الخميس, سبتمبر 11, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 223

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب نهاية حرب، هي بداية حلم ووعد؟! (3)

0

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب نهاية حرب، هي بداية حلم ووعد؟! (3)

أطلق رسول الإسلام (ص)، علي أرض السودان، وصفا معنويا لافتا، بقوله للمهاجرين الاوائل: “لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي “أرض صدق”، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه”.
المهم فليس ثمة أثقل علي “أرض الصدق”، أرض الحبشة القديمة، أو السودان الحالي، مما تغطت به الي يومنا هذا من “كذب”.
هو علي أية حال، كذب يومي مستمر، لم يتوقف حتي لساعة.
منذ أن أوحي شيخ الحركة الإخوانية المدبر، لقائد إنقلابها في العام (89)، كَلمةُ سِّرها الأولي.. “أذهب الي القصر رئيساً، وسأذهب الي السجن حبيساً”.
إنه “كذب” ظل ينهمر علي رؤوسنا كأفواه القرب علي بساط هذه الأرض، يصدر عن كل “أفاك أثيم”، يتنزل عليه كل “شيطان رجيم”، ليتبادلا الوحي إنسا وجنا، يزخرفان القول، ليضلا به كل غافل من الناس هنا.
المهم فإن أرضا معدنها الصدق، كما وصفها النبي الكريم، أتصور أنها لن تصبر علي نوع هذا الكذب لأكثر، فقد أضحي “الكذب” بالفعل، رئة ثالثة يتنفس بها صناع السياسة الفاعلين الآن في هذه الحرب.
فالأرض عموما ليست عنصرا محايدا لا يتأثر أو يؤثر في سير ومجريات الأحداث.
ولعل تخيير المولي سبحانه للأرض والسماء، في الإمتثال لأمره طوعا، أو بفرضه كرها، هو أبلغ دليل علي وجود إرادة للأرض، عبر عنها تعالي بقوله: “ثم إستوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين”.
بل أن للأرض التي ننظر لها كجماد مجرد من العواطف، مشاعرا تتفاعل بها سلبا وإيجابا مع الإنسان وفقا لتصرفاته وسلوكه.
أنظر كيف أشار الله تعالي لرد فعل الأرض والسماء علي غرق فرعون وجنوده قائلا: ‏”فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السماء والأرض”.
وهو قول شرحه الإمام علي بن أبي طالب بقوله: “نعم، إذا مات المؤمن بكى عليه موضعان: موضع في السماء، وموضوع في الأرض، أما موضعه في الأرض فموضع مُصلاَّه.
أما موضعه في السماء فهو مصعد عمله”.
فقد جعل الله علي ظهر هذا الكوكب ثقلين “إنس وجان”، خرج من كليهما مخرجين، مخرج صالح، وآخر طالح.
الصالح هم “أولياء الله”، والطالح “أولياء الشيطان”.
لينتج مثل هذا الوجود، فئتين من الشياطين، فئة تعيش بيننا، نسمعها، ونراها، ونكلمها، تسمي “شياطين الإنس”، وفئة أخري من ورائها، ترانا، ولا نراها تسمي “شياطين الجن”.
لتظل علاقة هذين الثقلين المتحالفين قائمة علي الارض، لا تنفصم عراها، ترفد بعضها بعضاً، يتبادل من خلالها هذان الثقلان أفانين من الوحي المزخرف، الذي هو وحي خبره أهل السودان، وتجرعوا من كأسه الأمرين لنحو خمس وثلاثين عاما.
وللحقيقة فإنه حيثما حَّلَ “أولياء الشيطان” من الإنسِ بأرضٍ، حلت بها كذلك شياطين الجن، وكلما كثر بأرض الأفاكون، الآثمون، الكذابون، من الإنس تنزلت عليهم، وعلي تلك الأرض التي هم عليها “الشياطين” أيضا.
فقد قال سبحانه وتعالي في محكم التنزيل: “هل أنبئكم علي من تتنزَّلُ الشياطين، تتنزَّلُ علي كل أفاكٍ أثيم، يلقون السمع وأكثرهم كاذبون”.
فالتحالف الشيطاني بين شياطين الإنس، وشياطين الجن، قادر بغلبتهِ لو أنه تغّلبَ علي “شيطنة الأرض” نفسها، بل وعلي جعلها من ثّم مرتعاً خصبا لشياطين الطائفتين من إنس وجان.
وعلي العكس تماما فإن أي أرض يحل بها “أولياء الله” تحل بها الملائكة، سواء الملائكة الطوافون الذين يجدون مراتعهم في حلق الذكر، أو اولئك المُبشِّرِونَ المُكلَّفونَ بنقلِ البُشاراتِ الي عباد الله الصالحين، أو الملائكة المُتنزِّلونَ لنزعِ الخوف والحزَّنِ، ولبسطِ الأمن والطمأنينة، ولتثبيت الحق واليقين، تحقيقا لموعُودِ الله لأوليائه، الذين تتولاهُم الملائكة بأمر من الله في الحياة الدنيا، وفي الآخرة.
حيث قال تعالي: ” إن الذين قالوا ربُنا الله ثم أستقاموا تتنزَّلُ عليهم الملائكةُ ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشِّروا بالجنةِ التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة” .
كما أنه بمثلما للوجود الصالح نفحات، فإن للوجود الطالح تبعات، تكثر تبعا لكثافة وجود هذا النوع “الشيطاني” علي الأرض.. فالأرض “تتشيطن” تلقائيا، كلما تكاثف عليها الوجود الشيطاني “الإنسي والجني”، كما أنها “تترحمن” بوجود الربانيين من اولياء الله، وبما يترتب علي وجودهم، من وجود مباشر لملائكة الرحمن علي تلك الأرض.
وبالتالي فإن الأرض التي لا زالت “تتشيطن” تحت أقدامنا، ولعدة عقود، لن تترحمن الا عندما نضع نحن أنفسنا “الرحمن” في قلوبنا، مع “الذين قالوا ربُنا الله، ثم أستقاموا”.
إن واجب اللحظة هو أن نزيحَ محطاتِ ومنصات تَنزُّلِ الشياطين عن أرضنا، من نوع “كل أفاك أثيم”.
وكذا فإن تفكيك محطات إستقبال هذا النوع من الشياطين المُتنزِّلينَ، وإيقاف رحلاتهم، وإغلاق صالات كبار زوارهم، يصبح هو من ثم ضرورة مرحلة علي الأقل.
-يتبع-

مقتل وجرح (5) من أسرة واحدة في قصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي.

