الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 218

الأمم المتحدة: الوضع في دارفور كارثي بسبب اغلاق الطرق وعدم وجود تجارة .

0

الأمم المتحدة: الوضع في دارفور كارثي اغلاق الطرق وعدم وجود تجارة بسبب الحرب العبثية .

نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان و(دارفور): للأسف الشديد مع اندلاع الحرب العبثية، الوضع الإنساني اسوء بكثير من قبل الحرب.

طوبي يعتذر للنازحين بسبب غياب الأمم المتحدة من وسط دارفور منذ بداية الحرب وتوعد بإعادة أنشطة الأمم المتحدة قريبا لتوفير المساعدات الإنسانية

نائب المنسق طوبي طالب الأطراف بوقف كامل لأطلاق النار ووقف الحرب، من اجل إيصال المساعدات من كل المعابر (كينيا وادري التشادية، وام دخن وفوربرنقا، اويل وبحر الغزال بجنوب السودان ،)

خاص: جعفر السبكي  

وصف نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان و(دارفور) ،  طوبي هارورد، الوضع الإنساني في دارفور كارثي وفي غاية الصعوبة بسبب اغلاق الطرق ، وعدم وجود تجارة ، ومساعدات إنسانية .

وقال طوبي هارد في لقاء جمع قيادات النازحين بمعسكرات نيرتتي والادارة الاهلية، يوم الاحد ان النازحين في دارفور يعانون ، خاصة الأطفال وكبار السن والنساء ، بسبب الحرب العبثية , وشدد طوبي في اللقاء (للأسف الشديد مع اندلاع الحرب العبثية ، الوضع الإنساني اسوء بكثير من قبل الحرب ، حيث الطرق مغلقة ، ولا يوجد تجارة ، وتابع طوبي( ما في مساعدات إنسانية وكل المنظمات الحكومية وغير الحكومية والأمم المتحدة ، انسحبوا بعد اندلاع الحرب العبثية ، رغم وجود بعض المنظمات ، لكن هذا لا يكفي ) واكد ان الوضع بحاجة ماسة لأنشطة المساعدات الإنسانية ، وأشار طوبي الي ان الوضع يتدهور في دارفور ، والمجتمع الدولي انسحب ، وأضاف (للأسف لابد من الإعادة الي تقديم المساعدات الإنسانية الي نرتتي ووسط دارفور والولايات الخمس لان الناس بحاجة الي مساعدات إنسانية) وأشار الي ان الأمم المتحدة قبل الحرب وضعت برنامج لوضع حلول مستدامة ، وتغيير أنشطتها لمساعدة العائدين الي مناطقهم ، وتشجيع الجميع للتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي ، والتماسك بين كل المجتمعات .

وقدم طوبي اعتذاره للنازحين بسبب غياب الأمم المتحدة من وسط دارفور منذ بداية الحرب، وتوعد بإعادة أنشطة الأمم المتحدة قريبا لتوفير المساعدات الإنسانية، وقال طوبي سوف نعود الي وسط دارفور لتوفير المساعدات للشرائح الأكثر ضعفا، وتابع ( الكل بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية ، واعرب عن اسفه لانشغال المجتمع الدولي ، وضعف الميزانية في السودان وقال بكل صراحة الميزانية تم تخفيضها كثير وليس لدينا تمويل الان ، بجانب عدم وجود مخازن في تشاد وبورتسودان .

الامم المتحدة : لابد من وقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات عبر المعابر

وشدد نائب المنسق طوبي بضرورة وقف كامل لأطلاق النار ووقف الحرب ، من اجل إيصال المساعدات الإنسانية ، وقال (نحن بحاجة لوقف الحرب واطلاق النار ، ووصول كامل للمساعدات الإنسانية ،من كل المعابر(كينيا وادري التشادية ، وام دخن وفوربرنقا، اويل وبحر الغزال بجنوب السودان ،) وشدد طوبي :نحن بحاجة وصول كامل مع استخدام كل المعابر، وكشف طوبي عن مفاوضات بين الطرفين (الجيش والدعم السريع بشان إيصال المساعدات ، وقال (نعمل مفاوضات مع السلطات في بورتسودان ، والدعم السريع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق ، وتابع(نبزل كل الجهود مع الأطراف) وكشف عن اتجاه لتاسيس مركز للأمم المتحدة بزالنجي ، من اجل توزيع المساعدات لكل المناطق بولاية وسط دارفور.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رجال ان اللقاء الذي جمع قيادات النازحين بمعسكرات نيرتتي والادارة الاهلية، مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان و (دارفور) السيد طوبي هارورد والوفد المرافق له في المعسكر الجنوبي للنازحين يوم الأحد 14 يوليو 2024م. وكان اللقاء مثمرا وتمكن النازحون من إيصال رسائلهم المتعلقة بالوضع الإنساني المتردي الذي يعيشون فيه. والمجتمعات المضيفة، في ظل المجاعة وشح الغذاء ونقص الأدوية المنقذة للحياة.

ومن أهم الإحتياجات الأساسية التي طلبناها بشكل طارئ من الوفد الأممي الزائر (الغذاء والدواء ومواد الإيواء ومياه الشرب).

الامم المتحدة : وصول شاحنات محملة بالبذور إلى جنوب دارفور لتوزيعها على 40 ألف أسرة.

