الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 221

مساهمة مالية ايطالية ل200 الف طفل للحد من سوء التغذية بشرق السودان

مساهمة مالية ايطالية ل200 الف طفل للحد من سوء التغذية بشرق السودان

كتب :حسين سعد
رحب برنامج األغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان بمساهمة قدرها 6.55 مليون يورو من وكالة التعاون التنموي الإيطالية
سيمكن هذا التمويل الحيوي برنامدج الغذاء العالمي من تقديم الأغذية المتخصصة والغذائية والمساعدات النقدية الغذائية لنحو (200,000) طفل صغير وإمراة حامل أو مرضعة في ولايتي كسلا والقضارف وقال برنامج الغذاء في بيان صحفي له تلقت مدنية نيوز نسخة منه ان هذا الدعم يساعد في منع سوء التغذية في شرق السودان وهو أمر حاسم في وقت يعاني فيه حوالي (3,7) مليون طفل دون سن الخامسة من العمر والامهات الحوامل والمرضعات في جميع انحاء البلاد من سوء التغذية،
وأضاف البرنامج في ظل تفاقم أزمة الجوع في السودان ستساعد هذه المساهمة في تحسين النظام الغذائي بين النساء والاطفال الضعفاء وهو أمر أساسي للحد من سوء التغذية ومن جهته قال لوران بوكيرا ممثل برنامج الغذاء العالمي في السودان ان السودان مازال يواجه وضعاً إنسانياً كارثياً حيث يواجه حوالي (24,6) مليون شخص اي ما يقارب من نصف سكان السودان من انعدام الامن الغذائي الحاد وهي المرحلة الثالثة من تقييم الامن الغذائي وهناك (27) منطقة في السودان اما في حالة مجاعة او مهددة بالمجاعة بينما يعاني أكثر من ثلث الاطفال في المناطق الاكثر تضرراً من سوء التغذيةة الحاد ،وأضاف من خلال هذا المشروع تتصدر ايطاليا الجهود في السودان لدعم الفئات الاكثر ضعفاً واعتبر بوكيرا الشراكة مع برنامج الغذاء العالمي بانها مثتال ملموس علي التزامنا في مكافحة سوء التغذية وضمان الوصول الي الدعم الغذائي الاساسي الي الذين هم في أمس الحاجة اليه وتعكس هذه المبادرة ايضا الاستراتيجية الاوسه لايطاليا في تقديم المساعدات الانسانية والتنموية المستدامة مما يعزز المرونة والامن الغذائي علي المدي الطويل في المنطقة.
وفي المقابل قال ميشيل توماسي سفير ايطاليا في السودان منذ بداية النزاع في السودان قبل 22 شهراً قدم برنامج الاغذية العالمي مساعدات غذائية لمنع وعلاج سوء التغذية لنحو مليون امراة وطفل وششد علي ان البرنامج يعمل من أجل توسيع المساعدات الغذائية لملايين اخرين في السودان بهدف مضاعفة عدد الاشخاص الذين يدعهم الي (7) مليون وكانت ايطاليا قد قدمت منذ العام 2021م نحو (15) مليون يورو الي السودان

حيدر المكاشفي يكتب:أنبياء الكذب وعباقرته

0

حيدر المكاشفي يكتب:أنبياء الكذب وعباقرته

لم تكن الحقيقة وحدها هي من اوائل ضحايا هذه الحرب القذرة، بل أنها كذلك أفرزت طبقة من الانبياء الكذبة وعباقرة الكذب، فالأنبياء الكذبة وعباقرة الكذب هم أولئك الذين قال فيهم سيدنا عيسى عليه السلام، أنهم الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً. هكذا، كل شجرة جيّدة تصنع أثماراً جيدة. وأما الشجرة الرديّة فتصنع أثماراً ردية. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمراً جيّداً تقطع وتلقى في النار..

