الأربعاء, سبتمبر 10, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 215

 عُــــــروة الصّــــــادق يكتب:`الزلزال الجيوسياسي في السودان على منضدة الاتحاد الأفريقي`

0

 عُــــــروة الصّــــــادق يكتب:`الزلزال الجيوسياسي في السودان على منضدة الاتحاد الأفريقي`

● بينما تتصاعد ألسنة اللهب في أرجاء السودان، ويخيم الظلام على آمال شعبه في السلام والاستقرار، يتواصل الصراع بلا هوادة ليخلف وراءه مشهدًا من الدمار الإنساني والجيوسياسي يهدد مصير الأمة، فالأزمة السودانية اليوم تجاوزت حدود الخلافات المحلية، وأصبحت صراعًا إقليميًا ودوليًا تتداخل فيه مصالح الأطراف المختلفة، وهو ما يهدد بإغراق البلاد في هاوية أعمق من أي وقت مضى، وتحت قبة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، رغم تكرار الحديث عن السودان، ما زال العالم يتفرج على عجز المجتمع الدولي والإقليمي في صياغة رؤية استراتيجية لحل الأزمة، ويستمر الصراع في كبح جماح طموحات الشعب السوداني في بناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية.

– وتستمر وحشية الحرب السودانية وآثارها الجسيمة، فالحرب التي تجتاح السودان اليوم ليست مجرد صراع بين قوتين عسكريتين، بل هي مذبحة حقيقية يروح ضحيتها كل شيء: الأرواح، الأرض، والمستقبل، وفيها تسفك الدماء على الأرض، وتتعالى صيحات الأطفال والنساء في مدن الخرطوم ودارفور وكردفان ومدن النزوح وعواصم اللجوء، بينما يجلس العالم في مقاعده يتبادل الحديث عن ضرورة “إيجاد حل”، لكن الحل ليس مجرد كلمات بل هو وقفة حقيقية من قبل القوى الدولية التي يجب أن تضع حداً لهذه المجزرة.

– لقد أفضت الحرب إلى تفجير وتدمير البنية الاجتماعية والسياسية التي كانت قائمة وتنذر بتفكك الأوضاع القادمة، كما أدت إلى نزوح الملايين من أبناء الشعب السوداني، بين نازح داخلي ولاجئ إلى الدول المجاورة، إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في مشهد غير مسبوق من العجز، تتسابق لتوفير أدنى احتياجات الناس الأساسية، في وقت يحتاج فيه السودان إلى تدخلات جادة، وليس مجرد مساعدات عابرة لم تفِ كثير من الدول بالتزامات الاستجابة الإنسانية واكتفت فقط بإعلان تعهداتها وتبرعاتها.

– إن الزلزال الجيوسياسي الحالي وأثره على السودان والمنطقة سيكون أكبر من كل احتمال وتوقع، فالحرب السودانية ليست مجرد صراع داخلي، بل هي حجر زاوية في خريطة جديدة للمنطقة برمتها، فالمصالح الإقليمية والدولية تداخلت بشكل فوضوي، وأسهمت في تعقيد الأزمة في ليبيا، وفي تشاد وجنوب السودان، وفي إثيوبيا، وفي دول أخرى، تتداخل مصالح اللاعبين المحليين والإقليميين في مسارات متوازية بين مصر والإمارات، أو حتى متناقضة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما يضع السودان في مهب الريح بين القوى الكبرى في المنطقة.

– لم يعد الحديث عن السودان محصورًا في حدود البلد ذاته، بل أصبح جزءًا من لعبة كبرى تهدف إلى فرض نفوذ القوى الإقليمية والدولية وتنفيذ مخطط تقسيمي صاغته منذ عقود المخابرات الاسرائيلية، والتحالفات الآنية والعرضية التي نشأت على أساس المصالح الضيقة تهدد بأن السودان سيكون أرضًا خصبة لصراعات أخرى قد تطول آمادها وتمتد نيرانها لتحرق مياه البحر الأحمر وتتمدد للعمق الأفريقي وتلتهم قرنه، ما لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل قوي ومؤثر.