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “لفاو”، إنها أرسلت شاحنات محملة بالبذور إلى جنوب دارفور لتوزيعها على 40 ألف أسرة.

وأضافت في تغريدة على منصة إكس، أن “8 شاحنات في طريقها إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، محملة بـ 400 طن متري من بذور الذرة الرفيعة”، وأوضحن أنها تستهدف الوصول إلى 40 ألف أسرة بما يعادل 200 ألف شخص.

صحة بورتسودان تعلن عن تسجيل 41 إصابة بضربات الشمس بينها 5 حالة وفاة

0

صحة بورتسودان تعلن عن تسجيل 41 إصابة بضربات الشمس بينها 5 حالة وفاة

كتب :حسين سعد

صحة بورتسودان تعلن أعلنت وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر، عن تسجيل 41 إصابة بضربات الشمس بينها 5 حالة وفاة.

وكشفت وزارة الصحة بالبحر الأحمر عن ارتفاع حالات الإصابة هذا الاسبوع، مقارنة بالأسبوع الماضي.

وأشار التقرير الوبائي للوزارة، إلى أن معظم الحالات من مدينة بورتسودان إذ سجلت 27 حالة منصة النقاط باسم الحكومة منها 2 حالة وفاة، بينما سجلت محلية عقيق 11 حالة منها 2 وفاة، وسجلت محلية سواكن 3 إصابات بينها حالة وفاة واحدة،

وبلغت دراجات الحرارة في بورتسودان 41 درجة، وهي المدينة التي أصبحت عاصمة مؤقتة للبلاد بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم، حيث انتقلت إليها معظم مؤسسات الدولة بما في ذلك قيادة الجيش ومجلس السيادة.

وأشار التقرير الوبائي لوزارة الصحة إلى أن معظم الحالات سُجلت في بورتسودان حيث بلغت 27 حالة منها 2 وفيات، بينما سجلت محلية عقيق 11 حالة منها 2 وفيات، فيما سجلت محلية سواكن ثلاث حالة منها حالة وفاة واحدة.

وسبق ان عقدت الاسبوع الماضي ، اللجنة الفنية للطواري الصحية بالإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة اجتماعها بمركز عمليات الطوارئ EOC ببورتسودان برئاسة مدير عام قطاع الصحة بالولاية د٠احلام عبد الرسول موسي بحضور مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة ورؤساء الأقسام  و  مدير منظمة الصحة العالمية مكتب بورتسودان د٠الحسن عبد الرازق و ممثل ادارة الطواري ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية د٠عبد الله الحلاوي  و مدير الادارة العامة للطب العلاجي ومعمل الصحة العامة والادارات الفرعية وأعضاء اللجنة

حيث تم استعراض التقرير الوبائي الراهن لحالات الحميات الفيروسية والحصبة كما ناقش موقف تبليغ ورصد حالات ضربات الشمس بمحليات الولاية المتأثرة

وتشتهر ولاية البحر الأحمر بصيف ساخن للغاية، حيث كان سكان بورتسودان يهجرونها مع ارتفاع درجات الحرارة لكن هذا العام لا يملكون غير المكوث فيها جراء النزاع وتقلص المناطق الآمنة.

وتحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، ويُصاب بها الشخص حينما يتعرض لدرجات حرارة فترات طويلة.

وأشار إلى أن الطوارئ وضعت تحوطات مبكرة، من خلال تجهيز عنبرين لاستقبال الحالات المرتبطة بضربات الشمس وتوفير المحاليل الوريدية والمراوح الرشاشة.

الدعم السريع تستنكر اتهامات وزير الداخلية بشأن التحاق مجموعات مسلحة إرهابية لها

0

الدعم السريع تستنكر اتهامات وزير الداخلية بشأن التحاق مجموعات مسلحة إرهابية لها

استنكرت قوات الدعم السريع ، اتهامات وزير الداخلية ، خليل باشا سايرين ، أن مجموعات إرهابية مُسلحة قد التحقت بقوات الدعم السريع.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، هذه الادعاءات تأتي لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الجرائم الشنيعة والأفعال الوحشية لعناصر ميلشيات البرهان وكتائب الجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي جسدتها حوادث جز الرؤوس والتمثيل بجثث القتلى والضحايا المدنيين.

وقالت في البيان (أن قيادة الجيش موالية بالكامل لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وأقرت قيادته على الملأ بمشاركة كتائب الإسلاميين في الحرب بل وقيادتهم لها بفاعلية في دوائر اتخاذ القرار العسكري

وتابع البيان (في مفارقة غريبة ومحاولة بائسة لتصدير الاتهامات جزافا خرج علينا المدعو خليل باشا سايرين، بتصريحات إعلامية تجافي الوقائع على الأرض، زعم فيها أن مجموعات إرهابية مُسلحة قد التحقت بقوات الدعم السريع.

 هذه الادعاءات تأتي لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الجرائم الشنيعة والأفعال الوحشية لعناصر ميلشيات البرهان وكتائب الجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي جسدتها حوادث جز الرؤوس والتمثيل بجثث القتلى والضحايا المدنيين.

