الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 219

وزير الخارجية السوداني :موسكو والخرطوم توصلتا إلى تفاهم بشأن قاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر.

0

وزير الخارجية السوداني :موسكو والخرطوم توصلتا إلى تفاهم بشأن قاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر.

وكالات:السودانية نيوز
أعلن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، اليوم الأربعاء، أن موسكو والخرطوم توصلتا إلى تفاهم بشأن قاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر.

وأضاف الوزير السوداني، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، رداً على سؤال بشأن وضع الاتفاقية وعما إذا كانت هناك أي عقبات: “نحن متفقون تماماً في هذا الموضوع، ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماماً”.

وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.

وينص المشروع على أن توافق الخرطوم على إنشاء ونشر مركز لوجستي روسي على أراضيها، وتطوير بنيته التحتية وتحديثه، لتتيح صيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

وسيكون المركز بالقرب من ميناء بورتسودان، قادر على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى الموقف الروسي “القوي” باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي، في نوفمبر الماضي، ضد مشروع القرار البريطاني، الذي يهدف إلى “التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام حق النقض في قضية مرتبطة بالسودان”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا تشعر بالقلق إزاء التطورات في السودان، وهي مستعدة للمساعدة في تسوية الوضع في البلاد.

ونقلت وكالة “تاس” عن لافروف قوله: “بالتأكيد، باعتبارنا أصدقاء جيدين، نشعر بالقلق إزاء تلك الأحداث الدرامية التي تتكشف في السودان هذه الأيام”، مشدداً على أن “موسكو إلى جانب القوى الدولية الأخرى تودّ تقديم المساعدة لنشر الاستقرار”.

وأضاف لافروف متحدثاً إلى نظيره السوداني: “سأكون ممتناً لتقييمك لما يجري ورؤيتك للخطوات الإضافية المحتملة في مصلحة تسهيل تسوية السلام في أسرع وقت”.وقال لافروف إن “السودان شريكنا القديم في إفريقيا. وحافظنا على علاقات طيبة وودية تقليدية. وأسسنا حواراً سياسياً يعقد على فترات منتظمة. وهناك الكثير من الإمكانات الإيجابية لتعزيز العلاقات المتبادلة وتطوير التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات”.

وشدد على أن اللقاء مع نظيره السوداني كان “فرصة لاستئناف تعاوننا الثنائي بالكامل. وهذا يعتمد على الظروف الأمنية. وكل شيء مترابط في هذا الصدد”.

ورداً على سؤال لـ”الشرق” بشأن التعاون بين روسيا وإفريقيا، قال لافروف إن موسكو تبحث وتجد سبل التعاون مع إفريقيا رغم العقوبات.

وأضاف: “نحن نبحث ونجد في معظم الحالات فرصاً لمواصلة تعاوننا ذي المنفعة المتبادلة مع دول إفريقيا والقارات الأخرى، دون الاعتماد على هذه الأعمال الإجرامية والأحادية الجانب وغير المشروعة للغرب”.

أطباء بلا حدود تعرب عن قلقها بشأن احداث معسكر زمزم والمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل

0

أطباء بلا حدود تعرب عن قلقها بشأن احداث معسكر زمزم والمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل

الفاشر :السودانية نيوز

أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها العميق إزاء سلامة موظفيها ومئات الآلاف من النازحين في مخيم زمزم للنازحين، مع تصاعد هجمات قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور وفرض الحصار على المنطقة.

ودعت الأطراف المتحاربة إلى احترام المرافق الصحية وحماية العاملين في المجال الطبي إلى جانب ضرورة ضمان سلامة المدنيين في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وقالت أطباء بلا حدود في منشور على (فيسبوك) اليوم الأربعاء، إلى أن النازحين يواجهون أوضاعا كارثية في ظل استمرار القصف ونقص الغذاء.

وأكدت أن مستشفاها الميداني في زمزم غير مجهز للتعامل مع الإصابات البالغة التي تتطلب تدخلاً جراحياً.

وأشارت إلى أن الاشتباكات العنيفة على الطرق المؤدية إلى الفاشر جعلت من المستحيل تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى السعودي مما يعرض حياة المرضى للخطر.

وفي ذات السياق ،قال الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رجال في بيان ، ان قوات الدعم السريع ارتكبت جريمة وحشية تضاف إلى سجل الجرائم الدموية التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق الأبرياء، تعرض معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور لهجوم همجي غادر، بدأ منذ يوم الإثنين الموافق 11 فبراير 2025م وما زال مستمراً حتى هذه اللحظة، في تصعيد غير مسبوق من القتل والتدمير الممنهج بحق المدنيين العزل.حيث تحولت شوارع المعسكر إلى ساحات موت، وإمتلأت بالدماء والأشلاء، فيما عاش الأطفال والنساء ساعات من الرعب والجوع والخذلان. النيران تلتهم البيوت، والصرخات تختلط بأزيز الرصاص، بينما يسقط العشرات بين قتيل وجريح، في هجوم وحشي يكشف عن الوجه الحقيقي لقوات فقدت أي صلة بالإنسانية.