– لطالما كان الاتحاد الأفريقي منبرًا للسلام في القارة، لكن دوره في الأزمة السودانية لم يكن بالمستوى المنتظر، رغم موقفه القوى والحاسم ضد انقلاب أكتوبر 2021م، فقد استمر في السير على طريق المفاوضات العقيمة، واكتفى بإصدار بيانات استنكارية تنديدية رتيبة، دون أن يمتلك القدرة أو الإرادة للضغط على الأطراف المتحاربة، وعندما يُسحب الزمان والمكان من تحت أقدام الشعب السوداني، يصبح من غير المقبول أن يظل الاتحاد الأفريقي مجرد متفرج على الأحداث، بدلاً من أن يكون لاعبًا فاعلًا حقيقيًّا في تحقيق السلام.

– النظام الدولي برمته معطوب وعطن ويتطلب إصلاحات حقيقية واستراتيجيات ومقاربات جادة وحاسمة، لا مجرد تصريحات دبلوماسية فارغة لا تسمن المسغبين أو تغني المعدمين أو تؤوي اللاجئين، وليس هناك وقت للانتظار في مسار المفاوضات اللامنتهي، بل يجب أن يضع الاتحاد الأفريقي أجندة طارئة تنطلق من مبدأ واحد: وقف الحرب فورًا، وسحب القوات العسكرية من المدن، وفرض حظر طيران عسكري على المدن الآمنة، ودعوة جميع الأطراف السودانية إلى طاولة حوار حقيقي تحت إشراف دولي.

وكالة ناسا تكشف عن 9 دول يهددها كويكب مرعب من بينها السودان 

وكالة ناسا تكشف عن 9 دول يهددها كويكب مرعب من بينها السودان 

متابعات:السودانية نيوز

كشفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، عن 9 دول من المحتمل أن يصدمها الكويكب المدمر في عام 2032، بينها بلد عربي.

فقد توقع ديفيد رانكين، العالم في مشروع مسح السماء كاتالينا التابع لناسا، وجود “منطقة خطر” للكويكب المرعب يُظهر المساحة الكبيرة للأرض التي يمكن أن تضرب من الكويكب.

وتمتد “منطقة الخطر” التي حددها رانكين من أميركا الجنوبية عبر المحيط الهادئ، إلى جنوب آسيا، وبحر العرب، وقارة إفريقيا.

فيما تشمل البلدان المحددة التي قد يضربها الكويكب، 9 دول، وهي فنزويلا – كولومبيا – الإكوادور – الهند – باكستان- بنغلاديش. – إثيوبيا – السودان ونيجيريا.

ولا يمكن تحديد الموقع الدقيق لأنه سيعتمد على دوران الأرض لحظة الاصطدام.

ويزداد خطر الكويكب الذي يحمل اسم 2024 YR4، مع مرور الوقت، حيث تشير التوقعات إلى أن احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032 وصل إلى 1 من 43 (أي 2.3%).

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الكويكب قد يصل عرضه إلى 90 مترا (300 قدم)، وهو حجم يعادل تقريبا تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن.

وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الكويكب سيتسبب في كارثة عالمية، إلا أن الاصطدام قد يؤدي إلى انفجار يعادل 100 ضعف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية.

يذكر أنه في عام 1908، ضرب منطقة سيبيريا في روسيا، كويكب تونغوسكا، الذي كان أيضا بحجم مماثل للكويكب المرتقب، ودمر وقتها 2150 كلم مربع من الغابات.

ارتفاع جنوني في أسعار ‘الأبري’ مع اقتراب رمضان..

ارتفاع جنوني في أسعار ‘الأبري’ مع اقتراب رمضان..

متابعات: السودانية نيوز

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل العديد من الأسر السودانية استعداداتها لإعداد مشروب “الأبري” أو الحلو مر، الذي يعد من المشروبات التقليدية المحبوبة في السودان. ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، شهدت أسعار هذا المشروب ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر طرقة الأبري الواحدة إلى 3000 جنيه في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.

وفي سياق متصل، أفادت  الزميلة الصحفية صباح أحمد، في مدينة الدامر، بأن سعر طرقة الأبري في الدامر قد بلغ 2000 جنيه. هذا الارتفاع في الأسعار يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر السودانية، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل الذي يتطلب مزيداً من الاستعدادات.

تعتبر هذه الزيادة في الأسعار مصدر قلق للكثير من الأسر، حيث يسعى الجميع للاستمتاع بأجواء رمضان وتقاليده، بما في ذلك تناول مشروب الأبري. ومع ذلك، يبقى الأمل معقوداً على تحسن الأوضاع الاقتصادية في المستقبل القريب، مما قد يساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.