 يعلم الشعب السوداني قاطبة والعالم، أن قيادة الجيش موالية بالكامل لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وأقرت قيادته على الملأ بمشاركة كتائب الإسلاميين في الحرب بل وقيادتهم لها بفاعلية في دوائر اتخاذ القرار العسكري.. وليس خفياً استعانة الجيش “المختطف”، بمرتزقة أجانب للقتال إلى جانبه في الحرب الدائرة داخل البلاد.

 إن الحقيقة المثبتة التي لا يمكن إغفالها أو التغطية عليها، هي أن مليشيا البرهان تستعين بمجموعات إرهابية من (الدواعش) يتواجدون الآن داخل معسكراتها، إلى جانب استعانتها بمليشيات النظام البائد وكتائبه الجهادية ذات الارتباط المعلوم بمجموعات إرهابية معروفة. مليشيا البرهان استنجدت منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، بجهات وقوات أجنبية إرهابية من دول مختلفة للقتال ضد قوات الدعم السريع.. والشاهد أن قواتنا أسرت العشرات من عناصر الإرهابيين، كما سجلت مراصدنا الخاصة هلاك عدد منهم في المعارك. ختاماً.. نؤكد أن أشاوس الدعم السريع يمثلون الآن القوة الوطنية الضاربة ويقاتلون ضد جماعات الإرهاب لتحرير بلادنا من قبضة جماعات الهوس الديني والتطرف، حتى نُعيد بناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية . الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار

الصليب الأحمر تحذر من دوامة العنف في الفاشر من تحويل المدينة الي حمام دم

0

الصليب الأحمر تحذر من دوامة العنف في الفاشر من تحويل المدينة الي حمام دم

الصليب الأحمر تحذر . أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تخوفها من دوامة العنف، في الفاشر ولاية شمال دارفور، وأعربت عن تخوفها من تحويل المدينة الي حمام دم، مع ارتفاع نزوح المدنيين.

 وكشفت اللجنة الدولية ان ٨٠٪؜ من المستشفيات بالمدينة لا تعمل، بجانب قطع الاتصالات، والامدادات الغذائية.

وقال المدير الاقليمي للجنة الدولية في أفريقيا، باتريك يوسف ان ٨٠٪؜ من المستشفيات في المدينة لم تعد تعمل.

 وأن الاتصالات مقطوعة، والمدينة لا تصلها إمدادات الكهرباء والماء. وفقط اولئك الذين لديهم ما يكفي من النقود يتمكنون امًا من اطعام أنفسهم أو دفع أموال للمهربين للفرار.

وأدت الحرب في السودان إلى نزوح الملايين من الأشخاص، حيث فر مئات الآلاف من منازلهم ولجأوا إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.

واعرب باتريك عبر منصة “اكس ” خشيته من اغراق المدينة في دوامة عنف. وقال: (نخشى ان يغرق الناس في المدينة في دوامة من العنف. وبدون وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية قد يتحول القتال إلى حمام دم.

وأضاف: المدير الاقليمي للجنة الدولية في أفريقيا، باتريك يوسف قائلاً:ان الوصول الي المناطق الأكثر تضرراً من الحرب امر صعب للغاية، لا نستطيع بعد ان نتحدث عن المجاعة، لكن الخطر حقيقي.

وأشار باتريك الي ان مخازن المواد الغذائية فارغة، وتابع (المخازن الغذائية فارغة، والمحاصيل الجديدة ليست جاهزة. بجانب استمرار معدلات سوء التغذية في الارتفاع، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى، آثارا لا رجعة فيها.

تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان منذ العام 1978، وتقوم بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المتأثرين بالنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني.

وتشمل الأنشطة التي نضطلع بها حاليًا، إما بشكل منفرد أو بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، دعم المستشفيات والمرافق الصحية بإمدادها بالمعدات والمستلزمات، والعمل مع هيئات المياه المحلية لتحسين سبل حصول الناس على المياه النظيفة، ودعم الهيئات التي تقدم خدمات إعادة التأهيل لذوي الإعاقة. كما نقدم المساعدات العاجلة للنازحين في المناطق المتضررة من النزاع، ونوزع البذور والأدوات على المزارعين، ونحصِّن ماشية الرعاة من الأمراض. وتشمل أعمالنا مساعدة العائلات التي شتتها النزاع أو النزوح على استعادة الاتصال بين أفرادها، ويسّرنا الإفراج عن محتجزين بناءً على طلب من الأطراف المعنية، وقدمنا لهم بعض المساعدات الأساسية مثل الملابس والأغراض الضرورية لعودتهم إلى منطقتهم الأصلية

مبعوث الإيغاد للسودان: الوضع الإنساني على وشك الانهيار تماما

0

مبعوث الايغاد للسودان: الوضع الإنساني على وشك الانهيار تماما!

مبعوث “الايغاد” للسودان.أعرب مبعوث الايغاد للسودان، عن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية في السودان وقال ان الوضع الإنساني علي وشك الانهيار تماما.

ودعا طرف الصراع في السودان الجيش والدعم السريع الي وقف العمليات العسكرية في السودان ، وقال مبعوث الايغاد الي السودان  لورانس كورباندي (على أطراف النزاع وقف العمليات العسكرية فورا) .وشدد المبعوث علي اجراء حوار سياسي شامل لإنقاذ البلاد من الانهيار .