مقتل وجرح (5) من أسرة واحدة في قصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي.

زالنجي:السودانية نيوز
شن الطيران الحربي للجيش السوداني صباح اليوم السبت هجمات عنيفة على مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، واسقط الطيران عدد من البراميل المتفجرة على المدنيين العزل، وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان القصف الجوي على المدينة استهدف حي الثورة بمدينة زالنجي صباح اليوم السبت الموافق 8 – 2 – 202‪5م وأدى القصف إلى مقتل (3) مواطنين وجرح (2) أخرين جميعهم من أسرة واحدة.

وأفاد شهود عيان تحدثوا للتحالف السوداني للحقوق بأن قصف طيران الجيش السوداني قتل كل من: (متوكل سليم إدريس أدم، ومحراب سليم إدريس آدم،
ومحمد سليم إدريس آدم) وأسفر القصف عن إصابة كل من: (رشيدة نورالدين حسين (الأم) ومعراج سليم إدريس آدم) وبحسب ما أفاد شهود عيان فإن جميع القتلى والجرحى من أسرة واحدة.

وبحسب متابعات التحالف فإن القصف أدى إلى تدمير عدد من المنازل بحي الثورة، بجانب استهدف أسرة بأكملها من أحفاد الأستاذ نصر الدين أحمد تمبور والد مصطفى تمبور الذي يقاتل بجانب الجيش السوداني وأبناء أخ رجل الأعمال المعروف مبارك إدريس.

هيئة محامي دارفور:تدين قصف الطيران وتناشد المجتمعين المحلي والدولي بالعمل من أجل وقفها الفوري 

هيئة محامي دارفور:تدين قصف الطيران وتناشد المجتمعين المحلي والدولي بالعمل من أجل وقفها الفوري 

زالنجي :السودانية نيوز

 قالت هيئة محامي دارفور ، ان الجيش جدد غاراته الجوية على ولاية وسط دارفور ويقوم بقصف مدينة زالنجي بالبراميل المتفجرة صباح اليوم السبت ٨/ ٢/ ٢٠٢٥م ، وسقوط شهداء وجرحى .
* ضحايا الغارات الجوية على مدينة نيالا ،والتي طالت المدنيين بعدة أماكن منها شارع وصينية سينما مدينة نيالا، وشارع الأطباء بوسط المدينة وشارع المطار ، وحي الجمهورية الأسبوع المنصرم تجاوز عددهم (٢٧٥ شهيدا) ، وضحايا القصف العشوائي المتواصل بالدانات والمدفعي العشوائي الثقيل من قبل طرف الدعم السريع ،سقوط أكثر من (٧٥ شهيدا) خلال الأسبوع المنصرم بمدينة الفاشر المحاصرة.
الطرفان يواصلان القتل الجزافي والخراب والدمار ، مما يستدعي العمل الجاد من أجل الوقف الفوري للحرب .

واصل طيران الجيش القصف الجوي بالبراميل المتفجرة علي مدينة نيالا، بعدة مناطق بالمدينة ،وكان التركيز على أحياء وسط المدينة (السينما والجمهورية) والشوارع الرئيسية المؤدية للسوق الكبير ، وسقط خلال الأسبوع المنصرم أكثر من (٢٧٥ شهيدا) والعديد من الجرحى والمصابين وكان معظم القتلى والجرحى والمصابين من الأطفال والنساء والمآرة.
اليوم السبت ٨/ ٢/ ٢٠٢٥م جدد طيران الجيش قصف مدينة زالنجي، وقد طال القصف الجوي منازل المواطنين بحي الثورة ومناطق أخرى مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى ، بحسب الإحصائيات الأولية .
من شهداء زالنجي اليوم :
١/ متوكل سليم إدريس آدم .
٢/ محراب سليم إدريس آدم .
٣/ محمد سليم إدريس آدم .
من جرحى مدينة زالنجي وأسرة سليم المنكوبة :
١/ رشيدة نور الدين حسين .
٢/ ميراج سليم إدريس سليم .

وإذ تجدد الهيئة استنكارها وإدانتها للحرب الدائرة على رؤوس المدنيين وتطالب المجتمعين المحلي والدولي بالعمل من أجل وقفها الفوري ، تنقل تعازيها الحارة لأسر الشهداء وتسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للمفقودين .

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين : قتلي وجرحي جراء القصف الجوي على مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين : قتلي وجرحي جراء القصف الجوي على مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور

زالنجي :السودانية نيوز

في صبيحة اليوم السبت 8 فبراير الجاري، حوالي الساعة الخامسة صباحًا، تفاجأ مواطنو زالنجي، حي الثورة، بالقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين الأبرياء. القصف على المواطنين من طرف الجيش السوداني ليس جديدًا، فمنذ عقود يتم استهداف المدنيين في دارفور بهذه الطريقة الهمجية على أساس العرق واللون والانتماء الاجتماعي، بهدف القتل والقهر والاغتصاب والتهجير القسري والتشريد.

