الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 217

 ياسر عرمان يكتب : السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية

0

 ياسر عرمان يكتب : السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية

ياسر عرمان

الحديث المنسوب للسفير علي يوسف في زيارته لموسكو إن كان صحيحاً ودقيقاً بانه قد تم الاتفاق على بناء قاعدة روسية على الساحل السوداني للبحر الأحمر فذلك يعني مزيد من الاستقطاب الاقليمي والدولي في وقت السودان فيه أضعف ما يكون ويحتاج لحماية سيادته، ويجب ان يقيس مواقفه بميزان دقيق لا يعرضه لأي تناقضات وصراعات مع المصالح الاقليمية أو الدولية المتضاربة.
ان العالم في حالة اضطراب سياسي واقتصادي وجيوبولتكلي شديد الخطر بلغ درجة التلويح بإجراءات تشبه العصر الكولونيالي والاستعمار المباشر فما بالك ببلادنا التي تشهد انقساماً وحرب داخلية شرسة ومطامع اقليمية ودولية في أراضيها ومواردها، وفي زمان يشهد فيه البحر الأحمر صراعات محمومة وغير مسبوقة.
انه لمن المصلحة للحفاظ على سيادتنا الابتعاد عن هذه الصراعات ونحن أضعف ما يكون بان نكون طرفاً فيها.
بالإمكان التلويح وتذكير الاقليم والعالم بأهمية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الاستراتيجية، أما الانخراط مع اي طرف من اطراف الصراعات فان له كلفة عالية الثمن وقد شهدنا ذلك في محيطنا الاقليمي، ان فكرة هذه القاعدة على وجه التحديد نبعت من رأس نظام المؤتمر الوطني الذي ظن ان وجود قاعدة اجنبية سيحميه وكان حينها يقرأ من كتاب التجربة السورية ولم تجديه نفعاً هذه الفكرة والحرب الحالية تزيد الأمر تعقيداً.
ان السودان اليوم يحتاج إلى سلام عادل ومشروع وطني جديد ولا يحتاج لبناء قواعد اجنبيه على أراضيه، فلنبني بيوتاً لمن تهدمت بيوتهم ولنعيد بناء المدارس والمستشفيات ونعيد النازحين واللاجئين من بنات وأبناء شعبنا وأطفاله وشيوخه إن ذلك أولى.
رفضت الحركة الوطنية السودانية وناضلت ضد القواعد والأحلاف منذ بواكير نشأتها أضف إلى ذلك انه لا يوجد من هو موفض تفويضاً ديمقراطياً من قِبل الشعب حتى يتخذ مثل هذه القرارات شديدة الحساسية والخطر على حاضر ومستقبل البلاد.

في تدشين حلم الثورة المتحدثون:الكتاب للتوثيق وانقاذ ما يمكن انقاذه

في تدشين حلم الثورة المتحدثون:الكتاب للتوثيق وانقاذ ما يمكن انقاذه

تصوير : نادر من الله
شهد مطعم كسويتا في نيروبي أمسية الاثنين الموافق العاشر من فبراير 2025م حفل تدشين كتاب الصحفي حسين سعد السودان حلم الثورة وتحديات الانتقال بحضور لفيف من الصحفيين والصحفيات والناشطيين والسياسيين،ووصف المتحدثين في كلماتهم صدور الكتاب في هذا التوقيت بالخطوة المهم، وأنه عبر عن أحلام الثوار،والثائرات السودانيين في تحقيق تطلعات الثورة فضلا عن مناقشة الكتاب لقضايا مهمة تناولت وحدة قوي الثورة ،والمبادرات التي إستبقت سقوط البشير ،والانقلابات العسكرية والانتخابات المبكرة والتنافس الاقليمي والعالمي علي السودان.

حفظ الذاكرة:
وفي كلمته الترحيبية قال الدكتور/ عباس التجاني، المدير التنفيذي لمركز سلاميديا، إنهم في المركز فخورين بطابعة الطبعة الثانية من الكتاب التي تأتي ضمن نوايا المركز للتوثيق وانقاذ ما يمكن انقاذه من المكتبة السودانية، وأضاف الحرب افقدتنا ارشيف يصعب علينا تعويضه وجمعه، لذلك لابد رمي حجر في البركة وأضاف التجاني :هذه واحدة من التجارب المهمة وجزء من إهتماماتنا في التوثيق للثورة السودانية والمساهمة في المحافظة علي عدم إنقطاع سرديتها فضلا عن المساهمة في دعم مجهودات الصحفيين والصحفيات وحفظ الذاكرة.
ومن جهته قال الدكتور أحمد الصادق في إستعراضه للكتاب الذي يقع في جزأين وستة فصول، تناول قضايا التغيير والتحول الديموقراطي، والثورة في أبعادها التاريخية من الحريات والحقوق المدنية والسياسية وتحقّق العدالة الاجتماعية. انطلاقا من هذه القضايا وبكل تعقيداها، جمع الكاتب مقالات متفرقة نشرت من قبل لكنها تتناول ذات القضايا فيما قبل وأثناء وبعد ثورة ديسمبر المجيدة. وهكذا بدأها برصد المبادرات العديدة التي سعت لرأب صدع المشهد السياسي، وتسارع وتيرة العنف، بكل أشكاله، حتى لحظة اندلاع الثورة وتفوقها وبكل سلميّتها في إزاحة نظام فاشي فاسد طغي وبغي وتكبر. ما كشفه المؤلف هنا أن تلك المبادرات من وثائق ومذكرات تفاهم واتفاقيات، تم نقضها -تماد في نقض العهود والمواثيق- كما جاء كتاب مولانا أبل ألير. إضافة إلى ذلك أذرع قوى إقليمية ودولية ظلت تعيد إنتاج الأزمة وصارت إلى عنصر تعقيد ناشط في تدخلاته في الشأن القومي والمحلي بآليات تهافته على ثروات السودان وموقعه الجيوسياسي وهشاشة وضعه الأمني