وشدد في بيان (إن هذا العدوان الإجرامي الذي أستهدف الآلاف ممن شُرّدوا منذ عام 2003، وفُرض عليهم البقاء في معسكرات تفتقد لأبسط مقومات الحياة، يمثل جريمة حرب لا تغتفر، وإنتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية. كيف يُبرر الاعتداء على من أرهقتهم الحرب وأفقدتهم كل شيء؟ وكيف يواجه الجوعى والمحرومون آلة القتل التي لا ترحم؟

إننا في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة ونؤكد على الآتي:

* يجب وقف الهجمات الإجرامية على النازحين فوراً، فهذه الجرائم لا تزيد إلا في عمق المأساة واتساع رقعة المعاناة.

* على كافة أطراف الصراع أن تعي حجم الكارثة الإنسانية، وأن تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية لوقف هذا العبث الدموي.

* المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لحماية النازحين، وفرض عقوبات على الجناة، ومنع تكرار هذه المجازر التي تحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة.

* على المنظمات الإنسانية والحقوقية تسليط الضوء على هذه الجرائم، والعمل على إيصال المساعدات إلى من تحاصرهم النيران والجوع والمرض.

إننا نقف اليوم أمام مجزرة جديدة، لا يمكن أن تمر بصمت، ولا يمكن أن تُنسى. نطالب بالعدالة، ونحذر من أن استمرار هذا المسلسل الدموي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والخراب.

الأمم المتحدة تطلق نداء لتوفير الدعم للاجئين السودانيين بافريقيا الوسطي

0

الأمم المتحدة تطلق نداء لتوفير الدعم للاجئين السودانيين بافريقيا الوسطي

وكالات:السودانية نيوز

أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، نداء لتوفير تمويل عاجل لدعم أكثر من 30 ألف لاجئ سوداني والمجتمعات المضيفة لهم في جمهورية أفريقيا الوسطى هذا العام، وحذرتا من نقص وشيك في المساعدات الطارئة مع استمرار زيادة عدد الوافدين.

وقالت رئيسة مكتب برنامج الأغذية العالمي في جمهورية أفريقيا الوسطى ألين سامو: “على الرغم من مواردنا المتضائلة، لا يمكننا أن نظل غير مبالين أو غير نشطين، خاصة وأن هؤلاء اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يعتمدون علينا فيما قد يكون أحيانا الوجبة الوحيدة التي يتناولونها في اليوم. إن طعام برنامج الأغذية العالمي هو المنقذ لهذه الأسر الضعيفة”.

وطالبت الوكالتان الأمميتان بتوفير 14.8 مليون دولار لدعم الاستجابة في عام 2025. وفي بيان مشترك، قالتا إن الوضع الحالي سيؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه للاجئين، مما يؤثر على بقائهم الآن وآفاقهم على المدى الطويل، “ويؤدي إلى صراعات محتملة مع المجتمعات المضيفة حول الموارد الشحيحة”.

ودعتا المجتمع الدولي إلى حشد الدعم المالي للاستجابة لهذه الأزمة بشكل فعال ومساعدة حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى بشكل أفضل في إدارة الوضع.