الكاتب الصحفي الاسلاموي إسحق أحمد فضل الله لم يؤكد موت قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بل مضى أبعد من ذلك وحدد مكان مقبرته التي دفن فيها، اذ قال مؤكداً في حوار أجراه معه زميله في التنظيم عبد الماجد عبد الحميد، أن حميدتي قُتل بطلقة قاتلة منذ الأيام الأولى للحرب، مشيراً إلى أن دفنه تم في سرية تامة في موقع يبعد 2 كيلومتراً شرق مدينة العيلفون وللمعلومية فالعيلفون هي الضاحية التي يقيم فيها اسحق، ومن قبل كان اسحق نفسه انتحل شخصية عزرائيل ملك الموت وقبض روح القائد عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية قطاع الشمال، ورسم صورة دراماتيكية لموته ودفنه الذي قال أنه تم نهار جمعة بمدينة واو، وعلى طريقة أفلام الأكشن، قال اسحق إن حالة من اليأس والجزع أصابت منسوبي الجيش الشعبي قطاع الشمال حينما سمعوا بخبر مقتل الحلو، وأن بعضهم صار يصرخ ومنهم من أهال التراب على رأسه. وأكد أن مقتل الحلو أضعف المتمردين وحطم الروح المعنوية. أتدرون من هو عبد العزيز الحلو الذي عناه اسحق، انه ذات عبد العزيز الحلو الذي يقود الان الجيش الشعبي قطاع الشمال، والذي كان اسحق قد أماته قبل نحو عشر سنوات، كما كان اسحق أيضا قد قبض روح خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة مستبقا عزرائيل الذي قبضها لاحقا، وخذ عندك الداعشي ناجي مصطفى الذي أعلن استنفاره وجهاده ضمن صفوف الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، فقد ظهر هذا الناجي مرتديا الزي العسكري وهو يقف أمام البحر، ويقول بأنه يكاد يسمع صوت البحر وهو يشكل ترس لأهل السودان.كما أكد بأنه يكاد يسمع أيضا صوت الشجر وهو يقف حائط صد أمام المتمردين ويقف مع الجيش ومع الحق. وهو الناجي نفسه الذي كان قال انه يحارب بأمر مباشر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظهر في تسجيل مصور أمام جموع المستنفرين للحرب من البسطاء والمخدوعين، والذي حكى فيه (تحت القسم المغلظ) أن أحد من من سماهم بالمجاهدين عرض له مقطع فيديو يُظهِر (11) مجاهداً فقط بأسلحة خفيفة وهم يدحرون ويهزمون (450) عربة دفع رباعي مجهزة بأحدث أنواع الأسلحة من قوات الدعم السريع في معركة بسلاح المدرعات، وكل هذا غيض من فيض الاكاذيب والترهات والهرطقات.. اذاً من ثمارهم تعرفونهم. ومن ثمار جماعة الاسلام السياسي المرة عرفنا أنهم أنبياء كذبة وعباقرة في صناعة الكذب، يكذبون كما يتنفسون ويقتلون النفس بدم بارد وكأنهم يذبحون دجاجة.. لهم في الكذب تاريخ طويل وممتد من لدن مؤسس الجماعة حسن البنا والي يوم علي كرتي هذا الذي قيل أنه الأمين المكلف لجماعة الاسلام السياسي في السودان، بل أسسوا للكذب أصولا فقهية ليست من الإسلام في شيء، حملتها شذرات منثورة في رسائل حسن البنا الذي أقر في مرحلة مبكرة الكذب وسيلة ميكافيلية للنشاط السياسي للجماعة استنادا إلى قاعدة أن (الكذب على الأعداء فريضة)، والأعداء بمفهومهم هم كل الذين ليسوا من إخوانك في الجماعة، وفي ذلك يقول الكاتب المصري والقيادي السابق في جماعة الإخوان ثروت الخرباوي (خدها منى كلمة، لا تصدق الإخوان أبدا، حتى ولو حلفوا لك وأقسموا أغلظ الأيمان، ولو جلسوا أمامك ورأيت أعينهم تفيض من الدمع، من الآخر لا تلقى لهم بالاً ولا تصدقهم، فهم كاذبون، أما لماذا يكذبون فلهذه قصة مرتبطة بعقيدة الإخوان، لا تتعجب فعقيدتهم تعطى لهم الحق فى التقرب إلى الله عن طريق الكذب، تحت مسمى (التقية).. لقد كانوا يتنفسون كذبا ولهذا كان طبيعيا أن يكون قائد انقلابهم المشؤوم العميد عمر البشير الشهير بين رفقائه بـ(عمر الكضاب) منذ أن كان ضابطا صغيرا في الجيش، وكانت بطانتهم تقتات على الكذب، حتى خرج علينا كاتبهم الاشهر اسحق فضل الله فجعل من الكذب جهادا في سبيل الله بافتراء واضح على المولى عز وجل أنه ينصر بالكذب دين الله.. فلا غرابة ولا عجب مع حال هذه الجماعة التي أدمنت الكذب أن يكون نافع علي نافع كذابا، وفقا لشهادة ابراهيم نايل ايدام أمام محكمة مدبري انقلاب الانقاذ، بل كل الغرابة والعجب ان لم يكن كاذبا، ولا غرابة ولا عجب حين يتهمه الشاهد الذي (شاف كل حاجة) بأنه من كان وراء اغتيال الشهيد الدكتور علي فضل، فكم وكم من الشهداء تم اغتيالهم وتصفيتهم، وكم وكم من الأنفس البريئة تمت ابادتها جماعيا، وكم وكم اولئك الذين تم تعذيبهم جسديا ونفسيا ببيوت الاشباح، وكم وكم من الذين ضيقوا عليهم في الرزق منهم من غادر البلاد ومنهم من غادر الحياة بسبب ضيق ذات اليد، فمات منهم من مات بسبب المرض ومنهم من مات كمدا وحسرة، والمخزي أن كل هذه الجرائم النكراء الفظيعة ارتكبت باسم الاسلام والاسلام منها براء، فيا ترى أي اسلام يريد علي كرتي وجماعة الاسلام السياسي ان يدعو اليه الناس اليوم، انها حكاية آل البوربون الذين لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا، فكرتي وجماعته مازالوا على عنجهيتهم القديمة، يظنون كذبا أنهم ظل الله في الأرض وأنهم الممثلين له، ولكن هيهات فذاك زمان ولى وفات ولن يعود ابدا وعلى الجماعة أن ترعوي وترشد..