وحدة قوي الثورة:
وأضاف الصادق من هنا كان الجزء الثاني من الكتاب الذي تناول قضايا المطامع الخارجية والصراع الدولي والإقليمي حول السودان. من متن الكتاب، إشارات مهمة لضرورة وحدة الصف الوطني أو ما أسماه الكاتب “وحدة قوى الثورة والتغيير”، أي ضرورة التمسك بمنطق ثوري وانتصار لشعارات الثورة التي يكفيها فخراً الانتصار على الخوف كما علّق أحد الباحثين على الثورة المصرية. من ثم تناول الكاتب دور الأجسام المطلبية ولجان المقاومة وتجمع القوى المدنية ومبادرة لا لقهر النساء وتجمع المهنيين واحترام التنوع والتعدد، وهو دور تاريخي، لحل المشكل القومي باعتبار تلك العناصر هي عناصر مكوّنة لحركة اجتماعية وبكل شروط الثورة، الاجتماعية منها والتاريخية، الأمر الذي يعني وعي نسبي في لحظة الثورة وكثير من العفوية كما قال غرامشي. ختم المؤلف كتابه مركزاً على أبعاد الجغرافيا السياسية للإقليم وربطها بالأزمة السودانية وكذلك سيناريوهات محتملة لما سوف يحدث: مخاوف من أن السودان على حافة الهاوية وعقبات عديدة أمام التحول الديموقراطي وعودة الإسلامويين للحكم. و هذا ما حدث ويحدث بالفعل في راهن المشهد السياسي بل إن مآلات تلك السيناريوهات هي اندلاع هذه الحرب اللعينة التي لم تبق ولم تذر

تفاصيل دقيقة:
وفي الاثناء قالت الدكتورة عزة مصطفي استاذة العلوم السياسية بالجامعات السودانية ان إختيار عنوان الكتاب حلم الثورة لفتة بارعة عبرت عن احلام وتطلعات جميع السودانيين والسودانيات والتغلب علي التحديات والصعوبات، وتحويلها الي حقيقة حتي تصبح ثورة مكتملة الأركان، والتغلب علي نقاط الضعف وتحويلها الي نقاط قوة، وأوضحت مصطفي ان الكتاب شمل تفاصيل دقيقة، ومهمة عبر تسلسل واضح أبان الثورة، وبعدها ،وتابعت(هذا التوثيق كان دقيقاً بالتاريخ واليوم والشهر والسنة) وفي المقابل سرد الصحفي نصر الدين عبد القادر الذي قام بكتابة مقدمة الكتاب سرد ظروف وملابسات تجميع مقالات الكتاب وتحريره وتصويبه عبر الصحفي محمد الخير أكليل وأوضح عبد القادر ان الكتابة عن الثورة هي الطريقة الأفضل لخلودها، وزاد:هذا الكتاب توثيق جميل يضاف للمكتبة السودانية وهو مجموعة مقالات كتبت في فترة سابقة ابان الحكومة الانتقالية والتحديات التي أعاقتها.

إنقسام قوي الثورة:
الجدير بالذكر ان الصحفي ادريس عبد الله قدم فعالية تدشين الكتاب الصادر من دار الأجنحة للطباعة والنشر والتوزيع يشمل٢١٠ صفحة ،بينما طبعت سلاميديا الطبعة الثانية من الكتاب ،وقسم الكاتب كتابه الي ستة فصول تناولت خلفية للمبادرات التي إستبقت سقوط المعزول والتقلبات الداخلية والاقليمية،والمطامع الخارجية والصراع علي الداخل السوداني،اما الفصل الثاني فقد خصصه الكاتب لقوى الحرية والتغيير ومستقبل الثورة وشرح الكاتب من خلال تحليل رصين لمستقبلها وتجاذباتها والمستقبل الي أين من خلال معرفة الفاعليين الرئيسين وتتبع مسارات مكوناتها،وطبيعة تلك التحديات التي تتصاعد يوماً بعد يوم وتتزايد معها نقاط الخلافات التي باتت خطيرة للغاية.

النقابات:
كما تناول الكتاب صراع المحاور وخطر الإنتخابات المبكرة وقضية تسيس النقابات المهنية مشيرا الي إن كل تغيير سياسي حدث بالسودان كانت النقابات أولي ضحاياه حلا او تجميدا شأنها شان الأحزاب السياسية ،أيضا تناول الكتاب قضية مهمة وهي التدخلات العسكرية في السياسة السودان ومراحلها منذ الفترة الأولي قبل انشاء قوة دفاع السودان والمرحلة الثانية ما قبل الاستقلال والمرحلة الثالثة وهي الحكم العسكري الأول والمرحلة الرابعة في العام ١٩٨٥م والمرحلة الخامسة في العام ١٩٨٦م والمرحلة السادسة عقب انقلاب الجبهة الاسلامية في العام ١٩٨٩م،،كما استعرض الكتاب دبلوماسية الموانئ، وإنعكاسات ذلك علي القرن الأفريقي، والأهمية الجيوستراتيجية لهذه المنطقة،وذيل الكاتب كتابه بخاتمة قال فيها إن السودان يعيش متغيرات شديدة السيولة في الأحداث السياسية بل إن هذه التغييرات الديمغرافية والصراعات الاثنية والمشكلات قد لا تكون مسبوقة وتفتح الأبواب علي جملة من التحديات وتتطلب هذه المتغيرات السريعة التعاون علي تحديث خارطة الواقع للتعامل معه وتحديد مجموعة المبادرات لان واقع بلادنا في هذه اللحظة التاريخية يستدعي وعيا بطبيعة الأحداث المتعددة الأبعاد فتعقيد المشهد السياسي وغموضه يجب أن يكون دافعا لشعور كل القوي السياسية لأهمية تحمل المسؤولية وتجاوز الاختلافات ،والتجاذبات والحسابات الي ما يجمع وما يساعد علي إنقاذ البلاد والشروع في إصلاح الأوضاع وتحقيق الإنجازات والمشاريع الكفيلة بإنجاح الانتقال التنموي والاقتصادي والاجتماعي المطلوب فمسؤولية قوي الحرية والتغيير كبيرة وتاريخية في هذه اللحظة.