واكد الاتحاد الإفريقي والـ”إيغاد” ، التزامهم بدعم أصحاب المصلحة في السودان في تحقيق حل تفاوضي وتوافقي للأزمة . ‏وشدد علي أهمية إنهاء الحرب في السودان واستعادة الحياة الطبيعية .‏وحث جميع الأطراف السياسية والمدنية السودانية على إعطاء أولوية للمصالح العليا للبلاد .

جدير بالذكر أن إيغاد هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق أفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.

وكانت إيغاد عرضت التوسط لإنهاء الحرب بين قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بطرق تشمل استضافة اجتماع مباشر، وهو ما وافق عليه الجانبان، قبل أن تتراجع عنه الخارجية السودانية سريعا.

وأكدت الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد”  في وقت سابق ،التزامها الكامل بالمضي قدما في الجهود الإفريقية الرامية لتحقيق السلام في السودان ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023.

وقال ورقني قبيهو السكرتير التنفيذي للمنظمة، التي تضم 8 دول في شرق إفريقيا، خلال لقائه بالآلية الثلاثية التي شكلها الاتحاد الإفريقي مؤخرا: “أجرينا مناقشات بنّاءة بشأن دفع عملية السلام في السودان، والتأكيد على التعاون الحيوي بين الإيغاد والاتحاد الإفريقي”.

وأضاف: “شعب السودان يستحق السلام بحق، ونحن ثابتون في التزامنا بالعمل بلا كلل من أجل التوصل إلى حل سلمي دائم”.

وخلّف الصراع في السودان عشرات آلاف القتلى وشرد أكثر من عشرة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

فيما يواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وهو وضع فاقمته الحرب المدمرّة في البلاد، وفق تقرير للأمم المتحدة.

يذكر أن السودان يشهد حربا منذ نيسان/أبريل 2023 بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

السعودية تعلق اعتماد دفع الله الحاج سفيرا لبلاده رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر من ترشيحه

0

السعودية تعلق اعتماد دفع الله الحاج سفيرا لبلاده رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر من ترشيحه

السعودية تعلق اعتماد. كشف مصدر دبلوماسي عن تعليق المملكة العربية السعودية اعتمادها ترشيح السفير السوداني لدى الرياض دفع الله الحاج علي الحاج على الرغم من مرور ثلاثة أشهر لترشيح بلاده.

وقال المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ” للسودانية نيوز ” ان المملكة العربية السعودية لم تعتمد ترشيح السفير السوداني دفع الحاج علي الى الرياض ، وأضاف ” فيما يخص ترشيح واعتماد السفير دفع الله الحاج علي سفيرًا لدى المملكة العربية السعودية فإنها علقت اكتمال اعتماد اوراقه لاسباب تخص الرياض” .

واوضح المصدر الدبلوماسي أن مصطلح  ” اعتمد ” يطلق على  الشخص الذي يعد ممثلاً او سفيراً  لدولة ما وقال ” عندما يسلم السفير  رئيس البلد المضيف خطاب تسميته او ترشيحه من قبل رئيس دولته بعد وصوله  ويقدم اوراقه إلى وزارة الخارجية للدولة التي ابتعث اليها ” .

ووفقاً للمصدر  الدبلوماسي فإن السفير دفع الله الحاج علي كان قد وصل الى الرياض لتمثيل بلاده سفيراً لدى المملكة العربية السعودية ، وقال ” ولكن حتى اليوم لم يتم اكتمال اعتماده وهذه المدة تعد طويلة عندما لا ترد الدولة المضيفة فإن ذلك يعني ان لديها راي آخر “، مشيرا ً إلى ان السفير  دفع الله الحاج علي يفترض ان يقدم اوراقه إلى وزير الخارجية السعودي ويمكن ان تكون فترة الانتظار  ثلاثة اشهر ولكن ذلك لم يحدث  ، وتابع ” الآن مرت اكثر من سنة اشهر ” ، قال ” بعد فترة تصل الثلاث اشهر يحدد للسفير الجديد موعد لمقابلة رئيس الدولة المضيفة او الملك للاعتماد وعادة تتبادل خطب من الجانبين ، واضاف ” في العرف الدبلوماسي تتم الموافقة على السفير الجديد خلال ثلاثة اشهر واذا لم يحدث حتى نهاية هذه الفترة ذلك يعني ان ترشيحه مرفوض ، ولكن قد تطول الفترة اطول من ذلك وربما تتم المرافقة على اعتماد ترشيحه “، معتبرا مضي ستة اشهر على قبول ترشيح السفير دفع الله الحاج علي يشير الى عدم رضاء المملكة العربية السعودية على ترشيحه ، ومضى في قوله ” الدول المحتومة بعد انتهاء الثلاثة اشهر تقوم بلاده بسحب ترشيح سفيرها مباشرة لانه اصبح من الواضح ان الدولة المضيفة غير غير راغبة في قبول اعتماده “.

وقال المصدر الدبلوماسي الذي خدم لفترة طويلة في الخارجية السودانية ان المملكة العربية السعودية واضح انها لا تحبذ هذا السفير لانه تعلم انه من الاسلاميين المتشددين ، واضاف ” بالطبع الرياض نتابع عن كثب ما يحدث في السودان لا سيما إنها تشارك الولايات المتحدة في الوساطة لحل ازمة الحرب الدائرة هناك في منبر جدة وهي بدأت هذه المبادرة بعد اندلاع المعارك في الخامس عشر من ابريل 2023 واستطاعت أن توصل طرفي الحرب الى عدد من الهدن تعدت احدى عشر ” ، وتابع ” ما زال منبر جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة الاميركية وكان السفير دفع الله الحاج علي وقتها وكيل الخارجية السودانية “.