الدعم السريع يرحب بالمؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني باديس ابابا

0

الدعم السريع يرحب بالمؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني باديس ابابا

متابعات:السودانية نيوز

رحبت قوات الدعم السريع، بانطلاق أعمال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني، بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركة الامم المتحدة إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الاقليمية الدولية.

ونعلن دعمنا الكامل لهذا الحدث المهم، حيث يُعقد المؤتمر على هامش القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، ويسعى إلى جذب الدعم والتمويل اللازمين للجهود الإنسانية في السودان، ونثمن عالياً الجهود والتداعي الدولي والإقليمي لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في بلادنا جراء تداعيات الحرب التي أشعلها الجيش وفلول النظام القديم في الخامس عشر من أبريل 2023.

يواجه السودان جُملة من التحديات الإنسانية التي تتطلب مزيداً من التفاعل والإهتمام من قبل الشركاء والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، ونعتبر أن فعاليات مؤتمر اديس أبابا اليوم سانحة مهمة لتعزيز التضامن و التعاون في مجال التحديات الإنسانية في بلادنا .

نجدد التأكيد على التعاون الكامل لقواتنا مع كل الجهود و الإسهامات في هذا المؤتمر، كما نتوجه بالشكر والامتنان لجميع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد، ونشيد بالدعم الذي أعلنت عنه الشقيقة الإمارات بواقع 200 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في السودان، إلى جانب 15 مليون دولار تبرعت بها الشقيقة اثيوبيا ومليون دولار من الشقيقة جمهورية كينيا .
ونتطلع لتوفير الدعم والرعاية للمتضررين والنازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية المتأثرة بالأوضاع الإنسانية الحرجة، كما ندعو لتعزيز الجهود المشتركة لمجابهة كافة التحدّيات.

نؤكد ثقة قواتنا بأن المؤتمر الإنساني سيسهم بشكل فعال في تحسين الوضع الإنساني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا، ونشيد بالمشاركين في أعماله، ونتعهد بالتجاوب مع التوصيات وتنفيذ كل ما من شأنه الحد من معاناة الشعب السوداني.

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! “تقدم” هل نحروها، أم إنتحرت؟! وَإِذَا “هي” سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟!”.

0

الجميل الفاضل يكتب: سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟! “تقدم” هل نحروها، أم إنتحرت؟!
وَإِذَا “هي” سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟!”.
فما الجواب؟

أتصور أن سؤالا محوريا ربما ينشأ هنا أيضا، هو: هل “تقدم” التي عجزت عن إيقاف الحرب لعامين، كانت قادرة هي أصلا علي فرض أي نوع من أنواع السلام؟!