The RSF seize weapons and successfully rescue hostages and innocent civilians from inside the movements’ camps in Zamzam, Northern Darfur

The RSF seize weapons and successfully rescue hostages and innocent civilians from inside the movements’ camps in Zamzam, Northern Darfur

Our forces have previously warned, through official statements, of the dangers of turning Zamzam camp in North Darfur into a military garrison. International and Sudanese organizations have issued similar statements confirming that armed movements have transformed Zamzam camp into a military base. Furthermore, leaders and elders of the displaced persons’ coordination groups have protested in their statements against the training and graduation of armed movement forces inside displacement camps in North Darfur.

In confirmation of our previous warnings, mercenary movements and army militias have carried out numerous direct hostile actions from within the camp against our forces. Consequently, our forces were compelled to respond with swift operations to liberate the displaced persons from the army militias and mercenary forces.

Our forces obtained irrefutable evidence confirming the involvement of mercenary movements and army militias in converting Zamzam camp into a fully equipped military base, housing weapons and ammunition depots as well as operations command rooms.

The mercenary movements and the remnants of the terrorist Islamist regime attempted to distort the facts with false and cheap accusations, alleging that our forces committed human rights violations. We categorically affirm that no violations have occurred, and our forces have never targeted civilians. Rather, our forces operated with military professionalism, swiftly defeating the armed elements, seizing their weapons stockpiles, forcing them to flee the camp, and thwarting their plan to use civilians as human shields.

Our forces hold Burhan’s militias and their mercenary allies fully responsible for exploiting the plight of the displaced persons, which constitutes a flagrant violation of human rights and the principles of international humanitarian law, particularly those enshrined in the four Geneva Conventions.

We call upon humanitarian and human rights organizations to exert sufficient pressure on the mercenary movements to put an end to all other military activities in civilian areas, in order to safeguard innocent lives and spare them the dangers of conflict.

Our forces reaffirm their unwavering commitment to the protection and safety of civilians and are making every effort to shield them from the perils of warfare. We will press forward decisively to eliminate the mercenaries and Burhan’s terrorist militias, striking down their last strongholds in Darfur.

Office of the Official Spokesman

Rapid Support Forces

الصادق علي حسن يكتب: البرهان في مفترق طرق استعادة الحياة الدستورية للبلاد، ام اهدار فرصة قد لا تعوض (١) .

0

الصادق علي حسن يكتب: البرهان في مفترق طرق استعادة الحياة الدستورية للبلاد، ام اهدار فرصة قد لا تعوض (١) .