خالد سلك: حول خطاب البرهان المقارنة منعدمة إنقلاب البرهان أعاد البلاد لقوة سحيقة ..

خالد سلك: حول خطاب البرهان المقارنة منعدمة إنقلاب البرهان أعاد البلاد لقوة سحيقة ..

متابعات:السودانية نيوز

المثير للسخرية في النقاشات التي أعقبت خطاب البرهان هو مجرد محاولة المقارنة أو الموازنة بين المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية من جهة، والحرية والتغيير وتقدُّم من جهة أخرى. هذه مقارنة لا يمكن أن تُطرح في أي سياق عاقل كان. لاحظت تسابق المنتمين للنظام السابق إلى عقد هذه المقارنة المضحكة، وهو أمر مفهوم في ظل الجرح العميق الذي تركته في نفوسهم تجربة الحرية والتغيير القصيرة خلال عامي الانتقال المؤود. دخلت الحرية والتغيير نظيفة وخرجت نظيفة؛ لم تتلطخ يداها بالدماء، ولم تتورط في الفساد. خلال عامين فقط، حققت الحكومة الانتقالية ما عجزت عنه الإنقاذ طوال ثلاثين عاماً. ورثت الحكومة الانتقالية بلدًا تمزقه الحروب، لكنها نجحت في إيقافها كليًا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

وجدت دولة معزولة ومحاصرة بقوائم الإرهاب والعقوبات، فانتزعت السودان من تلك العزلة، وأعادته إلى موقعه الطبيعي، حيث احتفت به الأمم في المحافل الدولية، واتُّخذ نموذجًا يُرجى اتباعه. ورثت الحكومة الانتقالية خزينة مفلسة وأزمة حادة في الوقود والقمح والدواء، ونجحت في معالجتها، فعند وقوع الانقلاب، كان رصيد بنك السودان المركزي يتجاوز مليار دولار، وحصل السودان على إعفاء شامل لديون تجاوزت 50 مليار دولار، كما بلغ نقطة الاكتفاء الذاتي من القمح والبنزين، وتلقى منحة بقيمة 3 مليارات دولار لمشروعات التعليم والصحة والكهرباء والاتصالات.

ثم جاء الانقلاب لينهي كل هذا، ويعيد السودان إلى هوة سحيقة، ثم يقوده إلى حرب مدمرة. ومنذ اندلاع الحرب، كان موقفنا واضحًا لا لبس فيه، لم ولن يتغير مهما تكالبت علينا الخطوب والأكاذيب: • لسنا طرفًا فيها ولن نكون ولن ننحاز لأي من أطرافها. • لن نشجع من يسفك الدماء ولو بقطرة واحدة، فنحن منها براء. • لن نحرض على استمرارها دقيقة واحدة، بل نعمل بكل السبل الممكنة على إيقافها، ومعالجة آثارها الإنسانية الكارثية. • قولنا وفعلنا وحراكنا كله موجَّه نحو هدف واحد فقط: وقف نزيف الحرب اليوم قبل الغد. سنواصل العمل على إحلال السلام ولن يكون البديل عودة النظام السابق أو استبداله بحكم عسكري استبدادي، البديل هو استرداد الشعب لثورته واقامة نظام مدني ديمقراطي يختار فيه الناس ما يريدون، ويكون فيه جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، جيش للدولة وشعبها لا لحزب أو فرد. أما خصومنا، فلا يملكون ضدنا إلا الكذب، ولا شيء غيره. يكررونه بأمل أن يغيروا الواقع، لكن هيهات! نتحدى أي جهة كانت أن تمضي معنا إلى المحاسبة الحقيقية. فلنرَ: • من قتل الأبرياء؟ • من عذبهم وانتهك حقوقهم؟ • من نهب أموالهم ودمر حياتهم؟ • من أشعل حربًا دمرت المدن والقرى وشردت الملايين؟ • من سلب المنازل وشرَّد أصحابها؟ • من استثمر في استمرار الحرب وسعى لإطالة أمدها؟ • من نشر خطاب الكراهية والعنصرية؟ مواقفنا ثابتة لا تتزحزح، صحائفنا نقية، أما صحائفهم فملطخة بكل ذنب وسوء. الحساب ولد وهو قادم، ويومه قريب بإذن الله. وعندها، سيعلم المجرمون والكاذبون أي منقلب ينقلبون. رؤيتنا في هذه المأساة التي تعصف ببلادنا واضحة وهي أنه لا حل عسكري لها البتة. المخرج هو أن يضع المتحاربون سلاحهم عبر وقف لإطلاق نار بآليات مراقبة ملزمة وفعالة، تمكن الناس للعودة لمدنهم وقراهم، وأن تحل هذه الكارثة عبر حوار حقيقي يخاطب جذور الأزمة ويؤسس لسلام عادل ومستدام ومنصف. هذا موقف مبدئي لن تغيره تقلبات الحرب او مزايدات دعاتها.