إذ ظل أهل الْمَوْءُودَة “تقدم”، يتعاطون لنحو عام أو يزيد، مع واقع السودان المعقد، بفقه أضعف الإيمان، الذي يبيح لمن لا خيل له يهديها ولا مال، العمل بنصح المتنبيء الذي يقول:
“فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ”.
لكن ما أن أدرك بعض القوم، أن إحسان النطق علي جودة مثاله، لن يسعد شعبا مرغت الحرب أنفه في الرغام، شعب يعاني أكثر من أمرين، جوعا ينكره السلطان، ونهبا لا يقر به من مارسه في كل مكان، بل وتقتيلا ما أنزل الله به من سلطان، ذبحا وحرقا وإغراقا، وقصفا أرضيا وجويا، يطال حتي المركبات، والمخيمات، وأحياء المدن، وأسواقها، وسكانها في بيوتهم، ثم قهرا وإذلالا وتمييزا مهينا، وتعذيبا بذنب أو بغير ذنب، يمارس تشفيا وانتقاما في وضح النهار، ترتب عليه تشريد الناس الي كافة المنافي الممكنة بعيدة أو قريبة، وتهجيرا مستمرا من ديار الي ديار بلا هدي وبلا قرار.
إذ هو في الحقيقة “نطق” ما عاد يغني الناس شيئا، والحرب قد أحالت بويلاتها هذه، حياتهم كلها لجحيم شامل لا يطاق.
علي أية حال فقد وجدت “تقدم” التي كان يعول عليها البعض كثيرا، نفسها علي محك الفعل عند مفترق، أن تكون قادرة وفاعلة كما ينبغي أن تكون، أو لا تكون.
وهو مفترق قد قاد بالفعل طرفين من “تقدم”، الي طريقين مختلفين متوازيين، لن يلتقيا أبدا.
طريق عنوانه: تشكيل حكومة شراكة بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش والإسلاميين من ورائه، وطريق كتب عنوانه علي لافتة رمادية، هو طريق “صمود” علي الحياد بين الطرفين المتقاتلين، مع عدم الإعتراف نظريا علي الأقل، بأي من الحكومتين، حكومة “بورتسودان” القائمة، والأخري التي يزمع أن تقوم موازية لها، علي ذات الأساس، أساس الأمر الواقع.
علي أية حال، لا أتصور أن تشكيل هذه الحكومة المرتقبة، سيكون حدثا عابرا تعدو به الريح كيفما اتفق.
إذ أن مجرد ميلاد هذا الجنين من حمل وقع هو خارج الرحم وبهذه الطريقة، يمثل ذلك بحد ذاته نقلة وتطورا نوعيا كبيرا، في طبيعة صراعات السلطة بالسودان، وفي ظني أن هذا الحدث غير المسبوق في تاريخنا، من الطبيعي أن يصادم هو مصالح ومشاعر بعض السودانيين.
رغم أن عرابو الفكرة كانوا قد دأبوا منذ إعلانها، علي إرسال رسائل طمأنة للجميع، يؤكدون من خلالها بإلحاح لا ينقطع، علي أن حكومتهم قامت لأجل غايتين فقط، هما إحلال السلام في كافة ربوع البلاد، وكذا الحفاظ علي وحدتها أرضا وشعبا.
رغم أن شعار “لا للحرب” الذي أطلقه تحالفهم السابق المنهار، كان قد ظل هو معلقا في الهواء، بلا ساقين يمشي عليهما، وبلا جناحين يحلق بهما الي يومنا هذا.
فقد أخفق التحالف في أن ينزل بهذا الشعار الي الأرض، من خلال وسيلة عقيمة أثبتت عدم جدواها، تتلخص في محاولة إقناع طرفي الحرب بوقفها ولو لحين.
لدرجة ربما تثير الشك في أن من أطلقوا هذا الشعار البراق، كانوا لا يريدون من ورائه أكثر من تبرئة للذات من الاتهام بالصمت والبلاد تحترق يوميا أمام أعينهم.
المهم هل تصبح هذه الحكومة فرصة للتحرر والإنعتاق النهائي من ربقة الواقع المعقد والشائك، الذي صنعه حكم الإخوان المسلمين قبل أكثر من ثلاثة عقود؟.
إذ أن مجرد إعلانها ربما يمثل مغامرة أو فرصة، أو تحديا محفزا للخروج من السياق النمطي والتاريخي للبحث عن الحلول في السودان.
فقد قال مثل: “أن أم الجبان، لا تفرح ولا تحزن”.
وقال أبو الطيب:
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ
وَإِنَّما يَبلُغُ الإِنسانُ طاقَتُهُ
ما كُلُّ ماشِيَةٍ بِالرَحلِ شِملالُ.
إذ لا يكلف الله في النهاية نفسا إلا وسعها.

دبلوماسي أميركي سابق: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب

0

دبلوماسي أميركي سابق: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب

كاميرون هدسون قال لـ«الشرق الأوسط» إن ردة فعل واشنطن ستكون قوية على القاعدة الروسية في البحر الأحمر

نيروبي: محمد أمين ياسين

قال الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، إن إدارة الرئيس، دونالد ترمب، ستكون مهتمة بمسألة الحرب في السودان، لأنها لا تريد أن يكون ملجأ آمناً للإرهاب، ولا تريد تشظيه ليصبح مثل الصومال أو ليبيا.

وأضاف في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، من العاصمة الكينية نيروبي، أن الإدارة الأميركية تسعى لحفظ الأمن على طول البحر الأحمر، «وهذا يعني أن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن حيازة أي قواعد في تلك المنطقة»، كما تريد لحركة السفن والملاحة أن تمضي في حركتها بصورة آمنة.