في الأيام القليلة الفائتة شاركت بالمنتدى الثقافي المصري في حفل توقيع ومناقشة كتاب حكاية إعدام جوزيف ، الكتاب المذكور اعده الدكتور ضيو مطوك السياسي ووزير الإستثمار بدولة جنوب السودان ، استخدم مطوك في كتابه المذكور لغة التورية بصورة حولت وقائع جريمة جنائية عادية ارتكبت قبل اكثر من اربعة عقود من الزمان لمحاكمة للتاريخ الإجتماعي والسياسي والقضائي بالسودان الدولة الأم لدولة جنوب السودان ، المجني عليها (القتيلة) في الحكاية تنتمي لأسرة صارت أياديها ممتدة ونافذة في دولة حركة الإسلام السياسي التي حكمت البلاد بإنقلاب ٣٠ يونيو١٩٨٩م والتي سادتها رافعة شعارات تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية (مغالاة ومزايدة) وهي الأبعد عنها بعد المشرق عن المغرب، رمزية المصطلحات وعناصر التشويق الروائي في حكاية إعدام جوزيف جعلت من وقائع الجريمة العادية تجمع بين منصة المحاكمة للتاريخ السياسي للبلاد في عهد نظام حركة الإسلام السياسي، وإزالة الستار عن بعض المسكوت عنه في الممارسة العامة، حكاية إعدام جوزيف جديرة بالاطلاع عليها والوقوف عندها ،ومن خلالها البحث في كل التجارب التي مرت على البلاد منذ أن تم ضم الأراضي التي تأسست عليها الدولة السودانية الحالية للولاية العثمانية في مصر في عهد محمد علي باشا وابنائه، إن كتاب ضيو مطوك احتوى على رسائل هامة للمجتمع السوداني وأهميتها تكمن في الدروس المستفادة لتصحيح الأوضاع الاجتماعية والسياسية ومراجعة أجهزة القانون في الدولة السودانية، ففي وصية المدان بجريمة قتل لم يرتكبها بحسب الحكاية، المحكوم عليه بالإعدام والمنفذ ضده الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت (جوزيف) وصل من منطقته بجنوب السودان إلى الخرطوم هاربا من الحرب وباحثا عن الأمان والحياة الأفضل ، لقد تم تغيير إسمه بالخرطوم استحسانا لسلوكه وتعامله في مجتمعه الجديد المسلم ليجمع بين الإسمين (المسيحي والمسلم)، ويصبح الإسم الجديد الذي كان كناية لاندماجه في المجتمع الجديد سببا في إهدار حياته في دولة القانون فيها أداة من أدوات تقنين الممارسات الشائهة التي أطرت لفسادها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الموروث واستغلال الإنسان للإنسان منذ ترسيم جغرافيتها على عهد الخديوية العثمانية الغابرة وصولا للحرب العبثية الدائرة ، لقد قرأت ذلك الكتاب الممتع وقمت بالتعليق عليه بمقال قمت بنشره، وانا اكتب في المقال الثاني قراءة وتعليق عليه ، فجاءة هطلت على الرأي العام تصريحات البرهان كالمطر ببراقه (الرعد) ، البرهان بسجله المعروف مع نظامه السابق (المؤتمر الوطني) وهو صاحب النصيب المعتبر في الانتهاكات المنسوبة إليه في جرائم حرب دارفور منذ أن كان ضابطا برتبة صغيرة بالقوات المسلحة بوسط دارفور ، كما وفي سجله أيضا انتهاكات مجزرة فض الاعتصام مع حليفه السابق وعدوه اللدود الحالي (حميدتي) وحاليا إنتهاكات الحرب الواقعة على المدنيين والمتبادلة بين طرفيها.
البرهان يتولى منصب القائد العام للجيش والجيش مؤسسة خدمة عامة ومهام الجيش ليس العمل السياسي وإنما حماية البلاد وقد يكون خطابه الذي أطلقه مؤخرا المدخل للبحث عن المعالجات الصحيحة لأزمات البلاد المستفحلة قبل أن تتحول إلى مرحلة الفوضى الشاملة ، وقد وصلت لحالة اللادولة وقصة دخلت نملة وخرجت وأخذت حبة ودخلت نملة وخرجت ، في السنوات القلائل الماضية تصاعد الوعي في دول حزام الغرب الأفريقي هذا الوعي الأفريقي المتصاعد جعل من الخروج القسري الفرنسي من دول الحزام مسألة وقت، وفي ذات الوقت صارت فرنسا تستجلب بعض نشطاء المجتمعين المدني والسياسي السوداني خدمة لمصالحها التي لم تعد تقوى على الصمود بدول الغرب الأفريقي ، المتابع لاضطراب مواقف البرهان وحميدتي حلفاء الأمس في خدمة أجندة دولة الإمارات والتي تقوم بترتيب المشهد السوداني وترسيمه بأصابع أخرى خارجية والمؤسف حقا رمز ثورة حكومة ثورة ديسمبر المجيدة د حمدوك اتخذ من دولة الإمارات مستقرا له ، تحولت قحت إلى تقدم ومنهما خرجت صمود وفي الضفة الأخرى جبريل ومناوي وعقار واردول وركبهم المتحالف مع البرهان في إنتظار انتهاز فرصة الحرب والأوضاع الاستثنائية للحصول على المزيد من مكاسب السلطة وحركة الإسلام السياسي التي عادت إلى المشهد السياسي من خلال مجازر الحرب والقتل الجزافي تتوعد بأصوات جوفاء خربة لتقوم باحداث الضجيج وتأجيج المزيد من نيران الحرب والقتل والدمار ، وهنالك منظمات غربية تدرس مستقبل إمكانية تأسيس دولة بإقليم دارفور . فهل سيوظف البرهان الفرصة المواتية لاستعادة المسار الصحيح للحياة الدستورية للبلاد ووضع اللبنة الراسخة لوقف الحرب والخراب والدمار وتفكيك الدولة السودانية.

الدعم السريع يطالب المنظمات الدولية بالضغط علي الحركات التي اتخذت معسكر زمزم قاعدة عسكرية لإنهاء كافة المظاهر العسكرية في مناطق المدنيين 

0

الدعم السريع يطالب المنظمات الدولية بالضغط علي الحركات التي اتخذت معسكر زمزم قاعدة عسكرية لإنهاء كافة المظاهر العسكرية في مناطق المدنيين 

متابعات : السودانية نيوز

طالبت قوات الدعم السريع المنظمات الدولية بالضغط علي الحركات المسلحة ،التي تقاتل مع الجيش واتخذت بمعسكر زمزم قاعدة عسكرية .

وقالت في بيان حذّرت قواتنا في بيانات سابقة، من مغبة تحويل معسكر زمزم بشمال دارفور إلى ثُكنات عسكرية، كما أصدرت منظمات دولية وسودانية بيانات مماثلة أكدت فيها اتخاذ الحركات المسلحة لمعسكر زمزم قاعدة عسكرية. هذا، فضلاً عن احتجاج أعيان وزعماء تنسيقيات النازحين في بيانات أصدروها على عمليات تدريب وتخريج قوات الحركات من داخل معسكرات النازحين في شمال دارفور.

وتأكيداً لما حذرت منه قواتنا في بياناتها؛ قامت حركات الارتزاق ومليشيات الجيش بأعمال عدائية مباشرة عديدة من داخل المعسكر ضد قواتنا، فاضطرت قواتنا للرد والقيام بعمليات سريعة لتحرير النازحين من مليشيات الجيش وحركات الارتزاق المسلح.

لقد تأكد لنا بالأدلة الدامغة، تورط حركات الارتزاق ومليشيات الجيش في تحويل معسكر زمزم إلى قاعدة عسكرية كاملة تحوي مخازن للأسلحة والذخائر وغرف لإدارة العمليات الحربية.

حاولت حركات الارتزاق وفلول النظام الإسلاميين الإرهابي تزّييف الحقائق بادعاءات وأكاذيب رخيصة بأن قواتنا ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. نؤكد بأنه لم تقع أية انتهاكات، ولم تستهدف قواتنا المدنيين البتة، وإنما تعاملت باحترافية عسكرية مكنتها من دحر المسلحين سريعاً، ووضعت يدها على مخازن أسلحتهم، وأجبرتهم على الفرار من المعسكر، وأفشلت مخططهم باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

تُحمل قواتنا مليشيات البرهان وتوابعه من حركات الارتزاق، المسؤولية الكاملة عن استغلال أوضاع النازحين، ما يشكل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني، سيما الواردة في اتفاقيات جنيف الأربعة.