بهذه الأساليب الوحشية، هناك من يستمتع بارتكاب هذه الجرائم الشنيعة التي ينفذها الجيش السوداني، الذي يُفترض أن يكون حاميًا للمواطنين ومسؤولًا عن توفير الأمان لهم بدلًا من التدمير والموت. إن الضربات والطلعات الجوية التي ينفذها الجيش لا تستهدف فقط الخصوم، بل تطال الأبرياء العزل. لذلك، يجب على قادة الجيش تغيير هذا السلوك البربري والمشين تجاه المواطنين، الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية، حتى بات البعض منهم لا يملكون قوت يومهم.واضاف الناطق باسم اللاجئين والنازحين ،ادم رجال

أسماء الشهداء والجرحى

الشهداء:

متوكل سليم إدريس آدم

محراب سليم إدريس آدم

محمد سليم إدريس آدم

المصابون:

رشيدة نور الدين حسين (الأم)

ميراج سليم إدريس آدم

بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل بحي الثورة.

تستمر عمليات القصف والهجمات على المواطنين من قبل أطراف الحرب، ولم تتوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المعسكرات والمدن والقرى.

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تدين بأشد العبارات هذه المجازر والجرائم المروعة، التي تُعد جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية بحق المواطنين.

نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وذويهم الذين استشهدوا جراء القصف الجوي الجبان، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com

نجم الدين دريسة :مياه كثيفة تجري الآن تحت جسر قرار تشكيل حكومة السلام و تيارات سياسية تُبدي موافقتها على الأنخراط وأخرى تعتصم بجبل حيادها

نجم الدين دريسة :مياه كثيفة تجري الآن تحت جسر قرار تشكيل حكومة السلام و تيارات سياسية تُبدي موافقتها على الأنخراط وأخرى تعتصم بجبل حيادها

نجم الدين دريسة أمين الاعلام والناطق الرسمي لتحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) في حوار :

■ قمم) كتحالف سياسي مدني مجتمعي، يضم طيف عريض من الشعب السوداني بخلفياته السياسية والمجتمعية والمناطقية المختلفة

■ هنالك أطياف من السودانيين يعانون من الحرمان من الحقوق، والحق في الحياة من خلال القصف اليومي الذي يعانون منه عبر طيران الجيش، يعاونه في ذلك الطيران المصري، علاوة على قانون الوجوه الغريبة.

■ التشكيل في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.. الحكومة تسمى حكومة سلام، مقابل حكومة الحرب التي تقودها عصابة بورتسودان، حكومة السلام حكومة تضم طيف عريض من القوى السياسية والمدنية
————————

مياه كثيفة تجري الآن تحت جسر قرار تشكيل حكومة السلام، تيارات سياسية تُبدي موافقتها على الأنخراط في التشكيل، وأخرى تعتصم بجبل حيادها، بينما يقف آخرون إلى جانب الجيش قانعين بحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، تُرى ما الحاجة لتشكيل حكومة جديدة في السودان، وماهي عوامل القوة التي ترتكز عليها، وهل يؤثر انقسام (تقدم) على خطوات التشكيل، تساؤلات كثيرة نُلقي بها في بركة السياسة السودانية الساكنة؛ لمعرفة ماذا يحدث، عضو الأمانة العام وأمين الاعلام والناطق الرسمي لتحالف القوى المدنية المتحدة قمم لـ (السودانية نيوز) الاستاذ نجم الدين دريسة يُجيب على عدد من التساؤلات..
* ما هو موقف (قمم) من تشكيل حكومة..؟
:: ( ومن المؤكد أنه يتفق على ضرورة تشكيل الحكومة المدنية لأسباب عديدة موضوعية تحتم التشكيل، أولا ً وتتم التصفيات على أسس الهُوية والعرقية والجهوية بطريقة مؤسفة جداً، بالاضافة إلى أن جماهير الشعب السوداني تتعرض لانتهاكات كبيرة من جماعات الهوس الديني والتطرف، عبر مليشيا البراء الارهابية الداعشية المنسوبة للحركة الاسلامية والتي تقاتل من أجل إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة والعودة للسلطة عبر أشلاء وجماجم الشعب السوداني، إضافة لحرمان المواطن السوداني من الحقوق الاساسية وحق المواطنة، وتم تجريد طيف عريض من السودانيين من حقوقهم المدنية في استخراج الأوراق الرسمية، واتهامهم بأنهم غير سودانيين، وقصف مناطقهم باعتبارهم حواضن للدعم السريع، واستخدام المساعدات الانسانية كسلاح ضد المدنيين، الآن عصابة بورتسودان تقوم بتجييش المكونات السودانية على اساس عرقي وتسعى لفصل السودان.

لذلك خيار تأسيس حكومة لحماية المدنيين، ومنع السودان من مغبة الانزلاق في التشرزم ومواجهة التصدعات في البناء القومي والاجتماعي، كل ذلك يتطلب تشكيل حكومة للقيام بمسؤولياتها، بالتالي موقف (قمم) من تشكيل حكومة تمليه هذه الدوافع والدواعي والمبررات.

 هل التشكيل في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع..؟

:: الآن لا نريد الافصاح عنها لكن نؤكد أن أنها ستكون حكومة عريضة لم تشهدها الدولة السودانية منذ تخلقها، بالتالي ليست هي حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع فقط، بل حكومة تمثل الشعب السوداني على كل المستويات تشريعية، تنفيذية، وبكل تقسيماتها الولائية والاتحادية، وهي حكومة السودان، تشمل مناطق الدعم السريع، وحتى المناطق التي يحتلها الجيش، والتي نتعامل معها الآن باعتبارها اختطفت السلطة، والتي نعتبرها امتداد لجماعة الهوس الديني التي تسعى للقضاء على ثورة ديسمبر، الآن الحركة الاسلامية تمثل قوى الردة والمجموعات التي تنتمي لها من حركات الارتزاق المسلح، الصراع الآن بين قوى حديثة تسعى لانتشال السودان من مغبة التقسيم، وقوى تعمل على هدم مكتسبات ثورة ديسمبر، واعادة السلطة لمجموعات ظلت تحتكر السلطة والقرار السياسي منذ استقلال السودان، والطيف السوداني ظل بعيدا عن الأحداث، لذلك نأمل أن نمضي في أتجاه تشكيل حكومة في جميع السودان، تلتقط القفاز لتؤسس لعملية بناء دولة جديدة.