البرهان يصدر قرار بتعيين ثلاثة مساعدين للنائب العام

البرهان يصدر قرار بتعيين ثلاثة مساعدين للنائب العام

متابعات: السودانية نيوز
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قرار قضي بتعيين ثلاثة مساعدين للنائب العام لجمهورية السودان وهم:
– مولانا/ أحمد علي أحمد المكتسي
2- مولانا/ ياسر أحمد محمد أحمد
3- مولانا/ عامر محمد إبراهيم
وذلك في إطار تكملة هياكل وعلى النيابة العامة والجهات ذات الصلة وضع القرار موضع التنفيذ.

حكومة بورتسودان تشترط قبول المفاوضات برفع الحصار عن مدينة الفاشر

حكومة بورتسودان تشترط قبول المفاوضات برفع الحصار عن مدينة الفاشر

بورتسودان:السودانية نيوز

اشترطت حكومة بورتسودان، أي محادثات مع قوات الدعم السريع ، برفع الحصار عن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وكشفت وزارة الخارجية عن  خارطة طريق ، مع القوي السياسية الموالية للجيش للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الخارطة تضمنت اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع “التمرد” وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

وقالت الوزارة في البيان (مع تطورات الحرب المفروضة علي السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق علي المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوي الوطنية والمحتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.

تضمنت خارطة الطريق الآتي:

– إطلاق حوار وطني شامل لكل القوي السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني.

– تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.

– ٱجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوي الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني  لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.

– تأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن اوالمساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.

– إشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد. وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، علي ان يتبع وقف أطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.

تقرير: معزة صالح “الحرب التي تسرق الطفولة”

تقرير: معزة صالح “الحرب التي تسرق الطفولة”

في السودان، لم تعد الطفولة تعني اللعب، الأحلام، والمدرسة، بل أصبحت تعني الخوف، القصف، والنزوح. الحرب التي اندلعت لم تترك للأطفال فرصة للاختيار، بل وضعتهم في قلب المأساة، بين أنقاض البيوت المحطمة ، وبين الجوع والتشرد.
لقد صار القصف لغتهم الجديدة، والخوف هو إحساسهم الدائم، وأصوات الطائرات والمدافع هي الموسيقى الوحيدة التي ترافق لياليهم. لم يسلموا من الرصاص، ولم تحمِهم الجدران، ولم تُنصفهم القوانين ،المعاناة التي يعيشها أطفال السودان اليوم ترسم مستقبلًا محفوفًا بالندوب لجيل بأكمله.
: الأطفال في قلب النزاع
مع كل غارة جوية، يسقط أطفال بين قتيل وجريح، ومع كل معركة، يُضاف رقم جديد إلى قوائم الضحايا ،أرواحٌ خُطفت، وطفولةٌ دُفنت تحت الأنقاض.
في بعض المناطق، تُستخدم المدارس كمراكز عسكرية، وتُهاجم المستشفيات والاسواق، مما يجعل الأماكن التي كانت آمنة يومًا ما ساحات حرب. البعض يجدون أنفسهم وحيدين، بعدما قُتل ذووهم أو فُقدوا وسط فوضى النزوح .
كما حدث في التدوين الأخيرة بأمدرمان بسوق صابرين الذي راح ضحيته فوق ال60 شخصاً بينهم نساء واطفال ، لم يكن ذلك الطفل الذي لم يتجاوز عمره الثالثة عشرة عاماً يعلم أن يومه الأخير سيكون وسط الفوضى والنار، بعد قصف السوق من قبل قوات الدعم السريع، انتشر خبر فقدانه، أملاً في العثور عليه بين الأنقاض أو بين الناجين. لكن في اليوم التالي، جاءت الحقيقة أكثر قسوة الخبر الذي بدأ بحثًا عنه انتهى بإعلان وفاته. هكذا، تحول اسمه من مفقود إلى رقم جديد في قائمة الضحايا، بينما بقيت عائلته تتجرع ألم الفقدان في مدينة لم تعد تعرف سوى الحزن والدمار.
في ظل استمرار الحرب، يبدو الحديث عن حلول جذرية وكأنه ترفٌ لا مكان له. لكن السؤال الأهم: هل يمكن إنقاذ الأطفال الآن قبل أن يضيعوا تمامًا؟
و يبقى التحدي الأكبر: هل هناك إرادة حقيقية لإنقاذ هذا الجيل؟ أم أن الطفولة ستبقى مجرد ضحية أخرى في صراع لا نهاية له ؟
جراح لا تندمل
ما يحدث في السودان اليوم لا يسرق فقط حاضر الأطفال، بل يكتب مستقبلهم بالدم والخوف. كل قنبلة تسقط، كل مدرسة تُهدم، كل وجبة تُفقد، تترك ندبة عميقة في أرواحهم.
إذا لم يتحرك العالم الآن لانقاذهم ومسألة مرتكبي هذه الجرائم ، فقد لا يكون هناك جيل قادر على النهوض من تحت الأنقاض. فهل سيبقى هؤلاء الأطفال مجرد أرقام في تقارير المنظمات، أم أن هناك فرصة حقيقية لإنقاذ ما تبقى من طفولتهم؟