قاقرين..رحيل نجم المجتمع السوداني

0

قاقرين..رحيل نجم المجتمع السوداني

صلاح شعيب

يتراجع وجود الجيل الذي شكل معارفنا الفكرية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، والرياضية، باضطراد في الآونة الأخيرة. وحيدر حسن حاج الصديق رمز بارز وسط ذلك الجيل الذي تفتقت مواهبه في ميادين الحياة هذي. ما خلته يرحل بهذه السرعة بعد أن ألمت به وعكة تابعتها من بعيد ظناً مني أنه لم يشخ بما فيه الكفاية لنخشى فقدانه تحت أي لحظة وسط هذه الحرب المؤذية للنفس، والصحة. وحتى حين لمحت نعيه فجأة أثناء التجوال وسط تطبيقات الميديا الحديثة انتظرت حتى يكذب النعي. ذلك ما توقعته في زمان نقتل رموزنا بالنعي المتسرع، وهم أحياء يرزقون. وظللت هكذا أطوف بين التطبيقات، والمواقع، بسرعة متناهية بأمل أن يكون الرمح الملتهب – كما سماه أستاذنا عمر عبد التام – باقياً بيننا. ولكن خاب ظني وارتدت نفسي حسيرة لهذا الخبر المفجع.
علي قاقرين، وهذا اللقب الذي تزامن مع بزوغ نجم رائد الفضاء الروسي يوري قاقرين حاز عليه أولاً شقيقه جعفر الذي لعب للمريخ، كان ظاهرة في زمانه أكثر من كونه هدافاً لفريق الهلال والفريق وقد تقلد الكابتنية فيهما. ولاحقاً بعد اعتزاله بزغ في ميادين العلم، والدبلوماسية، والاجتماع، ما حفزني أطرق باب مكتبه يوما في الخارجية بعد عودته من بانغي لإجراء حوار مطول تبعه الإذن لي بإصدار كتاب عنه. وقد طبعته دار نشر جامعة الخرطوم، وقمت بتوزيعه في مباراة الهلال وأشانتي كوتوكو التي أنهت علاقتي بتغطية المباريات، ومناشط الرياضة الأخرى من طائرة، وسلة. فقد رأى الأستاذ عبد التام بعد أن أهديته نسخة إكرامية أنني قد وصلت السقف الصحافي الرياضي دون أن أبلغ الثانية والعشرين. ولذلك رأى أنه علي السعي لتطوير قدراتي الصحفية في مجالات أخرى. وقد عملت بنصيحته التي تطابقت مع نصيحة الراحل حيدر، والذي نصحني بأن أواصل تعليمي فربما تعم الفائدة أكثر للصحافة، والرياضة.
بتلك العلاقة التي عمقها الحوار الصحفي المطول، وصدور الكتاب، ظللت أحرص على ملاقاة علي قاقرين في الخارجية وإجراء أكثر من حوار معه. وحين يعود من محطاته الخارجية أسعى لمقابلته في منزله والخروج منه بحوار جديد رغم فك ارتباطي بتغطية الرياضة.
وهكذا استمرّت العلاقة بيننا إلى أن جمعتنا الولايات المتحدة مرة أخرى. وكنت قد طرحت عليه قبل عام فكرة الطبعة الثانية للكتاب، وتضمينه بعض الأبواب الجديدة بعد سبعة وثلاثين عاماً منذ كتابته. وللأسف ظللت أبحث عن نسخة من الطبعة الأولى فلم أجدها إلا قبل عام من أحد الأصدقاء. ولكن مشاغل الحياة منعت من تفرغي لإصدار الطبعة الثانية.
-٢-
يختلف النقاد الرياضيون عند المقارنة بين جكسا وعلي قاقرين بوصفهما من أكثر هدافي الهلال والفريق القومي شهرةً. ولكن لا يختلفون حول تطابق دماثة خلقهما الرفيع، وتواضعهما، وقربهما إلى جماهير المستديرة. فقاقرين كثير الحياء، ويكسوه بعض الخجل، ومرهف بالدرجة التي يبكيه أقل المواقف، بالإضافة إلى أنه يعد من أكثر لاعبي ذلك الجيل اجتماعيةً، وتوشحاً بالأدب الجم، ووصلاً مع ناديه وجمهوره، وقطاع واسع من الرياضيين كافة. فالاحترام الذي وجده في الوسط الرياضي لدى كل الأجيال المتعاقبة يعود إلى روحه الرياضية التي نماها بعلمه، ووظيفته الدبلوماسية، واعتداده الأمدرماني المنفتح، وكذلك تجواله حول العالم ممارساً للعبة، ودبلوماسياً ترقى في المهنة حتى صار سفيراً مميزاً في عدد من البلدان.
للأسف الشديد لم تستفد الرياضة من علي قاقرين نتيجةً لعدة أسباب تتعلق بوضع الوزارة دائماً في محاصصة الترضيات السياسية التي تأتي بغير الرياضيين لإدارة هذا المجال الحيوي. وبطبيعة سيطرة الرأسمالية الطفيلية على الأندية كان لا بد أن تبعد الراحل الذي له من النضج العلمي، والمهني، وثراء العلاقات الداخلية والخارجية، والتجارب الرياضية، ما تجعله هذه العوامل قادراً لتثوير الإدارة الرياضية. وعلى مستوى الاتحاد العام فقاقرين لأخلاقه الرفيعة لم يكن ليستطيع مجاراة الانتهازية الرياضية. ولكونه من أكثر المؤهلين لرئاسة اللجنة الأولمبية السودانية فإنه لم يعرف الهرولة لتسنم هذه المناصب التي تتطلب قدراً من استخدام الرشاوي، وتزوير إرادة الرياضيين.
-٣-
وبرغم أن قاقرين كان تكنوقراطياً، ولا يعرف له سابق انتماء سياسي غير انتمائه للعمل الدبلوماسي في فترتي مايو، والديمقراطية، والإنقاذ، وفترة حمدوك، فإن الجهاز التنفيذي بالوزارة لم يسع للاستفادة من خبراته الدبلوماسية، وإتقانه الجيد للإنجليزية، والفرنسية. ذلك في وقت رأينا دبلوماسيين متحدثين باسم الوزارة، وسفراء، لا يجيدون حتى العربية ناهيك عن لغة أجنبية واحدة، وكانت مرافعاتهم في الأمم المتحدة مجالاً للتندر وسط دبلوماسي المنظمة الأممية.
ارتبط علي قاقرين بأحداث مباراة الهلال والمريخ في عام 1976 حيث انتصر لفريقه بهدفه الصاروخي في مرمى المريخ. ورددت الجماهير هتاف “رئيسكم مين ..علي قاقرين” بحضور الرئيس الأسبق جعفر نميري. وقد أثارت تلك الحادثة حفيظة الرئيس المريخابي فألغي نشاطات الاتحادات، والأندية، ومن ثم أصدر قرارات الرياضة الجماهيرية التي هجرت نجومنا البارزين للخارج. وكان من نصيب علي قاقرين الانضمام للنصر السعودي بجانب هداف الهلال مصطفى النقر. والحقيقة أن تلك القرارات الغاضبة، كما يرى كثير من النقاد الرياضيون، أسهمت في تدهور كرة القدم التي لم تقم لها قائمة في البلاد. ذلك برغم أن السودان يعد من الدول الرائدة في كرة القدم الأفريقية، وتمكن من الفوز بكاس الأمم الأفريقية عام 1970، ولم يستطع لاعبونا تحقيق إنجاز قاري آخر إلا عند فوز المريخ بكأس الكؤوس الإفريقية عام 1989.
إن رحيل الدكتور علي قاقرين الفاجع لا بد أنه ممض للمجتمع السوداني كافة، والقاعدة الرياضية خاصة، نظراً لنجوميته القومية التي لم تنطفيء قرابة الستة عقود. ونتضرع إلى الله أن يشمله بفيض رحمته، وأن يسكنه فسيح الجنات، والعزاء لشعبنا المكلوم، وهو يودع أحد أبنائه البررة الذين تحتذي الأجيال بنجاحاتهم في أكثر من مجال. والعزاء لزوجته تهاني محمد سعيد، وصهره الصديق كمال افرو، والكابتن جعفر قاقرين، والشاعر تاج السر أبو العائلة، وكل كريماته، والأسرة، والأهل الممتدين في ربوع السودان.