إننا ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية، لممارسة الضغوط اللازمة على حركات الارتزاق، لإنهاء كافة المظاهر العسكرية الأخرى في مناطق المدنيين، حفاظاً على سلامة الأبرياء وتجنيبهم المخاطر الناجمة من الاقتتال.

وتؤكد قواتنا حرصها الكامل على حماية وسلامة المدنيين، وتسعى بكافة الوسائل تجنيبهم مخاطر الاقتتال، وستمضي بقوة لحسم المرتزقة ومليشيات البرهان الإرهابية، ودك آخر قلاعهم في دارفور.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

حمدوك يلتقي الرئيس الكيني وليم روتو 

0

حمدوك يلتقي الرئيس الكيني وليم روتو 

اديس ابابا: السودانية نيوز

التقى د. عبد الله حمدوك رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) ووفده المرافق، بالرئيس الكيني وليام روتو، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات مع القادة الأفارقة والدوليين بالتزامن مع قمة الإتحاد الإفريقي المنعقدة هذه الأيام في أديس أبابا

عرض وفد “صمود” التطورات الراهنة في السودان بالتركيز على الأزمة الإنسانية وأبعادها الكارثية، وشدد على أهمية أن تخرج القمة الافريقية بمقررات تساهم في تخفيف معاناة السودانيين وتضع حداً للاقتتال في البلاد.

أكد فخامة الرئيس ويليام روتو على اهتمامه الشخصي بما يدور في السودان، والتزامه المستمر بالمساعدة في دعم جهود إحلال السلام ومعالجة آثار الحرب.

الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة والوضع يزداد سوءا

0

الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة والوضع يزداد سوءا

وكالات :السودانية نيوز

حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إدمور توندلانا من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا مع استمرار الصراع ونزوح مزيد من الناس وازدياد الاحتياجات الإنسانية.

وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، أشار توندلانا إلى أن هناك “أزمة حماية في السودان بسبب الثمن الباهظ الذي يتعين على الناس دفعه” بسبب الصراع.

وعن ظروف المجاعة التي تم الإعلان عنها بالفعل في بعض المناطق، نبه إلى أن الوضع يتفاقم بسبب القتال المستمر في تلك المناطق بما فيها مناطق في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة، مضيفا “لم نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين كان ينبغي لنا أن نوفر الاستجابة لهم بشكل فعال”

لكنه أشار كذلك إلى العمل الكبير الذي تبذله الأمم المتحدة وشركاؤها على صعيد الاستجابة الإنسانية، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من الوصول إلى ما يقرب من 20 مليون شخص الذين تلقوا شكلا من أشكال المساعدة منذ بداية الصراع في نيسان/أبريل 2023.

وعن تأثير الصراع على النساء والفتيات، قال توندلانا: “بالنظر إلى التأثير على النساء، كان الأمر كبيرا جدا لأن حوالي 70 في المائة من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع بما في ذلك النازحون داخليا، هم في الواقع من النساء والفتيات”.

ودعا المسؤول الأممي إلى “احترام الحياة”، مشددا على أنه “بدون سلام، فإن الجهود الإنسانية التي نحاول القيام بها هنا تظل مقيدة بشدة”. وشدد كذلك على ضرورة الوصول الإنساني دون عوائق وتعزيز الجهود الدبلوماسية والمحاسبة عن الفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين.

ودعا إلى توفير التمويل الإنساني اللازم، مشيرا إلى النداء الإنساني للسودان لجمع 4.2 مليار دولار. وأضاف أنه “إذا كان علينا الوصول إلى 21 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فإن كل ما نحتاجه هو شيء مثل 0.50 دولار للشخص الواحد في اليوم”.

أخبار الأمم المتحدة: هل يمكنك وصف الوضع على الأرض في السودان في ظل استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك؟

إدمور توندلانا: الوضع في السودان ليس جيدا. إنه يزداد سوءا يوما بعد يوم. لدى السودان بعض من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم. حوالي 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وهذا في الواقع يعني خمسة ملايين شخص إضافي مقارنة بالعام السابق.

السودان لديه في الواقع أعلى عدد من النازحين، وهو ما يقرب من 9 ملايين شخص فروا من منازلهم حتى هذه اللحظة، وهو ما يضيف إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين آخرين نزحوا بالفعل قبل ذلك، أي أن حوالي ربع السكان، أو 12 مليونا لم يعودوا في منازلهم بينما نتحدث الآن.

نحن نطلق على ما يحدث أيضا أزمة حماية بسبب الثمن الباهظ الذي يتعين على الناس دفعه مقابل ذلك. هناك تصاعد في الهجمات على عامة السكان على نطاق واسع؛ بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية والبنية الأساسية المدنية وما إلى ذلك. باختصار، أود أن أقول إن الوضع مزرٍ بالفعل ولا يبدو جيدا. الصراع مستمر، ويستمر نزوح الناس.

أخبار الأمم المتحدة: في تقريرها الصادر في كانون الأول/ديسمبر، أعلنت لجنة مراجعة المجاعة تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل وتوقعت أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025. هل الوضع يزداد سوءا الآن؟

إدمور توندلانا: الوضع يزداد سوءا بالفعل. لماذا أقول هذا؟ إذا نظرنا إلى المواقع أو المناطق التي حددها التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بالفعل على أنها مواقع أو مناطق معرضة لخطر المجاعة، فإن غالبيتها موجودة في ولايات دارفور، والجزيرة، والخرطوم، وكردفان.