محمد علي احمد يكتب :أبناء الحروب

0

محمد علي احمد يكتب :أبناء الحروب

بعد انقضاء الستة أشهر الأولى من الحرب الدائرة  في السودان منذ منتصف أبريل من العالم 2023, بدأت المنظمات الدولية المعنية بالطفولة و التعليم في نشر تقارير مزعجة عن تأثر الطفولة و التعليم جراء استمرار الحرب و ما رافقها من نزوح لملايين السودانيين من مواطنهم الأصلية إلى أماكن يمكن أن يتوفر فيها الآمن و الاستقرار مما قد يسمح للأطفال و الدارسين عموما بمواصلة تعليمهم و لكن الحال ازداد سوءا مع الاتساع المستمر لرقعة الحرب في ولايات البلاد المختلفة  ما أسفر عن أكبر حركة نزوح و لجؤ  على مستوى العالم حسب تقارير المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة كما رافق ذلك تقارير عن اليونيسيف تؤكد حرمان حوالي تسعة عشرة مليون  طالب من مواصلة تعليمهم و تشير التقارير نفسها  إلى أن الكثير من المرافق التعليمية و الصحية قد تعرضت للدمار أو لأضرار جسيمة  نتيجة لتعرضها للقصف من قبل طرفي الحرب كما حذرت التقارير من أن هجرة أعداد كبيرة من المعلمين وأساتذة الجامعات تمثل تهديداً جدياً لمستقبل التعليم بالبلاد .. ومن خلال متابعة أوضاع التلاميذ و الطلاب في ظل هذه الظروف المعقدة و مع استطالة أمد الحرب دون وجود ما ينبأ عن قرب انتهائها نلحظ وقوع أعداد كبيرة من التلاميذ و الطلاب تحت تأثير استقطاب طرفي النزاع في البلاد و تحديدا مع نهاية العام المنصرم 2023 حين أعلنت القوات المسلحة السودانية ما عرف بحملة الاستنفار الشعبي لدعم الجيش السوداني في حربه ضد ميليشيا الدعم السريع فشهدت الولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية موجات منتظمة و متزامنة من تحريض الشباب للانخراط في معسكرات التدريب على حمل السلاح و القتال إلى جانب الجيش فظهرت إلى العلن كتائب الإسلاميين التي تم تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة عقود و هي كتائب مقاتلة تدين بالولاء للحركة الإسلامية و سبق أن شاركت في القتال إلى جانب الجيش السوداني  إبان فترة حكم الرئيس المخلوع / عمر البشير و قد نشطت هذه الكتائب في عمليات استقطاب الشباب و حثهم على الانضمام إلى مراكز الاستنفار و معسكرات التدريب و استغلت العاطفة الدينية و الحمية العنصرية و الميول الجهوية و المناطقية كمحفزات حاسمة لدفع الشباب لحمل السلاح و القتال إلى جانب الجيش  و بينما أبدى قادة الجيش مواقف متباينة  حيال حملات الاستنفار الشعبي حينما كانت في مراحلها الأولى إلا أنه ما لبث أن أكدت قيادة الجيش  دعمها لها و توفير التدريب لها و مدها بكافة أنواع الأسلحة و سرعان ما شاركت كتائب المستنفرين الجيش في سوح القتال ضد المليشيا كما أقامت نقاط تفتيش على الطرق القومية و داخل المدن بينما تجوب أعداد كبيرة منهم الشوارع  في الأماكن السكنية في المدن و القرى و هم يحملون أسلحتهم دون أن يتقيد معظمهم  بارتداء الزى العسكري و دون أي التزام بقواعد النظام العام و احترام المواطنين في سلوك يشبه سلوكيات و نهج المليشيا و العصابات المسلحة هذا الوضع يفرض مسؤولية مباشرة على كل شرائح المجتمع السوداني للعمل على حماية الشباب و الأطفال من خطر الاستجابة لحملات الاستقطاب من قبل طرفي الحرب حتى لا يكونوا وقوداً لحرب هي في الأساس ضد المواطنين الأبرياء و ضد وحدة الوطن ومعلوم أن من أشعل هذه الحرب و يدعم استمرارها قد أرسلوا أبناءهم و أسرهم إلى خارج السودان ليكونوا في مأمن من ويلاتها وليواصلوا تعليمهم في أفضل المؤسسات التعليمية و  ليعيشوا حياة هانئة في أفخم المساكن و كل ذلك من مال الشعب المنهوب الذي يموت قتلاً و جوعاً و مرضاً.  كما أنه من الضروري الحرص على الاستخدام الايجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بنشر و ترسيخ دعائم السلام و عدم بث المواد التي تغذي العنف و الانجراف مع تيار الحرب الأهلية و التي نراها على الأبواب أو بدأ سعيرها في التهام ما تبقى من مساحات المناطق الآمنة من بلادنا المنكوبة و لابد أن نذكر بدور الإعلام الحر في توعية الشباب و كل أطياف المجتمع السوداني بخطورة الانزلاق في محرقة الحرب الأهلية و مقاومة الإعلام المضلل الذي يسعي حجب الحقيقة حول أهداف هذه الحرب و إلباس الحق بالباطل و الترويج للحل العسكري كخيار وحيد رغم أن الواقع يثبت عكس ذلك حيث أن استمرار الحرب يعني استمرار الانتهاكات بحق المدنيين العزل و استمرار دمار البلاد و الاتجاه نحو ما هو أسوأ حيث أن استمرار الحروب الأهلية غالباً ما يؤدي غالى تمزيق البلاد على أسس جهوية و عرقية و ضياع الوطن الذي يزعم المتقاتلون الآن أنهم يتقاتلون من أجله.