هيئة محامي دارفور تنعي وتشاطر أسرة العميد م محمد أحمد الريح (المشهور بود الريح) الاحزان 

0

هيئة محامي دارفور تنعي وتشاطر أسرة العميد م محمد أحمد الريح (المشهور بود الريح) الاحزان 

قال تعالى في محكم تنزيله (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) صدق الله العظيم‏‎
بمزيد من الحزن والأسى تنعى هيئة محامي دارفور وتشاطر أسرة العميد م محمد أحمد الريح (المشهور بود الريح) وزملائه وأصدقائه والجالية السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية والشعب السوداني في رحيله إلى الرفيق الأعلى بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الإثنين ١٠/ ٢/ ٢٠٢٥م .
الفقيد الراحل (ود الريح ) تميز بالشجاعة والجسارة وكان من اوائل الذين تعرضوا لإنتهاكات نظام الإنقاذ وعرف بصموده ، الفقيد زوج السيدة/ سلمي عبد العزيز نقد ووالد يسري وايمان ومني ومصطفي واخ محمد بعطبرة وصهر الفريق معاش مامون عبد العزيز نقد وعمر بالسعودية والدرديري وعادل ووليد ونادية بنيويورك .
وإذ تنعى الهيئة احد الوطنيين الشجعان من ضباط قوات القوات المسلحة ممن ناهضوا الدكتاتورية الغاشمة ،وجبرت نظام الإنقاذ في أوج سطوته وقد تعرض للبطش والتنكيل والتعذيب، سائلين الله تعالى أن يجعل مثواه أعالى الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويه وكل من فقدوه الصبر والسلوان وإنَّـا لله وإنَّـا إليه راجعون .

