الأحد, سبتمبر 14, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 229

دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب

دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب

تقرير: حسين سعد
أجمع صحفيون وصحفيات على عدد من الأولويات العاجلة لضمان قيام الإعلام بدور فاعل في تحقيق العدالة الانتقالية، المساءلة، ومحاربة الإفلات من العقاب. وشددوا على ضرورة كبح خطاب الكراهية والعنصرية الذي تروّج له بعض المؤسسات الإعلامية، وعدم ترك المجال لإعلام الحرب للهيمنة على الفضاء الإعلامي.
كما دعوا إلى استعادة ثقة المواطن السوداني في وسائل الإعلام بجميع أشكالها—المقروءة والمسموعة والمرئية—إلى جانب العمل على تحقيق السلام والاستقرار، ترسيخ سيادة القانون، ووضع ميثاق شرف مهني يلتزم به العاملون في المجال الإعلامي.
وأشار الصحفيون إلى أن الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في السودان، سواء خلال النزاع في دارفور، الحرب في جنوب السودان، منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو حرب 15 أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، لم تحظَ بإنصاف حقيقي للضحايا وأسرهم. وأكدوا أن التهاون مع مرتكبي الجرائم وتبرير العنف ضد المدنيين شجع على مزيد من الانتهاكات، ما عمّق الانقسامات المجتمعية وأعاق تحقيق العدالة الانتقالية.
وأكدوا أن الإعلام، حين يكون مسلحًا بالمهنية والاحترافية وأخلاقيات المهنة، يلعب دورًا أساسيًا في صون كرامة الضحايا، والمساهمة في تحقيق العدالة الانتقالية من خلال آليات محددة تشمل:
• المحاسبة والكشف عن الحقيقة
• جبر الضرر
• الإصلاح المؤسسي لضمان عدم تكرار الفظائع
وأوضحوا أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في مرحلتي النزاع وما بعد النزاع، حيث يتجاوز دوره التغطية الإخبارية ليصبح أداة فعالة في تهدئة الرأي العام، تقليل التوترات المجتمعية، فضح انتهاكات حقوق الإنسان، وملاحقة الجناة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين.
مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة
اعتبرت رئيسة تحرير صحيفة الميدان، الأستاذة إيمان عثمان، أن الإعلام في ظل الوضع الراهن سلاح ذو حدين؛ فقد يسهم في تأجيج الحروب، كما حدث في 15 أبريل 2023، حيث تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية عبر المقالات والأخبار. وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الحرب، انبرت الأقلام المحسوبة على طرفي النزاع في إذكاء نيران الصراع، عبر التهديد والوعيد.
وأضافت عثمان أنه في ظل انتشار خطاب الكراهية والعنصرية، يبدو دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة الانتقالية بعيد المنال، خاصة مع وجود صحف وصحفيين كرّسوا لنشر التضليل والمعلومات الكاذبة، وكانوا لسنوات “كتّاب سلاطين”، مما يجعلهم جزءًا من المشكلة في غياب إعلام يعزز ثقافة السلام.
وأكدت على ضرورة سد الفجوة بين الصحفيين والقانونيين الذين يتبنون مفهوم العدالة الانتقالية، مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب من الإعلام كبح خطاب الكراهية، وإعادة بناء الثقة والاحترام للإعلام السوداني، خاصة في ظل فقدان المواطن ثقته في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وترى عثمان أن الإعلام، في وضعه الحالي، غير مؤهل للعب دور فاعل في تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة، لأن هذه المهمة تحتاج إلى وقت طويل وإصلاحات جوهرية، تشمل:
• وقف خطاب الكراهية والعنصرية
• بناء الثقة بين الجماهير والإعلام
• وضع ميثاق شرف مهني يتوافق عليه الإعلاميون
• ترسيخ سيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب
وأشارت إلى أن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم إلا في ظل دولة مدنية ديمقراطية تنبذ القبلية والعنصرية وخطاب الكراهية.