وقال هدسون الباحث البارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن إدارة ترمب، تهتم أيضاً بالسلام في منطقة «الشرق الأوسط»، ولتحقيق هذا الأمر، تحتاج إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقع عليها السودان سابقاً، لكن كيف يمكن لهذه الاتفاقية أن تمتد وتتسع في ظل ظروف الحرب التي يخوضها السودان؟ ولكي تضمن السلام في السودان، من الضروري أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط.

القاعدة البحرية الروسية

وتعليقاً على الاتفاق بين السودان وروسيا، بمنح الأخيرة قاعدة بحرية على البحر الأحمر، قال: «لست متأكداً من مدى صدقية ذلك الاتفاق، وما تلك الصفقة، لكن إن كان هذا صحيحاً، فمن المؤكد سيكون إشكالية كبيرة لترمب، وسيكون له رد فعل قوي حتى يعلم السودان أن ذلك الاتفاق كان خياراً سيئاً، و«يجب أن يخاف الناس من ذلك»، وأضاف: «لذلك لا أتمنى أن أرى روسيا تهدد مصالحه في البحر الأحمر».

وبشأن أولوية الملف السوداني، قال: «إدارة ترمب لم تعين بعد فريقها الذي سيدير الشؤون الأفريقية، وهذه تتطلب تعيين بعض الموظفين الرسميين الذين يمكن أن يديروا هذا الملف، ربما لا يتم هذا فورياً، ونأمل أن يكون قريباً، لأن الوضع في السودان يقتضي الإسراع في ذلك الملف، وأعتقد جازماً أن الرئيس ترمب سيعين مبعوثاً خاصاً للسودان، يساعد ذلك في خلق تفكير جديد، بالنسبة لما يمكن أن يفعله في السودان».

وتوقع هدسون أن تواكب إدارة ترمب أي متغيرات يمكن أن تحدثها الحرب في السودان، في إشارة منه إلى التطورات على المستوى العسكري الميداني، وقال: «الوضع الآن أن الجيش السوداني استطاع أن يستعيد العاصمة الخرطوم، لكن هناك أيضاً إمكانية أن تستولي قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ومن ثم تسيطر على كل إقليم دارفور، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى وجود حكومة ثانية في الفاشر».

ر

خيارات الإدارة الأميركية

وتابع: «لا أستطيع أن أتنبأ كيف يمكن أن تستجيب إدارة الرئيس دونالد ترمب لذلك السيناريو، ربما يتيح الوضع الراهن إمكانية لمفاوضات سلام أعتقد أن الإدارة الأميركية ستدعمها، لكن هذا السيناريو يمكن أيضاً أن يحدث فوضى كذلك وفقاً لما ستؤول إليه الأمور، وفي ليبيا توجد حكومتان، ونحن نتحدث مع كلتيهما». وفي هذا الصدد أشار هدسون، إلى شهادة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمام الكونغرس، التي وصف فيها «قوات الدعم السريع» بأنها ميليشيا ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وقال: «لذلك لا أعتقد أن وزارة الخارجية يمكن أن تدخل في مفاوضات معها، أو تتعامل مع الحكومة في الفاشر بوصفها حكومة شرعية».

وأضاف: «أتوقع أن يكون أداء إدارة ترمب في الملف السوداني أفضل من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تتعامل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، باعتبار أن كليهما مدان، وغير شرعي بالمستوى نفسه، نأمل من إدارة ترمب أن تعدّ الجيش السوداني رغم ارتكابه جرائم في الحرب، لكنه مع ذلك يظل مؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة، وينبغي أن يعامل على هذا الأساس».

بايدن كان بطيئاً

ورأى هدسون أن «إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت بطيئة في رد فعلها عندما وقع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وعندما اندلعت الحرب في البلاد، كما أن تجاوبها كان بطيئاً، ولم تقم بتعيين مبعوث خاص إلّا بعد مرور عام على الحرب، التي ظلت مشتعلة كل هذا الوقت. لذلك اعتقادي أن إدارة بايدن لم تول السودان اهتماماً كافياً، كانت خاملة في البداية، ثم صرحت بأنها تتعامل مع الجيش والدعم السريع بالمستوى نفسه، ثم أوقفت تفاهماتها مع الجيش والذين يتحاربون على الأرض، وقررت أنها ستتفاهم فقط مع القوى المدنية، لكن هذه القوى لم تكن منظمة وموحدة، ولا تملك تصوراً لوقف الحرب».