محمد علي احمد يكتب :الشعب السوداني بين السيادة و الإبادة

0

محمد علي احمد يكتب :الشعب السوداني بين السيادة و الإبادة

منذ بداية الحرب الدائرة في السودان وجد المواطن السوداني الأعزل نفسه في مواجهة ويلات القتال بين طرفين يقتتلان في حرب ضروس كان هو أول ضحاياها فقد انطلقت أول طلقة داخل عاصمة البلاد ثم اشتعل القتال في المدن الرئيسة و مع تمدد الحرب إلى ما يقارب السبعين بالمائة  من مساحة البلاد و على مدى يقترب من العامين انتهجت خلالها ميليشيا الدعم السريع أسلوب حصار المدن التي لم تتمكن من السيطرة عليها وقطع الطرق القومية لتتحكم في إمدادات السلع و البضائع لتنهب ما تريد من أقوات الناس و لتضع حياة المواطنين تحت رحمتها بينما اختار الجيش استهداف مواقع الميليشيا بالقصف المدفعي و الصاروخي إلى جانب الضربات الجوية في رده على الدعم السريع و الذي سارع بالسيطرة على مواقع إستراتيجية في الخرطوم العاصمة و في بقية الولايات فتضررت حياة الناس وأصبح معظم الشعب السوداني بين لاجئ و نازح و قتيل و من نجا من هذه و تلك ظل مذعوراً و خائفاً يترقب هجوماً للميلشيا و ما يعقبه من انتهاكات و تنكيل و تقتيل أو غارةً جوية مدمرة ً من طيران الجيش وهو في معزل عن العالم في ظل انقطاع الكهرباء و المياه و ندرة خدمات الاتصالات , هكذا غدا حال من بقي داخل البلاد و تقطعت به السبل و لم يستطع الوصول إلى المناطق الآمنة حيث ينتظره غلاء أسعار السلع الضرورية و الزيادة المطردة في قيمة إيجارات المساكن و ارتفاع كلفة التنقل و شح الرعاية الطبية لمن يحتاجها دون أي تدخل من الجهات الرسمية لتخفيف معاناة النازحين وحمايتهم من الابتزاز و الاستغلال و لا ننسى ما يكتنف السفر من خطورة و مشقة و احتمال التعرض للنهب و الابتزاز من مقاتلي الأطراف المتحاربة, تترافق كل هذه التداعيات المهولة مع تدمير لمعظم البني التحتية و فشل للمواسم الزراعية لعامين متتاليين في أهم الأقاليم الزراعية بالبلاد ليصبح نقص الغذاء هو المهدد الأخطر لحياة الناس بعد نيران الحرب يُضاف إلى ذلك فشل مساعي إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسبب تعنت الأطراف المتحاربة في ظل تقارير موثقة عن انتشار بيع مواد الإغاثة بصورة علنية داخل السودان و عبر حدوده لدول الجوار بالإضافة إلى استخدام تجويع المواطنين المدنيين كسلاح من قبل المتحاربين و لعل ما يزيد هذا الواقع القاتم بؤساً و فظاعةً ارتفاع عدد الضحايا من القتلى و المصابين من المدنيين منذ أواخر العام المنصرم و حتى تاريخ كتابة هذا المقال  حيث شملت إحصاءات الضحايا نسباً عالية من النساء و الأطفال و المسنين الذين سقطوا بنيران الميلشيا التي لم تعد تخفي حملاتها الانتقامية على المدنيين و التي بلغت مرحلة الإبادة الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية حسب رصد المنظمات الدولية المختصة و تصنيف حكومات غربية و من الناحية الأخرى لم يسلم المدنيون من قصف مدفعية الجيش و ضرباته الجوية العمياء أو براميله المتفجرة الرعناء. كل هذا المشهد المثقل بالفظاعة و البشاعة لم يشفع للمواطن السوداني لدي أطراف الحرب لكي يلتفتوا إلى معاناة ملايين المدنيين فيلتزموا على الأقل بمبادئ قوانين الحروب و أخلاقيات الصراع التي تراعي الجانب الإنساني و حماية المدنيين و هم يدركون أن إصرارهم على مواصلة القتال يعني إزهاق الآلاف من الأرواح البريئة و تدمير الحياة في السودان لأجيال عديدة قادمة و دك معالم الدولة و إحالة البلاد إلى رماد. رغم آن المساعي الدولية و الإقليمية لم تتوقف من أجل إخماد نيران الصراع الدائر في السودان بين شريكي الحكم السابقين إلا أنهما لا يزالان متمسكين بمواصلة القتال حتى تحقيق أهدافهم التي لا تشمل بطبيعة الحال مصلحة البلاد و لا خير العباد فقد وجد أطراف الحرب في استمرار القتال سبباً للسيطرة على مقاليد البلاد و فرض أنفسهم بقوة السلاح ليتحكموا في السلطة و الثروة ومصائر الشعب السوداني بينما يرفضون كل مساعي وقف إطلاق النار و الجنوح نحو السلم و تقديم أمن المواطنين و مصلحة الوطن  فلا مانع لديهم – فيما يبدو – من أن يستمر الجحيم الذي يستعر في أنحاء البلاد بسبب الصراع على السلطة بين معسكر التحالف الآثم الذي يضم قادة  الجيش و فلول الحركة الإسلامية ضد ميلشيا الجنجويد التي أنشئوها ودعموها لتكون يدهم الباطشة تجاه كل من يعترض على اغتصابهم للسلطة التي يقتتلون عليها الآن. و ليس بخاف على كل ذي عقل و ضمير أن سبب اشتعال لحرب الحالية في السودان هو محاولة سد الطريق أمام القوى المدنية الممثلة للشعب بان تقوم بدورها في تأسيس دولة ديمقراطية حرة على أساس المواطنة و احترام حقوق الإنسان. كما يجب أن نذكر بأن آخر التقديرات الأممية تؤكد أن عدد المواطنين المحتاجين للإغاثة العاجلة يقدر بحوالي ثلاثين مليوناً ممن ظل الموت يحصد أرواحهم جوعاً و مرضاً منذ أكثر من عام في الوقت الذي تنكر فيه حكومة الأمر الواقع تفشي الجوع الحاد الذي وصل إلى حالة المجاعة حسب إفادات المواطنين المنكوبين أنفسهم و حسب تقارير الجهات الدولية المختصة و قد كان رفض الحكومة التعاون مع جهود أممية كانت تسعى لتحديد حدة النقص الغذائي و المساعدة في إيصال المساعدات الغذائية للاماكن الأكثر تضرراً بمثابة إغلاق الباب في وجه تلكم المساعي الإنسانية ثم قامت الحكومة بطرد البعثة الأممية المختصة تحت ذريعة أنها لا تحترم سيادة الحكومة بل و طعنت في نزاهة تقارير اللجنة الأممية المذكورة دون مراعاة للوضع الكارثي لملايين المواطنين الذي يشهد عليه العالم أجمع حيث أن المشاهد المتوفرة  على وسائل الإعلام  تدمي القلوب وهي تظهر الأطفال السودانيين وقد تحولوا إلى كائنات من الجلد و العظم و الرجال و النساء و المسنين ليسوا بأحسن حالاً و هم يرون الجوع ينتزع أرواح فلذات أكبادهم على مدار الساعة بسبب حرب أشعلها حكامهم الذين يتنافسون بضراوة على إثبات أيهم أكثر وحشية و فظاعةً و أقدر فتكاً ببني جلدتهم من المواطنين العزل الأبرياء.