صحافة السلام
من جانبه، قال الصحفي فيصل الباقر، المنسق العام لـ (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر)، إن الدراسات الحديثة في مجال “الميديا” تؤكد أن الإعلام قوة “ناعمة” فائقة التأثير، نظرًا لقدراته الهائلة في تشكيل الرأي العام. وهذا يستدعي الانتباه إلى خطورته وأهمية العناية بالعمل الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بإنتاج المحتوى.
وأشار إلى أن التجربة أثبتت أن الدول والجماعات المختلفة تستخدم الإعلام للسيطرة ليس فقط على العقول، بل أيضًا على المشاعر. وكما يمكن للإعلام أن يكون أداة لنشر الوعي والمعرفة والمعلومات الحقيقية، فإنه قد يُساء استخدامه لنشر التضليل، والأكاذيب، والبروباغاندا، مما يجعل الاهتمام بالإعلام أمرًا ضروريًا.
وأضاف الباقر أن الإعلام يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في مكافحة الإفلات من العقاب، وهو أحد أهم أدوار (صحافة حقوق الإنسان) و*(صحافة السلام)*، التي تُعرف بـ “صحافة المناصرة”—أي الصحافة التي تدافع عن قضايا حقوق الإنسان. وهي صحافة تمتلك حساسية تجاه حقوق الإنسان، وتلتزم بمعايير البحث عن الحقيقة ونشرها للجمهور.
مسؤولية أخلاقية
أضاف الباقر أن الفضاء الإعلامي السوداني يهيمن عليه إعلام يدعو للحرب، ويكرّس خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، بل يتجاوز ذلك، إذ أصبح – في تقديره – إعلامًا يُنتج خطابًا يحرض على الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكما نرى ونقرأ، فهو إعلام ممول من أطراف النزاع لخدمة أهدافهم الحربية.
وفي المقابل، يستدعي هذا الوضع جهودًا كبيرة من الصحافة المهنية المؤمنة بقيم السلام والتعايش السلمي والمجتمعي، لمنع إعلام الحرب من السيطرة على الساحة الإعلامية بمفرده. وأكد فيصل أن (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر) ظلوا يعملون بكل ما لديهم من معرفة نظرية وعملية لتحمل مسؤوليتهم المهنية والأخلاقية، عبر إنتاج محتوى صحفي يحترم كرامة الضحايا، إيمانًا بأن الإعلام يشكّل ركيزة أساسية خلال مرحلتي النزاع وما بعده.
وأوضح أن دور الإعلام والصحافة لا يقتصر على التغطية الإخبارية فحسب، بل يجب أن يركز على قضايا الإنصاف، وجبر الضرر، والمساءلة، وعدم الإفلات من العقاب، بأبعادها التشريعية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية. كما شدد على ضرورة وضع هذه القضايا في مقدمة الأجندة الصحفية، مع كتابة القصص الصحفية وسرديات الأخبار بمنظور يحترم حقوق الإنسان ويسعى إلى أنسنة المحتوى الإعلامي.


جسور الثقة
قال فيصل إن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تأجيج النزاعات عبر “صب الزيت على النار” أو تهدئتها عبر “صب الماء عليها”، وهذا هو دور الإعلام المسؤول. ما نشهده في تغطية الحرب في السودان هو إعلام حرب، أو بالأحرى، حرب إعلامية موازية للقتال على الأرض.
تركّز هذه الحرب الإعلامية على أخبار القادة المتحاربين وتصريحاتهم، وتنقل خطاباتهم إلى جنودهم في ساحات المعارك. إنه إعلام موجَّه يضخّم الانتصارات أو الهزائم، بينما يتجاهل معاناة المدنيين وحاجتهم إلى الدواء والغذاء، بل وحقهم في الحياة وصون كرامتهم الإنسانية. باختصار، هو إعلام يحوّل ضحايا الحرب إلى مجرد “أرقام” تُذكر، دون أي اهتمام بمشاعرهم أو حتى إظهار التضامن معهم.
وكما ذكرتُ، فالإعلام سلاح ذو حدين؛ يمكن أن يكون أداة “ضارة” تُشعل الحرب، وتثير الكراهية والانقسامات العرقية والجندرية، أو يكون أداة “نافعة” تساهم في بناء جسور الثقة والمحبة بين المجتمعات.
وختم الباقر حديثه بالتأكيد على ضرورة امتلاك الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات للمعرفة القانونية الكافية عند تغطية قضايا العدالة والعدالة الانتقالية، بما يشمل الإلمام بالإجراءات والمفاهيم القانونية. وهذا ما تسعى إليه (جهر) من خلال التعليم وبناء القدرات المعرفية، بهدف تمكين الحقيقة وتعزيز صحافة تراعي حقوق الإنسان في تغطياتها ومعالجتها الإعلامية للقضايا.

Rapid Support Forces arrest administrative director of Bashair Hospital in Khartoum

Rapid Support Forces arrest administrative director of Bashair Hospital in Khartoum

 

Khartoum – SAR

In a disturbing development, the administrative director of Bashair Teaching Hospital, located south of Khartoum, was arrested by the Rapid Support Forces (RSF), according to reports from the Sudanese Alliance for Rights (SAR).