 يرى البعض أن (قمم) تضم مجموعات متباينة.. ما مدى تأثير هذه التباينات على تشكيل الحكومة؟

:: التباينات على مستوى الأجسام التي تشكل (قمم) نعتبره أمراً صحيا، (قمم) الآن تحالف يضم مجموعات تمثل كل السودان وتنوعه الأثني والثقافي، ويظهر هذا التباين في (قمم) الذي يؤكد أنه يمكن الاستفادة من هذا التنوع لتحقيق الوحدة، تتفق كل هذه القوى حول خطورة الحركة الاسلامية، وعدم ايمانه بالتباينات والتنوع الموجود وفكرة الدولة الوطنية الموحدة، بل تتحدث عن مفهوم دولة الاسلام التي تتناقض تماماً مع الدولة الحديثة القائمة على المواطنة، التباينات في (قمم) عنصر قوة يجعلها حكومة تعبر عن الشعب السوداني، ووجودها في الحكومة أمراً صحياً ولفترة طويلة ظلت مجموعات كبيرة على هامش الحياة السياسية، نتمنى أن يسهم التباين في رفد الحكومة بتشكيلة تضم كل السودان بمناطقه المختلفة، وهذا الهدف تحديدا فشلت فيه كل الحكومات المتعاقبة على السودان وهي حكومات قلة مهيمنة على السلطة.

 لماذا توقفت عملية التأسيس بعد تصريحات (تقدم) الأخيرة..؟

:: لم تتوقف عملية التأسيس بعد التصريحات، (تقدم) تحالف سياسي فيه الكثير من عناصر الهشاشة، منذ تأسيسه واجه الكثير من التحديات، نعم هو تحالف حد أدنى لكن يضم كثير من التناقضات، ومن الصعب تأسيس توافق حتى على مستوى صياغة بيان (تقدم) تعاني من خلل تنظيمي وغياب للرؤية بشكل اساسي، ما يحدث في (تقدم) مثال لما يحدث في التحالفات السودانية تأريخياً ومعاناتها من اختلالات بنيوية وهيكلية مرتبطة بتخلق الكيانات السياسية وارتباطاتها المجتمعية، القوى السياسية قوى مترددة ليس لديها القدرة على اتخاذ قرار، وهنالك بطء في العملية السياسية بصورة عامة، مما يؤكد ضعف الأحزاب السياسية، التي تأسست لمواجهة المستعمر، حتى القوى المسماة حديثة تعاني من أختلالات الدولة القديمة دولة (56)، للأسف حتى الآن لا يوجد اجماع حول مشروع سياسي واضح، حتى مشروع الاستقلال يعبر عن بعض الناس، علاوة على ذلك معظم القوى السودانية مرتبطة بالقوى المصرية، والتي اعتبرها جارة تفوق سوء الظن العريض، وظلت على الدوام تتعاطى مع السودان بشكل غريب جدا، المؤسف أن الدولة المصرية وما يعرف بالجيش الآن هو قوة دفاع السودان التي تأسست عام 1925 قبل 31 سنة من تأسيس الدولة السودانية هذه المجموعة ظلت مرتبطة بشكل أساسي بالدولة المصرية، وظلت مخلب قط للتدخلات المصرية في الشأن السوداني، لأكثر من قرن لذلك المصريون حريصون على دعم الأنظمة الدكتاتورية والشمولية ضد الأنظمة المدنية. (تقدم) ليست بعيدة عن هذه المسألة وتتنازعها أهواء التناقضات الغريبة التي يعيشها السودان القديم.

 هل سيخضع التأسيس لمحاصصات أم هنالك معايير أخرى..؟

:: في تقدير أن المحاصصات كانت بمعنى أن يتم التمثيل على أسس موضوعية تراعي الثقل السكاني في تقديري هذا أمر جيد، لكن الأصل في الحكومة وهذا ما أتفق عليه كل التكوين المدني السياسي المشكل للحكومة أن يكون المعيار الأساسي هو الكفاءة السياسية والمهنية، بالتالي هنالك ضرورة قصوى لأن يكون التأسيس غير خاضع لمحاصصات لكن يجب الاهتمام بالثقل السكاني لمعالجة الاختلالات التأريخية، ومن المؤكد أن الحكومة القادمة ستكون حكومة قومية لأن التحالف يضم طيف عريض من الشعب السوداني، لكن المعيار الأساسي سيكون معيار الكفاءة.

 انعدام الأمن، هل يؤثر على عملية التأسيس..؟

:: بالعكس.. أنا في تقديري انعدام الأمن عوامل مهمة جداً لتأسيس الدولة على أسس جديدة، نحن ظللنا نعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن منذ استقلال الدولة السودانية، اندلعت الحرب مع الأخوة الجنوبيين في أغسطس 1955 قبل استقلال السودان، للأسف الشديد لدينا مؤسسة عسكرية ظلت تحتكر العنف وتمارسه ضد الشعوب السودانية، وأصبحت أداة لخدمة مجموعات ضيقة جداً، لذلك الأمن اصبح منعدماً بشكل كبير جداً، لذلك أفتكر أن عملية التأسيس على أسس جديدة أو حكومة تضطلع بمسؤولية تحقيق الأمن وحماية المدنيين وتوفير الأساسيات، وبناء الدولة السودانية على أسس عادلة أهمها خلق مؤسسات عسكرية أمنية تكون خاضعة للدستور وسلطة الشعب، لكن أن تكون هنالك مؤسسة عسكرية تقوم بقتل المواطنين بهذه الطريقة وترتكب كل هذه الانتهاكات، يجعلها أسوأ وأكبر مليشيا عرفتها أفريقيا هي الجيش السوداني، الذي قتل من أخواننا في جنوب السودان أكثر من (3) مليون شخص، ومارس اسوأ أنواع الانتهاكات والموبقات ضد شعب الجنوب، وكذا الحال لأهلنا في دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان، والشعوب السودانية ظلت تدفع الثمن غالياً جراء هذه المؤسسة السيئة التي ظلت تفرخ العنف والوقوف ضد تطلعات الشعب السوداني في الحكم ونهب موارده.. الأمن مهم جداً لكن ظل مفقودا منذ تأسيس الدولة السودانية.