ولكن انظر إلى ما حدث في تلك المواقع. في دارفور، إذا نظرنا على وجه التحديد إلى مخيم زمزم، على سبيل المثال، أو المناطق المحيطة به، فقد حاولنا إرسال الإمدادات هناك لفترة طويلة ولم نتمكن من الوصول بأي استجابة ملموسة. لماذا؟ لأن القتال مستمر. وعندما نصل إلى هناك، تتم إعادة توجيه إمداداتنا أو تحويلها لأننا لا نستطيع الوصول إلى هؤلاء السكان.

استمر القتال أيضا في الخرطوم، مما منعنا من الوصول إلى السكان أو الأشخاص المحتاجين. انظروا إلى ما يحدث في ولاية الجزيرة، القتال مستمر، والناس ينزحون.

انظروا إلى ما يحدث في كردفان، وهي أيضا منطقة صراع كبرى حتى الآن. عندما ننظر إلى جنوب كردفان، على سبيل المثال، هناك تصعيد يجعل الناس ينزحون مرة أخرى.

ومن ثم، فإن الصراع مستمر، ولم نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين كان ينبغي لنا أن نوفر الاستجابة لهم بشكل فعال. وإذا كان السؤال المطروح هو: هل تسوء الأمور؟ أقول بكل تأكيد نعم. من بين 25 مليون شخص يعانون بالفعل، أقول إنه من المرجح للغاية أن يكون عدد الأشخاص الذين يعانون بالفعل أكثر.

أخبار الأمم المتحدة: إذا تحدثنا عن جهود وكالات الأمم المتحدة الإنسانية هناك، هل يمكنك أن تخبرنا بمزيد من التفاصيل عن تلك الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني؟

إدمور توندلانا: لقد تم بذل قدر كبير من العمل في الاستجابة لاحتياجات الناس من خلال الأمم المتحدة وشركائنا من المنظمات غير الحكومية، وبشكل أساسي، المجتمع الإنساني بأكمله. وإذا نظرت إلى مدى وصولنا حتى الآن، أعتقد أننا تمكنا من الوصول إلى ما يقرب من 20 مليون شخص تلقوا شكلا من أشكال المساعدة منذ بداية الصراع.

إذا أردنا أن نحلل الأمر، ففي عام 2024 وحده، هناك ما يزيد عن 13 مليون شخص تم الوصول إليهم بالغذاء وسبل العيش. هناك ما يقرب من 11 مليون شخص تمت مساعدتهم للحصول على مياه شرب آمنة. وهناك عدد كبير من الأشخاص الذين تمت مساعدتهم للحصول على الرعاية الصحية بالإضافة إلى المساعدة في إمدادات التغذية.

الجهود الإضافية التي بذلناها أو ما زلنا نبذلها تتعلق في الواقع بجمع التبرعات. فقد أطلقنا مؤخرا خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 والتي تطلب ما يقرب من 4.2 مليار دولار أمريكي لكي نتمكن من الوصول إلى 21 مليون شخص بمساعدات منقذة للحياة. وقد يبدو هذا طلبا كبيرا، ولكن في الواقع إذا نظرت إلى ما يمكن أن يفعله هذا لـ 21 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، فإن الأمر يتعلق في الأساس بـ 200 دولار أمريكي للشخص الواحد سنويا. وإذا قسمناها بشكل أكبر، فستلاحظ أن الطلب هو في الأساس نصف دولار للشخص الواحد يوميا.

الجهود الأخرى التي بذلناها تتعلق أيضا بالمناصرة، بما في ذلك مفاوضات الوصول. ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان تعمل بجد لضمان حصولنا على الاهتمام المناسب والكافي للمواقف التي يتعين على الأطراف المتحاربة معالجتها، فضلا عن لفت انتباه المجتمع الدولي إلى أن السودان يحتاج إلى المجتمع الدولي إذا كان للناس أن يبقوا على قيد الحياة.

لذا فهناك عدد كبير من الجهود الجارية في هذا الاتجاه، ونحن نواصل الدفع بكل الطرق.

أخبار الأمم المتحدة: مع استمرار العنف في السودان، هل كان هناك ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليا في الآونة الأخيرة؟

إدمور توندلانا: نعم، بالتأكيد. هذا أمر مستمر. عندما بدأت هذه الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023، كان لدينا ما يقرب من تسعة ملايين شخص نزحوا داخليا بحلول نهاية عام 2024، أو بالأحرى، حتى الآن. لذا فنحن نتحدث عن تسعة ملايين شخص نازح وقرابة ثلاثة ملايين آخرين نزحوا بالفعل قبل هذا الصراع.

السيطرة على المواقع كانت تتغير أثناء الحرب، لذا ترى أن القضارف وكسلا والأجزاء الشمالية من البلاد، تلقت موجات مختلفة من الأشخاص النازحين في أوقات مختلفة.

وإذا نظرت إلى منطقة سنار، كان هناك نزوح أيضا في وقت سابق في نهاية عام 2023. ونرى في ولاية الجزيرة أيضا نزوح الكثير من الناس مرة أخرى إلى القضارف وكسلا ثم إلى المناطق الشمالية. وسمعنا عما حدث في ود مدني، موجة أخرى من النزوح. مر العديد منهم عبر القضارف وكسلا وتوجهوا مرة أخرى إلى تلك المواقع المختلفة أيضا، وإلى الخرطوم.

لذا فإن الكثير من عمليات النزوح وقعت بالفعل، بسبب القتال المستمر لتحرير أو استعادة مناطق بعينها. لذا، استمر النزوح من وقت لآخر مع استمرار القتال، بما في ذلك في الفاشر ونيالا في دارفور، وفي مدينة كادوقلي في جنوب كردفان والمناطق المحيطة بها.