Eyewitnesses from the area reported that a group of RSF fighters detained Hatim Al-Daw, the hospital’s administrative director and a member of the South Khartoum Emergency Room, and took him to an unknown location.

Volunteers working in the emergency room held the RSF fully responsible for any harm that might befall their colleague, calling for his immediate release.

The SAR follow-up reports indicate that the hospital staff had recently gone on strike, suspending treatment for non-emergency cases, in protest of the repeated RSF raids on the hospital and frequent gunfire within its walls. The strike came just days after the Médecins Sans Frontières (MSF), also known as Doctors without Borders, withdrew from the hospital, citing similar concerns over the safety of medical staff and patients.

END

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

متابعات:السودانية نيوز

  كشف التحالف السوداني للحقوق ،عن تدهورت الأوضاع الإنسانية بمنطقة جنوب الحزام بشكل مريب، وظلت المنطقة تعاني ولوقت طويل من شح وندرة شديدين في المواد الغذائية والتموينية، فيما توقفت تماما مطابخ قطاع الأزهري منذ مايقارب الشهر بعد توقف دعم المانحين وعدم وجود بدائل متوفرة تغطي العجز، عطفاً على معطيات الصراع الاخيرة بين طرفي الحرب في تخوم العاصمة الخرطوم، وخاصة في محاور بحري ونواحي القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وشرق النيل والخرطوم شرق.

وأدت الإشاعات والحرب النفسية التي يستخدمها طرفي الحرب إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة جنوب الحزام، وبسبب هذه الإشاعات والحرب النفسية، ولليوم الثامن على التوالي تتواصل موجة الانسحاب من شرق النيل كافوريالمنشية الازهريالانقاذ سوبات جنوب الحزام، وأدت موجة الانسحابات هذه إلى تفاقم أزمة في جميع الخدمات، وندرة في جميع المواد التومينية، وتكدس كبير أمام المخابز َوالطواحين.

فيما ظلت الأوضاع الصحية في تدهور يومي أدى إلى انهار القطاع الصحي في المنطقة، وللاسبوع الثالث على التوالي مازال مستشفى بشائر مغلق حتى الآن، وحتى العيادات الخارجية أصبحت تعمل في الفترة الصباحية فقط، وهنالك ندرة في جميع الأدوية.

وبالنسبة للاوضاع الصحية بجنوب الحزام فهي متراجعة بصورة مقلقة فالمستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة وهو مستشفى بشائر يعمل بصورة جزئية إثر إلاضراب المعلن من قبل الكوادر الطبية والعمال على خلفية حادثة إطلاق النار داخل قسم الطؤارى من قبل أحد منسوبي الدعم السريع.

وكان مستشفى بشائر يقدم خدمات طبية مجانية للمواطنين، ولكن ظل الأطباء والمتطوعين يواجهون سلسلة اعتداءات وضغوطات متكررة، وإقتصر العمل في المستشفى على قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى أصبحت في حالة يُرثى عليها بعد هجرة غالبية الكوادر الطبية وتناقص المخزون الدوائي وتلاحقت الازمات بالمستشفى، ففي بداية الاسبوع الجاري تعرض الاسعاف الوحيد الذي يخدم المستشفى للسرقة، وفي اليوم التالي أيضا تعرض المولد الكهربائي إلاحتياطي للسرقة وكذلك تم سرقة بعض التموينات من غرفة طوارئ جنوب الحزام التي تتخذ من إحدي مباني المستشفى مقراً لها كل تلك الوقائع كانت نتاجاً للسيولة الأمنية التي تعم المنطقة.

وأصبحت الأسواق مغلقة بسبب النهب والسرقة والتعدي وكثرة جرائم الاختطاف والمطالبة بالفدية والقتل الغير مبرر للمواطنين بحجة التعاون والتخابر من قبل قوات الدعم السريع والاعتقالات لبعض أعضاء غرفة الطوارئ، وتفيد المتابعات ان هذه الاعتقالات أدت إلى توقف جميع المطابخ والتكايا الأمر الذي أدى بدوره إلى تفاقم أزمة المواطنين الذين كانوا يعتمدون على التكايا.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان معظم الشباب العاملين في غرفة الطوارئ بجنوب الحزام غادروا العاصمة الخرطوم بسب التهديد المتواصل من طرفي النزاع والاشاعات المتواصلة في الوسائط الإعلامية بأنه سوف يتم استهدافهم من قبل كتائب البراء والكتائب الموالية للجيش بحجة تعاونهم مع قوات الدعم السريع، في حالة دخولهم الخرطوم، وبحسب المتابعات فإن كل المواطنين الان في حالة رعب وخوف رهيب، وهذا الأمر أدى إلى إغلاق الأسواق وتعطيل حياة المواطنين.