والمح المصدر ان المملكة العربية السعودية تعلم ان اي تغيير يحدث في السودان سيبعد جماعة الاخوان المسلمون من مفاصل الدولة الذين كان البرهان قد اعادهم الى عدد من المؤسسات والخدمة المدنية كما انهم موجودين في المؤسسة العسكرية ويخوض كوادرها الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم ” حميدتي” .

وكان السفير دفع الله الحاج والذي يعد من كوادر الامن الشعبي ” الجهاز العسكري والامني التابع للحركة الاسلامية ” عمل مندوبا لبلاده في الامم المتحدة ، وسفيرا في عدة دول ، وبعد ثورة ديسمبر 2018 ابعد من الخارجية ضمن قرارات لجنة تفكيك نظام الرئيس المخلوع عمر البشير .

ولكن بعد إنقلاب قائد عام الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021 اعيد للخدمة وتم تعيينه وكيلًا للخارجية ، وعند بداية الحرب كان علي خارج السودان وكلفه البرهان مبعوثًا خاصاً له وقام بزيارة عدد من الدول الافريقية والعربية ومنها المملكة العربية السعودية نفسها ، كما انه كان حضوراً لبداية المفاوضات بين وفدي الجيش والدعم السريع في جدة كمستشار لوفد الجيش .

الجبهة الثالثة تمازج تهاجم مخرجات البيان الختامي للقوى السياسية بأديس أبابا

0

الجبهة الثالثة تمازج تهاجم مخرجات البيان الختامي للقوى السياسية بأديس أبابا 

 الجبهة الثالثة تمازج. أبدت الجبهة الثالثة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان والمنضمة للقتال مع قوات الدعم السريع ضد فلول النظام البائد داخل القوات المسلحة جملة تحفظات على مخرجات البيان الختامي لاجتماع القوى السياسية المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها المستشار الإعلامي للرئيس الناطق الرسمي باسم الجبهة عثمان عبدالرحمن سليمان اليوم الإثنين ، وصف خلالها الاجتماع بأنه غير محايد و ناقش الأزمة السودانية من زاوية واحدة تخدم أجندة الجيش عبر حاضنته السياسية المشاركة في الاجتماع.

و أضاف عثمان ”  الاجتماع يفتقر للرؤية الموحدة حتى بين القائمين عليه أنفسهم و مخرجات البيان الختامي أوضحت مدى فعالية و قوة الآليات المستخدمة للتنفيذ و هي آليات ضعيفة للغاية كما أن البيان كشف عن هوية الاجتماع  بعد أن حوى إدانات و اتهامات لا أساس لها من الصحة و  أغفل انتهاكات الجيش بحق المدنيين من قصف عشوائي و اعتقالات تعسفية في مختلف مناطق السودان “

و أشار عثمان إلى أن الاجتماع لم يكن محل ثقة و اجماع للكيانات السياسية و قوى الثورة الحية و ذلك لوجود عناصر مشاركة تتبع لقوى الردة و بقايا النظام المباد.

الوضع الإنساني للمواطنين في بعض مناطق السودان متدهور للغاية و يحتاج إلى تحركات جادة ، و بالرغم من ذلك ، يواصل البرهان في وضع العراقيل أمام أي مساعٍ تضمن وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق المتضررة و تباطؤ وفد الجيش في مفاوضات جنيف دليل دامغ على أن قراره مختطف و إرادته مسلوبة من قبل تنظيم الحركة الإسلامية الإرهابي “

وهي احد فصائل الحركة الشعبية في السودان وتضم عدد من القطاعات على خط التمازج في كل من سنار والنيل الابيض وكردفان الكبري ودارفور الكبري

وقامت من أجل رفع الظلم والتهميش عن مناطق لها عمقها الإستراتيجى في الخارطه السودانية لما تتمتع به من جغرافيا مهمة جدا على طول خط التمازج ،بين السودان ودول الجوار , كما تتمتع هذه المناطق بموارد طبيعية وفيرة ، وتسمي بحزام الموارد الا ان إنسان هذه المناطق ظل يعانى الفقر والجهل

وزارة الداخلية المصرية تنفي إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة

0

وزارة الداخلية المصرية تنفي إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة

 

السودانية نيوز:وكالات

وزارة الداخلية المصرية. قالت وزارة الداخلية المصرية، إنه لا صحة لما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الادعاءات.

وكانت مصادر إعلامية قالت ان الأمن المصري ألقى   القبض على سودانيين على خلفية اتهامهم بنشر صور مسيئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على إحدى شاشات العرض في شارع فيصل بمحافظة الجيزة. وقال مصدر مطلع إن عددا من السودانيين قاموا بقرصنة لافتة إعلانية تابعة لأحد المعامل الطبية، وسيعرضون على النيابة العامة للتحقيق.

ونفى مصدر بوزارة الداخلية المصرية ، صحة ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة. وأكد المصدر أنه جارِ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الادعاءات.