ختاماً يجب تنبيه الأسر و لجان المقاومة الشعبة إلى الاجتهاد في تشجيع الأطفال و الشباب لمواصلة تعليمهم بكل الوسائل الممكنة – في هذه الظروف المعقدة – متى ما كان ذلك ممكناً إذ يمكن للوالدين أو أحد أفراد الأسرة أن يقوم بدور المعلم و في الأماكن الآمنة يمكن للمعلمين ممارسة التدريس في مجموعات صغيرة و الاستفادة من استخدام الإنترنت – إن توفر –  للحصول على مواد تعليمية جيدة في ظل انعدام كتب المناهج المدرسية في معظم أنحاء البلاد.

محمد بدوي يكتب :ثم ماذا بعد تصريحات الفريق/ البرهان.

0

محمد بدوي يكتب :ثم ماذا بعد تصريحات الفريق/ البرهان.

حفلت الساحة السياسية السودانية بردود أفعال مختلفة عقب تصريحات الفريق اول/ عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي الإنتقالي، لدي مخاطبته لقاء ” القوي السياسية والمجتمعية” بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية عقب حرب أبريل ٢٠٢٣، ولعل هذا اللقاء مثل احدي الاحداث البارزة في السياق السياسي في ظل سيطرة مشهد الحرب وفشل منبر جده في مايو٢٠٢٣ والرفض للدعوات المختلفة للسماح بالممرات الإنسانية أو اللقاءات الثنائية بين قاىدي الجيش والدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، إضافة إلي تجريم بعض قادة القوي السياسية وفقا لمواقفهم السياسية من الحرب ومواقف اطرافه الرئيسين من الانتهاكات التي طالت المدنيين، المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.

دون الخوض في ردود الفعل الاخري من الحركة الاسلامية واجنحتها السياسية والمسلحة حول رفض الخطاب، لأن السياق التاريخي لعلاقة” الجيش، الانقلابات، السلطة، الاحزاب ” دوما يرجح الكفة تضامن الضباط وفقا للعلاقة العسكرية مع بعضهم للسيطرة على السلطة واقصاء المدنيين حتي داخل التنظيم، والمثال الاخير صراع البشير والترابي ١٩٩٩، وصراع البشير وقادة الحركة الاسلامية في ٢٠١٤، وكلاهما انتصر الضباط على المدنيين في السيطرة على السلطة، كما يدور السؤال حول توقيت الحدث والدوافع وفحوي الخطاب، فالأمر لا يخرج من سياقات المناورة أو استباق الواقع وفقا للتطورات الإقليمية والدولية.