وبحسب متابعات التحالف السوداني للحقوق فإن معظم التجار أصابهم القلق والهلع فسحبوا جزء كبير من بضائعهم المعروضة في ألاسواق الرئيسية والفرعية التي تخدم منطقة جنوب الحزام وهي (السوق المركزي الخرطوم سوق قورو سوق ٦ الجديد والقديم سوق لقلاقسوق الصهريج _ سوق البقالة_ سوق العشايين _ سوق ابوجا ) بجانب حالة إلاغلاق التام من قبل الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية من الشمالية ونهر النيل وشرق السودان إلى العاصمة الخرطوم تحديداً.

وفيما يبدو ان الواقع الجديد الذي بدأ يتشكل في العاصمة الخرطوم ولد ندرة شديدة وشح في المواد الغذائية التي يعتمد عليها مواطن جنوب الحزام في غذائه اليومي والمتمثلة في الدقيق والسكر ألارز والعدس والمكرونة مع توفر البقوليات الأخرى القادمة من الجزيرة وسنار كالعدسية والكبكبي والفول المصري، ولكن بالضرورة فأن المتوفر من المواد الغذائية المذكورة أنفاً موجودة في مخازن التجار الذين إستغلوا ألاوضاع ألانية فرفعوا ألاسعار بصورة متصاعدة وأصبحت تلك السلع صعبة المنال على المواطن محدود الدخل.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان الخدمات الأساسية توقفت تماما بالمنطقة، وان خدمة الكهرباء متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام، والمياه أصبحت شحيحة ويواجه المواطنين فصول من المعاناة في سبيل الحصول على المياه ويدفع المواطنين مبلغ (10) الف جنيه مقابل الحصول على برميل الماء الواحد، وظهرت بصورة متسارعة ندرة الخبز فغالبية المخابز أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر دقيق الخبز (الخباز سينسولارا) والمتوفر في مخازن التجار اصبحت أسعاره لا تطاق.

فيما ظلت شبكات الإتصالات والانترنت إيضا متوقفة لأكثر من عام، وأصبح المواطن يعتمد بشكل أساسي على شبكات إلاستار لنك في التواصل ويدفع من قوت يومه الكلفة العالية للتنشيط، ومؤخرا غالبية شبكات إلاستارلنك توقفت على خلفية التطورات الأخيرة وأنضمت لموجة الشح التي تضرب المنطقة في كل إلاتجاهات.

وفي ديسمبر من العام الماضي وصلت المنطقة اول شحنة مساعدات إنسانية تدخل العاصمة الخرطوم بدعم من منظمة الغذاء العالمي (WFP) بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم وتنفيذ الغرف القاعدية بتراتيبيتها المعهودة بهرمية جبل أولياء وقاعدية غرفة طوارئ جنوب الحزام بقطاعاتها المختلفة.

وكان الهدف الأساسي من المساعدات الإنسانية مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية للمتضررين من الحرب بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تلك المساعدات الإنسانية خففت كثيراً من وطاة المعاناة لدي مواطن جنوب الحزام وتعشم المواطن خيراً بإستمرار تلك المساعدات الإنسانية بصورة شهرية وراتبة، ولكن خاب ظنه بعد مرور شهر ونيف على وصول الشحنة ألاخيرة دون توابعها، وبسبب عدم وصول مزيد من الإغاثة للمنطقة تدهورت الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام، وأصبحت المنطقة معرضة لكارثة إنسانية بدأت تلوح في الأفق.

More than 40 children killed, over 35 injured in three days across Sudan

More than 40 children killed, over 35 injured in three days across Sudan

Sudan: alsudanianews
As the violence in Sudan intensifies due to the ongoing war between the Sudanese Armed Forces (SAF) and the Rapid Support Forces (RSF), violations against children have surged significantly.

Over 40 children have been killed and more than 35 others injured in just three days, according to reports from the Sudanese Alliance for Rights (SAR).

These incidents took place across three separate regions of the Sudan, highlighting a grim and growing threat to children across the country.

According to the latest reports from the alliance, airstrikes on Kadugli, the capital of South Kordofan State, on Monday, February 3, led to the tragic deaths of 21 children and left 29 others wounded.

In addition, at least 11 children were killed in an attack on a livestock market in El Fasher, the capital of North Darfur, while eight more children lost their lives and six others were injured in an airstrike on the Sabreen Market in Omdurman city, north of Khartoum, on Saturday, February 2.