وتابع هدسون أن محاولة الإدارة السابقة العودة بالأوضاع في السودان إلى مرحلة الثورة ليست صائبة، ولن تستطيع أن تعود بالزمن إلى الوراء، وتتخلى عن التعامل مع حالة الحرب التي كانت قد بدأت بالفعل.

وبشأن مصير العقوبات الأميركية على قادة طرفي الحرب، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قال: «إذا كانت إدارة جو بايدن تريد فرض عقوبات، كان ينبغي أن تفعل ذلك منذ بداية الحرب، وليس في الأيام الأخيرة».

وأضاف هدسون: «في اعتقادي أن الإدارة السابقة أساءت استعمال العقوبات، لكن على أي حال فإن العقوبات لا تزال سارية، وأمام إدارة ترمب فرصة لاستخدام هذه العقوبات في ماذا تريد أن يحدث في السودان، وأن تضع قائمة بالشروط التي يمكن أن تعمل على رفع العقوبات وتحديداً عن الجنرال البرهان، ورأيي أن تتحدث الإدارة الأميركية علناً عن الطريقة التي يمكن أن ترفع بها العقوبات، وتنص على هذه الشروط بوضوح شديد لإزالتها».

البرهان لا يريد الحرب

ووصف الدبلوماسي الأميركي السابق، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، عند زيارته إلى بورتسودان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأنه جنرال «حكيم جداً»، ويستشعر أن الحرب مدمرة لبلده وشعبه ولاقتصاده.

وقال: «ما سمعته منه أنه لا يريد لهذه الحرب أن تستمر أكثر مما يجب»، ويرى أن مبررات إنهاء الحرب ليست كافية، ويجب أن يكون هناك سلام، هو لا يريد للقتال أن يتوقف ثم تعود الحرب لتبدأ من جديد.

وأضاف: «في تقديري أن البرهان يريد وقف الحرب، لكن يجب أن يجد حلاً لتهديدات (قوات الدعم السريع)، “لذلك ليس الأمر أن تقف الحرب فقط، وبالنسبة له يجب أن يكون هناك حل مستدام في السودان حتى لا تعود الحرب مرة أخرى، وهذا ما يجب أن يفكر فيه الناس».

وأشار هدسون إلى العلاقات الجيدة التي تربط الرئيس دونالد ترمب، مع جوار السودان العربي، وقال: «كل هذه الدول لها مصالح في السودان، يمكن استيعابها في إطار صفقة لمساعدة السودان للخروج من الحرب، وأظن أن الرئيس ترمب سيعمل نفوذه لتشجيع الحوار… لكن كما قلت للبعض من قبل إنه يصعب التنبؤ بتصرفاته، ولن تستطيع أن تعرف ما الذي سيفعله».

الدعم السريع يبحث في مؤتمر ميونخ العالمي للأمن بألمانيا قضايا الحرب في السودان

0

الدعم السريع يبحث في مؤتمر ميونخ العالمي للأمن بألمانيا قضايا الحرب في السودان

المانيا:السودانية نيوز

أعلنت قوات الدعم السريع، عن مشاركتها في مؤتمر ميونخ العالمي للأمن، بألمانيا. برئاسة  مستشارها عزالدين الصافي، لبحث قضايا الحرب في السودلن .

وقالت في بيان ان الوفد اجري مباحثات مع مبعوثين دوليين أوروبيين وأفريقيين، وومثلي الحكومات والدول، عن قضايا الشأن السوداني، مشيرة إلى أنها ستقدم ملف مكتمل يرصد الانتهاكات التي ارتكبها طيران الجيش بحق المدنيين، والقتل على أساس عرقي من قبل الجيش والقوات المتحالفة معه.

وشارك المستشار بقوات الدعم السريع، عز الدين الصافي، في مؤتمر ميونخ العالمي للأمن بمدينة ميونخ الألمانية في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الحالي.

وأجرى الصافي فور وصوله اليوم الجمعة، لقاءات مع مبعوثين دوليين من أوروبا وأفريقيا وممثلي الحكومات والدول بحث خلالها قضايا الشأن الإنساني في البلاد.

وناقش المستشار بقوات الدعم السريع، مع السيدة أنيت ويبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي لشرق أفريقيا، الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان على ضوء حرب 15 أبريل 2023.