 يرى البعض أن الدعوة لتأسيس حكومة، يٌعتبر دعوة للانفصال..؟

:: الدعوة لتأسيس حكومة، لا يٌعتبر دعوة للانفصال بالعكس هو دعوة لأن هنالك مجموعة أو عصابة، اختطفت السلطة وهربت لرقعة بسيطة، وحاولت أن تستغل هذه السلطة من أجل الحرب، وحاولت أن تعمل على تأسيس دولة جديدة (البحر والنهر) وخطابات قادة عسكريين من مجموعة بورتسودان يتحدثون عن انقسام، حكومة السلام ليست دعوة للانفصال بل دعوة لحماية السودان، هدفها الاساسي تحقيق السلام والحفاظ على وحدة السودان شعبا وارضا، الحرب خلقت خطاب جهوي وانقسام حاد.

مجموعة بورتسودان هي التي تعمل الآن للانفصال، من أولوياتنا أن نضع مصدات ونحاول تأسيس دولة السودان بحدودها المختلفة، الانفصال سلوك ظلت تقوم بها الحركة الاسلامية وسجلها حافل بعدم الاهتمام بالوحدة. بالنسبة لنا لا توجد مساحة للانفصال سنعمل على بناء سودان على أسس عادلة ووحدته شعبا وأرضا.

محمد علي احمد يكتب :السلطة الضالة و الإعلام المضلل 

0

محمد علي احمد يكتب :السلطة الضالة و الإعلام المضلل 

 بعد أن استعاد الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني و أجزاء من ولاية الجزيرة لا يكاد ينقضي يوم إلا و تظهر  مقاطع مصورة توثق الجرائم الوحشية التي يرتكبها الجيش السوداني و الكتائب المتحالفة معه في حق المواطنين المدنيين بذريعة تعاونهم مع الدعم السريع و لعل من الملفت في هذه الموجة الفظيعة من العنف الدموي أمران :  الأول هو اجتهاد مرتكبي هذه الجرائم في إتباع اشد أنواع التنكيل و التطرف غير المسبوق في الوحشية تجاه المدنيين الأبرياء و الأمر الثاني هو الحرص على بث هذه المقاطع الشنيعة على وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة مما يثبت أن هنالك مقصد يجب تحقيقه و رسالة يجب أن تصل تُبلغ ! و مما يثير الاشمئزاز و الأسى هو التأييد و التشجيع الذي رافق المجازر التي ارتكبها الجيش و حلفاؤه من قبل مناصريهم من فلول النظام البائد و بعض مَن وقع تحت تأثير إعلام السلطة المضلل الذي ظل يستخدم الشحن العاطفي بدراجات عالية  لتعطيل العقول و تخدير الضمائر باستغلال الدين و العنصرية البغيضة ليقتنع الناس بأن الجيش و حلفاؤه من كتائب المتطرفين الإسلاميين الإرهابيين و من انضم إليهم من كتائب و حركات مسلحة مأجورة , إنما يقاتلون من أجل الوطن و لتحقيق الأمن و السلام للمواطن و هذا قد يبرر قتل الأبرياء و ذلك هو المقصد المرجو حتى لا تجد هذه المجازر البشعة أي قدر من الممانعة أو الاستنكار من قبل المواطنين أما الرسالة فهي إلى صندوق بريد  كل مواطن سوداني يدعم التحول للحكم المدني الديمقراطي و فحواها أن مصير دعاة المدنية و الديمقراطية  سيكون كمصير أولئك الضحايا الذي تم قتلهم بعد تعذيبهم و التنكيل بهم بأبشع الطرق التي نالت شجب و استنكار كل صاحب ضمير حي على نطاق العالم أجمع و لا يحتاج الأمر إلى كثير  اجتهاد لإدراك سبب  كل هذه البشاعة و التطرف هو القضاء على كل مَن يحاول الوقوف ضد عودة النظام السابق للسلطة مرة أخرى هكذا يظن الجيش و حلفاؤه أن الإرهاب و سفك دماء الأبرياء هما السبيل الأمثل للرجوع إلى سدة الحكم دون منازع أو رقيب متناسين أن ثورة ديسمبر المجيدة التي خلعت رأس نظامهم السابق إنما هي امتداد لما سبقها من ثورات سلمية قام بها الشعب السوداني دون خوف من الطغاة و لا رهبة من الأنظمة العسكرية و الأمنية المجرمة التي لا تتردد أبداً في ارتكاب المجازر و الانتهاكات في حق الشعب الأعزل,  من أجل حماية الحكم الدكتاتوري الظالم وان بذور الحرية سوف تظل باقية للأبد في دماء هذا الشعب العاشق للسلام والذي لن يتنازل عن تحقيق العدالة مهما تمادي هذا النظام الدكتاتوري الباغي في أساليب القهر ومحاولات اغتصاب إرادة الأمة و وأد أحلام الجماهير  الواعية بمخططات النظام العسكري الإسلاموي الآثمة التي تسعي  إلى تمكين نظام مجرم ضال ظل يقود البلاد على مدى أكثر من ثلاثة عقود إلى موارد الضلالة و الدمار فتنكبت البلاد من الكوارث و الأهوال ما أوصلها  إلى أن تكون الآن في أتون حرب ضروس تهدد وجودها في ظل تمسك أطراف سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بخيار الحرب ضد طموحات الشعب السوداني المشروعة لتشهد أهوال حربهم هذه ضد إعلامهم المضلل الذي يجاهد في طمس الحق و نشر الباطل بجعل انتصارات الجيش مسوغاً لهدر الدماء و إزهاق الأرواح البريئة و ليكون دحر – الميلشيا التي صنعوها- صك عبور فوق جثث الضحايا و ملهاة عما ارتكبوا و يرتكبون في حق البلاد و العباد و ليفلتوا من العقاب.