In the last week of January, SAR reports confirmed that seven children were killed and wounded in an attack on the only operational hospital in El Fasher, the capital of North Darfur. Additionally, three more children were killed or injured when a shell hit a UNICEF child-friendly space in Khartoum.

“Between June and December 2024, as the conflict spread into new areas, more than 900 incidents of grave violations against children were reported – an average of more than four a day. A staggering 80 percent of them were accounts of killing and maiming, primarily in Darfur, Khartoum, and Gezira States,” according to a latest UNICEF report.

For the SAR, children in Sudan are bearing the brunt of the ongoing conflict, prompting the alliance to repeatedly urge all parties involved to uphold their commitments under international humanitarian law and to respect, safeguard, and fulfill the rights of every child in Sudan

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تدين استمرار القصف على المدن والمعسكرات والقرى في دارفور

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تدين استمرار القصف على المدن والمعسكرات والقرى في دارفور

نيالا:السودانية نيوز

لليوم السادس على التوالي، واصل الجيش السوداني قصفه الجوي على أحياء مدينة نيالا، مستهدفًا مناطق مكتظة بالمدنيين العزل. وأسفر هذا القصف عن مجازر مروعة، راح ضحيتها أكثر من 32 شخصًا، إلى جانب عشرات المصابين، كما أدى إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وعلى الرغم من أن مواقع الخصم معروفة ومحددة، فإن الاستهداف تم بشكل مباشر ضد المدنيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في المدينة ولا يملكون القدرة على مغادرتها إلى مناطق أكثر أمانًا.

يهدف هذا القصف إلى تدمير حياة المدنيين بشكل إنتقامي، مستهدفًا حواضن إجتماعية معينة في محاولة لمحوهم من الوجود، وهو نهج متطرف يعكس وحشية أطراف النزاع. ففي الماضي، كانت مثل هذه الجرائم تُرتكب في الخفاء، لكنها اليوم تُنفَّذ علنًا دون أي رادع.

تدين المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بأشد العبارات هذه المجازر البشعة وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المستمرة. إن هذه الممارسات، التي يرتكبها طرفا النزاع – الجيش السوداني عبر القصف الجوي والإعدامات خارج نطاق القانون، وقوات الدعم السريع من خلال القصف المدفعي والهجمات المستمرة – تؤكد أن الحرب المدمرة أفرزت واقعًا مأساويًا وأدخلت مفردات جديدة في المشهد السوداني، سيكون لها تأثير سلبي على تماسك المجتمع في المستقبل.

نجدد مناشدتنا لكل أطراف النزاع بضرورة وقف الحرب فورًا وإنهاء معاناة المواطنين، وتغليب مصلحة الوطن والمجتمع على المصالح الضيقة. كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وفعّال تجاه هذه الجرائم المروعة، وممارسة أقصى درجات الضغط لإيقاف الحرب وإنقاذ المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com

الجيش يمنع (كيكل) و(المصباح) وقادة (المشتركة) من إصدار البيانات الصحفية

الجيش يمنع (كيكل) و(المصباح) وقادة (المشتركة) من إصدار البيانات الصحفية

السودانية نيوز:وكالات

فرضت قيادة الجيش السوداني قيودًا على إصدار البيانات الصحفية، حيث منعت قائد درع السودان اللواء أبو عاقلة كيكل، وقائد كتيبة البراء اللواء المصباح طلحة، إضافة إلى قادة القوات المشتركة، من نشر أي تصريحات أو بيانات منفردة دون التنسيق مع الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

وأثارت هذه الخطوة استياء قوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك وقيادات القوات المشتركة، الذين اعتبروا أنهم الطرف الفاعل في العمليات العسكرية على الأرض وليس الجيش السوداني.

وأوضح مصدر مطلع أن قيادة الجيش أبدت انزعاجها من التصريحات الصادرة عن كيكل والمصباح ومناوي، مشيرة إلى أن بعضها كان غير مسؤول ويؤثر سلبًا على سير المعارك.

وبناءً على ذلك، صدرت توجيهات صارمة تمنع الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام دون موافقة الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

طيران الجيش قصف القوات المشتركة بالفاشر مما أدى لقتل وجرح 42 عسكرياً نيران صديقة ..

طيران الجيش قصف القوات المشتركة بالفاشر مما أدى لقتل وجرح 42 عسكرياً نيران صديقة ..

الفاشر :خاص السودانية نيوز
كشف مصدر “للسودانية نيوز ” من الفاشر قائلاً بأن طيران الجيش قصف بالخطأ حي الكرانك بالفاشر، مما أدى إلى مقتل وجرح (42) عسكرياً برتب مختلفة من قوات دفاعات الجيش والمشتركة.