كما أن حالات اللاجئين التي لدينا عبر البلدان من السودان مثيرة للقلق. وهذا أمر ليس سهلا.

أخبار الأمم المتحدة: يؤثر الصراع بشكل غير متناسب على النساء والفتيات في السودان. هل يمكنك أن تخبرنا بالمزيد عن هذا وأحدث جهود الأمم المتحدة لدعمهن؟

إدمور توندلانا: الصراعات والحروب ليست بالأمر الجيد على الإطلاق، وأود أن أناشد الجميع ألا يبدأوا حربا أبدا، لأن النساء والفتيات في نهاية المطاف هم الأكثر تضررا من الحرب.

ولا ينبغي لنا أيضا إهمال الأطفال الذكور، لأننا إذا نظرنا إلى الأمر أيضا في سياق السودان، فإن الأولاد أو الرجال هم الذين لا يمكنهم التنقل بسهولة بين خطوط التماس بين الأطراف المتحاربة. وإلا، فسوف يُفترض أنهم – وخاصة الأولاد المراهقين – تم إرسالهم من قبل الطرف الآخر للتجسس إذا عبروا خطوط التماس. لذا، بقدر ما تؤثر هذه الحرب على النساء والفتيات، فإنها تؤثر أيضا بشكل كبير على الأولاد.

ولكن بالنظر إلى التأثير على النساء، كان الأمر كبيرا جدا لأن حوالي 70 في المائة من المتأثرين فعليا بالصراع بما في ذلك النازحون داخليا، هم في الواقع من النساء والفتيات.

ووردت تقارير عن حالات اغتصاب وزواج قسري واختطاف. وحتى إذا نظرنا إلى الهجوم الأخير أو عمليات القتل الأخيرة التي أودت بحياة حوالي 79 شخصا في جنوب كردفان، حول كادوقلي، فإن أغلب القتلى كانوا من النساء والفتيات.

وكان لدينا أيضا خلال هجمات الجزيرة الكثير من قضايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي التي أبلغنا عنها في تلك المواقع. ومن المثير للقلق أن هذا يؤثر بالفعل بشكل خطير على النساء والفتيات.

هناك جهود لمحاولة العمل مع النساء والفتيات بكل الطرق عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان، والشركاء، ومجموعات عمل العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي المزودة بالقدرات المخصصة التي تسعى إلى تعزيز الجهود لمعالجة هذا الأمر.

كما تتولى منسقة الشؤون الإنسانية قيادة الدعم للمجموعات النسائية وأي من تلك المجموعات التي تولي اهتماما بالنساء بما في ذلك التدريب الذي يجري من خلال المنصات المختلفة للنساء والفتيات، مع إيلاء اهتمام خاص أيضا للنساء الحوامل للحصول على الرعاية الصحية.

اجتماع لقادة مجلس الامن والسلم الافريقي غدا باديس ابابا و”صمود” يطالب بعدم رفع تجميد عضوية السودان

0

اجتماع لقادة مجلس الامن والسلم الافريقي غدا باديس ابابا و”صمود” يطالب بعدم رفع تجميد عضوية السودان

متابعات:السودانية نيوز

يعقد غدا الجمعة مجلس الامن والسلم الافريقي باديس ابابا اجتماع علي مستوي القادة الأوضاع في السودان .

وقال مصدر بالاتحاد الافريقي “للسودانية نيوز” ان الاجتماع سيناقش الأوضاع في السودان ، وإمكانية إيقاف الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، بجانب تدهور الأوضاع الإنسانية ، وأضاف المصدر، ان الاجتماع يستمع الي التقارير من قبل اللجنة المعنية بالسودان والتي التقت بأطراف الصراع ، وما يجب فعله في المستقبل لوقف الحرب .

وفي سياق اخر ، وجه التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، بقيادة عبد الله حمدوك، رسالة إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي تتعلق بتطورات الأزمة السودانية.

وطالب التحالف في الرسالة لمجلس الامن والسلم الافريقي ، بعدم رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الافريقي ، الا بتحقيق تقدم في عملية السلام وإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين .

وكشف القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، خالد عمر يوسف، عن ابتدار “صمود” نشاطه بخطاب قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في الرابع من فبراير الجاري.
وأعلن خالد في تدوينة على “فيسبوك”، دفع التحالف بمقترحات عملية لتوفير وتوصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، إلى جانب حماية المدنيين من الجرائم المرتكبة بحقهم، بالإضافة إلى ابتدار مسار حل سلمي يعيد المدنيين إلى ديارهم، ويوقف إطلاق النار بشكل عاجل.

وحسب مصادر إعلامية ان وفد التحالف برئاسة حمدوك انخرط امس واليوم في مباحثات ،مع مسؤولين أفارقة بأديس أبابا بشأن جلسة مجلس السلم والأمن بخصوص السودان غدا ، توطئة لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي لبحث الازمة السودانية .