ختاماً لا يمكن النظر لما يحدث في حق المدنيين من مجازر و انتهاكات مروعة دون ربطه بما حدث في كل الأماكن و المدن التي استعاد الجيش و فلوله السيطرة عليها إذ يمثل ذلك التزام مستمر بنهج جبهة الإسلام السياسي المجرمة منذ ظهورها في السودان قبل حوالي خمسة عقود ذلك النهج الذي يعتمد على العنف تجاه كل من يختلف معهم في الرأي أو العرق أو المعتقد خصوصاً بعد فشلهم في الوصول إلى السلطة بالطرق السلمية بسبب رفض الشعب لهم فاختاروا الوصول إلي السلطة عن طريق الانقلاب العسكري المشئوم في منتصف العام 1989 بعد أن وجدوا من ضباط الجيش من غدر بمستقبل الشعب و طموحاته و خان الجيش بالانتهاك قانونه و لوائحه  بتسخير قوات الشعب المسلحة لتوجه فوهات بنادقها نحو الشعب السوداني الأعزل المسالم و رضيت لتكون مطية لفئة ضالة مجرمة تضمر كل الشر للأمة السودانية و للإنسانية قاطبة.

لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟

لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟

الخرطوم – “الجزيرة نت” – النور أحمد النور

– تتصاعد المواجهات بعد نحو 22 شهرا من اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في جنوب وشرق ووسط العاصمة، في حين تستميت هذه القوات في التمسك بجسر سوبا الذي يربط الخرطوم بشرق النيل حتى لا تُحاصر وتعزل عن بعضها بين مدن الولاية.

وأطلق الجيش في 26 سبتمبر/أيلول الماضي عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا نحو أهداف قوات الدعم السريع، وسيطر على مواقع مهمة وسط الخرطوم، في تحول بارز.

وتربط 10 جسور رئيسية بين مدن العاصمة السودانية الثلاث -الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري- على النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.

وترتبط الخرطوم مع شرق النيل بجسري سوبا والمنشية اللذين تسيطر عليهما قوات الدعم السريع، كما ترتبط مع الخرطوم بحري بجسور النيل الأزرق والقوات المسلحة “كوبر” و”المك نمر”.

ويفصل الخرطوم عن أم درمان جسور النيل الأبيض والفتيحاب وجبل أولياء، في حين ترتبط الخرطوم بحري مع أم درمان بجسري الحلفايا وشمبات.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتالا ضاريا منذ 3 أيام للسيطرة على جسر سوبا الإستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها.

ويوم الثلاثاء، قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان خلال زيارته منطقة ود أبو صالح في شرق النيل إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا.

أين يقع جسر سوبا؟ ومتى تم تشييده؟

يقع جسر سوبا على النيل الأزرق جنوبي العاصمة الخرطوم، ويربط بين منطقتي سوبا “شرق وغرب”، وبين الخرطوم وشرق النيل، ويبلغ طول الجسم الخرساني للجسر 571 مترا، في حين يبلغ عرضه 27 مترا بـ3 مسارات في كل اتجاه.

وبدأت عمليات إنشاء الجسر في ديسمبر/كانون الأول 2012 وتم تشغيله في يوليو/تموز 2017، وبلغت كلفة إنشائه 40 مليون دولار.

وتمتد مداخل الجسر من الناحية الغربية لمسافة 3450 مترا لتلتقي مع شارع ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومداخله من الناحية الشرقية تمتد مسافة 2300 متر لتلتقي مع شارع العيلفون المؤدي لجسر حنتوب من الناحية الشرقية لولاية الجزيرة.

يمثل الجسر جزءا من الطريق الدائري الذي يربط ولاية الخرطوم ببعضها، ضمن خطة الولاية في طريق ربط الطرق القومية والدائرية في الولاية. حيث تعبره حافلات الركاب والشاحنات من ميناء بورتسودان إلى العاصمة.

ما الأهمية العسكرية لجسر سوبا؟

يرى الخبير العسكري والأمني سالم عبد الله أن الجسور مواقع إستراتيجية مهمة في المعركة، فهي تسمح بخطوط الاتصال والإمداد عبر النيل الأزرق والنيل الأبيض والنيل الرئيسي بين مدن الخرطوم الثلاث، وأن السيطرة على الجسر يمكن أن تعني الكثير للأطراف المتقاتلة.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح الخبير أن الجسر يعدّ إستراتيجيا بالنسبة لقوات الدعم السريع، إذ يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة والإمداد في هذه المنطقة، وتعني سيطرة الجيش على الجسر إحكام الطوق بشكل كبير على هذه القوات.

ماذا يعني فقد الدعم السريع للجسر؟

يعتقد مصدر عسكري، في تصريح للجزيرة نت، أن مستقبل الحرب في العاصمة يعتمد إلى حد كبير على المعارك الجارية، وإذا تمكن الجيش من إعادة السيطرة على جسر سوبا -واعتبرها مسألة وقت- سيكون قد حرم الدعم السريع من ممر مهم بين شرق النيل الأزرق وغربه، وسيغير ذلك مسار الحرب.

وحسب المصدر العسكري الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن السيطرة على الجسر ستعزل قوات الدعم السريع في جيوب محاصرة، مما يمنع عنها أي إمداد.

ويكشف المصدر ذاته أن قوات الدعم السريع في منطقة سوبا محاصرة من الجنوب من قبل قوات الدعم الزاحفة من شرق ولاية الجزيرة ومنطقة العيلفون، وشمالا من الجيش الذي وصل إلى منطقة مرابيع الشريف، وشرقا النيل الأزرق، ولم يعد أمامها إلا الموت أو الهرب غربا إلى الخرطوم ومنها إلى جبل أولياء نحو غربي السودان.