وقال: المصدر “للسودانية نيوز” القصف الجوي من طيران الجيش حدث عند الرابعة عصر اليوم للحي بالخطأ “نيران صديقة” ونتج عنه مقتل (25) وجرح (17) من بينهم قيادات عسكرية ، اثناء تواجدهم في الخنادق .

وأضاف: المصدر ،هناك تذمر و حالة من الزعر والخوف، وهبوط حاد في الروح المعنوية أصابت القوات المختبئة في حالة دفاع يائس في خنادق الحي.

وأحدث هذا الحادث تبادل لإتهامات الجيش بتعمد تصفية القوات المشتركة من قواته الجوية التي يتحكم فيه عنصر محدد من السودان، للتخلص منها بعد إستنفاد غرضها، وقرب انتهاء أجلها.

وأن سيطرة قوات الدعم السريع، على مدينة الفاشر أصبح مسألة وقت، بعد إحاطتها بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم وتشديد الحصار الخانق من جميع الجهات ولات حين مناص.

الأمم المتحدة: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة إنسانية مروعة

الأمم المتحدة: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة إنسانية مروعة

متابعات:السودانية نيوز

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أصبحتا على شفا كارثة مع استمرار تصاعد العنف بمعدل ينذر بالخطر.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان صحفي، إن اندلاع القتال في كادوقلي جنوب كردفان أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 80 مدنياً وإصابة العشرات.رحلات السودان

وأضاف البيان “إنني أدين ما ورد من أنباء عن استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في كادوقلي، وعرقلة المساعدات الإنسانية، واعتقال المدنيين بما في ذلك الأطفال”.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبدالعزيز الحلو، أعلنت يوم الثلاثاء عن صدها هجوما من الجيش السوداني كان يستخدم فيه المواطنين كدروع بشرية بعدما تم تهجيرهم قسريًا من داخل أحياء كادقلي إلى منطقة “حجر المك” القريبة من مناطق سيطرتها ووضعهم في مرمى النيران، وفق بيان.

وفي ولاية النيل الأزرق أكدت المنسقة الأممية أن الاحتياجات الإنسانية تظل حرجة أيضاً، حيث يهدد التهديد بالعنف والتقارير التي تتحدث عن التعبئة الجماعية للصراع بمزيد من العنف.رحلات السودان

وأضافت في بيانها أن تفاقم انعدام الأمن يهدد بدفع الدولتين “جوبا وبورتسودان” إلى أزمة أعمق، حيث ظل المدنيون لفترة طويلة معزولين عن المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية بسبب النقص الشديد في الإمدادات الطبية، ومحدودية الوصول الإنساني، والصراع المستمر.

وقال إن “هذه لحظة حاسمة، حيث أن عواقب انعدام الأمن الغذائي أصبحت محسوسة بالفعل في أجزاء من جنوب كردفان، حيث تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، كما أن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل حاد”.

وأكد البيان أنه إذا استمر القتال، فإن المزيد من الناس سوف يصبحون بلا قدرة على الحصول على المساعدات الحيوية، وسوف تتفاقم المعاناة الإنسانية، وتُفقد المزيد من الأرواح.

وتابع “يتعين على جميع أطراف الصراع تهدئة التوترات وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، كما يتعين عليها السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين بشدة”.

Report on the Aerial Bombardment of Nyala, the Capital of South Darfur State

Report on the Aerial Bombardment of Nyala, the Capital of South Darfur State

Darfur Victims Support Organization

Report on the Aerial Bombardment of Nyala, the Capital of South Darfur State, on February 3, 2025

Since the outbreak of armed conflict between the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces on April 15, 2023, Sudan has witnessed a significant escalation in human rights violations, particularly in Darfur, Kordofan, Al-Jazirah, and Khartoum. These violations have manifested in indiscriminate killings, forced displacement, and the destruction of vital infrastructure. In this context, on February 3, 2025, the Sudanese Armed Forces’ warplanes carried out a heavy aerial bombardment of Nyala, the capital of South Darfur State, resulting in the deaths of dozens of civilians and extensive destruction of public facilities and private property.

According to the interview to Darfur Victims support they said form one pm up to two pm , the warplanes conducted airstrikes on that day. The first targeted the vicinity of Nyala Airport and the northern and Algamhora and Yageen middcal center, killing 12 people and injuring several others. The second airstrike hit the Al-Masaneh neighborhood, .

These attacks are part of an ongoing escalation of violence in Darfur, where Nyala has been subjected to repeated aerial bombardments in recent days, leading to numerous civilian casualties. Reports indicate that the death toll over two days reached 39 killed and 20 injured.