 وسيلتقي الصافي عدداً من ممثلي الحكومات والمبعوثين الدوليين المهتمين بالشأن الانساني فضلاً عن حضوره الجلسات التي تناقش الوضع الأمني والإنساني في السودان.

ويقدم المستشار بقوات الدعم السريع، ملف مكتمل يرصد كافة الانتهاكات التي ارتكبها طيران الجيش السودني بحق المدنيين والقتل الوحشي على أساس العرق الذي ارتكبته مليشيات الجيش السوداني وكتائبه المتطرفة.

يعد مؤتمر ميونخ للأمن، أكبر تظاهرة أمنية وسياسية في العالم، وينعقد سنوياً منذ  أكثر من خمسين عاماً ويخاطبه قادة العالم، وتلتزم الدول بمقررات وتوصيات المؤتمر الرامية إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين.

RSF discuss with the international envoys at Munich Security Conference the issues of war in Sudan

RSF discuss with the international envoys at Munich Security Conference the issues of war in Sudan

The Senior Advisor -Humanitarian and Peace Affairs of the Rapid Support Forces (RSF), Mr. Ezzedine Al-Safi, has participated in the Munich Security Conference in Munich, Germany, from 14 to 16 February2025.

Upon his arrival on Friday, the Senior Aadvisor –Humanitarian and Peace Affairs of the RSF held series of meetings with the international envoys from Europe and Africa, as well as representatives from various countries. During these discussions, they focused on addressing the humanitarian issues in Sudan.

The  Senior Advisor discussed with Ms. Annette Weber, the European Union envoy to East Africa, the humanitarian and security situation in Sudan in light of the 15 April 2023, war.

Mr. Al-Safi will meet with several government representatives and international envoys to discuss the humanitarian affairs. He will also participate in sessions addressing the ongoing security and humanitarian situation in Sudan.

The RSF Senior Advisor will present a comprehensive report that monitors all the violations committed by the Sudanese Armed Forces (SAF) by air striking the civilians and the brutal killing on the basis of ethnicity perpetrated by the SAF militias and extremist battalions.

The Munich Security Conference is the world’s largest security and political event, held annually for over fifty years. It serves as a platform for world leaders to address key global issues. The participants commit to the decisions and recommendations made during the conference, aiming at promoting and maintaining international peace and security.

طيران الجيش السوداني يدمر مدرسة الكومة المتوسطة بنات

0

طيران الجيش السوداني يدمر مدرسة الكومة المتوسطة بنات

الكومة:السودانية نيوز

شن الطيران الحربي للجيش السوداني امس الخميس هجوم عنيف على مدينة الكومة بشمال دارفور.

وكشفت منظمة التحالف السوداني للحقوق ، عن سقوط عدد من البراميل المتفجرة ، وقالت في بيان (اسقط عدد من البراميل المتفجرة على المواطنين العزل، وأدى الهجوم إلى تدمير مدرسة الكومة المتوسطة بنات بمدينة الكومة بولاية شمال دارفور، وكان ذلك في الخميس الموافق 13 – فبراير – 2025م.

الأمم المتحدة والايقاد كل يوم من التقاعس هو مضاعفة للأرواح المفقودة واليأس المتزايد للشعب السوداني

0

الأمم المتحدة والايقاد كل يوم من التقاعس هو مضاعفة للأرواح المفقودة واليأس المتزايد للشعب السوداني

متابعات: اديس ابابا

ناقش السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية (الايقاد ) مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، الازمة السودانية وضرورة مضاعفة جهود الشركاء لحلها.
وقال المدير التنفيذي للايقاد دكتور ورقني قبيهو ، عبر منصة اكس”

لقد عقدت اجتماعًا مثمرًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعمه للسلام والتنمية الإقليميين، وناقشنا الوضع في منطقتنا، وخاصة السودان. واتفقنا على مضاعفة الجهود لإحلال السلام الدائم.

كل يوم من التقاعس هو يوم آخر من الأرواح الضائعة والمجتمعات المحطمة واليأس المتزايد. يجب على العالم أن يستيقظ على حجم هذه الكارثة.
وتابع السكرتير التنفيذي للايقاد (إن شعب السودان لا يطلب التعاطف؛ إنه يطالب بالعدالة والدعم وفرصة إعادة بناء حياته. وإن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية موجودة هنا لضمان تلبية الطلب.