يذكر ان الخارجية المصرية ، أعلنت في وقت سايف ،أنه تم تسهيل عبور أكثر من 16 ألف من غير المصريين إلى داخل مصر، من بينهم أكثر من 15 ألف سوداني ونحو ألفي أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية.

في الوقت نفسه، يتواجد الهلال الأحمر المصري على منافذ عبور العائدين من السودان، ويقدّم لهم خدمات إنسانية وإغاثية، بجانب الكشوفات الطبية من خلال العيادات المتنقلة، والوجبات الجافة وتذاكر القطارات.

على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية تفصيلية صادرة من مصر عن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين، إلّا أنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) قدرتهم بـ85 ألفاً و995 لاجئ وطالب لجوء من السودان، و24 ألفاً و701 لاجئ وطالب لجوء من جنوب السودان، بحسب آخر إحصاء للمفوضية في 2023.

قدّرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إجمالي عدد السودانيين المقيمين في مصر بنحو 4 ملايين سوداني، يتمركز نحو 56% منهم في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية.

عدد قليل من اللاجئين المقيمين في مصر يعيشون على الدعم المالي الذي يتم منحه إليهم من قِبل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين ومقرها مصر، عن طريق المعونات الغذائية أو المالية.

وتقوم مصر بدورها الدولي في حماية اللاجئين، وتتعامل بطريقة مختلفة عن عدد كبير من الدول التي تقيم معسكرات لهم، منوهاً: “مصر لا يوجد فيها أي لاجئ يعيش في خيمة، بل على العكس يتم تقديم إليهم كافة الخدمات”.

وكالة بلومبيرغ : الدعم السريع انتزعت السيطرة على مناطق من الجيش مما أثار مخاوف تقدمها نحو القيادة في مدينة بورتسودان الساحلية

0

وكالة بلومبيرغ : الدعم السريع انتزعت السيطرة على مناطق واسعة من الجيش  مما أثار مخاوف تقدمها نحو القيادة في مدينة بورتسودان الساحلية.

 قالت وكالة بلومبيرغ ، ان الصراع المتصاعد في السودان يثير مخاوف من ابعاد الجيش السوداني من مدينة بورتسودان، بعد تقدم لقوات الدعم السريع في عدة محاور.

وأشارت الوكالة الامريكية، ان قوات الدعم السريع انتزعت السيطرة على مناطق واسعة من الجيش السوداني، مما أثار مخاوف قادة الجيش من تقدمها نحو معقل القيادة العسكرية والسياسية في مدينة بورتسودان الساحلية.

وأضافت ان تصاعد حدة الحرب في وسط وغرب السودان أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في ثلاث ولايات وإرسال تعزيزات من قبل القوات المسلحة السودانية في محاولة لوقف تقدم قوات الدعم السريع.

وقالت خلود خير، مديرة مؤسسة كونفلوينس الاستشارية، “قوات الدعم السريع ستتجه بلا شك نحو بورتسودان”

وقال توم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، إنه “منزعج” من الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في سنار، ودعا المجموعة إلى احترام “التزاماتها القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بحماية المدنيين

وأثار الصراع المتصاعد مخاوف من أن قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا قوية ترجع أصولها إلى منطقة دارفور، قد تفكر في محاولة طرد الجيش من بورتسودان، العاصمة الفعلية للبلاد والمركز الرئيسي للجماعات الإنسانية العاملة في البلاد. ولا تزال الدفعة الأخيرة تتركهم على بعد مئات الأميال.

ويذكر بأن مدينة بورتسودان هي العاصمة الفعلية للبلاد والمركز الرئيسي للمنظمات الإنسانية.

وانتزعت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السيطرة على أراض من الجيش مع فتح جبهات جديدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 15 شهرا في السودان، مما أثار مخاوف من تقدم جماعة الميليشيا نحو معقل عسكري في مدينة بورتسودان الساحلية.

أدى تصاعد حدة الحرب في الآونة الأخيرة عبر وسط وجنوب السودان – بما في ذلك المنطقة الواقعة على الحدود مع جنوب السودان في ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط – إلى قيام القوات المسلحة السودانية بإعلان حالة الطوارئ في ثلاث ولايات وإرسال تعزيزات في الأيام الأخيرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان يوم الخميس: “يواجه المدنيون الآن مخاطر متعددة تتعلق بالحماية، وقد أبلغوا عن عمليات نهب واسعة النطاق لمنازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم الشخصية، على يد قوات الدعم السريع، حسبما أفادت التقارير، وسط النزاع المتصاعد”. “كما تم نهب المتاجر والأسواق المحلية، مما ترك المدنيين دون إمكانية الوصول إلى الموارد الأساسية وتفاقم انعدام الأمن”.

وأجبر القتال العنيف في سنار، على بعد 156 ميلاً (251 كيلومتراً) جنوب العاصمة الخرطوم، 136 ألف شخص على الفرار باتجاه القضارف، إضافة إلى أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا بالفعل.

وشكلت الحكومة الإثيوبية لجنة لإعادة اللاجئين الإثيوبيين الموجودين في مخيمات اللاجئين السودانيين القريبة من حدودها. وقال جيتاشيو رضا، رئيس منطقة تيغراي الإثيوبية، على منصة “اكس” إنه يشعر بالقلق من أن “مسرح الحرب يقترب بشكل خطير من مخيمات اللاجئين في شرق السودان”.