These attacks constitute a flagrant violation of international humanitarian law, which strictly prohibits the targeting of civilians and civilian infrastructure during armed conflicts. Furthermore, the use of indiscriminate weapons, such as unguided aerial bombardments, is classified as a war crime under Article 8 of the Rome Statute of the International Criminal Court.

The Darfur Victims Support Organization calls on the international community to take immediate action to protect civilians in Darfur and to hold those responsible for these crimes accountable to ensure justice and end the suffering of innocent civilians. The organization also urges the United Nations Security Council to impose a no-fly zone to safeguard civilians, demands justice for the victims and accountability for the perpetrators, and calls on all parties to the conflict to cease hostilities and adhere to international humanitarian law.

The continuation of these attacks poses a severe threat to civilian lives and exacerbates the already dire humanitarian crisis in Darfur. It is therefore imperative that the international community acts swiftly and effectively to stop these violations and safeguard human rights in Sudan.

List of Victims of the Aerial Bombardment in Al-Jumhuriya Neighborhood and Al-Yaqeen Center:
1. Inam Al-Sayir, residence: Al-Jumhuriya, age: 40
2. Bakhita Mutaz Yahya, residence: Al-Jumhuriya, age: 45
3. Moayad Khalid Musa, residence: Al-Jumhuriya, age: 30
4. Di Al-Nur Mutaz Yahya, residence: Al-Jumhuriya, age: 25
5. Muhannad Khalid Musa Yahya, residence: Al-Jumhuriya
6. Mutaz Yahya Fadl, residence: Al-Jumhuriya, age: 37
7. Ahmed Mahmoud, residence: Al-Jumhuriya
8. Khalid Mahmoud, residence: Al-Jumhuriya, age: 28
9. Ayman Mohammed Al-Amin, residence: Al-Jumhuriya
10. Nasr Al-Din Abkar Jalbak, residence: Al-Jumhuriya
11. Mohammed Al-Badawi, residence: Al-Sinema
12. Sabri Ahmed Mohammed, residence: Al-Jumhuriya

This list represents only a portion of the victims who perished due to the aerial bombardment in Nyala, underscoring the urgent need for an independent investigation into these crimes and the prosecution of those responsible.

The Darfur Victims Support Organization reiterates its urgent call to the international community to take immediate and effective action to protect civilians in Darfur, ensure that perpetrators of these crimes are brought to justice, and work towards ending the suffering of innocent civilians.

أحد أطباء بلا حدود بمستشفيي نيالا التعليمي يروي تفاصيل مروعة لقصف طيران الجيش علي المدينة

أحد أطباء بلا حدود بمستشفيي نيالا التعليمي يروي تفاصيل مروعة جراء قصف طيران الجيش علي المدينة

نيالا: السودانية نيوز

روي احد أطباء منظمة أطباء بلا حدود ، يعمل في مستشفي نيالا التعليمي ، بولاية جنوب دارفور تفاصيل مروعة لقصف طيران الجيش علي المدينة ، ما ادي الي مقتل وجرح العديد .

تعاملت فرق أطباء بلا حدود في ثلاثة أجزاء مختلفة في السودان -في الخرطوم وولايتي شمال دارفور وجنوب دارفور- مع موجات تدفق جماعي لجرحى الحرب، فيما تتواصل الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي لا تُعير احترامًا يذكر لحياة المدنيين.

وقالت المنظمة في بيان اليوم ، الخميس (في 4 فبراير/شباط في نيالا، جنوب دارفور، نُقل 21 جريحًا إلى مستشفى نيالا التعليمي الذي تدعمه المنظمة بعد أن أصابت غارات جوية شنتها القوات المسلحة السودانية مصنعًا لزيت الفول السوداني، حيث أفادت تقارير بمقتل 25 شخصًا. أما في 3 فبراير/شباط فقد طالت غارات جوية مناطق سكنية في نيالا، فأصابت منازل مدنيين ودمرتها. وقد وقعت الغارات الجوية بعد الظهر عندما كان الكثير من الناس في الأرجاء. قُتل اثنان وثلاثون شخصًا وأصيب العشرات بجروح، ونُقل العديد من المرضى إلى مستشفى نيالا التعليمي.