في تقديري أنه بذات نسق سيطرة طرفي الحرب على زمام الفترة الانتقالية قبل الحرب وما نتج من أحداث كانقلاب اكتوبر٢٠٢١، فشلا في أحكام السيطرة على السلطة لان ذلك بالضرورة سيرزح تحت وطاة عدم الاعتراف الإقليمي والدولي، بالرغم من نجاح المدنيين بالسلطة خلال الفترة الانتقالية في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، الإ أن عدة عوامل منها ترك المدنيبن الكثير من القضايا الجوهرية لسبطرة العسكريين قاد إلي تغيبب النظر من قبل إلي قوتهم الذاتية في سياق الحالة، وهي أنهم الضلع الأساسي الذي لا يمكن دونه لأي طرف أن ينفرد بالسلطة أو يسيطر عليها، الدليل على ذلك إقصاءهم بانقلاب ٢٠٢١ قاد إلي حرب أبريل ٢٠٢٣.

في الأسابيع المنصرمة اعلنت تنسيقية تقدم عن فك الارتباط بين المجموعة الداعمة لفكرة حكومة المنفي، وهذا الموقف يكاد يكون قد قضي على الفكرة، التي بالنظر إليها من كل الجوانب كحال السردية الشعبية التي تذهب إلي أن شخص امتلك زجاجة سمن، وفي طريقه إلي السوق ، غفي تحت ظل شجرة ظليلة، وغرق في حلم بأنه بعد بيع زجاجة السمن، سيشتري بثمنها ماعزا، ويستمر في لبن الماعز ثن يبيعهم، ثم يشتري بقره، ويصنع السمن و. ويتكاثر عنده الربح حتي يتزوج من ذاك المال، ثم ينجب، وحين يرفض ابنه/ ته الانصياع، سيضربه بالعصا، فما كان من الرجل الا ان حمل العصا وضرب بها زجاجة السمن، لتندلق محتاجتها على الارض، ليصحوا على واقع اخر” ” إنتهي تصريف السرد “، لعل ذاك المقترح كان سيكون ورطة كبري للدعم السريع ناهيك عن عدم موضوعيته وتعارضه مع كيمياء المقاومة السودانية في سلسلة ثورات تاريخية عمدت مسارها في أقدار بين قرنين من الزمان على مزاجها مسنودة بإرادة الشعوب ” ٦٤،٨٥،٢٠١٨” حافلة بالنضال، الأدب،والغناء لم يشهد النطاق الافريقي أو العربي مثلها،لكن في عالم السياسة تظل القرارات رهينة لتقديرات الأطراف فربما يمضي دعاة تكوين حكومة المنفي في سعيهم في مقبل الايام من فبراير ٢٠٢٥.! ولا سيما غياب اي تعليق من قبل الدعم السريع على ما تم في بورتسودان .

لعل هذا ما دار في ذهني حينما تابعت بعض التصريحات الداعمة لتشكيل حكومة منفي وسلطات على الأرض في مساحات سيطرة الدعم السريع، لعل الاستغراب جاء حينما نظرت إلي الأمر ببساطة وواقعية، بأن الحرب لا تزال تدور واحوالها متغيرة فكيف يمكن أن يتم الامر، المغزي من السرد بأن ما حدث في بورتسودان جاء كخطوة سياسية بعد فشل مقترح حكومة المنفي، ولابد من النظر إلي أن موقف المدنيين هو ما شكل محور للاحداث، هذه إشارة أخري الي المدنيين بغض النظر عن ماهية وطبيعة التحالفات والمواقف منها الا انها جوهر الحل بالنسبة لطرفي الحرب الرئيسين ودونهما ليست هنالك شرعية تكتسب للبقاء في السلطة .

بالنظر الي الأمر فإن محتوي رد فعل الاسلاميين السودانيين على خطاب الفريق البرهان، وضعهم في خانة الحركة المسلحة بالتالي فقد استطاع البرهان أن يتنزع منهم ما يعزز موقفه بغض النظر الاتفاق أو الاختلاف معه، ولعل احدي الأهداف من ذلك أيضا هو لفت انتباه المجتمعين الدولي والاقليمي لهم ولحلفائهم ولا سيما عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وجهها لدولة قطر بوقف دعم الإرهاب.

التوقيت لخطوة البرهان جاءت والعالم يشهد محاولة السيطرة على حالة السيولة في لبنان، حماس/ اسرائيل، الحالة السورية عقب رحيل الاسد، حيث أن توصل حماس وإسرائيل لاتفاق سيشكل نسقا للضغط على طرفي الحرب في السودان لوقفها، إضافة إلي أكتساب مصر كحليف مرتبطا بدورها في سياق المعادلة الفلسطينية الإسرائيلية ومدي اقتراب المسافة بينها والادارة الامريكية.