علاوة على ذلك، أصبح خمس سكان السودان الآن معرضين لخطر المجاعة، وفقا للبيانات الحديثة الصادرة عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهي مجموعة مراقبة مقرها روما.

وقالت المنظمة الشهر الماضي إن 14 منطقة في السودان، تمتد من منطقة دارفور الغربية إلى العاصمة الخرطوم وولاية كسلا في الشرق، تظهر الآن “خطر المجاعة”. وقد ينتهي الأمر بحوالي 8.5 مليون شخص إلى مواجهة سوء التغذية الحاد أو الموت، في حين أن 755,000 آخرين يواجهون بالفعل كارثة.

نزوح دامي.. ومعاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب

0

نزوح دامي.. ومعاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب

كتب.. حسين سعد

نزوح دامي. تعاظمت معاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب بالسودان منذ أبريل ٢٠٢٣م وحتى اليوم .الناس تعاظمت مع هذه المعاناة مع موسم الأمطار الحالي التي سوف تزيد الطين بله وتعمق معاناتهم، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والانترنت وفقدان كسب العيش والنزوح والتشريد من المنازل التي نهبت والزراعة التي تناقصت مساحتها مع نذر المجاعة ونهب أصول مكاتب وتفاتيش شيخ المشاريع الزراعية مشروع الجزيرة والمناقل وتهديد المشاريع الأخرى بالسودان

وتشير منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة الي ان النازحين سيواجهون ظروف قاسية، ونقصًا حادًّا في الغذاء والدواء والعلاج، ومعظم الوسائل والأدوات الأساسية في الحياة اليومية، بالتزامن مع تغيرات مناخية حادّة.

وحياة قاسية.. نزوح دامي

الجدير بالذكر أنّ معظم النازحين يقطنون في معسكرات شبه متهالكة لا تقي ساكنيها من حرّ شمس ولا من برد شتاء، علاوة على افتقارها لأبسط الخدمات ومقومات الحياة، ما ضاعف من معاناة هذه الأُسَر، وفي مقدمتهم النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب المرضى، الفئات الأكثر تضررًا من الأوضاع المأساوية في تلك المعسكرات. أما حال المحظوظين من النازحين فهم في منازل ارهقهم الإيجار بينما لجأ آخرين الي أهاليهم ببعض الولايات مثل القضارف وكسلا بورتسودان وعطبرة وشندي والدماذين وحلفا ودنقلا وكوستي وربك والدويم والمناقل و النهود

اما الذين نزحوا الي الأرياف والقري انقطعت عنهم الكهرباء والعلاج والانترنت حرب  السودان حاصرت أحلامهم ووأدت أمنياتهم، فأضحى الركام والحطام  صورة قاسية ومشهد متكرر كل لحظة.

والأطفال.. نزوح دامي

هذه الحرب مثلما فعلت بالرجال والنساء والشباب سرقة براءة الأطفال وحاضرهم ومستقبلهم الرصاص طال مدارسهم، ولا يعلمون مصيرهم المجهول عقب دخول عامهم الثاني وهم بعيدين

 ألعابهم وكتبهم، والأجواء العائلية نفضوا نار الحسرة المشتعلة في قلوبهم، وجعلوا من الشارع المنكوب منفسا لطاقتهم الطفولية، وطاقة الغضب المسيطرة على جوارح الشعب الذي وقف الحرب والسلام.

النساء ..احلام وامنيات

وعندما كنت بالخرطوم والجزيرة ممضيا نحو ١٤ شهر على الحرب كنت شاهدا شاف كل حاجة لحياة النساء وبعضهن تستحضر أحلامها وأمنياتها، وتعيد أياما خلت مع عائلتها وأبنائها الذين يتواجدون في معسكرات النزوح واللجوء،وسط كارثة إنسانية وقصف متواصل وأجواء لاهبة، تطل قصص من فوهة بركان الحرب العبثية ،المرأة السودانية تكابد أحزانها المتراكمة في حرب قاسية الملامح، وكأنها تتحدث إلى أنقاض المنازل المدمرة بأحوال عائلات تتجرع مر الحياة.

وكل يوم تقدم صور مأساوية للحياة اليومية للنازحين، وعندما اتحدث بمعارفي وأصدقائ عبر الواتساب أو الفيس بوك استمع إلى قصص حزينه في طريقهم هربا من تلك الحرب إلى مناطق أخرى، حيث واجهوا ظروفًا قاسية ومأساوي تجسد