الجميل الفاضل يكتب :عين على الحرب ظاهرة الفرز الأثني، والتمايز المناطقي

0

الجميل الفاضل يكتب :عين على الحرب ظاهرة الفرز الأثني، والتمايز المناطقي

في السودان الآن، أينما وليت وجهك كل شيء قابل للإنفجار.
لوحدها، ومن داخلها تنفجر هنا الأشياء دون مقدمات، تفك إرتباطها مع بعضها البعض بأيدي ملساء ناعمة، أو حتي بأسنان حمراء مدججة، بأضراس طاحنة، وبقواطع حادة.
لتتلو كل إنفجار كبير وقع، سلسلة إنفجارات أخري تتبع، أصغر حجما تصدر عن فتافيت وذرات الجسم الأكبر الذي تداعي فإنفجر، وهكذا دواليك تتوالي الإنفجارات تتري، كأنما حريقا قد شب بمخزن بارود.
يختلط فيه الحابل بالنابل، فلا هُنا إلا هُناك، ولا هُناك سوى هُنا أيضا.
بل أتصور أن ميكانزمات داخلية نشطة، لا زالت تتفاعل من خلالها طاقات تدميرية هائلة، هي التي ستحمل بجوفها كثيرا من بذور الفناء لكثير من مكونات السودان الذي نعرفه.
كما يمكن القول: إن ما يعتمل عبر هذه الميكانزمات سيقود عاجلا أو آجلا، لتصدعات أشد ولإنهيارات أكبر، يمكن أن تفضي في النهاية الي مزيد من تجزئة كل مجزء، ولتقسيم أدق لكل ما صار هو بالفعل مقسم.
وبالطبع ما إنهيار تحالف “تقدم” سوي مؤشر صغير، لأن جرثومة الإنقسام والتشرزم، من شأنها أن تطال حتي التحالفات المرحلية السلمية المرنة، ناهيك عن الأجسام المسلحة أو المؤدلجة الصارمة، التي تتظني إمتلاكها لحلول غير قابلة للنقاش، أو لحقائق مطلقة ولأفكار صمدية لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها.
لكن قد بدا لافتا أيضا، أن أهل السودان قد أوغلوا بعيدا وبغير رفق، في رحلة إياب متسارعة الخطي، مع جنون حالة الفرز والتمييز المحموم التي عززها واقع الحرب، نحو التكمش بحواضنهم الإجتماعية، والتحوصل داخل مكوناتهم الأولية، بإتخاذهم الإثنية والقبلية والمناطقية، معيارا أساسيا للإصطفاف، ومحددا رئيسيا  تنبني عليه كل المواقف سياسية أو غير سياسية، مع هذه الجهة أو ضد ذاك الطرف.
علي أية حال هي ظاهرة قد بدت ملامحها في البروز من خلال الانقسامات الأخيرة في التحالفات، بمثلما أنها ستلقي بظلالها كذلك حتي علي تماسك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القائمة، بيد أن الأدهي وأمر هو أن تمتد ظاهرة الفرز والتمايز، والإنحياز القائم علي الأساس الأثني والقبلي والمناطقي، الي المكونات العسكرية التي تحمل السلاح.
ليصبح لسان حال الجميع يومها، قول: دريد بن الصمة:
“وما أنا إلا من غزية،
إن غوت،
غويت.
وإن ترشد غزية،
أرشد”.

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحرب ظاهرة الفرز الأثني، والتمايز المناطقي

0

الجميل الفاضل يكتب : عين على الحرب ظاهرة الفرز الأثني، والتمايز المناطقي

في السودان الآن، أينما وليت وجهك كل شيء قابل للإنفجار.
لوحدها، ومن داخلها تنفجر هنا الأشياء دون مقدمات، تفك إرتباطها مع بعضها البعض بأيدي ملساء ناعمة، أو حتي بأسنان حمراء مدججة، بأضراس طاحنة، وبقواطع حادة.
لتتلو كل إنفجار كبير وقع، سلسلة إنفجارات أخري تتبع، أصغر حجما تصدر عن فتافيت وذرات الجسم الأكبر الذي تداعي فإنفجر، وهكذا دواليك تتوالي الإنفجارات تتري، كأنما حريقا قد شب بمخزن بارود.
يختلط فيه الحابل بالنابل، فلا هُنا إلا هُناك، ولا هُناك سوى هُنا أيضا.
بل أتصور أن ميكانزمات داخلية نشطة، لا زالت تتفاعل من خلالها طاقات تدميرية هائلة، هي التي ستحمل بجوفها كثيرا من بذور الفناء لكثير من مكونات السودان الذي نعرفه.
كما يمكن القول: إن ما يعتمل عبر هذه الميكانزمات سيقود عاجلا أو آجلا، لتصدعات أشد ولإنهيارات أكبر، يمكن أن تفضي في النهاية الي مزيد من تجزئة كل مجزء، ولتقسيم أدق لكل ما صار هو بالفعل مقسم.
وبالطبع ما إنهيار تحالف “تقدم” سوي مؤشر صغير، لأن جرثومة الإنقسام والتشرزم، من شأنها أن تطال حتي التحالفات المرحلية السلمية المرنة، ناهيك عن الأجسام المسلحة أو المؤدلجة الصارمة، التي تتظني إمتلاكها لحلول غير قابلة للنقاش، أو لحقائق مطلقة ولأفكار صمدية لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها.
لكن قد بدا لافتا أيضا، أن أهل السودان قد أوغلوا بعيدا وبغير رفق، في رحلة إياب متسارعة الخطي، مع جنون حالة الفرز والتمييز المحموم التي عززها واقع الحرب، نحو التكمش بحواضنهم الإجتماعية، والتحوصل داخل مكوناتهم الأولية، بإتخاذهم الإثنية والقبلية والمناطقية، معيارا أساسيا للإصطفاف، ومحددا رئيسيا  تنبني عليه كل المواقف سياسية أو غير سياسية، مع هذه الجهة أو ضد ذاك الطرف.
علي أية حال هي ظاهرة قد بدت ملامحها في البروز من خلال الانقسامات الأخيرة في التحالفات، بمثلما أنها ستلقي بظلالها كذلك حتي علي تماسك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القائمة، بيد أن الأدهي وأمر هو أن تمتد ظاهرة الفرز والتمايز، والإنحياز القائم علي الأساس الأثني والقبلي والمناطقي، الي المكونات العسكرية التي تحمل السلاح.
ليصبح لسان حال الجميع يومها، قول: دريد بن الصمة:
“وما أنا إلا من غزية،
إن غوت،
غويت.
وإن ترشد غزية،
أرشد”.