والإنتاجية، لذا شرعنا في تكوين لجنة عليا عرفت بلجنة حماية وانجاح الموسم الزراعي، وهذه اللجنة شكلت منها لجان فنية ، على مستوى المحليات برئاسة المدراء التنفيذيين  والقيادات المجتمعية ، واصدرنا جملة من  قرارات ، من ضمنها قرار تحديد نهاية الموسم الزراعي في يناير ، واتخذنا قرار اخر بفرض رسوم للزرائب (الحوامل) لحماية الزراعة .واصدرنا قرار بعدم التعدي علي المسارات والمراحيل ، ومشارب المياه ، وعقوبات رادعة جدا ، أيضا شكلنا لجان من الإدارات الاهلية ، وقسمنا الولاية الي قطاعات ، منها قطاع شمال الولاية ضم سربا ، وجبل مون ، وكلبس ، وقطاع جنوب الولاية ، بيضا وهبيلا وفوربرنقا ، قطاع شرق الولاية كرينك ، وقطاع غرب الولاية محلية الجنينة ، أيضا عقدنا جلسات مع المنظمات التي ساهمت في توفير التقاوي والآلات التقليدية ، وهناك منظمات ساهمت بالكاش .

الوضع الصحي لا تزال هناك نقص في الادوية في ولاية وسط دارفور هل قدمت لكم المنظمات معينات؟

الوضع الصحي بالولاية يحتاج لدعم، لان هناك نقص في الادوية، والأجهزة والمعدات الطبية ، وطلبنا من المنظمات التدخل السريع لتوفير الدواء ، لكن هناك منظمات قدمت كثير من الدعم منها أطباء بلا حدود السويسرية والاسبانية ، والصليب الأحمر ، بيد ان الفجوة كبيرة والحوجة كبيرة نحن نحتاج للمزيد ،

يقال ان هناك مساعدات مكدسة في الطينة التشادية لم تصل بعد ما هي الأسباب؟ ومتي تصل وكيفية التوزيع؟

فيما يتعلق بالمساعدات المكدسة في الطينة حتي الان لم تصل، هذا المعبر فيهو صعوبات كثيرة جدا، اول حاجة بعد المسافة، ثانيا نسبة الامن ليس بالنسبة المطلوبة، خاصة في ظل الخريف، اذا تحركت الشاحنات من الطينة لحدي الوصول الي الجنينة وبقية المناطق تأخذ أيام كثيرة، وهذا يزيد من معاناة الناس

وحكومة بورتسودان فرضت دخول المساعدات عبر هذا المنبر ، وهذا غير عملي ويزيد من المعاناة ، وكان من المفترض ان تدخل المساعدات بأقرب معبر لإنقاذ الوضع الإنساني في غرب دارفور وكل دارفور وكردفان ، هو المعبر الذي يربط بين ادري والجنينة ، أولا طريق قريب ، ومؤمن ، ومسفلت لحدي ولاية وسط دارفور ، لكن التعقيدات والشروط التي وضعتها الحكومة لدخول المساعدات زاد من المعاناة بشكل كبير ، وبالتالي ناقشنا الامر مع نائب منسق الشؤون الإنسانية طوبي ، واخبرناه ان مواطنينا يجوعوا بسبب تأخير وصول المساعدات عبر معبر الطينة ، ونحن نحمل كل طفل جائع او طفل توفي بسبب الجوع ، او مصاب بسوء تغذية لحكومة بورتسودان التي فرضت علي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة بالدخول عبر معبر واحد .

مؤخرا شن الطيران الحكومي غارات على الولاية مما ادي الي قتل وجرح المواطنين وصف لنا الوضع الأمني في الولايتان لا سيما وان هناك حظر تجوال في وسط دارفور؟

فعلا الطيران الحكومي شن غاراه جوية ليلية، هذه الطائرة استهدفت منازل المواطنين الأبرياء العزل ن وتسببت. في مقتل وجرح نساء وأطفال، في وقت انه الطيران لا يستهدف جنود قوات الدعم السريع، ولا المواقع، بل يستهدف المواطن الذي لا حول ولا قوة له ، المحتاجين للقمة العيش ، فبدلا من ان تستجيب حكومة بورتسودان لوقف الحرب ، وفتح المعابر ، والاستجابة للمبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامره ،لمناقشة القضايا الإنسانية والوضع الإنساني ، نرسل الانتنوف لضرب المواطن بصورة عشوائية جدا ، نحن ندين هذا العمل الغير أخلاقي ، فقدنا نساء وأطفال من أبناء الولاية ، الوضع الأمني في غرب دارفور مستقر تماما ، الحياة عادية ، وهناك استقرار كبير ، ووضعنا تدابير امنية لحماية المواطن ، أيضا الأسواق فاتحة ، التواصل المجتمعي قوي ، ونحن نعمل في معالجة افرازات الحرب .