استباق الحالة بما تم في بورتسودان يشكل محاولة لكسب وضع سياسي ولا سيما عقب إعادة سيطرة الجيش غلى مناطق واسعة بولاية الجزيرة وقبلها سنجة وثم ولاية الخرطوم، لكن ستظل العقبة هي مدي جدية المضي قدما في حوار داخلي قبل وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية وهي الخطوة التي ستكون بين الجيش والدعم السريع كما اقترح في منبر جده فهاهو البرهان يعزز ذلك بأنه لامكان للاسلاميين في السلطة مرة أخري، إذن السؤال الجوهري أين المدنيين الذين تم الانقلاب عليهم في ٢٠٢١ من الحالة ! واين المدنيين من قوام الشارع الداعم للتحول الديمقراطي من المشهد، يبدو أن للأمر ما بعده في مقبل الايام ! وفي البال محاولات انقلابية أو وقف للحرب والمضي نحو التفاوض بين ” جدة أو جنيف” .

رغم الرفض والاستنكار الدولي لخطة ترامب بشأن غزة… تسريبات جديدة بخصوص التوسع الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا في سوريا

رغم الرفض والاستنكار الدولي لخطة ترامب بشأن غزة… تسريبات جديدة بخصوص التوسع الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا في سوريا

نشر الصحفي الأمريكي تريي ينغست، على صفحته على منصة تويتر منشورًا عن بعض التفاصيل الغير معلنة والخاصة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض وعن خطة التوسع الإسرائيلية في المنطقة وتحديدًا سوريا.
وبحسب ينغست، الذي حذف منشوره في وقت لاحق، فإن زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، والتي كانت مخصصة لبحث قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر والأردن، لم تقتصر على “وضع” قطاع غزة وسكانه فقط بعد حرب الإبادة التي دامت لأكثر من خمسة عشر شهرًا. حيث تم التشاور بخصوص التوسع الإسرائيلي في سوريا، بعد التوغل في القنيطرة وجبل الشيخ.
وبحسب التسريبات، بعد رفض السيسي والملك عبد الله خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، بدأ ترامب ونتنياهو بوضع سيناريوهات للضغط على حكومات مصر والأردن، واحد هذه السناريوهات كان التوسع على الحدود السورية الأردنية لزيادة الضغط على الحكومة الأردنية ولخدمة المخطط الإسرائيلي بالتوسع داخل سوريا وضم المناطق ذات الأكثرية الدرزية.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عدة عمليات للتوغل في عدد من المدن والقرى في محافظتي القنيطرة ودرعا على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بعد اعلان الحكومة الإسرائيلية عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستقرت القوات الإسرائيلية في بعض منها لحماية أمن إسرائيل القومي حسب ادعاءات الجيش والقيادة السياسية في تل أبيب.


وكان دونالد ترامب، قد أعلن عن نية الولايات المتحدة الأمريكية دعم خطط لتهجير سكان قطاع غزة الى مصر والأردن، وبدورها رفضت القاهرة وعمان بشكل واضح هذه الخطط وأصدرت بيانات تدعو فيها المجتمع الدولي لرفضها كونها تعارض جميع القوانين والمعايير الدولية.
وأضاف ينغست في منشوره، ان إسرائيل قامت كذلك بدعم قوات الدعم السريع بصفقة سلاح بقيمة 4 مليون دولار للهجوم على المحافظة الشمالية للسودان على الحدود المصرية وبما لا يخدم مصالح مصر في السودان.
يذكر أن قوات الدعم السريع في السودان قامت بالتمرد ضد القوات النظامية السودانية منذ أبريل من عام 2023، وتستمر المعارك بين الطرفين لما يقارب العامين دون سيطرة أحد الأطراف بشكل يسمح لها بإدارة البلاد بشكل كامل، وتعتبر مصر الحرب الأهلية السودانية أحد مهددات الأمن القومي الخاص بها، ولذلك فهي تخشى من سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على الحدود السودانية المصرية.
وكشفت تقارير إعلامية عن دعم غربي لقوات الدعم السريع من خلال دول وسيطة، ويصل السلاح الغربي للقوات المتمردة في السودان عن طريق الحدود مع جمهورية تشاد، وكشف صحيفة “مصراوي”، مؤخرًا عن دعم أوكراني لهذه القوات يتمثل بقوات خاصة وفنيين ومدربين على استخدام الطائرات المسيرة.
وأجمع الخبراء والمحليين، بأن تصريحات وخطط ترامب المستقبلية تعكس السياسة الأمريكية الداعمة للمشروع الصهيوني في التوسع وبناء دولة يهودا من النيل الى الفرات.
وبهذا الصدد، قامت الدول المعنية وغيرها من يملك تأثيرًا على الساحة الدولية برفض هذه المخططات جملة وتفصيلًا، وأكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن “أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي”.
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله “عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءا”.
وأضاف دوجاريك “من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة. وأكد دوجاريك أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.

بقلم :رفاعي عنكوش / صحفي متخصص بشؤون الشرق الأوسط و أوروبا