وصار مصير قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل كاملة، التي تجري فيها عمليات نشطة ووصل الجيش إلى عمقها، مرتبطا بجسر سوبا. لأن جسر المنشية الذي يربط الخرطوم مع شرق النيل أيضا يمكن تحييده في أي وقت بعدما اقترب الجيش من الوصول إلى مدخله الشرقي، ويمكن السيطرة عليه بالنيران في أي وقت.

ويرى المتحدث ذاته أن عدم انسحاب قوات الدعم السريع يعني انتحارها، لأنه ليس أمامها أي منفذ أو معبر للإمداد أو الحركة والمناورة، بحسبه.

كيف تنظر قوات الدعم السريع لتقدم الجيش نحو جسر سوبا وشرق النيل؟

بلهجة حادة، نفى رئيس دائرة التوجيه والخدمات بقوات الدعم السريع حسن الترابي المعلومات عن تراجع قواته في ولاية الخرطوم، معتبرا أن هذه الأنباء ليست سوى إشاعات يروج لها إعلام “العدو والفلول” بهدف تضليل الرأي العام .

وفي مؤتمر صحفي تم بثه عبر منصات موالية، أكد حسن الترابي الخميس أن “الحقيقة الواضحة هي أن قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو في جميع المحاور بشكل كامل وقواتنا متماسكة وقوية، وتواصل التقدم في كل المواقع”.

ويقول مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع للجزيرة نت إنهم لا يزالون متمسكين بكافة المواقع الحاكمة والمهمة في الخرطوم، وستكون المواجهات حولها عملية “كسر عظم” سواء في جسر سوبا أو غيره.

تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين والنقابة توثق 514‪ حالة انتهاك و 21 حالة قتل

تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين والنقابة توثق 514‪ حالة انتهاك و 21 حالة قتل

متابعات:السودانية نيوز

ارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين، وفي السياق قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين إيمان فضل السيد، إن الحرب في السودان شهدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين من بينها 21 حالة قتل 4 منهم لقوا حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع.

وأشارت فضل السيد التي تحدثت في ندوة (تحديات صحفيي الحروب فى مناطق النزاعات.. وسبل المواجهة) التي نظمتها نقابة الصحفيين المصريين، أشارت إلى أن نحو 90% من المؤسسات الإعلامية في السودان قد تعرضت للتدمير بالكامل، مما جعل الصحفيين غير قادرين على أداء مهامهم بحرية، مع صعوبة كبيرة في التنقل بين المناطق المختلفة في ظل الظروف الحالية. وأكدت أن نقابة الصحفيين السودانيين أصدرت 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.

وقالت سكرتيرة الحريات، إن نقابة الصحفيين السودانيين تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، وإن عدد من الصحفيين تم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية، حيث يتم النظر إليهم كأعداء أو موالين لطرف من الأطراف مما يعرضهم لخطر القتل أو التعذيب. وأكدت أن الصحفيين في السودان يعيشون في بيئة خطرة للغاية بسبب غياب حرية الإعلام، مما يعرضهم للتهديدات المستمرة.

ووثقت نقابة الصحفيين السودانيين خلال عام واحد فقط(2024) 110‪ انتهاكات وهذا الرقم لا يعكس سوى جزءًا صغيراً، إذ أن العديد من الحالات لا تزال مجهولة والعديد من الأصوات لا تزال مكتومة، وبلغت مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام منذ اندلاع الصراع “509” حالات انتهاك موثقة.

وشهد عام 2024 زيادة هائلة في أعداد القتلى من الصحفيين، حيث لقي 16 صحفياً حتفهم، بزيادة 300% عن العام السابق. وما يثير الصدمة والغضب هو الاستهداف الممنهج للصحفيين. إذ ارتفع عدد الصحفيين الذين تم اغتيالهم منذ بداية الحرب إلى 20 صحفياً وصحفية.

في ظلمات السجون والمعتقلات، يقبع صحفيون سودانيون تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم. وفي ظل غياب القانون وانتشار الفوضى، يمارس طرفا الصراع أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحقهم، دون أن يواجهوا أية عقوبات.

وسجلت نقابة الصحفيين السودانيين (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية.

بالفيديو :مقتل وجرح العشرات أشخاص وتدمير منازل… طيران الجيش يعاود شن غاراته الجوية على مدينة زالنجي

بالفيديو :مقتل وجرح العشرات أشخاص وتدمير منازل… طيران الجيش يعاود شن غاراته الجوية على مدينة زالنجي

زالنجي: السودانية نيوز
شن طيران الجيش غارة جوية علي مدينة زالنجي ولاية وسط دارفور -صباح اليوم- السبت ما أدى إلى جرح وتدمير عدد من المنازل بحي الثورة.
وقال مصدر بزالنجي “للسودانية نيوز” إن طيران الجيش نفذ -صباح اليوم- السبت غارة جوية علي مدينة زالنجي، حي الثورة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد من المنازل.
وطالب عبر “السودانية نيوز” المجتمع الدولي بحظر الطيران علي ولايات دارفور، وأضاف يريد طيران الجيش أن يمارس الإبادة الجماعية مجددا، وعلي المجتمع الدولي ضرورة حماية المدنيين، وتابع (كنا في حالة جيدة وعادت الحياة إلى طبيعتها، والآن عاد الجيش للممارسة تهجيرنا) ودعا الأطراف المتحاربة بعدم نقل حربها إلى الولاية التي تعيش وضعا طبيعيا…

اسماء القتلي

متوكل سليم إدريس آدم

محراب سليم إدريس آدم

محمد سليم إدريس آدم

كما أدى القصف إلى إصابة كل من:

رشيدة نور الدين حسين (الأم)

ميراج سليم إدريس آدم

وتدمير عدد من المنازل بحي الثورة.

هذه هي التفاصيل الأولية

هذه الجريمة النكراء استهدفت عائلة بأكملها من أحفاد الأستاذ نصر الدين طمبور وأبناء شقيق رجل الأعمال المعروف مبارك إدريس.