  قسوة الوضع الذي يواجهونه

وفي حديثي مع مواطن تعرفت عليه عبر صديقي الذي حكي تلك الرحلة من مدينة الي أخرى ويقول ذلك المواطن الذي فضل حجب اسمه انه عندما بدأت الحرب في الخرطوم كان يقيم بالخرطوم برفقة اسرته الصغيرة، في أحد أحياء محلية شرق النيل، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ اليوم الأول للحرب. وأضاف مكثنا بالحي مدة عشرة أيام عشنا فيها وسط أصوات الرصاص الذي لا ينقطع ليل نهار، وقصف الطائرات والمضادات الأرضية وشبح الموت التي كان يحلق في كل مكان. ومنذ اليوم الأول للحرب أغلقت المحال التجارية أبوابها، وأصبح الحصول على المواد الغذائية أمراً شاقاً ويتطلب الحركة إلى مناطق أخرى، مما يجعل التعرض للمخاطر أمرا وآرداً. ففي أحد الأيام كنت أبحث عن خبز، وقادني البحث لمخبز بشارع رئيسي حيث تم ايقافي في أحد الارتكازات التابعة للدعم السريع، وطلب مني أحد الجنود اعطاؤه وثيقة إثبات الشخصية، وارجعها إلي بعد أن تمعن فيها لوهلة فأتى أحدهم مهرولاً نحوي وهو يصيح متسائلاً “دا عسكري؟” ودون أن يكتفي بافادة زميله بأنني موظف قام بتناول وثيقة إثبات الشخصية من يدي وأخذ يتمعن فيها لفترة من الزمن شعرت خلالها أنه يفكر في طريقة ليأخذ عربتي وهاتفي، وفي النهاية أرجع لي الوثيقة وسمح لي بالتحرك.

نزوح متوالي..

 من وقتها قررت المغادرة لأحد أحياء مدينة بحري، والذي لم تصل إليه الحرب حتى ذلك الوقت. وبالفعل غادرنا منزلنا في ثالث يوم من عيد الفطر بعد أن أجرينا الكثير من الاتصالات لمعرفة أي الطرق المناسبة نسلكها لنصل بأمان. وبعد أيام من ذلك أصبحت المنطقة مسرحاً لمعارك طاحنة بين طرفي الحرب اجبرت معظم السكان على مغادرة المنطقة. وتابع.. هذه المرة نزحنا إلى إحدى قرى الجزيرة. وفي آخر نقطة تفتيش سألنا أحد أفراد قوات الدعم السريع ساخراً “ماشين وين؟ خليتوا بيوتكم للكدايس؟”، وبعدها سمح لنا بالمغادرة. وجدنا القرية مكتظة بالنازحين، وامتلأت جميع المنازل والمدارس بالنازحين. انتقلنا بعد ذلك لمدينة ود مدني، وتنقلنا بالسكن في ثلاثة منازل، حيث وصلت أسعار إيجارات المنازل لمبالغ مالية كبيرة وغير معقولة. كانت، ومازالت، هذه واحدة من أكبر التحديات التي واجهت وتواجه النازحين، جشع أصحاب العقارات. وبالجانب الآخر هنالك مواطنين وفروا مساكن بدون مقابل للنازحين، كما قدم الكثيرين من المواطنين، في القرى والمدن، مساعدات عينية ومادية لغرف الطوارئ واللجان العاملة في مساعدة النازحين.

العودة للبيت القديم..

واصل محدثي قائلا.. بعد دخول قوات الدعم السريع في ديسمبر ٢٠٢٣م الي مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة عدنا للقرية والتي دخلوها بعد ثلاثة أيام من دخولهم ود مدني وشهدنا كيف روعوا المواطنين وكيف سرقوا ممتلكاتهم ومقتنياتهم ومحاصيلهم الزراعية، حتى الأسمدة والبذور لم تسلم من ذلك. وشهدنا كيف أصاب جنودهم الشباب بالرصاص الحي لمجرد أنهم حاولوا إثناءهم عن سرقة السيارات ومقتنيات المواطنين الاخرى. شهدنا رعب الأطفال من صوت الرصاص الذي يطلق بلا سبب.

نزوح مؤقت..

 وأضاف.. نزحنا بعد ذلك لمدينة سنجة بولاية سنار وقضينا فيها فترة أربعة أشهر من الاستقرار النسبي حيث أدخلنا أطفالنا المدارس واندمجنا في حياة المدينة، وكون أطفالنا صداقات مع اقرانهم. وفي إحدى الليالي، وقبل دخول جنود الدعم السريع للمدينة بثلاثة أيام سمعنا بأن اشتباكات قد حدثت في سنار بين الجيش والدعم السريع، ولأن سنجة قريبة من سنار فقد قمنا بتوضيب حقائبنا استعدادا للنزوح في صباح اليوم التالي، الوضع الذي أدخل أطفالنا في حالة من الحزن بسبب أنهم سيفارقون أصدقائهم مرة أخرى. وأشار ضيفي.. هذه واحدة من المشاكل الغير منظورة والتي لا يتم ايلائها الاهتمام الذي تستحقه عند التحدث عن مشكلات النزوح. ففي كل منطقة ننزح إليها كان أبنائنا يكونون صداقات مع اقرانهم ولكن سريعا ما تنتهي تلك الصداقات بسبب نزوح جديد. وبالعودة ليوم دخول جنود الدعم السريع لمدينة سنجة أذكر أنني قد عدت من السوق قبل اجتياح المدينة بربع الساعة، كانت الحركة في السوق عادية، وقبل أن أدخل المنزل تبادلت أطراف الحديث مع رواد بقالة في المبنى المجاور لسكني وتركز الحديث عن زيارة البرهان، في ذلك اليوم، لمدينة سنار وكان يبث عبر المذياع وقتها تحليلاً سياسياً يقول فيه المقدم أن قوات الدعم السريع قد هزمت في كل محاور القتال وان سبب هجومها على مدينة سنار هو البحث عن مخرج آمن للفرار لدولة جنوب السودان.