 هكذا يتعرض الشعب السوداني للإبادة جراء الحرب و ما ينتج عنها من جوع و فقر و دمار بينما يتذرّع الحكام بضرورة صون سيادتهم على شعب مقهور سطوا على حكمه في ليلة مظلمة مشئومة.  و بالنظر إلى مجريات الواقع الماثل الآن فإنه لا يبدو من الصعب تخيل ما سوف يؤول إليه الوضع الراهن في السودان فالحاضر يقول أن القادم سيكون – بلا شك – أسوأ إذا ما استمرت معادلة القتال من أجل البقاء في السلطة  فحكومة الأمر الواقع في بورتسودان تتكون من عدة أطراف مسلحة حاربت الجيش – حليفها الحالي – لعشرات السنين ثم تحالفت مع قادته بعد أن تآمروا للغدر بالقوى المدنية التي مثلت غالبية الشعب السوداني حينما وجد الفرصة التاريخية للتعبير عن نفسه خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي نتج عنها الاتفاق على تكوين حكومة مؤقتة مشتركة بين المدنيين و العسكريين ذات مهام محدودة توصل البلاد إلى إقامة انتخابات حرة إلا أن قائد الجيش نفّذ انقلابه على سلطة كان هو يرأسها ليطيح بشركائه المدنيين في الخامس و العشرين من العام 2021  فنقض العهد المشهود والذي كان يقضي باستكمال مراحل التحول للحكم المدني الديمقراطي لتقع البلاد تحت حكم عصابات مسلحة لا يجمعها سوى المشاركة في السلطة المغتصبة و اقتسام ثروات البلاد و تأسيساً على ذلك فإن احتمالية نشوب القتال بين المتحالفين الحاليين – من مكونات حكومة الأمر الواقع –  تبقى حتمية و ليس هناك ما يمنع تكرار ما حدث من تحول الشراكة إلى احتراب ما دام الهدف هو السلطة و الوسيلة هي السلاح.

. على أطراف الحرب أن يقتنعوا بأن السلام هو خيار الشعب السوداني الذي عبر عنه بقوة في وجه كل الحروب و أن الحرية مطلب الأمة السودانية الأسمى لأنها هي جوهر الإنسانية الذي نتجت عنه ثلاث ثورات شعبية مجيدة  و العدالة هي صمام الأمان و بها يمكن أن نضع بلادنا على طريق الخير و التنمية لينال الإنسان السوداني ما يستحق من حياة كريمة.

تجمع شرق السودان الحر: لن نسمح بسرقة موارد ومكتسبات أهلنا من قبل الحكومة المصرية

0

تجمع شرق السودان الحر: لن نسمح بسرقة موارد ومكتسبات أهلنا من قبل الحكومة المصرية

الخرطوم: السودانية نيوز

كشف رئيس تجمع شرق السودان الحر ، العميد عوض إدريس حامد ادريس ، ان الحكومة المصرية قامت بشراء مشروع ومزرعة على حدود السودان مع دولة اثيوبيا من رجل اعمال مشهور، وتعمل الان في تسوير المشروع وحفر ابار ارتوازية.

وتابع (ظلت الحكومة المصرية، على مدار العقود الماضية، تمارس سياسات ممنهجة تستهدف تحقيق مكاسب اقتصادية وأمنية على حساب السودان، مستغلة ضعف النخب السياسية السودانية التي تفتقر إلى المسؤولية الاخلاقية والوطنية، وقد أدى هذا التدخل إلى تفاقم الأزمات التي يعاني منها الشعب السوداني من تدهور اقتصادي وانعدام للتنمية، الذي اورث أهلنا الفقر والجوع والمرض، نتيجة السيطرة المصرية غير العادلة على مواردنا ومكتسباتنا الوطنية