 

قراء في كتاب ضيو مطوك (إعدام جوزيف) ينكأ الجراح. ودروس مواجهة التاريخ (١).

0

قراء في كتاب ضيو مطوك (إعدام جوزيف) ينكأ الجراح. ودروس مواجهة التاريخ (١).

بقلم الصادق علي حسن

تلبية لدعوة لحضور حفل توقيع الكتاب الذي أصدره وزير الإستثمار بدولة جنوب السودان د ضيو مطوك ديينق وول ( حكاية إعدام جوزيف) هذا الكتاب الذي فتح جدلا بين الحاضرين ولم ينقطع بختام المحفل بل امتد بالتكهنات لدور د ضيو وعلاقته بجوزيف الذي تم إعدامه ، رأيت استعرض هذه الحكاية بالقراءة والتعليق لأهميتها في تسليط الأضواء على الأوضاع السياسية والقانونية والإجتماعية بصورة غير مألوفة جمع فيهما ضيو خاصيتي السرد التعبيري والحكائي في تناسق بين سلاسة وبساطة اللغة في التعبير والتشويق في الحكي والإثارة، المناقشون والمتداخلون ركزوا في احاديثهم في نقد الكتاب حول جوانب الثقافة والأدب واهتموا بعدد صفحات الكتاب (٩٩ صفحة) وما تكشفها قلة عدد الصفحات من قدرات المؤلف او الكاتب في الإبانة والإفصاح وإرسال الرسالة الأدبية المتكاملة ،كما وهنالك من ركز على دلالة صورة الغلاف لمن ينتظره من مصير الإعدام والموت (جوزيف) ، وهنالك من تعمق في الإهداء وفي لغة الحكاية والسرد القصصي الذي انتهى به إلى مطالبة الكاتب لتحويله إلى مشروع فيلم ناجح بل هنالك من رأى بأن الموقع الذي يناسبه في حكومة الجنوب هو وزارة الثقافة وليس وزارة الإستثمار، ولكن ليس هنالك من ذهب لتناول الحكاية من زاوية احتمال حقيقة الوقائع ،وما يمكن أن تكشفها الحقائق لوقائع الأوضاع السياسية والقانونية والإجتماعية بالسودان، بمجرد إلقاء نظرة على عنوان الحكاية تختلف النظرة ، فالقارئ السياسي السوداني قبل قراءته قد يتخيل الحكاية عن قصة إعدام أحد أشهر السياسيين من جنوب السودان القيادي الشيوعي جوزيف قرنق النائب بالبرلمان (١٩٦٥-١٩٦٩) ووزير شؤون الجنوب في عهد مايو ،والذي تم اعدامه مع زملائه عقب المحاولة الإنقلاب على النظام مايو في يوليو ١٩٧١م . ولكن بقراءة الحكاية فإن وقائعه حول جوزيف آخر انتقل من منطقته بجنوب السودان إلى الخرطوم بعد ان تعرضت أسرته لنكبات الحرب بالجنوب وسرقة ابقارها التي تمثل الثروة لدى قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها بجنوب السودان ، وفي الخرطوم اطلق عليه إسم يوسف بدلا عن اسمه الحقيقي جوزيف مع ان مدلول الإسم في الكتابين المقدسين(القرآن والإنجيل) واحد .

(إعدام جوزيف) أخطر محاكمة أدبية لنظام حركة الإسلام السياسي البائد .

من يقرأ حكاية إعدام جوزيف بدقة قد يتوقف عند مصطلح حكاية الذي اختاره الكاتب ليعطي القاري ابتداءًا انه ناقلا للوقائع التي عايشها وأنه معنيا بوصية جوزيف وقد يكون هو نفسه المسمى بإسم أنتوني كوين في الحكاية .

محاكمة جوزيف في جريمة شرف
المشهد الثاني :

في صفحة (٢٠) من الحكاية نقرأ الآتي اعتاد “محي الدين” الرجوع من النادي إلى المنزل، برفقة شقيقه الأصغر “نصر الدين” في تمام الساعة السابعة مساءً ،وفي إحدى المرات وأثناء دخولهما المنزل وجدا شخصين مجهولي الهوية يتبولان على سور المنزل بالقرب من البوابة الرئيسية ، سأل محي الدين عن هذا التصرف اللا أخلاقي ، لكنه لم يجد ردا منهما ،بل أخذ أحدهما سكينا وسدد طعنات في صدر محي الدين، فارداه قتيلا في الحال ، الشخص الآخر الذي كان مع القاتل قال له “ليه قتلت الزول يا يوسف” فرد عليه “يلا نجري” وفرا إلى الإتجاه الغربي، وهو نفس الموقع الذي يسكن فيه جوزيف الملقب بيوسف مع أقاربه.
صفحة (٢٢) شرطة المباحث بقسم اللاماب شكلت مجموعات لمتابعة القضية وحاولت حصر الأشخاص المتسمين ب “يوسف” في الحي، وكل الخرطوم جنوب . لكن بالتأثير من الأسرة والحركة الإسلامية ، ثم توجه الإتهام إلى جوزيف جون باك ” الملقب ب “يوسف” .
المشهد الثالث

(صفحة ٧٦ بالكتاب).

خطاب رسمي من أمين عام الحركة الإسلامية بمحافظة الخرطوم لقاضي المحكمة الجنائية بالشجرة دائرة الاختصاص لإعادة النظر في القضية في رسالته جاء فيه لقاضي المحكمة (أريد أن الفت انتباهكم للقضية رقم ٤٣/ ١٩٨٦م المتهم فيها جوزيف جون باك المعروف ب “يوسف” في قتل محي الدين أحمد شريف قضية شريف، هُدر فيها دم مسلم بدم بارد ،ولازم نرد شرف الأسرة).
لقد برع مطوك في الوصف الرمزي لجريمة هدر الشرف المدعاة بالتبول على بوابة السور وفي سرد الحكاية(وصية جوزيف)، فهل هو حقيقة (أنتوني كوين) .