وقال أحد أطباء المنظمة يعمل في المستشفى عندما وقعت الغارات الجوية “كان القصف قريبًا من المستشفى، وشعرنا باهتزاز المبنى. وما إن ذهبت إلى قسم الطوارئ حتى وجدت الوضع مروعًا. كانت الدماء في كل مكان، وكان بعض المرضى يعانون من كسور، وبعضهم بُترت أطرافه. وقد رأيت أثناء تجوالي في غرفة الطوارئ طفلين. كان أحدهما في الرابعة من عمره، والأخرى عمرها سنتان. أخبرتنا خالتهما أن هذه الطفلة فقدت ثلاثة من أشقائها وتوفيت والدتها، ولم ينجُ سوى شقيقها الأكبر منها ووالدها لأنهما كانا في العمل”.كانت الدماء في كل مكان، وكان بعض المرضى يعانون من كسور، وبعضهم بُترت أطرافه

 

كذلك قُتل مدنيون في الفاشر في شمال دارفور، والتي شهدت اشتباكات عنيفة في الأشهر الأخيرة. وقد عالجت فرق أطباء بلا حدود خلال الأيام القليلة الماضية جرحى مدنيين في مخيم زمزم بعد أن أدى تصاعد القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وحليفتها القوات المشتركة إلى سقوط عشرات الضحايا. وفي 2 فبراير ، استقبل المستشفى الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم 21 جريحًا، أكثر من نصفهم من الأطفال، كانوا قد أصيبوا أثناء فرارهم من قرية شقرة في محلية الفاشر.

يُذكر أن المستشفى الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في زمزم مخصص للرعاية الصحية للأطفال والحوامل والأمهات وغير مجهز للتعامل مع الإصابات البليغة التي تتطلب إجراء عمليات جراحية. أما الخدمات الجراحية الوحيدة المتبقية فتقع على بعد بضعة كيلومترات ولكن الناس لم يستطيعوا استخدام الطريق بين زمزم والفاشر بسبب القتال الدائر وتغير خطوط الجبهات.

وكان المرضى الذين يعانون من حالات حرجة محاصرين في مخيم زمزم من دون إمكانية الحصول على الرعاية التي من شأنها إنقاذ حياتهم. وقد توفي أربعة مرضى من بين الجرحى، فيما أحيل خمسة مرضى بنجاح إلى الفاشر في 3 فبراير/شباط حيث لا يزال المستشفى السعودي يعمل إلى حد ما على الرغم من الهجمات المتواصلة، إذ أفادت التقارير بأن القصف الأخير الذي استهدف المرفق في 24 يناير/كانون الثاني أسفر عن مقتل 70 شخصًا.

وصل الآلاف من الناس الفارين من شقرة إلى زمزم في الأيام الأخيرة بحثًا عن مكان آمن. وقد تركوا وراءهم كل شيء، وتحدثوا عن العنف المروع في المنطقة. كما وصلت نحو 60 عائلة من قرية شقرة إلى طويلة التي تدير المنظمة فيها برنامج طوارئ يقدم رعاية الطوارئ وخدمات التغذية والرعاية الصحية للأطفال والحوامل والأمهات. وقد أخبر هؤلاء الأشخاص فرق أطباء بلا حدود بتعرض الناس للسرقة والهجوم أثناء فرارهم على طول الطريق.

هذا وقد اشتدت أعمال العنف في ولاية الخرطوم منذ بداية فبراير/شباط. ففي 4 فبراير/شباط، وأثناء قصف قوات الدعم السريع لأم درمان وقعت انفجارات على بعد 100 متر من مستشفى النو الذي تدعمه أطباء بلا حدود. وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 38 شخصًا ومقتل ستة أشخاص، من بينهم متطوع من مبادرة النو التي يتطوع فيها أشخاص للمساعدة في إدارة المستشفى.

يُشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يستجيب فيها المسعفون العاملون في المستشفى لتدفق أعداد كبيرة من الجرحى في الأيام الأخيرة. ففي الأول من فبراير/شباط، أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على أحد الأسواق إلى مقتل 54 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة. وقد تعرض مستشفى النو لثلاث انفجارات منذ بدء الحرب في السودان أولها في أغسطس/آب 2023 ثم أكتوبر/تشرين الأول 2023 وآخرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وفي هذا الصدد، يقول مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أوزان أغباس، “إن العنف الذي تمارسه قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على الناس في جميع أنحاء السودان أمر مأساوي ومروّع. فالعنف يدمر حياة الناس ويصعّب حصولهم على الرعاية الصحية ويعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية للخطر. وإننا نحث الأطراف المتحاربة على حماية حياة المدنيين وتجنيبهم هذه الحرب على الناس”.

واستقبل مستشفى نيالا التعليمي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود عشرات المرضى المصابين في الغارات الجوية التي ضربت مناطق سكنية في نيالا، جنوب دارفور. ويصف أحد أطباء منظمة أطباء بلا حدود الذي يعمل في المستشفى ما شهده.