إن الممارسات المصرية لم تتوقف عند نهب وسرقة مواردنا، بل امتدت إلى احتلال مثلث حلايب وشلاتين، وذلك بتواطؤ مع الجهات السياسية الفاسدة خلال حكم المؤتمر الوطني السابق، مما مكن دولة مصر من مواصلة استغلال موارد السودان، خاصة في شرقنا الحبيب، كما تستغل مصر الأراضي الزراعية السودانية لإنتاج محاصيل تلبي احتياجاتها الغذائية، دون أن يعود ذلك بفائدة حقيقية على الاقتصاد والشعب السوداني، كما إن الدور المصري لم يقتصر على استغلال الموارد، بل تعدى ذلك إلى التدخل السياسي المباشر وغير المباشر، من خلال دعم أطراف سودانية معينة وشخصيات سياسية سودانية بهدف تغذية الصراعات الداخلية، بدءا من حرب الجنوب، مرورا بالأزمة في دارفور، وصولًا إلى النزاع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهذا التدخل المصري يهدف إلى ضمان حكومة سودانية موالية للسياسات المصرية، بغض النظر عن مصلحة الشعب السوداني

منذ بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع، أصبح شرق السودان يشهد نشاطا كبير ومكثف للمخابرات المصرية، وأصبح شرقنا صيد سهل علي دولة مصر التي تستغل هذه الحرب ودعمها للجيش لتقنين سرقتها ونهبها لموارد الشرق، ولقد حذرنا نحن في تجمع شرق السودان في بيان سابق، من تواجد مجموعة من المخابرات المصرية في منطقة ودالحليو، وهذه المجموعة قامت في الأيام الماضية

وخلال الأسبوع الماضي، قامت المخابرات المصرية بشراء اسهم بنسبة 65٪ من الشركات الفرنسية على حساب  شركة ارياب الوطنية، وصرح مدير شركة أرياب للتعدين نصر الدين الحسن، ان الشركات الفرنسية باعت أسهمها البالغة 44% لشركة مصرية، والنسبة الحقيقية هي 65٪، وتم بيعها لشركة تتبع للمخابرات المصرية، في ظل حكومة خائب الرجاء (البرهان)، اجنبي يبيع لي اجنبي اسهم شركة وطنية  بمباركة قائد الجيش الوهمان الخائن، مما يشكل تهديدا للسيادة الاقتصادية السودانية

إننا في تجمع شرق السودان الحر، نرفض رفضا قاطعا هذه التدخلات المصرية الخبيثة في بلادنا، ونستنكر صمت حكومة البرهان الفاشلة والمتآمرة، التي سمحت بهذه الممارسات دون أي تحرك لحماية مصالح السودان وأهله، ونعلن اليوم بوضوح أن جميع المصالح والمشاريع المصرية في شرق السودان ستعتبر أهدافا مشروعة لتجمع شرق السودان الحر، دفاعًا عن حقوق أهلنا وسيادة وطننا ولمصلحة أهلنا في الشرق، قادرون للتصدي لهم بكافة الطرق والوسائل.

الحزب الجمهوري يعلن عن فك إرتباطه عن المجموعتين في تنسيقية القوى المدينة والديمقراطية ( تقدم )

0

الحزب الجمهوري يعلن عن فك إرتباطه عن المجموعتين في تنسيقية القوى المدينة والديمقراطية ( تقدم )

دبي:السودانية نيوز

أعلن الحزب الجمهوري عن فك إرتباطه عن المجموعتين في تنسيقية القوى المدينة والديمقراطية ( تقدم ) المنقسمة بسبب وجود الخلافات والانشقاقات وفق بيانه.

وأعرب الحزب في بيانه عن قلقه الشديد، من وجود خلافات وانشقاقات، داخل قوى الثورة والجبهة المدنية العريضة، التي كانت تمثلها تنسيقية تقدم بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية، في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد.

بعد أن أصبح واضحاً عدم إمكانية إدارة الرؤيتين المختلفتين في جسم واحد.

مضيفاً بأن الحزب سيواصل نشاطه المستقل، من خلال منابره في مواجهة دعاة الحرب، وأعداء التحول المدني الديمقراطي والاستقرار في البلاد.

وقال في البيان (بادر الحزب الجمهوري بالانتماء لتنسيقية القوى المدينة والديمقراطية ضمن فئة الاحزاب السياسية منذ بداية تأسيسها، وقد ظل يعمل داخل اللجنة السياسية لتقدم لإدارة الخلاف بين مكوناتها حول مقترح إقامة حكومة داخل البلاد موازية لحكومة الأمر الواقع ببورتسودان من أجل نزع شرعيتها الزائفة، وبين المجموعة الأخرى التي ترى العمل في مواجهة الشرعية الزائفة لحكومة الأمر الواقع من خلال العمل السياسي الداخلي بتكوين كتلة ديمقراطية واسعة تسعى لإيقاف الحرب عن طريق الضغط على طرفيها، بالإضافة للعمل الدبلوماسي الخارجي دون الحاجة لتكوين حكومة موازية.

إن انتمائنا لتقدم كان من أجل إقامة كتلة مدنية عريضة تستغل كل الوسائل السلمية المتاحة من أجل حشد الموقف الإقليمي والدولي لوقف الحرب وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني بالداخل وبمعسكرات اللجوء بالخارج الذي يعاني ويلات الحرب.

إننا في الحزب الجمهوري رغم قلقنا الشديد من وجود خلافات وانشقاقات داخل قوى الثورة والجبهة المدنية العريضة التي كانت تمثلها تنسيقية تقدم بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية، في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد، فإننا لا نملك إلا الإشادة بالنهج الديمقراطي الذي تم لإدارة الخلاف وفك الإرتباط بين مجموعتي تقدم، بعد أن أصبح واضحا عدم إمكانية إدارة الرؤيتين المختلفتين في جسم واحد.

إننا نود من جانبنا أن نعلن للشعب السوداني إن الحزب الجمهوري لن يكون طرفا منتميا تنظيميا لأي من المجموعتين بغض النظر عن التكييف الجديد الذي قد يتبناه كليهما وسيواصل الحزب نشاطه المستقل من خلال منابره، في مواجهة دعاة الحرب واعداء التحول الديمقراطي والإستقرار بالبلاد الممثلين في حكومة الأمر الواقع وانصارها من الأخوان المسلمين وفلول النظام البائد وداعميهم بالداخل والخارج.

الإمارات تقترح وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والجيش يرفض

0

الإمارات تقترح وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والجيش يرفض

دبي – (رويترز)

قال مسؤول إماراتي إن بلاده دعت يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان المقبل لكن الجيش السوداني رفض هذه الدعوة، وذلك مع اقتراب الحرب الأهلية في البلاد من دخول عامها الثاني.

ويعد الجيش الإمارات دولة معتدية في الحرب ويتهمها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهي الاتهامات التي قال خبراء في الأمم المتحدة ومشرعون أمريكيون إنها ذات مصداقية. وتنفي الإمارات هذه الاتهامات.

وأحدثت الحرب في السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم إذ شردت أكثر من 12 مليون شخص ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع وفاقمت تشرذم هذا البلد الفقير.

وقال المسؤول الإماراتي “مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والعطف، تدعو الإمارات جميع الأطراف إلى احترام هذه الفترة المقدسة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وقال مصدر رفيع المستوى في الجيش السوداني لرويترز عندما طلب منه التعليق “لا نقبل بوقف إطلاق النار في رمضان إلا بعد فك الحصار عن كل المدن والمناطق المحاصرة”.

وتشن قوات الدعم السريع هجمات حاليا على مدينة الفاشر، آخر معقل متبق للجيش في منطقة دارفور، لكنها تخسر أراضي لصالح الجيش في العاصمة الخرطوم.
ولم ترد القوات شبه العسكرية على طلب للتعليق.

وإلى جانب وقف إطلاق النار، قال المسؤول الإماراتي إن بلاده تعتزم عقد قمة يوم الجمعة في أديس أبابا بالتعاون من الاتحاد الأفريقي بهدف جذب التمويل اللازم للجهود الإنسانية في السودان، مضيفا أنها ستعلن عن تمويل بقيمة 200 مليون دولار.

ورفضت الحكومة السودانية يوم الاثنين فكرة القمة، وقال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة إنها تمثل “جرما وعدوانا متكاملا على دولة أفريقية تسعى لحماية أراضيها وسيادتها”، بالنظر إلى ما يُثار عن مشاركة الإمارات في الحرب.

وقال المسؤول الإماراتي “للأسف، يسعى الجيش السوداني إلى تشويه دور الإمارات من خلال تزييف الحقائق… هذه الادعاءات لن تصرف انتباه الإمارات عن هدفها الأساسي وهو تعزيز الاستقرار”.

الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”

0

الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”

متابعات:السودانية نيوز

وصف مسؤولون في الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، الحرب الأهلية السودانية بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وحذَّروا من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويخوض الجيش السوداني حرباً منذ أبريل (نيسان) 2023 ضد «قوات الدعم السريع»، في نزاع أدّى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، وفق الاتحاد الأفريقي ولجنة الإنقاذ الدولية.

وقال رئيس لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي معنية بالسودان، محمد بن شمباس، على منصة “إكس”، الثلاثاء، إن الحرب عرقلت إمكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأدَّت إلى نقص في الغذاء، وفاقمت الجوع».

وأضاف أن :الأطفال والنساء يتعرضون لانتهاكات متواصلة، ويفتقر المسنون والمرضى للمساعدة الطبية». وتابع: (هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم).

وأفاد المسؤول في الاتحاد الأفريقي المعني برعاية الأطفال، ولسون ألميدا أداو، في منشور على منصة “إكس”بأن حالات استقبال أشخاص في المستشفيات يعانون سوء التغذية ازدادت بنسبة 44 في المائة عام 2024، مع تلقي أكثر من 431 ألف طفل العلاج.

يعانى المدنيون في السودان، من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الحرب الضروس بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، التي تسببت في أكبر أزمة نزوح إنسانية، وتدهور الأوضاع الإنسانية، مع نقص شديد في كافة الخدمات الغذائية والصحية وغيرها، ودفعت الآلاف لحافة المجاعة مع نقص الامدادات الغذائية، بسبب الحصار التي تفرضه الدعم السريع على العديد من المناطق.